في الشهر الثامن من الانتفاضة؛ تُواصل قيادة أركان الجيش تجاهل مطالب الجزائريين، وترفض فكرة إجراء حوار وطني حقيقي، علمًا بأن الأزمات السياسية لا تحل إلا بالحوار، لأنّ البديل هو العنف.
عباس عروة
حقوقي وناشط سياسي وبروفيسور حرّ في كلية الطب بمدينة لوزان السويسرية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لا بدّ أن نعي أنّ هذه الحملات الاستفزازية لن تتوقّف إلّا حين نسترجع عزّتنا وهيبتنا بين الأمم، ولن يتحقّق ذلك إلّا إذا تحرّر الإنسان العربي المسلم، ونمت المجتمعات المسلمة على كافة الأصعدة.
لو كانوا الحاكمون بالجزائر يمثّلون شعبهم حقًّا، لاعتبَروا عند اتخاذ موقفهم من ثورة “17 فبراير” تاريخ العلاقات الحميمة بين الشعبين الجزائري والليبي الممتدّ لقرون، ولَوَضَعوا نصب أعينهم دعم ليبيا ملكًا وحكومة وشعبًا لثورة التحرير الجزائرية، ذلك الدعم المتعدّد الأشكال غير المحدود ولا المشروط.
ينصح عروة المعتصمين في ميدان التحرير بمصر باللجوء إلى وسائل أخرى غير الاعتصام كالمسيرات السلمية باتجاه المواقع الحساسة في العاصمة المصرية، فذلك من شأنه أن يُحدث ديناميكية جديدة للثورة ويُربك النظام ويسحب منه المبادرة ورهانه على الوقت وعلى ضعف الزخم الثوري تدريجيا.
يجمل عروة شروطا عامة للتفاوض تتمثل أولا في استعداد الأطراف للتفاوض، وثانيا مضمون التفاوض، وثالثا كيفية التفاوض. لكنه يضع أمام المفاوض الفلسطيني ثمانية شروط لنجاح المفاوضات مع إسرائيل يرى أنها لم تتحقق حتى الآن، وهو ما يفسر سر تعثّرها المتكرّر والمستمرّ.