منذ إعلان السلطات الانقلابية في النيجر في مارس /آذارالماضي، إنهاء العمل بالاتفاقية العسكرية، مع الولايات المتحدة، بات على واشنطن البحث عن بدائل لهذه القاعدة الهامة في منطقة الساحل الأفريقي.
د. بدر حسن شافعي
خبير في الشؤون الأفريقية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يطرح تصديق جنوب السودان على اتفاقية عنتيبي التي تضع إطارًا قانونيًا تعاونيًا لدول حوض النيل، بعد 12 عامًا من التردد، سؤالًا حول دوافع هذه الخطوة المتأخرة، وآخر حول تداعياتها على مصر والسودان.
لا شك أن إيكواس في مفترق طرق، وتواجه تحديات صعبة، والتعامل معها بنجاح يضمن لها الاستمرار، أما الفشل فقد يؤدّي إلى ضعفها، ثم انهيارها مما سيكون له ارتداداته السلبية على باقي المنظمات الأقليمية بالقارة.
منذ توليه الحكم قبل أكثر من ثلاث سنوات، أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن اهتمامًا كبيرًا بالقارة الأفريقية مقارنة بسلفه ترامب الذي لم تطأ قدماه القارة خروجًا على الأعراف الدبلوماسية الأميركية.
لأول مرة منذ 30 عامًا، يخسر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا، الذي أسسه مانديلا، أغلبيته المطلقة في البرلمان، رغم تحقيقه المركز الأول بـ 40% من الأصوات، ما يضطره لتشكيل حكومة ائتلافية.
أعاد الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي الاهتمام بأفريقيا إلى صدارة اهتمامات السياسة الإيرانية، بعد سنوات من تراجعها خلال حكم سلفه حسن روحاني، فهل ستتواصل هذه السياسة بعد رحيله؟
ما طبيعة العلاقة بين واشنطن وتشاد المستعمرة الفرنسية التي تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على مصالح باريس في منطقة وسط أفريقيا، والساحل الأفريقي؟
هذه هي الانتخابات الأولى التي لم يترشح فيها الرئيس المنتهية ولايته “ماكي سال”، إذ يحظر الدستور على الرئيس الترشح لأكثر من دورتين. وهنا احترم سال ” ولو ظاهريًا ” الدستور”.
يبدو أنّ الرهان الأميركي على الانقلابيين الجدد، اصطدم بالدعم الروسي اللامحدود لهم، ما دفع واشنطن للتصعيد عبر التلويح بضرورة وضع مدى زمني محدَّد للمجلس الانتقالي ” حددته بعام ونصفٍ على الأكثر”.
لم ينسَ ديبي الابن، إعطاء مسحة “ديمقراطية” لترشحه بأنه استجابة لطلب حزبه “الحركة الوطنية للإنقاذ” الذي يقود ائتلافًا مكونًا من 220 حزبًا باسم ائتلاف من أجل تشاد موحدة.