نحن نعيش فترة لا تختلف كليا عن تلك التي يعيشها العالم، إننا نكافح الزمان للخروج من أزمة لم تترك للبشرية من خيار، بل سجنتها شهورا تحصي أعداد قتلاها وضحاياها.
كاتب جزائري؛ مؤلف رواية قدّيس الأهالي، ورواية نقضت غزلها.
نحن نعيش فترة لا تختلف كليا عن تلك التي يعيشها العالم، إننا نكافح الزمان للخروج من أزمة لم تترك للبشرية من خيار، بل سجنتها شهورا تحصي أعداد قتلاها وضحاياها.
عندما تجتاح الأوبئة منطقة ما يؤمر الناس بالتفرق عن بعضهم البعض والتجرد من العلاقات الاجتماعية، حتى كادت تعرف أعوام الجوائح باسم “سنين الرماد” لما تخلفه نار الأوبئة من يتامى وأموات.
الجزائر ضمن مجموعة عربية يقف نظامها الصّحي على أعطاب كثيرة بسبب تفشي الفسّاد الإداري المستشري بها، بدء من خصخصة المهنة وصولا إلى إهمال للكوادر الطبية الحكومية والمرافق الصّحية العمومية.
تبيّن أنّ العالم النيوليبرالي لم يتعلم بعد الدروس التاريخية التي تلزمه بقدر لا بأس به من “المسؤولية الأخلاقية” إزاء التحديات الأمنية “للصحة العامة” الناجمة عن الحروب والكوارث الطبيعية.
أثبتث البشرية في كثير من الأحيان عجز علومها عن السيطرة على حركة الطبيعة المستمرة، وضعف الإنسان الأبدي الجسدي والروحي في قهر ومجابهة آلة الموت.
من الصعب تحديد الصورة النهائية لأيّ تحرك جماهيري، نزل للشارع كي يستعيد ما سلبه إياه النظام القائم على تدوير ديمقراطية هزيلة تجنح للفساد والتزوير، فتجمّع الجماهير المنتفضة ضد الطغيان.
حلم “الدولة اليهودية” وإن بدأت تكتمل معالمه، إلا أنه يظل رهين “البنية الاجتماعية الإسرائيلية” في وقت تتراجع الكثافة الديمغرافية للإسرائيليين وزحف للثقافات الهجينة المناهضة لليهود الأوروبيين.
تطلع مجتمعاتنا العربية نحو العدالة والحرية واجه أعتى الأدوات حيلة، من خلال الاستحواذ على وجدانها وثقافتها، حيث أسهمت وسائل الإعلام باعتبارها الذراع الأَمِن للنظم المختلفة، ضد رغبة الشعوب المقهورة.
ما فعلته القيادة العامة للجيش من حماية للمتظاهرين وحفظ للأمن والسهر على عدم زعزعة الاستقرار الوطني، إنما كان نتيجة للحنكة السياسية والخبرات الأمنية التي تعلمتها مجموعات وطنية داخل المنظومة العسكرية.
لكل أمة دمغات تفتقر للحسّ الوطني تغذيها ضبابية أقطاب الحراك المحتكمة للشارع، في مشهد إعلامي يجري فيه توظيف أجساد الضحايا وتطلعات الذوات المقهورة لهواجس شعبوية.