وسط تحركات دولية.. أنقرة تجدد دعمها لطرابلس وتدعو برلمان طبرق للتخلي عن حفتر

اردوغان يلتقي بفايز السراج في اسطنبول
اردوغان يلتقي بفايز السراج في اسطنبول (الجزيرة)

أكد إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية حرص بلاده على تحقيق الاستقرار في ليبيا، ووقوفها إلى جانب حكومة الوفاق في طرابلس، داعيا مجلس النواب في طبرق إلى إنهاء دعمه للواء المتقاعد خليفة حفتر، وذلك وسط اتصالات دولية مكثفة للبحث عن مخرج للأزمة في البلاد.

وشدد المسؤول التركي -في تصريحات صحفية اليوم الأحد- على أن بلاده ماضية في دعم الحكومة الشرعية، من أجل خروج الشعب الليبي من هذه الأزمة بأسرع وقت، وإنهاء الاشتباكات.

كما دعا الأطرافَ الداعمة لحفتر -مثل روسيا وفرنسا- إلى قطع علاقاتها معه، والتعاون من أجل إيجاد حل سياسي عبر العمل معا مع بقية الأطراف، تحت رعاية الأمم المتحدة.

حفتر وعقيلة 
كما دعا المسؤول التركي مجلس نواب طبرق إلى إنهاء دعمه لحفتر، والعمل مع الحكومة الشرعية، من أجل تحقيق السلام في البلاد، مشيرا إلى أن عقيلة صالح رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا بدأ مؤخرا بالابتعاد عن حفتر.

وفي سياق متصل، قال ميلود الأسود عضو مجلس النواب في طبرق إن اتفاق الصخيرات هو اتفاقية دولية، وإن مبادرة عقيلة صالح لم تخرج عن إطاره.

وأوضح الأسود أن المبادرة لم يوقع عليها الجميع، لكنه أضاف -في لقاء سابق مع الجزيرة- أنها لا تُقصي أحداً، وتحتوي على نقاط إيجابية يمكن التأسيس عليها، مؤكدا أن الجهود مستمرة لتحقيق السلام.

برلمان طبرق
وسبق أن أصدر أعضاء في مجلس النواب المنعقدِ في طبرق بياناً دعوا فيه إلى نبذ الشقاق والفرقة، وإلى الحفاظ على النسيج الاجتماعي واللُحمة بين أبناء الوطن.

كما دعا البيان الليبيين والأطراف السياسية إلى الحفاظ على الثوابت الوطنية، وطالب بحقن دماء الليبيين واعتبارِ ذلك أولوية قصوى يجب على الجميع السعي لتحقيقها.

وطالب أعضاء مجلس النواب باتخاذ الإجراءات الضامنة لذلك، من وقفٍ لإطلاق النار وفك اشتباك والتزام بالعودة إلى الحوار لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة تبنى على أساس هيكلة مجلس رئاسي من رئيس ونائبين ورئيس وزراء وحكومة وحدة وطنية.

وأكدوا أن السلاح يجب أن يكون بيد مؤسسات الدولة وحدها، ولا يمكن استعماله لفرض أمر واقع.

كونتي (يسار) أكد الدعوة إلى إنهاء الصراع في ليبيا
كونتي (يسار) أكد الدعوة إلى إنهاء الصراع في ليبيا (الجزيرة)

اتصالات دولية

في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أهمية الإسراع بتعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة في ليبيا، وأعرب عن قلق بلاده حيال استمرار جهات خارجية في إرسال أسلحة إلى هناك.

وطالب كونتي -خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج- بالعودة إلى المسار السياسي وفقا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين.

وقال أيضا إن تقرير مستقبل ليبيا يجب أن يكون بيد الليبيين وحدهم، وليس بأيادٍ خارجية، كما دعا إلى عودة إنتاج النفط الليبي.

من جانبه أكد السراج أن تدفق الأسلحة على قوات حفتر لم يتوقف، بل ازدادت وتيرته أخيرا.

وفي السياق، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أكدا -في اتصال هاتفي- حرصهما الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار بالبلاد.

انسحاب قوات حفتر
ميدانيا، أكدت مصادر عسكرية في حكومة الوفاق أن قوات تابعة للواء المتقاعد انسحبت اليوم من محيط مطار طرابلس الدولي.

ونقل مراسل الجزيرة عن تلك المصادر قولها إن قوات حفتر انسحبت باتجاه قصر بن غشير آخر معاقلها بطرابلس، وجاء الانسحاب بعد أن قصفت قوات الوفاق قوات حفتر في محيط المطار.

وكان العقيد محمد قنونو الناطق باسم قوات الوفاق قد وجه إنذارا لكل من حارب الدولة إلى جانب قوات حفتر والمرتزقة، متعهدا لهم بمحاكمة عادلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات