آخرها حزب "إخوة إيطاليا".. خمس دول أوروبية تحت حكم "اليمين المتطرف"
أعلنت زعيمة حزب "إخوة إيطاليا"، جورجيا ميلوني، أنها ستترأس الحكومة الجديدة، بعد نيلها ثقة الناخبين، لتنضم إيطاليا إلى ما بات يوصف بـ"نادي اليمين الأوروبي"، بعد صعود أحزاب أخرى من "اليمين المتطرف" في السويد والمجر وبولندا وإسبانيا خلال السنوات الثلاث الماضية.
ورغم اختلاف سياساتها بشأن قضايا داخلية، فإن الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا تشترك في سمات رئيسية، ومنها النزعة القومية، التي تعد الاندماج مع ثقافات أخرى تهديدا لهويتها، وكذلك رفض المهاجرين بشكل عام.
وفي ما يلي عرض للأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة التي تشارك في حكومات فدرالية وإقليمية في بلدانها الأوروبية.
إيطاليا
في حدث غير مسبوق منذ عام 1945، حصد تحالف الأحزاب اليمينية 44.2% من أصوات الناخبين في انتخابات 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومن هذه الأصوات، حصل حزب "إخوة إيطاليا" على 26.2%، و8.2% لحزب "الرابطة" بقيادة ماتيو سالفيني، و8% لحزب "فورزا إيطاليا" بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني.
السويد
في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، فازت كتلة من اليمين المتطرف واليمين المحافظ الليبرالي بالانتخابات بنسبة 51%، إذ حصلت على 176 مقعدا، مقابل 173 مقعدا لليمين الوسطي والخضر، من أصل 349 مقعدا.
وحصل "ديمقراطيو السويد" على 73 مقعدا، أي أكثر بـ11 مقعدا من الانتخابات السابقة عام 2018، في حين نال "المعتدلون" 68 مقعدا، و"المسيحيون الديمقراطيون" 19 مقعدا، و"الليبراليون" 16 مقعدا.
وعام 2010، دخل حزب "ديمقراطيو السويد" البرلمان للمرة الأولى، بعد فوزه بـ5.7% من الأصوات، ثم ارتفعت النسبة إلى 17.5% عام 2018.
المجر
في أبريل/نيسان الماضي، حصل حزب "فيدز"، بزعامة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، على 59%، في رابع فوز له على التوالي منذ 2010.
وتمكن الحزب مع تحالف الأحزاب اليمينية المتطرفة من الحصول على الغالبية المطلقة في البرلمان المكون من 199 مقعدا.
بولندا
في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2019، حصد حزب "القانون والعدالة"، بزعامة ياروسلاف كاتشينسكي، غالبية ضئيلة في البرلمان بنسبة 51%، إثر حصوله على 235 مقعدا من أصل 460.
إسبانيا
في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، حصد حزب "فوكس" اليميني المتطرف نحو 15% من الأصوات، بحصوله على 52 مقعدا من أصل 350.
ورغم عدم مشاركته في الحكومة الفيدرالية، فإن الحزب شارك مارس/آذار الماضي في تشكيلة حكومة إقليم كاستيا وليون، للمرة الأولى في تاريخ البلاد، بعد تشكيله ائتلافا مع "الحزب الشعبي" اليميني.
وحقق "فوكس" اختراقا في السياسة المحلية بحصوله المفاجئ في الانتخابات الإقليمية المبكرة، فبراير/شباط الماضي، على 13 مقعدا في برلمان كاستيا وليون المكون من 81 مقعدا، بعد أن كان بحوزته مقعد واحد.
ويمكن لائتلاف "فوكس" و"الحزب الشعبي" أن يلعبا دورا مهما في الانتخابات العامة المقبلة نهاية 2023.