"أوبر" تستحوذ على "كريم".. أين مصلحة العملاء؟
ما إن أعلنت شركتا "أوبر" و"كريم" عن إتمام صفقة استحواذ الأولى على الثانية، حتى ضجت منصات التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط، بين مبتهج بالخبر وآخر متخوف من أثره على مصلحة الزبائن.
ورغم ما سبق الإعلان الرسمي من أخبار وإشاعات تؤكد توجه الشركتين المتخصصتين في توفير خدمات نقل المسافرين، فإنه مثّل مفاجأة لكثيرين ممن اعتبروا عملية الاستحواذ ضربا للمنافسة في المنطقة، وخطوة سيكون العملاء أكبر الخاسرين فيها.
في المقابل نظر آخرون إلى الصفقة باعتبارها إنجازا يثبت نجاح مشاريع التجارة الإلكترونية، ويدفع نحو مزيد من الاستثمار في القطاع.
نشرة الثامنة "نشرتكم" بتاريخ (2019/3/26) رصدت تفاعل النشطاء في منطقة الشرق الأوسط مع هذه الصفقة التي تعتبر الأضخم في المجال التكنولوجي بالمنطقة، والتي بلغت قيمتها 3.1 مليارات دولار.
ضمن الآراء المعارضة للصفقة، غرد الكاتب عبد الوهاب أبو داهش قائلا "إذا استحوذت أوبر على كريم، من يحمي المستهلك من السوق شبه الاحتكارية التي ستسيطر عليها أوبر؟ لماذا تفتقد منطقة الشرق الأوسط أو العربية بالتحديد إلى أنظمة وتشريعات تحد من سيطرة الشركات العملاقة كما هو الحال في أوروبا؟".
من جهته رأى الصحفي التقني سعود الهواوي جانبا مشرقا للصفقة، حيث غرد بالقول "من وجهة نظري خبر استحواذ أوبر على كريم خبر محفز جدا للسوق في منطقتنا، ففي منطقتنا ما زال التخارج ضعيفا جدا وشبه نادر، وهذا ما يؤخر دخول بعض المستثمرين.. الآن ومع ظهور خبر استحواذ أوبر، ستساهم في جذب المستثمرين للمنطقة".
وبنفس الاتجاه المؤيد غرد كريم حجالي قائلا "بدأت كريم بمبلغ 100 ألف دولار وانتهت بمبلغ 3.1 مليارات دولار.. لا شيء يمنع أي شخص من أن يبتكر ويفكر في المستقبل".