بعد كل مباراة للأرجنتين، يصطف بالمنطقة المختلطة للملاعب الصحفيون الذين لا يتحدثون الإسبانية أو البرتغالية، بانتظار لاعبي “التانغو” لأخذ حديث منهم، لكن الجواب يكون “لا نتكلم الإنجليزية”.

بعد كل مباراة للأرجنتين، يصطف بالمنطقة المختلطة للملاعب الصحفيون الذين لا يتحدثون الإسبانية أو البرتغالية، بانتظار لاعبي “التانغو” لأخذ حديث منهم، لكن الجواب يكون “لا نتكلم الإنجليزية”.
كاميرات الصحفيين وأعين الجماهير وقلوب العشاق تهفو نحو نجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، فمعظم عشاق الكرة -من محبيه أو كارهيه- كانوا يتمنون هذه النهاية لنهائي هيتشكوكي يكون ختامه تتويج “البولغا” بكأس العالم.
بينما كان الجميع يترقبون رفع ميسي كأس العالم في صورة انتظرها هو وعشاقه والشعب الأرجنتيني سنوات، خطفت لقطة ارتدائه البشت القطري الأنظار، وصارت حديث الصحفيين بالمنطقة المختلطة لملعب “لوسيل” المونديالي.
يكتب حساب كأس العالم الرسمي على تويتر إن الأمور حسمت “النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هو أفضل لاعب في التاريخ بعد أن فاز بكأس العالم وضمها إلى مجموعته من الألقاب”.
تكتب قناة “ماتش” الرياضية الروسية الأولى على صفحتها في فيسبوك “لنعترف جميعا أننا وقعنا جميعا بحب المغرب بالنصر على إسبانيا والبرتغال، رقصة بوفال مع والدته، عناق حكيمي ومبابي، الداهية الركراكي”.
يقول زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا إن منتخب بلاده واجه خصما شرسا، مشيدا بأداء المغرب الذي استمر في القتال حتى اللحظات الأخيرة وسعى خلف التعادل، ومؤكدا أن المغرب يجب أن “يكون فخورا بما قدمه”.
مما لا شك فيه أن الخروج من نصف النهائي يؤذي مشاعر أي لاعب وخاصة أنه كان قاب قوسين من العبور للنهائي، وعلى بعد خطوة واحدة للتتويج باللقب وأي لقب، إنه بطل العالم.
خلال جولتنا بين جماهير المغرب وفرنسا خارج ملعب “البيت المونديالي”، لفت انتباهنا تجمهر عدد من الجماهير المغربية حول زوجين يجريان لقاء مع التلفزيون المغربي يحملان وسادة عليها صورة طفلين.
بينما المعركة الكروية بين منتخبي المغرب وفرنسا تحتدم فوق أرضية ملعب البيت المونديالي -الذي ودع مونديال قطر قبل مباراتين من نهايته- كانت هناك مواجهة تكتيكية بين مدربي المنتخبين الركراكي وديشان.
سؤال كان صادما للبعض ولا يحتاج ليطرح للآخر، فأغلب من التقتهم الجزيرة نت من الجماهير العربية في ملعب لوسيل المونديالي الذي شهد تأهل الأرجنتين لنهائي مونديال قطر كانوا على رأي واحد.