باستثناء أثرياء الحرب.. رامي مخلوف يتهم جهات أمنية سورية بتهجير المستثمرين

رامي مخلوف ابن خالة بشار الأسد
رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد (مواقع التواصل الاجتماعي)

اتهم رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، جهات أمنية لم يسمها بأنها عازمة على إخلاء البلاد من جميع المستثمرين باستثناء من وصفهم بأثرياء الحرب.

وفي منشور على حسابه في فيسبوك، كشف مخلوف عن جانب من تفاصيل محاولات استحواذ النظام السوري على شركة "الشام" القابضة، أحد أكبر الشركات المساهمة في البلاد، وشملت تلك المحاولات اعتقال الموظفين وممارسة الضغط والقهر عليهم، وفق وصفه.

كما كشف مخلوف في منشوره أن استحداث شركات صغيرة، مثل شركة "أورنينا" التي تعد واجهة لشركة "الشام" القابضة، يعد إحدى آليات الالتفاف على العقوبات على شركة الشام.

رامي وخلوف بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد
الخلاف بين مخلوف والنظام السوري يعود لمشاكل مع أسماء زوجة بشار الأسد (الجزيرة)

خلاف وأسباب

يُشار إلى أن خلافا نشب بين الرئيس السوري بشار الأسد ومخلوف منذ أشهر، على خلفية مشاكل بين الأخير وبين أسماء زوجة بشار الأسد.

ومنتصف مايو/أيار الماضي خرج مخلوف بتسجيلين مصورين يشتكي فيهما من زيادة العبء المادي الذي يفرضه النظام على شركاته، ومطالبته بدفع ضرائب إضافية بمليارات الليرات.

وكان ينتقد أسلوب إدارة الاقتصاد منذ منتصف عام 2019، وحتى قبل ذلك منذ بداية الحرب في البلاد مطلع عام 2011، ويعتبر مخلوف من أكبر رجال الأعمال التابعين للنظام السوري، واستفاد من صلة القرابة التي تربطه بالأسد في تشكيل ثروة كبيرة.

وكان أحد أبرز "رموز الفساد" التي هاجمتها المظاهرات في البلاد بعد اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011.

ويتهم النظام شركة سيريتل بأنها مدينة بمبلغ 134 مليار ليرة، أي نحو 77 مليون دولار بحسب سعر الصرف الحالي بالسوق الموازية.

كما يُتهم مخلوف من قبل المعارضة ودول غربية بلعب دور كبير في تمويل المجهود الحربي ضد شعبه منذ عام 2011، ويخضع لعقوبات أميركية وأوروبية.

المصدر : الجزيرة