دفع الوضع السوداني المعقد داخليا وإقليميا ودوليا لطرح تساؤلات عن مستقبل قوات الدعم السريع وقائدها حميدتي، خصوصا بعد الانكسارات العسكرية الأخيرة التي تعرض لها، وتراجع الدعم الدولي بشكل تدريجي.
د. بدر حسن شافعي
خبير في الشؤون الأفريقية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يشير مؤشر هشاشة الدول إلى أن هناك 14 دولة أفريقية جاءت ضمن أسوأ الدول تصنيفا، وذلك بفعل الحروب والصراعات الداخلية وما ينتج عنها من نزوح وتدخل خارجي.
هنا نطرح السؤال الجديد “القديم”: لماذا أعلن بايدن زيارة القارة في مثل هذا التوقيت المتأخر؟ ولماذا البداية من أنغولا جنوب القارة، وليس من منطقة الساحل أو غرب أفريقيا؟
منذ اندلاع الحرب مع روسيا، عززت أوكرانيا نفوذها في أفريقيا بدبلوماسية نشطة، لكنها تواجه تحديات كبيرة بالمقارنة مع النفوذ الروسي المتجذر والمتنوع سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا.
منذ إعلان السلطات الانقلابية في النيجر في مارس /آذارالماضي، إنهاء العمل بالاتفاقية العسكرية، مع الولايات المتحدة، بات على واشنطن البحث عن بدائل لهذه القاعدة الهامة في منطقة الساحل الأفريقي.
يطرح تصديق جنوب السودان على اتفاقية عنتيبي التي تضع إطارًا قانونيًا تعاونيًا لدول حوض النيل، بعد 12 عامًا من التردد، سؤالًا حول دوافع هذه الخطوة المتأخرة، وآخر حول تداعياتها على مصر والسودان.
لا شك أن إيكواس في مفترق طرق، وتواجه تحديات صعبة، والتعامل معها بنجاح يضمن لها الاستمرار، أما الفشل فقد يؤدّي إلى ضعفها، ثم انهيارها مما سيكون له ارتداداته السلبية على باقي المنظمات الأقليمية بالقارة.
منذ توليه الحكم قبل أكثر من ثلاث سنوات، أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن اهتمامًا كبيرًا بالقارة الأفريقية مقارنة بسلفه ترامب الذي لم تطأ قدماه القارة خروجًا على الأعراف الدبلوماسية الأميركية.
لأول مرة منذ 30 عامًا، يخسر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا، الذي أسسه مانديلا، أغلبيته المطلقة في البرلمان، رغم تحقيقه المركز الأول بـ 40% من الأصوات، ما يضطره لتشكيل حكومة ائتلافية.
أعاد الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي الاهتمام بأفريقيا إلى صدارة اهتمامات السياسة الإيرانية، بعد سنوات من تراجعها خلال حكم سلفه حسن روحاني، فهل ستتواصل هذه السياسة بعد رحيله؟