حوار في الرياضة

إنجازات هشام الكروج

في بداية المشوار سقط، لكنه نهض وواصل ليصبح بطلا عالميا. هشام الكروج قصة لفتى ذهبي من المغرب سجل للعرب حضورهم في أم الألعاب، لكن المشاكل تعصف حاليا بألعاب القوى المغربية، فهل ستتوقف الإنجازات؟
مقدم الحلقة: حيدر عبد الحق
ضيف الحلقة: هشام الكروج: احد ابطال العالم العرب في ألعاب القوى
تاريخ الحلقة: 17/08/2002

– بدايات الكروج في ألعاب القوى وتحوله من سباق إلى آخر
– أول مشاركة لهشام الكروج في بطولة العالم لألعاب القوى واستعداده لها
– ظاهرة هجرة العدائين المغاربة وتجنسهم في بلدان أوروبية
– المشاكل في الجامعة الملكية المغربية وتأثيرها على ألعاب القوى المغربية
– أولمبياد سيدني وكيف خسرها الكروج
– أولمبياد أثينا 2004 وحلم هشام بالميدالية الذهبية
– أسباب غياب الكروج عن المسابقات العربية والإفريقية


undefined

حيدر عبد الحق: السلام عليكم. لقاؤنا مشاهدينا الكرام مع (حوار في الرياضة) يتجدد عبر قناة (الجزيرة) في قطر.

حلقة هذا الأسبوع سنحاور فيها أحد رموز الرياضة العربية ورافع رايتها في المحافل الدولية، البطل المغربي هشام الكروج الذي يحمل الرقم القياسي العالمي في 1500 متر والميل والألفي متر. بدايته لم تك في ألعاب القوى وعندما تحول إليها أصبح نجماً ساطعاً فيها، وهو دائم التنقل بين بطولة وأخرى وبين مركزه التدريبي في (افران) المغربية، فهو وفي لبلده وكذلك لمدينته (بركان) التي أنشأ فيها جمعية خيرية تُعنى بأطفال وشباب المدينة الذين يحاولون دخول عالم ألعاب القوى.

وله مساهمات كذلك في أكثر من جمعية خيرية مغربية، ويعتقد الكروج أن النجومية والألقاب مسؤولية كبيرة باتجاه شعبه وليست مجداً شخصياً فقط وأبقى الكروج اسم المغرب عالياً في أم الألعاب بعد سعيد عويطة وهو اليوم يمثل أحد رموز بلده، لكن لا يخفي خيبة أمله في ضياع الذهب الأولمبي منه مرتين في أتلانتا 96 وفي سيدني 2000، لكنه يأمل في التعويض في أثينا 2004، وهو أيضاً يحمل هموم ألعاب القوى المغربية بعد أن انحسرت الأسماء وهاجر بعض الأبطال ليتجنسوا بجنسيات بلدان أوروبية وأميركية بعد المشاكل التي عصفت باتحاد ألعاب القوى المغربي بنهاية أولمبياد سيدني الأخير، لكن الكروج يؤمن أن الغد سيكون أفضل في ظل جيل جديد من الأبطال يجري إعداده في الوقت الحاضر، ويهاجم الكروج بشدة المنشطات في ألعاب القوى بعد أن أصبحت مشكلة مستعصية ولديه تصريحات جريئة في هذا السياق.

ويعيب البعض على الكروج ابتعاده عن المنافسات العربية والإفريقية وتفضيله بطولات الدوري الذهبي وكذلك الجائزة الكبرى لألعاب القوى، ضيفنا سيكون إذن البطل العالمي المغربي هشام الكروج المتواجد في العاصمة البريطانية لندن للتحضير لسباق الجائزة الكبرى الإنجليزي يوم الجمعة القادم.

ويمكنكم مشاهدينا الكرام المشاركة معنا عبر هواتف وفاكس البرنامج التي ستظهر على الشاشة، وكذلك من خلال موقع الجزيرة نت: www.aljazeera.net

فأهلاً بكم وبضيفنا هشام الكروج وبدايتنا ستكون عبر التقرير التالي.

تقرير/حمد جاسم: هشام الكروج حكاية في الصبر والإنجاز، بدايته كلاعب كرة قدم لأنها اللعبة الشعبية الأولى في بلده المغرب لكنها لم تجلب له الفرحة والانتصار وكان التحول إلى رياضة ألعاب القوى لما يمتلكه من مؤهلات جسمانية ساعدته على بلوغ العالمية بالإضافة إلى الصيت الذي بلغته ألعاب القوى المغربية بعد النجاحات التي حققها سعيد عويطة ونوال المتوكل في أولمبياد لوس أنجلوس عام 84، حيث كان هشام يبلغ من العمر عشرة أعوام جعلته يحلم وهو يشاهد الأبطال على شاشة التلفاز أن يكون مثلهم في المستقبل، وبدأ طريقه الطويلة في عالم لا يعرف غير الجد والاجتهاد والصبر، وكانت البداية عام 92 في بطولة العالم لألعاب القوى للشباب، وحصل على المركز الثالث في سول في سباق 5000 متر، ثم تحول إلى سباقه المفضل الذي اشتهر به بعد ذلك وهو سباق الـ1500 متر وحقق فيه المركز الأول في بطولة العالم داخل القاعة في برشلونة، والمركز الثاني في بطولة العالم في الهواء الطلق عام 95 في (جوتبرج) السويدية، ثم كانت إطلالته الأولى في أولمبياد أتلانتا عام 96، لكنه سقط بعد ارتطامه بالعداء الجزائري نور الدين مرسلي واحتفظ بصورة بكائه في نهاية السباق في غرفته لكي لا تتكرر ثانية، ونهض في بطولة العالم عام 97 في أثينا وسجل المركز الأول وحقق رقمه القياسي الأول في سباق الميل عام 97 في (جاند)، وفي العام نفسه سجل رقمه القياسي في سباق الـ1500 متر في روما ومقداره ثلاث دقائق وست وعشرون ثانية، الذي ظل صامداً حتى الآن، وفي عام 99 سجل رقمه القياسي في الميل في روما الإيطالي أيضاً ومقداره ثلاث دقائق وثلاث وأربعون ثانية وثلاثة عشر جزءاً منها، وفي العالم التالي سجل الرقم القياسي في سباق الـ2000 في برلين الألمانية ومقداره أربع دقائق وأربع وأربعون ثانية وتسعة وسبعون جزءاً منها، وكان ينتظر أولمبياد سيدني ليعوض فيه إخفاقه في الأولمبياد السابق، لكنه كان ينتظر مفاجأة مدوية عندما خسر بفارق ثوانٍ قليلة في سباق 500 لصالح الكيني (مانديني) ليعود الكروج إلى ذكرياته قبل 4 سنوات وكأن القدر لا يريد له أن يسجل اسمه في السجلات الأولمبية، وبعد هذه الإخفاق ابتعد الكروج لفترة يراجع حساباته ويقرر البقاء مرة أخرى في سباق الـ1500 متر بعد أن قرر التحول إلى 5000 متر وسجل انتصاره الاعتباري في بطولة العالم في (ادمنتون) الكندية عام 2001، ونال الذهبية في الـ1500 متر وحقق أفضل نتيجة في سباقات الدوري الذهبي، ليتم اختياره كأفضل رياضي في ألعاب القوى لعام 2001، وهو الذي أزاح بذلك الغموض حول قدرته على تحقيق الفوز، ورد على المشككين بقدراته وهو يحلم الآن بأولمبياد أثينا عام 2004 ليزين عنقه بميدالية ذهبية أولمبية طال انتظارها.

هشام الكروج:

من مواليد 1974 في بركان

الطول 1.67م، الوزن 60 كلغ

مدربه: عبد القادر قاده


إنجازاته: بطولة العالم داخل قاعة:

الأول عامي 95 في برشلونة و97 في باريس.

بطولة العالم في الهوا الطلق:

الثاني عام 95 في غوتبرغ، الأول أعوام 97 في أثينا و99 في أشبيلية، و2001 في أدمنتون

أرقامه القياسية:

داخل قاعة:

الميل (3048.45د) في عام 97 في غاند

1500م (3031018د) في 97 في شتوتغارت

في الهواء الطلق:

1500م (3026.00د) في 97 في روما

الميل (3.43.13د) في 99 روما.

2000م (4044.79د) في 99 برلين

[فاصل إعلاني]

حيدر عبد الحق: هشام، دعنا نبدا من يوم الجمعة. يوم أمس عندما حققت رقماً أفضل توقيت في سباق الـ1500 متر في لقاء زيورخ الذهبي لألعاب القوى، لماذا لم تستطع تحطيم رقمك القياسي بعد أن تمكن مواطنك إبراهيم بولامي من تحقيق رقم قياسي عالمي جديد في 3000 متر موانع؟

هشام الكروج: أولاً أهلاً وسهلاً بكم وشكراً على الدعوة، فأنا جـد سعيد بلقائي بكم ولقائي بطبيعة الحال بالجمهور العربي، فبالنسبة.. بالنسبة لملتقى زيورخ فللأسف، فكان هناك تخطيط طبيعة الحال لمحاولة تحطيم الرقم القياسي العالمي، وذلك بعد.. بعد غيبة تقريباً على 25 يوم من ها المضمار، وللأسف فطلبنا من الأرانب أن.. أن يقطعوا مسافة الـ800 متر الأولى في دقيقة و49 ثانية فلم.. لم.. لم يتمكنوا من ذلك، لأن كان هناك تقريباً ثانية واحدة من.. من.. ثانية واحدة من.. من.. من الوقت..

حيدر عبد الحق: نعم، يعني كان قريباً من تحقيق الرقم القياسي العالمي الذي تحمله منذ عام 97؟

هشام الكروج: فعلاً وفي نفس الوقت ماكنش هناك منافسة حادة، لأن (بيرن لاجات) لم يكن في لياقته البدنية 100%، فلو كانت منافسة حادة ولو كان (لاجات) في.. في نفس المستوى اللي ظهر به في الملتقيات القادمة فعلى ما أظن ممكن أن يكون رقم قياسي عالمي، ولكن دائماً أنا متفائل بالخير، متفائل بالمستقبل إن شاء الله، ومتفائل بهذه السنة –إن شاء الله- لأن أتدرب مع مدربي السيد قاده عبد القادر، هايدي السنة من (أفران) فالحمد لله أتواجد في صحة جيدة وفي لياقة بدنية عالية، واليوم أنا في سن الـ28 على ما أظن هادا السن سن الأرقام القياسية وسن الألقاب.


بدايات الكروج في ألعاب القوى وتحوله من سباق إلى آخره.

حيدر عبد الحق: نعم، إذن هشام دعنا نعود من المستقبل أو من الحاضر إلى الماضي، كيف تحولت من كرة القدم.. كلاعب كرة قدم في نشأتك كصغير أو في طفولتك وتحولت إلى ألعاب القوى؟ من هو صاحب الفضل في تحويلك من كرة القدم إلى ألعاب القوى؟

هشام الكروج: فلكل.. كنت أنا طبعاً حيث كان فيه طاف ولكن كان طاف عربي والأوروبي، فكانت ممارسة في أول.. في أول في سن.. في سن صغيرة هي ممارسة كرة القدم، وبخصوص في.. عندما كان ذلك 14 سنة أو 13 سنة، وكنت من بين أحسن الحراس في.. في مدينة بركان، ولكن عندما كنت أجي إلى الدار المنزل مُتسخ الملابس وأنتم كما تعرفون أن.. أن اللاعبين وبخصوص الحراس يرجعون إلى.. إلى ديارهم متسخين الملابس وبدأت والدتي.. والدتي تنصحني وأن.. لكي أغير هذه.. أغير هذه اللعبة، وبطبيعة الحال ظهرت مهارتي في.. في.. في الجري وبطبيعة الحال في البطولة المدرسية التي ظهرت فيها، هذه أول مرة ودخلت في المركز الثاني بدون تدريب بطبيعة الحال، وهذا كان.. كان شرف لي لأن أنا أدخل في.. في.. في الرتبة الثانية، والبداية بدأت في 1989.

حيدر عبد الحق: نعم، من كان صاحب الفضل عليك في تحولك إلى ألعاب القوى؟

هشام الكروج: صار في سنة 1989 عندما كنت بمدينة بركان.. مدينة.. مدينة مدينة بركان هي مدينة أين ترعرعت وأين تربيت وأين وُلدت، تدربت مع السيد.. السيد عجاج المختار اللي هو غير متواجد الحين في الديار الفرنسية، أشكره جزيل الشكر وأتمنى له طول العمر، لأن هذا الشخص كان..

أكثر من مدرب، كان.. كان فرد من أفراد العائلة وكان ينصحني.. فحققت معه بطل المغرب في العدو الريفي وبطل المغرب في 1500 متر، ورقم قياسي وطني في كأس الفتيان، اللي كان آنذاك 3 دقائق وهو 51 ثانية في سن.. في سن 16 سنة، ففي 91 تم النداء علي للمنتخب الوطني للفتيان بالرباط والتحقت بذلك، قطعت عن دراستي للأسف، ولكن لم أتأسف في نفس الوقت، تقطعت عن الدراسة في سنة 1991والتحقت بالمعهد وبدأت تداريبي مع السيد قاده عبد القادر من 1991، 1992 كنت.. كنت في فئة الشبان وحققت المرتبة 14 في بطولة العالم التي كانت في البوسطن، وآنذاك كانوا أبطال كبار من بينهم (هاري كيبر سلارسي)، (إسماعيل كيروي) وفي نفس السنة حققت 3.. المرتبة الثالثة في سباق 5000 متر، لأنها تعرفون آنذاك الشبان.. الشبان يشاركون هذا في سباق 5000 متر..

حيدر عبد الحق: نعم.. نعم، يعني إن شاء الله.. نعم

هشام الكروج: وبدأت المسيرة..

حيدر عبد الحق: نعم، يعني أيضاً نبقى في.. في مجال الذكريات في الجزء الأول من برنامج (حوار في الرياضة)، عندما كان عمرك عشر سنوات، كان سعيد عويطة يحقق الذهبية للمغرب في لوس أنجلوس عام 84 كيف شاهدت هذا الإنجاز؟ كيف كان تأثيره عليك كفتى في ذلك العمر؟

هشام الكروج: فأنتم تعرفون والكل يعرف سعيد عويطة آنذاك كان رمز من رموز المغرب وكان رمز بالنسبة لأي مغربي ولأي.. أي عربي، فما حققه سعيد عويطة، فكي يبقى يبقى كبير في أعيننا وفي قلوبنا ومفخرة للبلاد، فكان آنذاك رمز وكان آنذاك رمز بالنسبة لي، كنت دائماً أحلم أن أكون في نفس مستوى سعيد عويطة ولكن للأسف أن في نفس الوقت في 1984 لم أتذكر 100% بالألعاب الأولمبية، لأن كان عندي آنذاك عشر سنوات فبدأت أتذكر 100% بملتقيات عويطة وبأرقام عويطة الكبير في 1987 عندما حقق رقم قياسي عالياً في الخمسينات وأيضاً في 1989 عندما حقق رقم قياسي عالمي في الـ3000 متر، فآنذاك.. وبخصوص 1989 عندما حطم رقم قياسي بـ3000 خرجت للشارع أركض وأجري وأفرح وأغني مع أصدقائي وأقول لهم سعيد حطم رقم.. فهذا كان يشرفني ويشرف كل مغربي، ويشرف كل طفل على ما أظن، فكان مفخرة للجميع ومفخرة لي، وسعيد عويطة في الحقيقة رمز وصورته.. صورته كانت دائماً تحمل.. كنت دائماً أحملها في.. في دفتر ذكرياتي وتصورت عندي صورة.. صورة، صورة سعيد عويطة، تقريباً في طولها متر على 60 سنتيمتر توجد في البيت القديم، فدائماً أتذكر الذكريات، فشكراً لسعيد ما حققه، وشكراً ما أعطى المغرب وما أعطى العرب.

حيدر عبد الحق: نعم، يعني إنجازات سعيد حفَّزتك كفتها في ذلك الوقت بأن تحاول أن تقلده وأن تكون كذلك مثل سعيد بطلاً للمغرب في ألعاب القوى؟

هشام الكروج: بطبيعة الحال.. في طبيعة الحال فهذا كان حلمي أن أصبح مثل سعيد، ككل حلم أي.. أي مغربي، فيمكن حلم (رونالدو) مع (بيليه) وهو ربما.. ربما حلم (باتستوتا) مع (مارادونا)، وربما حلم (تايسون) مع محمد علي، فنفس.. نفس.. نفس.. نفس الشيء، فسعيد عويطة كان مفخرة للبلاد وما أعطاه كان أول مغربي يظهر في بطولة عالمية وفي بطولة أولمبية فعلى ما أظن أنا كنت من بين الأطفال الصغار لحلمهم.. وحلمهم بدأ يتحقق وبدا يبرز في.. في الساحة، على ما أظن لم يبق لي إلا أن أشكر سعيد عويطة، وأشكر أيضاً الأشخاص الذين دفعوني لممارسة هذه اللعبة، فكي يبقى.. كيف نقولوا الرمز رمز وأيضاً الأشخاص الذين يدفعون من ورائه.

حيدر عبد الحق: نعم، يعني هشام، من الذي جعلك تتجه إلى سباق الـ1500؟ وكيف كانت بدايتك هل كانت في هذا السباق؟ أم كنت متخصصاً في المسافات الأطول من الـ 1500 متراً مثلاً 5 آلاف؟

هشام الكروج: يجب أن المعرفة أن.. أن كل أي عداء أي عداء يأتي من سباقات.. السباقات الطويلة وسباقات العدو الريفي وسباقات الـ5 آلاف متر، لأن أي عداء في.. في فئة الشبان يجب عليه أن يجري كل السباقات الطويلة لكي.. لكي يكون.. يكون.. ليكون يعني عنده كيف نقول هنا؟ التحمل في.. في.. في السباقات، فبعد 20 سنة أو بعد 19 سنة ممكن الإنسان يختار المسافة أو التوجيه.. التوجيه لها، ففي 1991 عندما التحقت بالمعهد الوطني كنت عداء في الـ 1500 متر، ولكن في نفس الوقت أنا.. هذا.. هذا السباق لم.. لم أكن.. لم كنت أرتاح فيه 100% فعندما حققت الثاني في بطولة العالم في.. في.. في سيول في.. عفواً الثالث في سيول فالكل يكون.. الكل كان يدفعوني لهذا السباق وقدراتي وشخصيتي في هذا السباق اللي هو سباق الـ5 آلاف متر كنت أرتاح فيه أكثر من 1500 متر، ولكن لم أنس.. لم أنس جميل سعيد عويطة، فعندما كان.. فعندما أتى إلى إدارة المغرب، إدارة ألعاب القوى 1994 حاول إنصاحي وحاول توجيهي مثل.. حاول إنه.. توجيهي وإنصاحي من.. من الـ5 آلاف إلى 1500 متر، وبدأ وبدأت أتدرب معه تقريباً ستة أشهر لما.. عندما تمت صلاحية اعتمدنا على المدرب القديم السيد قاده عبد القادر.

حيدر عبد الحق: نعم، يعني كيف وجدت نفسك في الـ1500، أنت لم تكن تحب هذا السباق ومن ثم وجدت نفسك بطلاً في هذا السباق؟ كيف كان هذا التحول في نفس هشام الكروج؟

هشام الكروج: تحول.. تحول الشيء كان شيئاً عادي بالنسبة لي شيء عادي، ولكن في نفس الوقت فممكن.. ممكن نغير أي.. ممكن نغير مائة عداء أو ألف عداء من الـ 5آلاف إلى.. إلى 1500 متر، ولكن إذا ما كانش الإرادة وماكانش العزيمة وماكانش الطموح، وماكانش التمرين، فهذه العدائين كلهم ما عادوش يكونوا ما عادش يعطوا أرقام قياسية، ولا وما عادش يعطوا نتائج في المستوى، ولكن الحمد لله وأشكره، فبالإرادة والعزيمة والتداريب التي أقضيها صباح مساء مع مدربي ومع أفراد زملائي في الملاعب على ما أظن شخص بدأت تتكون وتكونت من.. من كل هذه المشاكل التي قضيتها لمدة طويلة.

حيدر عبد الحق: نعم، وكيف يكون برأيك يعني العداء في الـ 1500؟ ما هو المطلوب من العداء جسمانياً وكذلك بالنسبة حتى يكون ناجحاً في هذا السباق؟

هشام الكروج: فعلى ما أظن السباق سباق الـ1500 متر اللي هو سباق.. سباق أم السباقات إحنا هيك نقول، فأم السباقات يعرف.. يعرف.. يعرف كثير من.. من.. من المشاكل والمصاعب في.. في.. في كل.. في كل.. في كل.. في كل مشاكله اليومية وبالخصوص الرياضية، فعلى ما أظن الإنسان لازم يكون عنده إرادة وإرادة عالية لأن هذا السباق يتطلب مجهود كبير، مجهود جبار منه التداريب وبالخصوص في.. في الإيقاع.. الإيقاع السريع اللي هو إيقاع 1500 متر، وبطبيعة الحال فإيقاع الـ1500 متر هو يلائم كل إيقاعات ممكن إيقاع الـ1500 متر ممكن نركض أو نجري به سباقات الـ5 آلاف أو سباقات الـ3 آلاف، أو سباقات الـ800 متر، فعلى ما أظن سباق الـ1500 كيف كانوا بيقولوا لي أم السباقات، فكي يبقى السباقات.

حيدر عبد الحق: نعم، أيضاً هشام، نبقى يعني في بداياتك في سنة الـ91 ذكرت أنك انضممت إلى معهد الأبطال، هذا المعهد كيف تصفه لنا؟ يعني ما هو دوره في نشأة ألعاب القوى المغربية ودوره في تطوير ألعاب القوى المغربية؟

هشام الكروج: عندما أتيت إلى 91 من مدينة بركان إلى مدينة الرباط فكان هناك معهد يتكون من تقريباً من تقريباً 3 أو 4 مدربين ولا يوجد مدلك، لا يوجد.. كان هناك مدلك ولكن مدلك علاقة في مستوى.. مدلك واحد ما.. ما يمكنش يدلك مائة.. مائة عداء، وكان.. كان الفندق في.. في.. في مستوى لا بأس به، ولكن بعد مجيء.. بعد مجيء بعد تغيير الإدارة ومجيء السيد محمد الحاج مدويلي اللي هو ترأس.. ترأس جامعة ألعاب قوى تغيرت الأمور بطبيعة الحال، فهذا شيء لا ننساه، الأمور تغيرت شيئاً ما، وبدأ المركز مركز وأخذ.. وأخذ.. أخذت صبغته العالمية الذي كان يجب عليه أن يأخذها، فالمركز تدرب فيه كل الأبطال اللي توجد.. اللي يوجدون الحين في.. في الساحة من هناك من صلاح حيسو، وهناك نزهة بدوان، هناك بولامي، هناك إبراهيم، هناك خالد، هناك.. للأسف هنا لم.. لم كان يوجد هناك خالد سكاح.. خالد سكاح كان له ظروفه الخاصة، وكان متزوج بأجنبية، وكان يتدرب في كل المكان التي كان يرتاح فيه، ولكن الأبطال في.. يوجدون اليوم في الساحة فكلهم.. كلهم كان في هذا المركز، فاليوم هذا المركز أصبح صبغة عالمية وأصبح يضربون به المثل في كل الدول الأوروبية فهذه على…

[موجز الأخبار]

حيدر عبد الحق: هشام، لكل عداء في ألعاب القوى وكذلك في مختلف الرياضات بعض الطقوس والتقاليد التي يمارسها قبل الدخول في أي منافسة، فما هي الأشياء التي يفعلها هشام الكروج قبل الدخول في أي سباق؟

هشام الكروج: فأنتم تعرفون فأي رياضي له ديانات وله.. له ممارسات يقوم بها في.. قبل السباق، فالحمد لله نحن مسلمين ونقوم بصلواتنا الخمس، نتذكر الآباء.. آباؤنا قبل السباق، نكلمهم في الهاتف بطبيعة الحال، فهذه هذه كل أشياء نقوم بها قبل السباق، فأنا شخصياً أقوم بصلواتي وأرفع يدي إلى الله –سبحانه وتعالى- لكي يعطيني جهداً فأكلم والدتي بالخصوص ووالدي الذي بعض الأحيان يرافقني إلى الملاعب، فهذا كل شيء أقول به، فليس لدي أي.. أي كيفما نقول لدي.. ليس لدي أي طبيب نفساني، فالطبيب النفساني هو القرآن، وهو الأشخاص الذي يرافقوني من بينهم مدربي ومدلكي والأشخاص المرافقين لي.


أول مشاركة لهشام الكروج في بطولة العالم لألعاب القوى واستعداده لها

حيدر عبد الحق: نعم، أيضاً نعود إلى المراحل التي مر بها هشام الكروج في عام 1995 في جوتبرج السويدية كانت أول مشاركة لهشام في بطولة العالم لألعاب القوى، كيف استعديت لهذه البطولة وهي..؟ وكيف كانت في ذهنك تمثيل المغرب لأول مرة في هذا المحفل ا لعالمي؟

هشام الكروج: في بطولة العالم في 95 في جوتبرج كنت آنذاك عندي 20 سنة، وكانت لدي تجربة قصيرة، وكنت أجري آنذاك معنا.. نور الدين مرسلي كان.. كان.. كان يحمل أرقام قياسية وميداليات، كانت له تجربة عالية، وعندما حققت ميدالية فضية كان.. كان بالنسبة لي مفخرة، على ما أظن كان أول عداء مغربي.. أول عداء مغربي يحصل على ميدالية في نفس.. نفس حجم، وبالخصوص في حجم بطولة العالم، فكان شيء عظيم بالنسبة لي، وبالخصوص كان لدي 20 سنة فقط، فمن ذاك السنة، فكنت أعمل بجدية وكل يوم.. كل يوم، وكنت أطمح وأطمح كفتى لديه 12 أو 14سنة.

حيدر عبد الحق: نعم، وكيف كانت علاقتك مع الجزائري نور الدين مرسلي وخصوصاً المنافسة على سباق 1500 متر الذي بدأ جوتبرج ثم تواصل في أولمبياد أتلانتا؟

حيدر عبد الحق: فمرسلي كانت لدي علاقة لطيفة معه، فكان يحترمني بطبيعة الحال، فأحترمه كثيراً، فمرسلي إنسان طيب، إنسان خلوق، لديه تربية عالية، وكان رياضي كبير، وما أعطاه للجزائر.. وما أعطاه للدول العربية، فأنا بأظن إنه شيء عظيم، فأحترمه وأقدره وأقول لمرسلي شكراً لما أعطيت كل هذا الرياضة، ولكن كانت تبقى المنافسة المنافسة شريفة بيني وبين مرسلي في كل سباقات، ولكن للأسف مرسلي حاول طرق ميادين صغيرة نعلمها أيضاً، فهذا.. هذا.. هذا ما أقوله، ولكنه اختياره، فكان من.. فكان على مرسلي أن يشارك في سباقات في سباقات الـ 5 آلاف متر بعد.. بعد 97 و98، ولكن كيف قلت لك كان هذا اختياره ويبقى اختيار لديه

حيدر عبد الحق: نعم، أيضاً السقوط في أتلانتا 96، يعني هذه علامة فارقة في تاريخ هشام الكروج، وأنت في بداية حياتك الرياضية وكنت تأمل بأول ميدالية ذهبية للمغرب، ولك هشام الكروج، لكنك سقطت في السباق النهائي تأثيرات هذه السقطة على هشام وكيف حدث ذلك في السباق النهائي لـ 1500 متر؟

حيدر عبد الحق: أريد أقول شيئاً على.. على عن طريق قناتكم، فالشيء البعض الكبير.. الكبير من المتشاهدين يقولوا أن مرسلي كان.. كان سبباً في.. في حادثتي، فبالعكس فمرسلي لم يكن سبباً في حادثتي، فهذا حدث اصطدام وقع بيني وبين نور الدين كيف.. كيفما يقع مع أي عداء، فللأسف كان هدفي أن أفوز بالميدالية الذهبية، كيفما كان هدف نور الدين أو هدف (فامين كاتشو) فلكن اصطدامي مع نور الدين في الـ 400 متر الأخيرة أثر شيئاً ما واصطدمت ووقعت وراء.. فهذا أثر علي نفسانياً، وكانت لي عقدة كبيرة في.. في مسيرتي الرياضية بالخصوص عندما.. عندما.. على ما أظن عندما اصطدمت وسقطت إلى أرض، فجاء بالنسبة لي خيال وجاء بالنسبة لي حلم كأنني أحلم في.. في النوم، ولكن فكانت بطبيعة الحال كانت حقيقة أعيشها وعايشتها، وكان صعب.. صعب جداً لإن في ذاك السن سن 22 سن.. سن البراءة وسن الترعرع وسن طفل لديه ليست لديه.. أي تجربة في ذاك الميدان، فعلى ما أظن أشكره جزيل الشكر، وأترحم على صاحب الجلالة الحسن الثاني نصره الله.. رحمه الله، الذي أنقذني من ذلك الموجة ومن ذلك الخيبة، فأقول الحسن الثاني رحمه الله، جزاه الله وأدخله جناته.. في جناته.

حيدر عبد الحق: نعم، أيضاً هشام نشرك مشاهدينا الكرام عبر الهاتف، وبالتأكيد يعني نعتذر عن إبقائكم على الهاتف لفترة طويلة نشرك أولاً جمال الدين من المغرب، تفضل يا أخ جمال.

جمال الدين نايف: السلام عليكم.

حيدر عبد الحق: وعليكم السلام.

جمال الدين نايف: تحية لقناة (الجزيرة).

حيدر عبد الحق: أهلاً.

جمال الدين نايف: وتحية كبيرة للأخ هشام الكروج، الذي يبقى الرمز والبطل ورافع رياضة.. رافع راية الرياضة العربية والمغربية.

حيدر عبد الحق: نعم، ما هو سؤال أخ جمال؟

جمال الدين نايف: أخ هشام، عندي سؤال للأخ هشام

حيدر عبد الحق: اتفضل.

جمال الدين نايف: لماذا يقوم بعض الرياضيين المغاربة خاصةً.. خاصةً العدائين منهم بمجرد ما يمكن تكوينه في المغرب يقومون بالارتماء في أحضان جنسية أخرى خاصةً منها الأوروبية والأميركية، الغنية من الدول؟ بالنسبة يستطيع الأخ والمحير أن هناك دول أخرى أكثر من.. من المغرب، لكن مع ذلك يتمسك بحقوقه الرياضية ويجيئوا بجنسيتهم الأصلية، وشكراً.

حيدر عبد الحق: شكراً يا أخ جمال، أيضاً نشرك معنا أحمد أوكسير من واشنطن، اتفضل يا أخ أحمد.

أحمد أوكسير: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حيدر عبد الحق: وعليكم السلام.

أحمد أوكسير: أولاً: وقبل كل شيء أود أن أشكر قناة (الجزيرة) على ما تقوم به من برامج وإيصالنا بالأخبار الحية.

أشكر كذلك كل من سعيد عويطة وهشام الكروج وكل من الأبطال المغاربة الذين مثلوا المغرب والوطن العربي أحسن تمثيل.

سؤالي هو كالتالي: الأخ هشام، كيف ترى ألعاب القوى في المغرب؟ وهل هناك من حد الاحتراف في الوطن الأم؟ وهل هناك من انسجام داخل الجامعة المغربية لألعاب القوى؟ وقبل أن أختم أود وأناشد قناة (الجزيرة) بأن تعمل على دبلجة بعض البرامج لكي تتيح الفرصة ويتسنى للشعب الأميركي فهم جُل البرامج قصد مده بما يجري حول العالم مما تخفيه القنوات المحلية، وشكراً.

حيدر عبد الحق: شكراً أخ أحمد

أحمد أوكسير: وأبلغ سلامي لنزهة بدوان كمان، ولجميع الأبطال المغاربة، وشكراً يا هشام.

حيدر عبد الحق: شكراً يا أخ أحمد، شكراً جزيلاً.

هشام الكروج: شكراً.. شكراً.


ظاهرة هجرة العدائين المغاربة وتجنسهم في بلدان أوروبية

حيدر عبد الحق: شكراً، إذاً هشام ربما نجيب على سؤال جمال الدين سؤال مهم أنا كنت واضعه في سياق الأسئلة، لكن هو اقترح أن نقدم هذا السؤال، هجرة العداءين المغاربة، يعني يترعرعون في معهد الأبطال ويصبحون أبطالاً ومن ثم يكونون مشاريع لنجوم في المستقبل، لكنهم عندما يبلغون سن معينة يذهبون إلى خارج المغرب ويصبحون أبطالاً لصالح بلجيكا، لصالح أميركا، لصالح فرنسا، ما رأيك في هذه الظاهرة؟

هشام الكروج: يؤسفني ويؤسفني كثيراً عندما أسمع عداءين مغاربة يهاجرون المغرب بطبيعة الحال، ولكن المشكلة هناك مشاكل تلحظون مشاكل خاصة بينهم وبين الجامعة، ولكن في نفس الوقت لم يبق هذا السؤال مطروح، لم يبق المشكل مطروح على العداءين فقط خارج السؤال، والمشكل المطروح على كل الرياضيين في.. في العالم، فهناك رياضيين كبار يحملون أقمصة.. أقمصة.. أقمصة أجنبية، وهناك فلاسفة، وهناك دكاترة، وهناك محامين يهاجرون بلادهم إلى الخارج بطبيعة الحال في ظروف لهم ظروف اقتصادية داخل.. داخل بلادهم، فنفس المشكل الذي يعيشونها المغاربة الرياضيين، ونفس المشكل الذي يعيشونه المغاربة العداءين، فهناك.. كانت هناك مشاكل اقتصاد ما بين العداءين والجامعة لم.. لم يتم حلها في.. في ذاك الوقت، بهذا اقتراحهم وهو.. هو الفرار من المغرب والتحمل بجنسية أخرى، فأنا لم أشاطرهم الرأي، فأنا لم أشاطرهم، فهذا.. هذا كي يبقى مشكل.. مشكل وطني يجب التحمل يجب تحمله وزارة الشباب والرياضة وجامعة ألعاب القوى، لأن لم.. لم ليس هناك أي مشكل في التفرط عن.. عندك خالد الخنوشي اللي هو بطل.. بطل في الماراثون فهو اليوم سيصبح يحمل الجنسية الأميركية، فهذا خطر بالنسبة للمغرب وخطر بالنسبة لألعاب القوى، فهناك المشكل مشكل إسماعيل بلخير هناك مشكل البحار هناك مشكل عدد كبير، فبالنسبة لرياضة ألعاب القوى فهناك خسارة بطبيعة الحال، فاليوم أصبح المغرب يدرب ويبني مراكز للعداءين وفي نفس الوقت يحملون جنسيات أخرى، فهذا يؤسفني، فأنادي على كل المسؤولين أن.. أن يتحملوا مسؤوليتهم وأن يتحملوا هذا.. هذا.. هذا المشكل اللي هو مشكل.. مشكل كبير، وأنادي أيضاً على الرياضيين أن يبقوا وطنيين وأن يبقوا غيورين على بلدهم وأن يبقوا في.. في صبغة.. صبغتهم كما.. كما كان فيها في السابق.

حيدر عبد الحق: أيضاً نشرك بعض الآراء عبر الإنترنت ووصلنا من عامر، فني كمبيوتر في اليمن، يسأل هشام الكروج عن الهجمة الشرسة التي واجهها سعيد عويطة من قبل بعض المسؤولين في الجامعة المغربية لألعاب القوى، هشام، قبل ما نجيب عن هذا السؤال أيضاً كان لمراسلنا في تونس مهيب بن شويخة التقى سعيد عويطة على هامش البطولة الإفريقية لألعاب القوى في تونس، وأجرى معه اللقاء التالي الذي سنشاهده وأيضاً نستطيع أن نتعرف منه على بعض الأسئلة التي طرحها سعيد عويطة في التقرير التالي:

سعيد عويطة (حامل ذهبية أولمبياد لوس أنجلوس): هم قالوا بأن سعيد عويطة ما أخذش دبلومات في الرياضة، أخدهم في.. في.. في أشياء أخرى، ولكن مش في الرياضة

ما المهم إذا كان عندي أنا الخطة، هم يقرءون في الرياضة ليعرفوا خطتي، خاصة أنا اللي معلمهم الخطة هذا هو المشكل.. هذا هو المشكل، وخاصة هم يشكروني على الخطة اللي أعطيتهم، واللي يستفيدوا منها الآن، كل ما أعطتش الخطة في المغرب، كل ما كان هناك لا كروج ولا إبراهيم بطيب ولا سكاح ولا أي أحد، نشوف مثل ديال الإنجليز (سيباستيان كوس)، (….) ما أعطوا خطة الإنجليز.. الإنجليز فريق ضعيف في.. في نصف طويل و.. والطويل.

لن تكون نتائج.. لن تكون نتائج في المستقبل في ألعاب القوى لأن المفتاح عند سعيد عويطة، أرادوا أم لا، فكل عداء الآن يستفيد ويروح ليبدل جنسية أخرى، لأنهم لن ما يلقوا ناس تقنيين أو فنيين ليتعاملوا معاهم معاملة رياضية إنسانية، يلقوا ناس يتعاملوا معهم معاملة تجارية أو استغلالية، هذا هو المشكل وهذا هو اللي وهذا هو اللي.. اللي ما أتمنتوش يكون في المغرب.. في.. في ألعاب القوى في المغرب، فعلى ما أظن كل العالم بأسره يعرف بأن جميع العدائين المغاربة في جميع دول العالم لحد الآن أنا ما روحتش لأستراليا، ولحد الآن سمعت بأن أكثر من 15 عداء يبحث عن.. عن الفيزا يروح لأستراليا للتدريب هناك، فنفس الشيء، من رحت من الجامعة المغربية.. حتى الآن جميع العدائين راحوا، لم يبقى إلا هشام كروج وحيسو هذه اللي يبقوا ونزهة بدوان.

المستقبل لا أرى مستقبل في ألعاب القوى في المغرب بكل صراحة لأن فيه ناس هناك في.. لهم علاقة بألعاب القوى، فلهم هدف واحد هو استغلال المادة الخام اللي هي العدائين لمدة قصيرة ومن بعد يأتوا بعدائين آخرين ويستفيدوا منهم.

عندي علاقة جيدة مع هشام كروج، وتمنيت أنا هشام كروج كان يقول.. كان يقول الحقيقة، ويتكلم ويقول الحقيقة ماذا.. ماذا يجرى في المغرب، فعلى ما أظن ما أبغي يرد لأن هناك بطبيعة الحال دا نوع ممكن من وزارة الشباب والرياضة لكي يبقى في الوراء، ما يقول الحقيقة، ولكن لا يهم.. لا يهمني كلام هشام كروج ولكن علاقتي مع هشام الكروج علاقة حسنة.


المشاكل في الجامعة الملكية المغربية وتأثيرها على ألعاب القوى المغربية

حيدر عبد الحق: إذن هذا ما قاله سعيد عويطة أثناء بطولة ألعاب القوى الأفريقية التي جرت في تونس مؤخراً، هشام يعني الكثير من النقاط أثارها سعيد عويطة في كلامه، الهجمة التي يتعرض لها سعيد عويطة من قبل المدربين عبد القادر قاده وعزيز داودة، وهناك وصلت القضية إلى المحاكم، ما رأيك في هذه القضية؟ ومن ثم نتابع الأسئلة التي أثارها سعيد عويطة؟

هشام الكروج: فأنا أود أن أقول لسعيد أن يبقى في نفس.. في نفس المستوى الذي ظهر فيه في الحلبة، أن يبقى كبير وأن يبقى مترفعاً عن هذه المشاكل، فسعيد يبقى رمز للمغاربة ويجب أن.. أن يبقى رمز فلم يدخل في هذه الصراعات، فهناك مشاكل.. بطبيعة الحال.. في ذات الجامعة وكل مؤسسة.. كل مؤسسة في العالم لديها مشاكل، فليست هناك دوافع من.. من وزارة، ليست هناك دوافع من الجامعة، فهناك بطبيعة الحال مشاكل، فهناك بطبيعة الحال مشاكل صغيرة ومشاكل كبيرة، يجب حلها في.. في.. في الجامعة، فإذا كان عندنا مشاكل ونطرحها على كل القنوات الدولية فهذا ليس.. ليس.. ليس حل، فالمشكلة يبقى داخل.. لا داخل الدار، فالمشكل يبقى طرحه داخل الدار، وفتحه داخل الدار.

فبخصوص ما قاله عويطة ضد مدربي أو ضد الأشخاص الآخرين فأنا أتحمل ما أقول وأحمل مسؤولية عويطة، فسعيد لديه.. لدي علاقة حميمة مع سعيد كيف قلت لكم يجب عليه أن يبقى.. يبقى كبير.. يبقى في نفس المستوى، فمدربي السيد قاده عبد القادر تدرب.. تدربت معه مدة 12 سنة، فأتحمل ما أقول، فهذا التاريخ والتاريخ لا.. التاريخ لا يمحيه أحد، فالتاريخ لم يمحيه أحد، أقولها وأجددها فحققت مع السيد قاده عبد القادر ما لم أحققه مع أي شخص، تدربت مع السيد عجاج المختار وتدربت مع سعيد عويطة لمدة 6 أشهر، فأقولها فبالنسبة للسيد قاده عبد القادر كي يبقى مدربي فوق كل شيء، يبقى رجل أب، صديق، شخص ترعرعت معه لمدة تقريباً 11 سنة.

حيدر عبد الحق: يعني نعم، سعيد عويطة يؤكد أنه درَّبك في العام 93 حتى 94 لمدة عام واحد.

هشام الكروج: لا.. لا بالعكس.. بالعكس، تدربت مع سعيد لمدة 16.. 6 أشهر فأتى إلى المغرب في شهر.. في شهر يناير 94 ومدة صلاحيته انتهت 1994 في شهر 6 أو في شهر 7 عفواً، لم أكن.. لم أكن أتأكد بشهر 6 أو 7، فسعيد للأسف لم يكن.. لم.. لم يكن.. لم يكن يتحمل المسؤولية كما كان يجب تحملها، فأنا أتأسف له، لأن مثل سعيد يجب أن يكون في المغرب ومثل سعيد يجب أن يكون مسؤول على الرياضة في المغرب، ولكن للأسف فيما وصل له سعيد، هذا يؤسفني في الحقيقة.

حيدر عبد الحق: نعم، أيضاً ما أثار سعيد –هشام- يعني حتى نختم هذه الفقرة، أنه هناك استغلال لبعض العدائين من قبل بعض المستفيدين في الجامعة الملكية لألعاب القوى من خلال إعداد هؤلاء العدائين ومن ثم الاستفادة منهم من خلال البطولات الخارجية.

هشام الكروج: فكل ما أقوله، لمدة تقترب من 6.. 6 سنوات كان رجل أعمالنا واحد السيد عزيز داودة، فهذا الرجل عملت معه تقريباً 6..6 سنوات، فكان مخلصاً لي وكان يعمل بجد فيها، الحق يقال، ولكن في سنة 2000 كانت هناك مشاكل بيني وبين السيد عزيز داودة، وكل.. كل شخص منا أخذ طريقه، أخذت رجل أعمال آخر اللي هو السيد (لوران بوكيه) هو جنسيته فرنسية، والعدائين الآخرين الذين كانوا يحملوا.. الذين كانوا يعملون مع السيد عزيز داودة، البعض هي معه والبعض ذهب إلى رجال أعمال أخرى، ولهم حريتهم، فإحنا في بلاد.. بلاد ديمقراطي وبلاد ذو تعبير وبلاد ذو حرية فلكل شخص له حريته في التعبير في.. في كل شيء، فأي إنسان أو العداء عندما يصل السن 20 سنة فهو حر يعمل ما يشاء، ويفعل ما يشاء.

حيدر عبد الحق: نعم، وبرأيك أن وصول القضية بين سعيد عويطة وكذلك بين المدربين عبد القادر وعزيز داودة إلى المحاكم.. المحاكم المغربية، هل هذا سيؤثر على ألعاب القوى المغربية برأيك؟

هشام الكروج: فكيفما أقول لكم فهذا شيء يؤسفني، يؤسفني أن أسمع سعيد عويطة يدخل المحاكم، ويُدخل معه ناس في مستوى أعطوا للرياضة كثير، فعزيز داودة كان رجل أعمال سعيد عويطة والسيد عزيز داودة كان رجل أعمال بطبيعة الحال، هذا.. هذا لا ينكره.. لا ينكره أحد، لا ينكره أحد، والسيد قاده عبد القادر أنا أكررها مدربي، تدربت معه تقريباً لمدة 11 سنة، حققت معه أرقام قياسية، بطولات عالمية، هذا.. هذا.. هذا لا ينكره أحد، هذا التاريخ، والتاريخ لا.. لا يسمحيه أي.. أي أحد، فهل.. هل.. هل مثلاً.. هل مثلاً صومعة حسان التي بنيت في عهد.. عهد تقريباً هذه 200 سنة أو 300 سنة، ما أقدرش- ما أقولش نقدروا نحطموها في يوم من الأيام، ما حققه عويطة شيء كبير، ما حققه عدائين كبار في نفس.. نفس.. نفس.. نفس الشيء ولكن ما قام به السيد.. السيد قاده عبد القادر شيء عظيم أيضاً، لا ينساه أحد، السيد قاده درب صلاح حيسو وحقق معه رقم قياسي في.. في العشرة آلاف، بطل العالم في الخمسة آلاف متر، فهذا لا ينكره أحد.


ظاهرة المنشطات وتأثيرها على ألعاب القوى المغربية والعربية

حيدر عبد الحق: نعم، أيضاً هشام، نبقى مع بعض الأشياء التي تعاني منها ألعاب القوى، يعني أنت ذكرت في إحدى مقابلاتك مع التليفزيون المغربي، وفي بالنسبة للمنشطات ظاهرة المنشطات إن هناك بعض العدائين المغاربة الكبار يتناولون المنشطات دون تحديد الأسماء، فهل برأيك هذا الكلام كان صحيح؟

هشام الكروج: فالشيء الذي أقوله هو مشاكل الدار تبقى مشكل.. مشكلة الدار، وتبقى داخل الدار، فأنا لست مؤهلاً لطرح هذه المشاكل على كل القنوات، ولكن لدي موقف.. موقف.. موقف خاص وموقف ضد هذه المنشطات هذه عادة.. آفة خطيرة، فأنا حذرت الحذر على كل المسؤولين اللي هو رجل هو وزير الشبيبة والرياضة المسؤول الأول هو السيد الجنرال حسين بن سليمان (رئيس اللجنة الأولمبية)، حذرته مع هذه الآفة، اللي هي آفة خطيرة، وحذرت العدائين، وأنا دائماً موقفي موقف حاد ضد هذه الآفة، ودائماً أنادي وأناشد الجامعة.. الجامعة.. الجامعة الدولية لألعاب القوى أن.. أن تقوم بتحاليل للرياضيين لأن منشطات لها عواقب.. عواقب كبيرة على الرياضيين، وترون عدائين كبار ورياضيين كبار يموتون من داء السرطان، وهذا يؤدي إلى الأسف ويؤدي إلى القلق، لأن الرياضة اليوم أصبحت.. أصبحت شريفة والمنافسة نبيلة وشريفة ويجب على الرياضيين أن يبقوا شرفاء وأن يبقوا نبلاء في.. في.. في خط الانطلاقة، وبطبيعة الحال مع بعضهم البعض.

حيدر عبد الحق: يعني هشام هل تستطيع أن تؤكد أنه ألعاب القوى المغربية نظيفة 100% من ظاهرة المنشطات؟

هشام الكروج: أنا أقول نفس الشيء، ما حققه الرياضيين الكبار من عويطة.. نوال متوكل.. خالد سكاح.. إبراهيم مطيب.. نزهة.. حيسو.. الكروج، فهذا كله.. فكل هذا العدائين كانوا يتدربون 100% في بلدهم المغرب وكان.. كانت لديهم إرادة وعزيمة وقدرات عالية في.. في التداريب، وأحمل.. أحمل المسؤولية على كل الناس، بطبيعة الحال فيه هذه الآفة اللي هي آفة خطيرة اللي هي المنشطات، لأن بعض الرياضيين بطبيعة الحال، إن بعض الرياضيين في المغرب بدأوا يتعاطون لهذه الآفة، فأؤكدها وأؤكدها مرة ثانية على.. على السلطات المحلية.. على السلطات المغربية وبالخصوص الرياضية أن.. أن تقف في وجه.. تقف ضد هذه الآفة فإذا الآفة بدأت.. بدأت.. بدأت تنتشر ستصبح كارثة بالنسبة للمغرب وبالنسبة للقيادة المغربية بطبيعة الحال.

حيدر عبد الحق: برأيك كيف يمكن معالجة هذه الظاهرة؟

هشام الكروج: دائماً أعطي.. أعطي التنبيه.

حيدر عبد الحق: نعم، يعني كيف يمكن معالجة هذه الظاهرة برأيك؟ يعني كيف نمنع الرياضيين من الاتجاه نحو الوسائل الخلفية للرياضة لألعاب القوى؟

[فاصل إعلاني]

حيدر عبد الحق: ونرجع إلى هشام الكروج وسؤاله عن كيفية محاربة ظاهرة المنشطات سنتكلم عن الوطن العربي، داخل الوطن العربي، كيف يمكن أن نحد من هذه الظاهرة بعد أن أصبحت الرياضة تدر أموال كبيرة على الرياضيين وبالتالي يتجه بعض الرياضيين إلى طرق ملتوية لكي الحصول على هذه الأموال والجوائز الضخمة المعروضة عليهم خلال البطولات.

هشام الكروج: أود أن أقول شيئاً يا أخ حيدر هو اللجنة الأولمبية المغربية بدأت تتحرك شيئاً ما فبدأت.. بدأوا الاختبارات مؤخراً، وأدى.. لبوا.. لبوا رغبة.. لبوا نداء هشام –على ما أظن- فبدأت الحملة يقومون بها وبالخصوص لديهم مختبر مؤهل لهذه التحاليل، وبأؤكد لك كيفما قلت بدأت التحاليل على بعض الرياضيين في مدينة (إفران) وفي مدينة الرباط، فأتمنى –إن شاء الله- أن.. أن تتم هذه في.. في أحسن ظروف، وأتمنى –إن شاء الله- هذا الشيء.. هذه التحاليل تكون كلها إيجابية، وهذا شيء.. شيء جميل ما أسمعه، بأن تعرف بعض المسؤولين، وما شاهدته أيضاً…

حيدر عبد الحق: نعم، أيضاً هشام يعني، نعم، اتفضل.

هشام الكروج: وبخصوص سؤالكم، فهذه الآفة –كيفما قلت- ظاهرة في كل الرياضات، وبالخصوص في الرياضات التي.. في رياضات الدراجات، في رياضات لحمل الأثقال، في رياضة كرة القدم، في رياضة الباسكت بول، في رياضة.. فالرياضيين يوم أرادوا أن يصبحوا.. أرادوا أن يربحوا أموالاً بطريقة غير.. غير شرعية وغير قانونية، فهذا.. هذا غير.. غير.. غير قانوني، فيجب على كل الجامعات الدولية واللجنة الأوليمبية أن.. أن تتحمل مسؤوليتها وأن تكرر من.. من تحاليل الرياضيين، فبخصوص البول أو بخصوص الدم، فأنا أقول ما.. ما أتحمله، فعندما وجهت نداء على القناة الأولى المغربية أقولها وأتحمل ما أقول، فهشام الكروج لديه.. جامعة ألعاب القوى عفواً، جامعة ألعاب القوى الدولية لديها ملفات عن.. بتاع أي رياضي، فإذا كان هناك شكوك في تجاه هشام الكروج فأنا أتجه إلى الجامعة وألبي.. وأرجع كل ميدالياتي كل أموالي.. كل أموالي التي فزت بها، فيجب على.. أكرر يجب على الجامعة واللجنة الأولمبية أن تكرر مجهوداتها وتكرر ما تقوم فيه ضد هذه الآفة.

حيدر عبد الحق: نعم، يعني.. هشام.. نعم.. نعم.

هشام الكروج: لأننا أصبحنا.. أصبحنا نشاهد رياضيين كبار يموتون من.. من السرطان ويموتون من.. من.. من السكتات القلبية، فهذا يؤسفنا كرياضيين بالخصوص.

حيدر عبد الحق: نعم، هشام لماذا أطلقت النداء في هذا الوقت بالذات؟ يعني هل وصل إلى علمك تعاطي منشطات أو انتشار هذه الظاهرة في أوساط ألعاب القوى؟

هشام الكروج: فعندما سمعت السنة الماضية.. عندما سمعت السنة الماضية علي سيف.. علي سيف كان من بين من بين الأشخاص الذين يأخذون المنشطات، وعندما سمعت مؤخراً محمد مغيث ذو الجنسية

حيدر عبد الحق: بلجيكي نعم.

هشام الكروج: البلجيكية والأصل المغربي، فهذا كان يؤسفني، ويؤسفني جداً فكان دائماً موقف لي ضد هذه المنشطات، ودا كان دائماً موقف.. موقف.. موقف رياضي ذو حرجة وذو شجاعة ضد.. ضد هذا الموقف، فأنا دائماً أبقى ضد هذه الآفة، فكيفما وقع وكيفما وكيف لمَّا جاء ضدي، فللأسف وللأسف ويؤسفني، فأنادي على كل الرياضيين المغاربة أن يتجنبوا هذه الآفة وأن يتجنبوا هذه بحذر، إنها آفة خطيرة تؤدي إلى السرطان، تؤدي إلى الموت، تؤدي إلى الهلاك، تؤدي إلى كل شيء سلبي، فأنا دي كل الرياضيين وبالخصوص العرب المغاربة والعرب المسلمين أيضاً.

أولمبياد سيدني وكيف خسرها الكروج

حيدر عبد الحق: نعم هشام، نعود إلى سباقات وعالم سباقات ألعاب القوى، قبل أوليمبياد سيدني دخلت الأولمبياد وكلل ثقة لإحراز ميدالية ذهبية تحلم بها بعد السقوط في أتلانتا، تحمل الرقم القياسي العالمي في 1500 متر، لكنك دخلت في السباق النهائي وحصل ما لم يكن.. ما أو لم يكن يتوقعه أحد وأنت شخصياً لم تكن تتوقع ماذا حدث في السباق النهائي، فلماذا حصل ما حصل؟

هشام الكروج: في أولمبياد سيدني 2000 كان.. كانت علي ضغوطات كبرى، ضغوطات من.. من الصحافة، ضغوطات من.. من الجمهور، ضغوطات من.. من.. من.. من كل الأطراف، فتدربت أكتر من اللازم في 2000، تدربت لإيقاع أكثر، تدربت لإيقاع.. كل الإيقاعات، حملت بكترة لـ..

حيدر عبد الحق: التحمل نعم.

هشام الكروج: الحديث، تحمل طبيعة الحال، ولكن وصلت إلى الألعاب الأولمبية منهلك في لياقتي، وصلت بفشل، بدون ثقة، بدون.. بضغوطات، فعندما تأسفوا هذا من اليوم فكان بالنسبة لي كارثة ثانية وبالخصوص كانت كارثة في أولمبياد في أتلانتا، وكارثة سيدني، فأذكركم وأذكركم أيضاً أن هذه كانت من بين المصائب الكبرى التي أصبت بها في حياتي الرياضية، فكانت كارثة عظمى إن بعد الأولمبياد.. بعد الأولمبياد فكرت أن أذهب.. أذهب إلى كل ما ممكن من.. من في طبيب نفساني.

حيدر عبد الحق: يعني هل فكرت بالاعتزال؟ نعم، هل فكرت بالاعتزال بعد ما رحت..

هشام الكروج: فكرت الاعتزال.. فكرت الاعتزال، فكرت الوقوف، فكرت.. بدأت أكره كل شيء في.. في محيطي، بدأت أكره الملاعب، بدأت أكره الرياضة، بدأت أكره الحذاء، بدأت أكره المنافسة، ولكن هذا من غضب الشيطان، أعوذ بالله من الشيطان، ولكن –الحمد لله- بعد.. بعد الأولمبياد رجع هشام آخر، فبدقة أخرى وبعزيمة أخرى، وبالخصوص بعد أن دخلت إلى المنزل، بدأت والدتي تعانقني وتصافحني أو ترد لي ثقتي، هذا شجعني أكتر، وأعطاني حماس، وبالخصوص عندما عانقتني أختي الصغيرة مريم، وعندما كنت أصاحب مدربي إلى الملعب، وكان يشجعني ويدفعني إلى.. إلى.. إلى البقاء في هذه اللعبة، والبقاء في هذه المسابقة، فلم تتصوروا الصورة التي كنت فيها، لأ فها كانت صورة.. صورة.. صورة.. يرثى لها، واليوم أنا أشكر كل الأشخاص، كل.. كل الصحفيين، كل الأشخاص اللي كانوا من جانبي، أشكر والدتي ووالدي، أشكر أختي، أشكر مدربي، أشكر رجل أعمالي، أشكر جمهوري، أشكر ملكنا محمد السادس، فاشكر كل الناس الذي دفعوني لكي أرجع إلى هذه مستوايا، فأنا اليوم ما أحققه هذا نعمة من عند الله، ولكن ابقى طموح -إن شاء الله- للألعاب الأوليمبية اللي هو حلمي أن أحقق ميدالية –إن شاء الله- في الألف وخمسمائة متر والخمس آلاف متر إن شاء الله.

حيدر عبد الحق: نعم، هشام، يعني هناك من انتقدك بعد أولمبياد سيدني من الصحافة، ومن قبل بعض المسؤولين في ألعاب القوى بأنك كنت تركز على بطولات الجائزة الكبرى والذهبي النهي لألعاب القوى، دون التركيز على الأولمبياد لأنه لا يحمل شيئاً في الأولمبياد إلا الميدالية الذهبية، أما في البطولات الأخرى فهناك جوائز مالية، وهناك كيلو جرامات من الذهب، وهناك من انتقدك على ذلك.

هشام الكروج: بطبيعة الحال فهذا ما كرهني اللعبة، وما كرهني هذه.. هذا.. هذه الرياضة، ففي الحقيقة أرجعوني و..، كانت انتقادات ضدي أنني لست وطني، ولست غيور على الوطن، بدأت أذهب للمشاركة تلك لأجمع الأموال وأجمع الذهب، فهذه كانت قصة عابرة، وهذه كانت قصة ليست لها أي دليل، فأنا شاركت بطبيعة الحال في سبع ملتقيات قبل بطولة أولمبياد، فهذه هي الملتقيات التي أشارك فيها قبل أي بطولة، ولكن الذي يعرفونه الجمهور، الذي يعرفه الصحافة هو كانت لديَّ ضغوطات من.. من.. من الجمهور، وكانت لديَّ ضغوطات من.. من الصحافة، ولم أكن أتحملها كيفما كنت أتحمل الضغوطات من قبل، لأن تعرفون أن بطولة الألعاب الأولمبية في كل أربع سنوات، وحتى على ما أظن حتى.. حتى للمناخ في.. في سيدني تغير شيئاً ما، لأنا وصلنا تقريباً 20 يوماً من قبل.. قبل.. قبل السباق، كانت حرارة مرتفعة، وكانت الطقوس تتغير في كل وقت، هذا شيء من.. من.. هذه ليست مبررات.. هذه ليس فالخسارة كي يبقى خسارة، ويبقى كي يبقى شريفة بميدالية جميلة، والمنافسة كي تبقى منافسة، فأنا أهني وما أني، ولكن فأنا جيت سعيد بميداليتي اللي هي ميدالية جميلة، و أحتفظ بها في ذكرياتي، وأطلب من الله –سبحانه وتعالى- أن يوفقني –إن شاء الله- في أولمبياد (أتينا) إن شاء الله.

حيدر عبد الحق: نعم. أيضاً مشاهدينا نشرك معنا المشاهد احدم طابور من سويسرا، اتفضل أخ أحمد.

أحمد طابور: السلام عليكم أخوتي جميعاً.

حيدر عبد الحق: وعليكم السلام، اتفضل.

أحمد طابور: تحياتي للأخ هشام، وأكرر لك تهاني العظيمة بفوزك أمن.

حيدر عبد الحق: نعم.

هشام الكروج: شكراً.

أحمد طابور: أخي حيدر، أنا عندي مداخلة، ومن ثم سؤال.

حيدر عبد الحق: اتفضل.

أحمد طابور: أنت تعرف طبعاً بالنسبة للأبطال العرب هم الآن الواجهة في خضم هذه التحديات والهجمات الشرسة الإعلامية التي نواجهها إحنا كأمة عربية وكأمة إسلامية، أنت لا تعرف الشعور أنت عندما كنا في الملعب، وعندما تهتف آلاف الغربيين باسم هشام، وباسم إبراهيم، وباسم حيسو باسم كثير من هؤلاء الأبطال.

حيدر عبد لحق: نعم.

أحمد طابور: فهذه عملوا ما لم يقدر أن يعمله أعتى ساسات العرب في هذا المجال. المداخلة الثانية في لقاء سعيد عويطه، أنا أود أن أقول ليس كل لاعب ناجح ممكن أن يصبح مدرب ناجح.

أما سؤالي، أكد لي أمس أخي هشام أثناء الحوار الذي أجريته معه، بأنه سيلعب في أثينا بألف وخمسمائة وخمسة آلاف، والآن قد ذكر بأنه قد حصل على إجهاد معين ببطولة سيدني، نتيجة التمرينات القوية، ألا يخاف.. أيضاً هذا السؤال أكرره للمرة الثانية، ألا يخاف من الإخفاق؟ ونحن نتمنى أن يحقق هذا الإنجاز العظيم، حتى يسجل في التاريخ، هذا السؤال.

حيدر عبد الحق: نعم.

أحمد طابور: السؤال الثاني عدا بعض الاستثناءات في دول المغرب العربي نلاحظ (…) الإنجازات العربية وكأنهم قانعين بما هم عليه، هل تعتقد أن العقبة تكمن في القاعدة الرياضية أم في مسؤولي اللعبة، أم في السياسيين؟ علماً، انتوا لديكم قاعدة من الممكن أن تكون محك جيد لكل الرياضيين العرب خصوصا في مجال الساحة والميدان، ولم تدعوا من قبل الاتحادات العربية لإلقاء محاضرات، أو.. أو حتى لتطوير اللعبة بمناسبات معينة، أو العكس هو الصحيح، ألم يحاول اتحادات العربي أن يرسلوا لكم بعض العدائين في سبيل الاحتكاك معكم، وشكراً، واكرر تهاني لك يا أخي هشام، والسلام عليكم.

حيدر عبد الحق: شكراً.. شكراً أخ أحمد.

هشام الكروج: شكراً.


أولمبياد أثينا 2004 وحلم هشام بالميدالية الذهبية

حيدر عبد الحق: أيضاً يعني هشام يمكن ربما أثار نقطة مهمة حول.. في سياق حديثنا حول أولمبياد أثينا 2004 القادم إن شاء الله، هل تنوي يعني بعد.. إنه ذكرت إنه التحمل العالي والإجهاد الذي تعرضت له في أولمبياد سيدني حرمك من الميدالية الذهبية، هل تريد التعويض في.. في أثينا تشارك في سباقين لكي تعوض ذهبية أتلانتا وذهبية سيدني، وبالتالي تتحمل إجهاد أكثر؟

هشام الكروج: أخ حيدر، كنت أحلم ودائماً أن أفوز بسباق 1500 مترو وسباق الخمسة آلاف متر، ولكن في.. في بطولات مختلفة بطبيعة الحالة، فكنت أحلم أن أفوز بسباق الأتلانتا في الألف وخمسمائة متر، وسباق الخمسة الألف وخمسمائة متر، وسباق الخمسة آلاف في 2000، ولكن لم يؤسفني.. يؤسفني الحظ، واليوم يبقى طموحي كبير، و.. فهذه على ما أظن أتمنى –إن شاء الله- أن لا.. أن لا تكون آخر أولمبياد أشارك فيها، ولكن قبل.. قبل آخر بطولة.. قبل آخر أولمبياد رغبتي هو أن أفوز بميدالية إن شاء الله، فطلبنا من اللجنة الأولمبية تغيير.. تغيير البرنامج، فعلى ما أظن سيتغير فيما قريب إن شاء الله، ويعطينا فرصة لهذه.. لهذه المشاركة فأتمنى –إن شاء الله- أن أفوز بميدالية ثانية، وكي يبقى.. كي يبقى حلمي.. وأن.. وأن أطلب من الله –سبحانه وتعالى- أن يوفقني في هذا الحلم، اللي هو بحق حلم.. حلم وطني، وحلم.. على ما أظن يشاطرني الجميع في هذه.. في هذه المشاركة.

حيدر عبد الحق: نعم أيضاً سؤال الأخ أحمد طابور أنه قلة الأسماء العربية خصوصاً في هذه الفترة، وما حدث أمس في (زيورخ) السويسرية من رفعوا.. اسم العرب عالياً في.. في هذا المحفل الدولي، أي أصبح الرياضي لا يمثل نفسه، بل أصبح يمثل البلد الذي ينتمنى إليه، الأمة التي ينتمي إليها، الدين الذي ينتهي إليه.

هشام الكروج: هو بطبيعة الحل فنحن نمثل وطن، نمثل وطننا العزيز المغرب، ونمثل أيضاً ثقافات أخرى وبلدان آخرين، ونمثل.. نمثل إسلامنا بطبيعة الحال في.. في الدول الغربية وفي الدول الأوروبية، فأنا.. أنا سأكون جد سعيد عندما أدخل الملعب، وأسجد إلى الله سبحانه وتعالى، فكل الكاميرا تشاهد هذه الحركات، وهذه الحركات الدينية، فهذه علامات من.. من.. هذه رسالة نؤديها إلى كل العرب، وإلى.. عفواً، إلى كل.. إلى الدول الغربية والدول الأوروبية، فأنا عندما أجري لم أجري للمغرب فقط، فأجري إلى كل العرب وإلى كل المسلمين، فأجري إلى كل العرب وإلى كل المسلمين، فأجري بقميص.. بقميص وبجنسية مغربية، ولكن بقلب مغربي، وبقلب جزائري، وبقلب عربي، وبقلب مسلم بطبيعة الحالة، وأيضا بقلب.. بقلب.. بقلب كل الدول المسلمة اللي تشاهدنا على القنوات.


أسباب غياب الكروج عن المسابقات العربية والإفريقية

حيدر عبد الحق: نعم، أيضاً نشرك معنا بعض المشاهدين عبر الإنترنت، من عمار صالح، يسأل: هل صحيح أن هشام الكروج يفضل المشاركات العالمية على المشاركات العربية والإفريقية؟

هشام الكروج: فبالعكس.. فبالعكس، كان لي حديث مع صحفي من السنغال مؤخراً بالملتقى زيورخ، وذكرت له أن مشاركتي.. مشاركتي في البطولة الإفريقية لم.. لم.. فالمشاركة لم.. أنا كنت من بين.. يمكن من بين.. من بين المشاركين في هذه البطولة، لكن الأسف.. للأسف إلى آخر المطاف قررت أن عدم المشاركة الآن هناك التزامات، وهناك برامج، وهناك.. هناك بطبيعة الحال على المدى.. المدى البعيد، لأن هناك السنة المقبلة بطولة العالم، وألعاب الأولمبية، و2005 هناك بطولة العالم يجب الإنسان أن يحضر ويعمل في.. في احترافها، ولكن للأسف فالبطولة إفريقية، فيه نفس في.. في نفس الحجم، وأنت.. وبالخصوص لدينا أبطال كبار في إفريقيا، وأبطال يستحقون بطولات في نفس بطولة أوروبا، فما شهدته ما.. فما شاهدته في بطولة.. تونس الإفريقية لم كان.. لم تكن في نفس.. نفس المستوى اللي ظهروا لنا.. ظهورا لنا به الأوروبيين، فالبطولة الإفريقية، وبالخصوص لأبطالنا اللي الأفارقة فهم أحسن العدائين في السباقات الطويلة والسباقات المتوسطة، وسباقات بعد السرعة، فيستحقون بطولة في المستوى، فأنا دائماً أجدد الفكرة، وأشاهد.. أشاطر بعض المسؤولين لتغيير.. لتغيير البرامج، وتغيير التجهيزات، وتغيير.. تغيير.. بالخصوص.

حيدر عبد الحق: يعني جدول.. جدول البطولات.

هشام الكروج: كل ما هو تقنية.

حيدر عبد الحق: نعم، بالنسبة هشام يعني البطولة الإفريقية في تونس كان هناك يعني تأكيد كامل لمشاركتك في هذه البطولة، وبالتالي عدم مشاركتك حرمتك من المشاركة في بطولة العالم لتمثيل أفريقيا في.. وتمثيل المغرب في هذه البطولة.

هشام الكروج: منذ.. منذ.. منذ دخولي معسكر تدريب هذه السنة في.. في شهر.. شهر..شهر ديسمبر فقررت.. قررت أن أشارك في كأس العالم في.. من بداية السنة، وكان.. الحديث كان طويل مع مدربي أن أشارك في هذه البطولة، اللي هي تأتي مؤخرة بكثير في أواخر شهر سبتمبر، فعلي ما أظن أواخر شهر سبتمبر أكون في عطلة مع عائلتي، وأكون في عطلة في.. في الشواطئ المغربية لكي أستحمم ككل المواطنين، وأن أفكر في.. في المستقبل، وبالخصوص بطولة العالم المقبلة اللي.. اللي هي الألعاب ستكون داخل الصالات، وبطولة العالم خارج الصالة، قد تكون في باريس، وأتمنى -إن شاء الله- أن أشارك في سباق الألف وخمسمائة متر والخمسة آلاف متر.

حيدر عبد الحق: أيضاً هشام، يعني هناك من يلاحظ غيابك عن البطولات التي تقام.. البطولات العالمية اللي تقام على أرض عربية، مثل البطولة التي أقيمت في الدوحة القطرية لم تشارك فيها، بطولة الجائزة الكبرى.

هشام الكروج: فأنا كنت دائماً جاهزة للمشاركة في هذه البطولة، لكن للأسف حتى المسؤولين.. المسؤولين عن هذا.. هذه الدورة يتحملون مسؤوليتهم، ويتحملون ماذا يفعلون، فدائما كنت مسؤول، وكنت أرى، فكانت لديَّ رغبة في المشاركة في هذا الملتقى، فملتقى قطر من بين الملتقيات أو كانت لديَّ رغبة، ولكن لم يكن الاتفاق بين منظمي السباق ورجل أعمالي، فلهذا تخليت عن هذه المشاركة، ورغبت في المشاركة في ملتقى (أولجين) بالولايات المتحدة الأميركية، فأنا دائماً جاهز للمشاركة.. في المشاركة في هذا الملتقى، ودائما جاهز للمشاركة في أي ملتقى عربي، وبالخصوص.. ولكن يجب في نفس الوقت أن يكون.. ملتقى يضربون به المثال في الدول العربية.. في الدول الأوروبية، فلدي رغبة، ولما لا إن شاء الله، السنة المقبلة إن شاء الله في قطر.

حيدر عبد الحق: نعم، يعني –إن شاء الله- أيضاً نذهب إلى الجانب الآخر من حياة هشام الكروج بعيداً عن الملاعب، أنت أيضاً من ضمن الذين.. الرياضيين الذين لا ينسون مدينتهم التي ترعروا فيها، وأنشئت فيها.. في مدينة بركان التي نشأت وولدت فيها جمعية خيرية تعنى بأطفال وشباب هذه المدينة الذين يحاولون الدخول إلى عالم بألعاب القوى، كيف توصلت إلى هذه الفكرة؟ ومن دفعك وشجعك على هذه الفكرة؟

هشام الكروج: فكانت لديَّ فكرة تروادني من.. من بعيد أن أنشئ مؤسسة بمدينة بركان، فالمؤسسة، وبالخصوص لدي هدف واحد هو أن.. أن مؤسسات كبيرة على الحجم الإقليمي والوطني، ومقرها –بطبيعة الحال- بمدينة بركان، وهدفها هو إعطاء فرصة للأطفال الضعفاء.. وإدماجهم في.. في المجتمع، وإدماجهم بطبيعة الحال في.. في.. في الرياضة، والهدف هو الرياضة والتعليم بطبيعة الحال، وبالخصوص.. وبالخصوص فإذا كان للطفل ينتمي إلى وسط رياضي، وسط تربوي، فهذا على ما أظن سيكون.. لن ينحرف إلى.. إلى الطريق فهذا.. هذا هو المشكلة الذي أتمناه –إن شاء الله- لأن أوصله، وأنادي على كل المسؤولين، أنادي على كل الأشخاص اللي.. الذين يعملون في هذا العمل الاجتماعي أن يساعدوننا، لدينا فكرة حسنة، والفكرة هو لإعطاء فرصة للأطفال المتشردين، وإعطاء فرصة للأطفال الذين.. الذين.. الذين لهم رغبة في هذه.. في هذه اللعبة، وبالخصوص لعبة ألعاب قوى أو لعبة كل الرياضات، وإدماجهم في العالم التربوي.

حيدر عبد الحق: نعم، هشام هل أنت.. هل أنت الوحيد الذي تمول هذه الجمعية الخيرية، أم هناك بعض المساعدات من قبل رياضيين آخرين؟

هشام الكرنج: فهناك بطبيعة الحال ممولين رسميين يمولنا من.. من.. من بعيد، فهناك مؤسسات كبرى من.. من المغرب تؤيدنا، فأشكر كل.. أشكر كل الجميع، أشكر كل من ساهم في هذا.. في هذا.. في هذا النداء، ولكن مؤسستنا تبقى مؤسسة صغيرة، أتمنى –إن شاء الله- مع.. مع المدة يكبر، وهأعطيها قيمة حجماً.. حجماً كبيراً إن شاء الله بالخصوص على.. على الساحة الوطنية إن شاء الله.

حيدر عبد الحق: نعم، أيضاً هشام الكروج، يعني الرقم القياسي العالمي في الألف وخمسمائة متر الذي حققته في روما عام 97 صامداً لحد الآن.. بقي صامد، وحاولت أكثر من مرة أن تحطم هذا الرقم، لكنك لم تستطع، فبرأي هشام، ماذا يخطط لكي يحطم هذا الرقم القياسي في أي فترة قادمة، يمكن أن يحطم هذا الرقم؟

هشام الكرونج: سأريك –إن شاء الله- آخر.. آخر سباق، لهذا سأقوم بسباق سريع.. سريع، وإن شاء الله هو سباق.. كان سباق.. سباق بروكسل التي يمتلك حلبة، مضمار في المستوى، وجمهور في المستوى، وأتمنى –إن شاء الله- أن يكون الطقس ملائم، وأتمنى –إن شاء- أن يكون (الأرانب) يقومون بعمل جدي، وعمل في المستوى الاحترافي، فهدفي –إن شاء الله- أن أصل هذا.. هذه.. هذا السباق إلى الـ 3 دقائق، 24 ثانية، فحلمي إن شاء الله أن اصل هذا الرقم إلى هذا التوقيت، فما حققته في مشواري كان أفضل وعظيم، ولكن إذا تحققت.. وحققت هذا.. هذا الرقم سيكون شيء آخر، وكي.. سيكون له طعمة خاصة.

حيدر عبد الحق: نعم، يعني هشام هل تفكر منذ الآن متى تتوقف عن ألعاب القوى؟

هشام الكروج: أتوقف –إن شاء الله- عندما أحصل على ميدالية أولمبية، ولكن لم اعطيكوا موعد.. موعد.. موعد رسمي، ولكن إن شاء الله أفكر أن.. أفكر الاعتزال إن شاء الله في 2000، 2006، في 2006 إن شاء الله، وأتمنى إن شاء الله بعد أولمبياد سيدني.. عفواً، بعد أولمبياد أثينا أن أدخل القفص الذهبي.

حيدر عبد الحق: سنة 2004. نعم.

هشام الكروج: 2004 عفواً، أن أدخل القفص الذهبي، وأتمنى إن شاء أن بين 2004، 2006 تصاحبنا زوجتي وأطفالي إلى بعد الملاعب، وبالخصوص ليشاهدون أباهم يركض ويفوز بسباقات، فهذه من بين الأمنيات إن شاء الله، وبالخصوص تكون هو..

حيدر عبد الحق: نعم.. نعم، إن شاء الله هشام نتمنى لك كل الموفقة في تحقيق أمنياتك في المستقبل، وميدالية ذهبية في أولمبياد أثينا 2004، شكراً لمتابعتكم مشاهدينا الكرام، ويلتقيكم الزميل أيمن جادة في الأسبوع المقبل و(سؤال في الرياضة)، إلى اللقاء.