بالفيديو.. مستوطنون يرفعون أعلاما إسرائيلية ويؤدون صلوات جماعية داخل المسجد الأقصى

الاحتلال يتجاوز الخطوط الحمراء.. العلم "الإســـرائيلي" والسجود الملحمي في باحات الأقصى- من موقع فلسطين اليوم
مستوطنون يرفعون الأعلام الإسرائيلية في ساحة المسجد الأقصى (الصحافة الفلسطينية)

رفع مستوطنون متطرفون اليوم الاثنين أعلاما إسرائيلية داخل باحات المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وأدوا صلوات يهودية جماعية فيه.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن عشرات المستوطنين رفعوا أعلاما إسرائيلية، ورددوا نشيد دولتهم وهتافات استفزازية أثناء اقتحامهم للأقصى.

وفي الفترة الصباحية، اقتحم 216 مستوطنا باحات الأقصى من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وخلال الاقتحام، أدى مستوطنون "السجود الملحمي" عند باب القطانين، أحد أبواب الأقصى، كما أدوا رقصات استفزازية وطقوسا وصلوات تلمودية في الجهة الخارجية من باب السلسلة.

وتأتي هذه الممارسات، في وقت تدعو فيه أطراف داخل الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

كما اقتحم 8 عناصر من مخابرات الاحتلال مسجد قبة الصخرة المشرفة، واقتحم 6 من موظفي الآثار الإسرائيليين المصلى القبلي والمصلى المرواني داخل الحرم القدسي صباح اليوم.

في المقابل، فرضت شرطة الاحتلال قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل إلى المسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بوابات الحرم.

حدث خطير

وقال ناجح بكيرات نائب المدير العام للأوقاف إن رفع علم الاحتلال وتكرار "السجود الملحمي" الجماعي داخل الأقصى هو حدث خطير جدا، وأضاف أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو أعطت الضوء الأخضر للمقتحمين لنقل كافة الرموز التوراتية إلى داخل الأقصى، والتعامل معه كـ"هيكل قائم".

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالعمل بوتيرة مكثفة على تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، في حين يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة للدولة المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، والتي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

والوضع القائم هو السائد منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، دون أي صلاحية للحكومة الإسرائيلية بالتدخل فيه.

وفي عام 2003، سمحت الحكومة الإسرائيلية لمتطرفين إسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد. ومنذ ذلك الحين عارضت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هذه الاقتحامات، وطالبت بوقفها ولكن دون استجابة من قبل الحكومة الإسرائيلية.

ووصفت وسائل إعلام دولية وعربية وإسرائيلية حكومة نتنياهو التي أدت اليمين الدستورية في 29 ديسمبر/كانون الأول 2022، بأنها الأكثر يمينية بتاريخ إسرائيل.

وفي الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، وتحت حراسة من الشرطة الإسرائيلية، اقتحم وزير الأمن القومي بالحكومة الجديدة، إيتمار بن غفير، باحات المسجد لمدة ربع ساعة، في خطوة أدانها الفلسطينيون وعواصم عربية وغربية ونواب في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة + وكالات