خورمال.. محطة علاجية بالمياه الجوفية في العراق
غسان خضر-العراق
ويتسبب الكبريت في انبعاث رائحة شبيهة برائحة البيض الفاسد بينما تتكدس في قاعة البركة -التي تصب فيها المياه- الرمال والطين الأسودان الشبيهان بطين البحر الميت.
وتم بالقرب من البركة تشييد غرف استحمام للرجال وأخرى للنساء يقصدها الناس طلبا للعلاج من الأمراض الجلدية، حيث يعتقد السكان أنها تساعد على علاج الالتهابات الجلدية والطفح الجلدي، ويمنع ارتداء الحلي الذهبية والفضية داخلها خوفا من التلف.
ويوجد بجانب البركة نبع آخر أصغر حجما يحتوي على نسبة كبريت أقل، وتستخدم مياهه للشرب بمقدار معين، ويعتقد أهل البلدة أن له فوائد صحية.
وقال مدير السياحة بمدينة حلبجة وهاب أمين للجزيرة نت إن نسبة كبيرة من السياح يأتون إلى خورمال بحثاً عن العلاج، وقد جعل النبع الكبريتي المدينة مقصداً للسياح والباحثين عن علاج، ويزورها سكان محليون وإيرانيون لقربها من الحدود مع إيران.
ولا يقتصر الزوار على الاستحمام بمياه النبعين بل يحرصون على نقل كميات من المياه داخل أوعية ليتداوى بها أهلهم وأصدقاؤهم الذين تعذر عليهم الزيارة أو الاستفادة منها.