الاتجاه المعاكس

كيف تحولت السعودية إلى تابع ودفتر شيكات لأبو ظبي؟

ناقشت حلقة (2020/2/18) من برنامج “الاتجاه المعاكس” تحول السعودية إلى تابع لإمارة أبو ظبي، وتساءلت: لماذا يقبل النظام السعودي على نفسه أن يصبح تابعا لها؟

قال مدير مركز الجزيرة العربية لتعزيز الحريات سلطان العبدلي إن السعودية تحولت إلى دافع أموال لمشاريع الإمارات في كل الوطن العربي، كما أن الإمارات استغلت السعودية لتمرير وتمويل الثورات المضادة للربيع العربي مما تسبب في كراهية الشعوب للسعودية.

وأضاف في تصريحات لحلقة (2020/2/18) من برنامج "الاتجاه المعاكس"، أن الإمارات تعتمد سياسة تنفيذ الخطط دون خسارة الأموال لأن السعودية هي التي تدفع، كما أنها تسعى للتطبيع مع إسرائيل من خلال السعودية، مشيرا إلى زيارة شخصيات إسرائيلية للأماكن المقدسة في السعودية.

كما اتهم أبو ظبي بالعمل ضد المملكة في اليمن على الرغم من أنهما في ذات التحالف، ومن المفترض أنهما يقاتلان عدوا واحدا، مؤكدا أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ينهب خيرات اليمن تحت غطاء السعودية.

وأشار العبدلي إلى أن القرار السعودي اليوم ليس في المملكة بل في قصر البطين بأبو ظبي، وأن الهدف الأساسي لمحمد بن زايد هو إخراج السعودية ملوثة في كل المنطقة.

بل إن العبدلي قال إن ولي عهد أبو ظبي ترك "صبيانه" يتحكمون بسياسة السعودية، في إشارة إلى حمد المزروعي الناشط على تويتر، والذي تعتبر تغريداته دليلا على توجهات السياسة الإمارات وتوجيهات لرسم سياسة السعودية.

وبحسب العبدلي، فإن محمد بن سلمان لم يعد يثق بالحرس الملكي السعودي، وقد استبدله بمرتزقة من شركة بلاك ووتر بعد أن أشار عليه بذلك محمد بن زايد، ولم يخف شكوكه في ضلوع أبو ظبي بمقتل اللواء عبد العزيز الفغم الحارس الشخصي للملك السعودي، واغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية بإسطنبول.

السعودية العظمى
في المقابل، قال المعلق السياسي في قناة "سعودي 24″ الدكتور عماد الدين الجبوري إن من غير المعقول أن يكون محمد بن سلمان حارسا لمحمد بن زايد، بل العكس هو الصحيح، و"المحيط العربي كله بحاجة للسعودية وليست السعودية هي من تحتاجهم".

ومضى يؤكد أن السعودية تقود العالم العربي لمجابهة الخطرين التركي والإيراني، "كما أنها تحارب التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العديد من الدول".

وتابع أن العالم اليوم يخشى القيادة الشابة السعودية وعلى رأسها محمد بن سلمان، ويريد من هذه القيادة البقاء في الشأن المحلي وعدم التمدد لحل قضايا المحيط.

نافيا أن يستطيع أي شخص أو دولة أن تتحكم بالسعودية لأنها دولة كبيرة وعظيمة، ومن يسعى للتقليل من مكانة وحجم السعودية هم المعارضة الذين يريدون السيطرة على الحكم.