تايوان.. أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع المستوى منذ 40 عاما والصين ترد

كومبو يجمع دونالد ترمب مع رئيسة تايوان تساي إينغ وين
كومبو يجمع ترامب مع رئيسة تايوان تساي إينغ وين (الأوروبية)

قال مكتب وزير الصحة الأميركي أليكس عازار أمس إن الوزير سيترأس وفدا سيزور تايوان، ليكون بذلك أرفع مسؤول حكومي أميركي يزور الجزيرة منذ أربعة عقود، ومن شأن هذه الخطوة أن تغضب الصين المصرة على سيادتها على تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي.

وأكدت وزارة الخارجية التايوانية زيارة وزير الصحة الأميركي، قائلة إن عازار سيلتقي الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون، وأيضا وزيري الخارجية والصحة في الجزيرة، ووصفت الوزارة الزيارة المقبلة بأنها "دليل على الأساس المتين للثقة المتبادلة" بين واشنطن وتايبيه.

وتعليقا على هذه الزيارة، اتهمت الصين الولايات المتحدة "بتعريض السلام للخطر"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين للصحافيين "إن الصين تعارض بشدة المبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان" مضيفا أن بكين قدمت احتجاجا لدى إدارة ترامب.

وأضاف أن على واشنطن تجنب "تقويض العلاقات الصينية الأميركية وكذلك السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

وتصر بكين على أن تايوان -التي تسير شؤونها حكومة مستقلة منذ العام 1949- جزء من أراضيها، وتعهّدت مرارا بانتزاعها بالقوة إذا لزم الأمر.

وبينما تحسنت العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة بشكل واضح في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تدهورت العلاقات بين واشنطن وبكين في السنين الأخيرة.

وتتطلع الصين إلى تطبيق نموذج قائم على مبدأ "بلد واحد بنظامين" في تايوان، كما هي الحال في هونغ كونغ، ومن شأن هذا النموذج أن يسمح لتايوان بالمحافظة على بعض الحريات، مع خضوعها لسلطة الصين المركزية.

لكن منذ تسعينيات القرن الماضي، ظهرت هوية تايوانية فريدة، ولم يعد كثيرون في الجزيرة يسعون لأي شكل من أشكال التوحيد مع الصين، مما أثار قلق بكين التي تشدد على أن أي إعلان استقلال رسمي من قبل تايوان سيشكل تجاوزا للخط الأحمر.

المصدر : وكالات