حجم الخصر يتفوق على مؤشر كتلة الجسم بالكشف عن خطر الموت المبكر للمرأة

A woman walks along the boardwalk while leaving the U.S. Open tennis tournament in New York in this September 4, 2007 file photo. About two-thirds of American adults are overweight or obese, putting them at an increased risk for diabetes, hypertension, heart disease, osteoarthritis, stroke, gallbladder disease, sleep apnea and respiratory problems and even some cancers. The direct and indirect costs of obesity is $117 billion each year, according to a 2000 report by the U.S. Surgeon General. To match feature USA-OBESITY/ REUTERS/Lucas Jackson/Files (UNITED STATES)
مؤشر كتلة الجسم لا يصف نوع الدهون أو مكانها (رويترز)

أظهرت دراسة أميركية جديدة أن حجم الخصر يعطي مؤشرا أفضل على صحة النساء في منتصف العمر مقارنة بمؤشر كتلة الجسم.

واقترح العلماء تحديث الممارسات الطبية، بعد أن كشف التحليل أن النساء اللائي مؤشر كتلة الجسم لديهن "صحي" ولكن هناك دهون زائدة في منطقة البطن يواجهن خطرا متزايدا من الوفاة المبكرة.

يشار إلى أن مؤشر كتلة الجسم -الذي يعرف بأنه مجموع كتلة الشخص مقسوما على مربع طوله- يمنح الأطباء نظرة ثاقبة على الصحة الأساسية للمريض.

وفي المملكة المتحدة تعتبر النتيجة من 18.5 إلى 24.9 بوصة صحية، ومن 25 إلى 29.9 تشير إلى أن هناك زيادة في الوزن، ومن 30 وما فوق تكون هناك سمنة.

ومع ذلك، فإن الإجراء لا يأخذ بعين الاعتبار نوع أو مكان الدهون التي يعتقد العلماء أنها تلعب دورا كبيرا في تحديد فرص الشخص في الإصابة بأمراض خطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.

وكان فريق العلماء في جامعة أيوا قد فحص بيانات ما يقارب 157 ألف امرأة بعد انقطاع الطمث تمت متابعتهن لنحو 20 سنة، ووجدوا أن أولئك اللائي كانت قراءة مؤشر كتلة أجسامهن أقل من 25 بوصة ولكن محيط الخصر من 35 بوصة أو أكبر كن أكثر عرضة بنسبة 31% للوفاة أثناء فترة الدراسة من النساء ذوات الأوزان الطبيعية والخصر أقل من 35 بوصة.

كما وجدت الدراسة أن السببين الرئيسيين للوفاة في الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي ولكن حجم الخصر مرتفع هما أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان المرتبط بالسمنة.

وقالت الدكتورة كاتارينا كوس -وهي خبيرة في مرض السكري والسمنة بجامعة إكستر- إن "معدي الدراسة لديهم رسالة مهمة، وهي أن يحافظ الجميع على نمط حياة صحي بصرف النظر عن بنيتنا الكلية، وليس من المستغرب أن مجموعة النساء النحيفات مع القليل من الدهون المركزية وجدن أكثر نشاطا".

وأضافت كوس أن الدراسة توضح أن السمنة المركزية التي تلتف فيها الدهون غير الصحية حول الأعضاء وتتسلل إلى أعضاء أخرى قد تكون مساهمة في سبب أن الأشخاص الأقل وزنا نسبيا -خاصة أولئك الذين لديهم دهون مركزية- ربما لا يزالون أكثر عرضة لخطر صحي والوفاة على الرغم من سلامة مؤشر كتلة الجسم.

المصدر : تلغراف