لقد أظهرت دبلوماسية القنوات الخلفية والتكاليف الباهظة للحرب، أنها لا تزال تعمل كرادع قوي لمنع حدوثها. مع ذلك، فإن النمط الجديد للصراع، سيبقى محفوفًا بالمخاطر إلى حين إرساء قواعد الردع والاشتباك.
محمود علوش
باحث في العلاقات الدولية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بدأت إيران هجومًا على إسرائيل؛ ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الجاري انطلاقا من قاعدة عسكرية إسرائيلية، ليخرج بذلك صراع الظل الطويل الأمد بين البلدين إلى العلن.
حقق حزب الشعب الجمهوري نتائج قوية وغير متوقعة، لكن هذه النتائج يجب ألا تدفعه إلى الشعور بالرضا عن النفس لأنها بالدرجة الأولى تصويتا ضد حكم الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أن تكون لصالح حزب الشعب الجمهوري.
مع أن الخلافات الحالية بين واشنطن وتل أبيب على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أصبحت ظاهرة للعلن، فإن صحوة الضمير الأميركي المتأخرة في مجلس الأمن يجب ألا تخدعنا.
بالنسبة لأردوغان، فإن استعادة حزبه السيطرة على إسطنبول ضرورية لمواصلة تعافي زعامته من الأضرار التي أصيبت بها منذ خسارة المدينة وبعض المدن الكبرى الأخرى في عام 2019.
الإنزالات الجوية التي نفذتها بعض الدول مؤخرا في غزة لإيصال المساعدات الغذائية ومن بينها الولايات المتحدة هي في الواقع وجه آخر لفشل المجتمع الدولي في إظهار استجابة إنسانية وقوية لهذه الكارثة الإنسانية.
روسيا – على الرغم من سيطرتها على أربعة أقاليم أوكرانية، وضمّها إلى أراضيها بحكم الأمر الواقع – فلا تزال عاجزة عن إجبار كييف على التفاوض على سلام انطلاقًا من هذا الواقع.
إن الأسباب التي دفعت أنقرة والقاهرة إلى تجاوز القطيعة، مُتعددةٌ وتتنوع بين ذاتية تتعلق بحاجتهما إلى التركيز على المنافع الاقتصادية والتجارية، ومزايا التعاون الثنائي في القضايا الإقليمية المؤثرة عليهما
هناك إشكاليتان غير مفهومتين بشأن موعد الزيارة، الأولى أن تركيا كانت المبادرة دائمًا إلى تحديد المواعيد من دون أن يكون هناك تأكيد روسي لها والثانية: أن روسيا لم تنف في كل مرة نية بوتين القيام بالزيارة.
إن انفتاح الغرب على تركيا في السنوات الثلاث الماضية، كان نتيجة حاسمة لتداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية ولضعف إستراتيجية الضغوط الغربية على أنقرة.