الشراك.. خبز يحظى بشعبية كبيرة في رمضان الأردنيين
رولا عصفور-عمان
قطعة دائرية من العجين تتطاير من يد إلى أخرى بسرعة وتتحول في أقل من دقيقة إلى رغيف دائري كبير رقيق يعرف باسم خبز الشراك.
وهو نوع من أنواع الخبز البدوي الذي انتشر في البلاد العربية والإسلامية خلال حقبة حكم الدولة العثمانية.
ويحظى الشراك بشعبية كبيرة في الأردن خصوصا في شهر رمضان المبارك، حيث يزداد الإقبال على شرائه من لوضعه تحت وفوق الأرز واللحم في أكلة المنسف الشهيرة في وجبة الفطور، وفي إعداد السندويشات للسحور.
رائحة شهية
تجذب رائحة خبز الشراك الشهية كل من يمر قرب الخيمة التي يقف فيها الخباز علي حاتم، وتستوقف احترافيته وخفة يديه في رق العجين الصغار والكبار دون مقاومة لطلب رغيف أو أكثر.
يثق علي الذي احترف هذه المهنة منذ 17 عاما بتناغم حركة يديه وخفتهما في خبز 150 رغيفا في الساعة، ويبتسم لمن يقف أمامه مستمتعا بكلمات الإطراء والإعجاب.
مكونات العجين
يوضح علي للجزيرة نت أن "عجينة الشراك تتكون من الدقيق الأبيض أو دقيق القمح الأسمر، والماء الدافئ، والقليل من الملح والسكر".
وتترك العجينة حتى تختمر لمدة أربع ساعات، ثم تقطع بشكل كروي.
بعد ذلك تفرد العجينة باليد على شكل قرص صغير، وترق بنقلها من يد إلى أخرى حتى يصبح قطرها حوالي 50 سنتيمترا.
وتوضع على مخدة دائرية اسمها "الكارة"، ثم تخبز على قطعة معدنية بيضاوية ساخنة تشتهر باسم الصاج يزيد قطرها عن 80 سنتيمترا.
خبز الشراك في الدول العربية
يعرف هذا الخبز في قطر باسم خبز الرقاق أو الركاك، وهو أحد العناصر الرئيسة في تجهيز طبق الثريد، حيث يخبز بكميات كبيرة قبل شهر رمضان، ويخزن في أكياس أو علب كرتونية.
ويضاف البيض في بعض الأحيان لعجينة خبز الرقاق المقرمش والسميك في العراق.
ويستخدم ورق الخبز -الاسم المتعارف عليه في تركيا- في صناعة الفطائر وساندويش الشاورما، ويضاف إلى العجينة الخميرة والزبدة والحليب المجفف مما يجعلها سميكة ومقرمشة.
ويبتاع الناس في فلسطين ولبنان وسوريا سندويشات خبز الصاج أو الفرفوشة في فلسطين أو خبز المرقوق في لبنان، وتكون محشية بالجبنة أو الزعتر أو دبس الفليفلة.
وتتكون أكلة الفتة البدوية في سيناء بمصر والنقب من خبز الصاج الرقيق ومرق لحم الخروف.
وفي السعودية يعرف باسم خبز القرصان، ويستخدم في إعداد العجين دقيق القمح الأسمر.
