نشرة الثامنة– نشرتكم

حذفت مئذنة المسجد منها.. ما قصة الصورة التي زلزلت رواد مواقع التواصل الجزائرية؟

أثارت صحيفة جزائرية ناطقة بالفرنسية غضبا واسعا عبر المنصات في الجزائر، بعد حذفها مئذنة جامع الجزائر الأعظم من صورة على صفحتها الأولى، التي نقلت فيها خبر جنازة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

وتابعت نشرة الثامنة "نشرتكم" (2021/9/21) وصف نشطاء بأن تصرف الصحيفة مؤشر على عدائها لهوية البلاد، حسب قولهم. وتداول مغردون صورا نشرتها وكالات عالمية للموقع ذاته أثناء الجنازة وتظهر فيها المئذنة بوضوح.

وبعد الضجة التي أحدثتها الصورة، اعتذرت الصحيفة في منشور على فيسبوك، مؤكدة أن خطوتها ليس لها أي دافع أيديولوجي، بل مجرد خطأ تقني.

وقالت في منشورها "تعديل فني مؤسف من قبل وحدة الإنتاج التابعة للصحيفة أخفى مئذنة المسجد الكبير بالجزائر العاصمة من الصورة التي ظهرت على الصفحة الأولى من نسختنا اليوم. نعتذر لقرائنا ونؤكد لهم أنه خطأ فني بشكل بحت ولا علاقة له بأي حسابات أيديولوجية، كما تحاول الدوائر المعروفة بعدائها لصحيفة الوطن التركيز عليه".

وتنوعت التفاعلات مع الصورة التي أثارت الجدل، إذ قال الناشط صلاح الدين مقري "والله ما خطر ببالي ولو مرة أن يبلغ انزعاجهم من رموز الإسلام هذا المستوى من الحساسية، وأن يصل حقدهم على الجزائريين هذا الحد!"

أما الصحفي إسماعيل بو فليح فكتب مبررا "واضح أن الخطأ الذي قامت به جريدة الوطن ليس متعمدا ولا علاقة له بالأيديولوجيا، بل قام به القسم التقني بانفراد في القرار من دون حسابات قصد توحيد لون الخلفية ليظهر العنوان بوضوح، حيث لم يتم نزع مئذنة الجامع الكبير فقط بل نزع أيضا عمود كهربائي لم يتحدث عنه رواد الجدل العقيم".

وغرد المدون حسين لوني قائلا "فليحذفوا كل المآذن حولنا.. نحن المآذن فاسمع التهليلا".

أما المغرد علي العايبي فكتب "لمن هو غافل أو ينكر وجود تيار استئصالي متلون بثوب الناصح كقولهم "لو بنيتم مستشفى مكانه لكان خير": مسجد الجزائر الأعظم هويتي!"

وكتب الناشط نجيب العلقة "التمس لأخيك سبعين عذرا هم قالوا خطأ تقني وطلبوا العفو".