سن اليأس يطرق باب الرجل أيضا.. لماذا تختلف أعراضه عن المرأة؟
لا يقتصر سن اليأس على المرأة فقط، بل إنه يطرق باب الرجل أيضا، حيث تضعف عضلاته وتتراجع قدرته الجنسية. ومن خلال أسلوب الحياة الصحي يمكن للرجال والنساء التخفيف من متاعب هذه المرحلة الحياتية الحرجة.
وأوضحت طبيبة أمراض النساء الألمانية زيبيله جورليتز نوفاكوفيتش أن سن اليأس لدى النساء يبدأ غالبا من سن الأربعين عاما، بسبب توقف الجسم عن إنتاج الهرمون الأنثوي "الإستروجين".
الأعراض لدى النساء
وتتمثل أبرز أعراض سن اليأس في انقطاع الحيض، بالإضافة إلى اضطرابات النوم والتوتر النفسي والتقلبات المزاجية وما يعرف بالهبّات الساخنة (Hot flash)، وهي عبارة عن الشعور بالحرارة الشديدة مع التعرق وسرعة ضربات القلب، وعادة ما تستمر هذه الهبّات من دقيقتين إلى ثلاثين دقيقة.
وأضافت نوفاكوفيتش أن هذه الأعراض تختلف من حيث مدى شدتها من سيدة لأخرى، مشيرة إلى أنه يمكن مواجهة المتاعب من خلال العلاج الهرموني مع أخذ آثاره الجانبية في الحسبان.
وبالإضافة إلى العلاج الدوائي يمكن للمرأة أيضا مواجهة متاعب سن اليأس من خلال اتباع أسلوب حياة صحي، يقوم على التغذية الصحية المتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام، في حين يمكن محاربة التوتر النفسي والتقلبات المزاجية من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل.
ممَّ يشكو الرجال؟
ومن جانبه أشار البروفيسور فرانك زومر إلى أن سن اليأس يطرق باب الرجل أيضا، موضحا أنه يحدث بسبب هرموني أيضا بالمرحلة العمرية بين خمسين وستين عاما، حيث يتراجع إنتاج الجسم من هرمون الذكورة "التستوستيرون"، ومن ثم تتراجع الرغبة الجنسية ويعاني الرجل من مشاكل الانتصاب، بالإضافة لتدهور القوة العضلية وزيادة محيط الخصر ودهون البطن.
وأشار زومر -وهو رئيس الجمعية الألمانية لصحة الرجل- إلى أن البعض يشكون أيضا من التعرق الشديد واضطرابات النوم والتوتر النفسي والتقلبات المزاجية.
وأضاف أنه يمكن مواجهة متاعب اليأس لدى الرجل من خلال العلاج الهرموني، أي إمداد الجسم بهرمون "التستوستيرون"، بالإضافة لاتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية وممارسة تمارين تقوية العضلات، ويمكن اللجوء إلى تقنيات الاسترخاء لمواجهة التوتر.