ثمة تحسب أمني محلي وإقليمي عالي المستوى لأي تصعيد للحراك الشعبي العربي هذه المرة، توخيا للحيلولة دون توسعه وانتشاره داخل الدولة الواحدة ككرة الثلج، أو إقليميا وفقا لنظرية الدومينو.
بشير عبد الفتاح
بشير عبد الفتاح, أكاديمي وباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
رغم نجاحه اللافت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فإن على حزب العدالة والتنمية أن يتعامل بفعالية مع جملة من التحديات الداخلية والخارجية حتى يحافظ على تصدره للمشهد السياسي التركي.
ما كاد المصريون يصلون -بعد طول ترقب وانتظار- إلى الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل، حتى فجع المعنيون من تدنى نسب المشاركة في عملية التصويت خلال المرحلة الأولى من ذلك الاستحقاق.
التصريحات التركية والأميركية المتناقضة بشأن إنشاء منطقة آمنة في سوريا، تثير علامات استفهام تتعلق بمصير هذه المنطقة التي تلح أنقرة في إنشائها، وتتحفظ عليها واشنطن.
بينما ظل دور تركيا في الحرب على تنظيم الدولة مقتصرا على إسناد لوجستي ومنع تسلل المقاتلين، يبدو أن تصعيدها الأخير مؤشر لرفع أنقرة مستوى انخراطها في تلك الحرب.
في خضم سيل المؤشرات التي تشير إلى إمكانية عودة أجواء الحرب الباردة، طفت أزمة الديون اليونانية المشتعلة حاليا على السطح، بوصفها أحد أبرز العوامل المؤججة لانبعاث تلك الحرب.
لا يفتأ المسؤولون الإيرانيون يؤكدون التفاف مواطنيهم خلف سياساتهم المتعلقة بالبرنامج الإيراني، فيما تذهب معطيات ومؤشرات أخرى عكس ذلك. فهل يعد المواطنون الإيرانيون حقا سياسة المرشد “النووية”؟
لئن كان التراجع الذي مُني به حزب العدالة والتنمية في خدمة التجربة الديمقراطية، فإنه في الوقت ذاته قد يعود بالبلاد إلى عهود الاضطراب الحكومي وعدم الاستقرار السياسي.
رغم التحديات التي تلقي بظلالها على التحركات والسياسات الخارجية لحزب العدالة، علاوة على المشاكل والصراعات التي يعانيها، لا يزال الحزب يتطلع إلى الفوز بالانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة منفردا للمرة الرابعة.
تموج الساحة المصرية بدعوات عديدة لإرجاء الانتخابات البرلمانية المرتقبة على خلفية مخاوف من إمكانية عرقلة البرلمان الجديد عمل رئيس الجمهورية بجريرة الصلاحيات والسلطات غير المسبوقة التي خوّلها الدستور لمجلس النواب.