المؤمن المعاصر ينبغي عليه أن يتعامل مع منظومة الغيب بفلسفة مختلفة، لكيلا يغلق أبواب البحث والتقصي واستنطاق الكون أمام العلم والعقل التجريبي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
إن اللغة قد تختزن في ظلها أحيانا الإشارة للمفارقات المعرفية، فتشير للحياة الثقافية المتباينة للعقول الفلسفية كالعقل الديني والفلسفي أو العلمي الحديث، ولكنها أحيانا كثيرة تكون مجال متماثل بين البشر
إننا لا ندرك الموجودات بصورة مباشرة، وإنما من خلال خارطة إدراكية معينة تتخلق من الطور الثقافي والاجتماعي الذي نشأنا فيه، فإدراكنا لكل شيء لا يكون إلا من خلال تحيزات محددة.
إن “الدليل” لا يجدي في حركة الفكر والنزاع المعرفي كثيرا، لأن هناك ما هو أعمق بكثير في قضية المعرفة، إنها الرغبة والتحيزات المعرفية العميقة.
الوعي بالفكر هو الأمر المهم، وهذا ما يقدمه التأمل الداخلي الذي تنتج معه حالة الوعي بالذات والمعرفة وأنها موجودة سواء كانت مفكرة وخلاقة وحرة أو كانت منقادة وتابعة ومقيدة.
كان الشيخ حسن الترابي يقول “أنه عاد من فرنسا بعد أن أكمل درجة الدكتوراه، وهو محمل ومعبأ بشذى التحرر وعبير الحرية الذي يفتح الشهية للتعبير والتفكير”.
السمة الأساسية لقراءة الإسلام السياسي للتراث، محاولة الهروب للحداثة بتلفيق الوقائع التراثية على ثوب المعاصرة، وقد ذكر الجابري مقولة مفصلية في فهم هذه ظاهرة: “القارئ العربي مثقل بحاضره مؤطر بتراثه”.
الجماعات الإرهابية وغيرها من مجموعات الأصوليين يتمثلون التراث في صورته الثقافية القديمة وليس في روحه فقط! لأنه يوفر حينها دلالة رمزية قوية تغذي الفنتازيا الاجتماعية!
إن عودة إلى ذات المجتمع، تقتضي الوعي بالآخر نفسه كما هو دون ملابسات الذات، لأنه يمثل شكلا من أشكال العودة الحقيقة للذات(الوعي بحقيقة الذات وحدودها وحياتها العقلية الحقيقية)!