حوار في الرياضة

تراجع الكرة البرازيلية

بعد عقود من التألق والنجاح مما أكسبها سمعة عالية مميزة، شهدت كرة القدم البرازيلية تراجعا ملحوظا في السنوات الأخيرة حتى وصل الأمر حد الأزمة، بين هجرة اللاعبين وفساد الإداريين ومشاكل الأندية والمدربين، تبحث الكرة البرازيلية عن ذاتها.
مقدم الحلقة: أيمن جادة
ضيوف الحلقة: سقراط: قائد منتخب البرازيل في الثمانينيات
تاريخ الحلقة: 13/04/2002


– أسباب تراجع مستوى المنتخب البرازيلي والكرة البرازيلية
– تردي الأحوال الاقتصادية وتأثيره على أزمة الكرة البرازيلية
– التحول للأسلوب الأوروبي وتغير الفكر البرازيلي
– الأفكار والمشاريع الإصلاحية لكرة القدم البرازيلية
– أفضل الفرق المشاركة في كأس العالم للفوز والمنافسة عليه

undefined
undefined

أيمن جاده: تحيةً لكم من (الجزيرة)، وأهلاً بكم مشاهدينا الكرام مع (حوار الرياضة). في الأسبوع الماضي تحدثنا عن كيفية دعم الرياضة العربية للقضية الفلسطينية التي لازالت تتفاعل وتتوالى فصولاً، وكنا نتمنى أن نعود لنتحدث في هذا الموضوع، ولكن ليس لدينا الآن على الأقل ما نضيفه، ولابد أن نمارس اختصاصنا في الرياضة، ونمضي وفق جدولنا الزمني المقرر، بينما تستمر بقية البرامج المختصة في (الجزيرة) بممارسة دورها في التركيز على ما يجري على أرض فلسطين.

اليوم سنتحدث عن قضية رياضية عالمية إذاً لعلها تهم الكثيرين، فمنذ عقود من الزمن تفتحت العيون وتسمرت على كرة القدم البرازيلية التي سرعان ما أصبحت رمزاً للبرازيل أكثر من القهوة والسامبا، إذ أصبحت كرة القدم البرازيلية تعني القوة، والمتعة، والهجوم والانتصارات، والأهداف، والنجوم والألقاب، ولكن كل هذا لم يعد ربما حقيقياً في السنوات القليلة الماضية، وبدأت الكرة البرازيلية تعاني من المشاكل وخيبات الأمل حتى كاد منتخبها ألا يتأهل لكأس العالم في كوريا واليابان، وهو لم يفعل ذلك إلا بشق الأنفس.

الكرة البرازيلية لم تعد الأولى عالمياً، حتى في تصنيف الفيفا، ولم يعد مدربوها مطلوبين كما كانوا من قبل، ولم يعد منتخبها ذلك الاسم المرعب كما كان من قبل، ولكنها في نفس الوقت لازالت هي البرازيل بتاريخها ونجومها ورموزها من بيليه إلى رونالدو، ومن زيكو وسقراط إلى ريفالدوا وروبرتو كارلوس، ومن ماليو زجالو إلى هافيلانج تبقى كرة القدم البرازيلية نكهة مختلفة وشيئاً مُميزاً في تاريخ اللعبة الشعبية الأولى في العالم لدرجة أنها تُوصف بالعقيدة الثانية في البرازيل.

وللحديث عن الكرة البرازيلية في ماضيها وحاضرها ومستقبلها وأسباب معاناتها وكيفية حل مشاكلها، نتحاور اليوم مع أحد رموزها وهو النجم الشهير وقائد المنتخب البرازيلي في الثمانينيات الدكتور سقراط (رئيس التحرير الشرفي لصحيفة الصدى الرياضي) المشكورة على إسهامها في تسهيل هذا الحوار، والدكتور سقراط معنا على الهواء مباشرة عبر الأقمار الصناعية من ( يودي وجانيرو) في البرازيل، فمرحباً بالضيف الكريم، ومرحباً بمداخلاتكم وأسئلتكم على هواتف وفاكس البرنامج، وموقعه الحي على شبكة الإنترنت، وإن كنت أوجه عنايتكم إلى أن بعض التأخير في الصوت قد يحصل بسبب ترددات الأقمار الصناعية وبُعد المسافة عن البرازيل، ولكن دعونا نبدأ كالمعتاد من خلال هذا الاستهلال المصوَّر.

تقرير/ رائد عابد: البرازيل رمز القوة والمتعة والجمال في كرة القدم المقترنة بالسامبا، هي الوحيدة التي ظهرت في كل بطولات كأس العالم لكرة القدم دون استثناء، لكنها لم تصبح قوة كبرى في ميادين اللعبة الشعبية الأولى في العالم إلا بعد الحرب العالمية الثانية، وهي استضافت كأس العالم عام 50، وكانت قاب قوسين أو أدنى من اللقب لولا خسارتها في استاد (الماركانا) الشهير أمام الأورجواي بهدفٍ لهدفين ليتحول الاحتفال المعد إلى مأساة، ليتخلى البرازيليون عن اللون الأبيض ويتحولوا إلى ألوانهم المستمدة من العلم والتي اشتُهروا بها عالمياً الأصفر والأخضر والأزرق والأبيض، وفي السويد عام 58 بدأ عهد بيليه وبمساعدة جارنيشيا، وزجالو، وديديه وفايا، فازت البرازيل بكأسيها الأولى والثانية قبل أن تمتلك كأس جون ريميه إلى الأبد في المكسيك عام 70 بفوز تاريخي على إيطاليا بأربعة أهداف مقابل هدفٍ واحد.

وانتهى عهد بيليه وعاشت البرازيل من بعده المعاناة طيلة عقدٍ من الزمن قبل أن يتبلور جيل سقراط وزيكو وفالكاو، وجنيور ويبهربوا العالم بكرة ولا أحلى قدمها فريق ولا أقوى، وصفه المراقبون بأنه أحد أفضل الفرق في تاريخ كرة القدم، وبعد انتصارات مبهرة في إسبانيا عام 82 جاءت إيطاليا نفسها لتغتال الحلم البرازيلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين لسقراط وفالكاو، وغادر البرازيليون البطولة، ولم يقدروا على العودة إلا بعد اثنتي عشرة سنة أخرى عندما فاز جيل روماريو وبيبيتو بالكأس العالمية للمرة الرابعة في أميركا عام 94 على حساب إيطاليا أيضاً وبضربات الترجيح بعدما فرض المدرِّب (كارلوس البرتو بريرا) الطابع الأوروبي على أداء الفريق.

وفي فرنسا 98 سقط جيل رونالد في نهائي كأس العالم بثلاثة أهداف فرنسية.

وإلى كوريا الجنوبية واليابان تأهلت البرازيل بشق الأنفس بعدما أقلقت كل محبيها في التصفيات التي عانت منها أشد المعاناة، ويبدو أن ذلك جاء نتيجة للعديد من التراكمات السلبية من هجرة اللاعبين إلى أوروبا إلى ضعف الحالة الاقتصادية للأندية، إلى ظهور العديد من قضايا الفساد الكروي وتفشي العنف في الملاعب، فحاول بيليه وحاول غيره إصلاح الأمور، لكن الاتحاد (تكشيرا) ظل رمزاً لتردي أحوال الكرة البرازيلية إلى أعماق الأزمة.

ليتحرك محبو الكرة البرازيلية والمخلصون لها من جديد لإنقاذها، فها هو الدكتور سقراط قائد منتخب الثمانينيات وصاحب المساهمات الإعلامية والأفكار الجريئة) يقود تحركاً واسعاً لإيقاظ العملاق البرازيلي من ثباته ونفض غبار السنين عن كاهله، فهل سيكتب النجاح لهكذا محاولات، أم تظل الأزمة عصية على الحلول؟

أيمن جاده: إذاً بعد هذه البداية دكتور سقراط يعني يُقال إن الرياضي أو الفنان لابد أن يكون صاحب موقف، صاحب فكر ورؤية وليس مجرد أداة للمتعة والمشاهدة والإبهار، هكذا أنت واحد من الرياضيين الذين يملكون هذا الفكر وهذه المواقف، طبعاً من دون أن ندخل كثيراً في السياسة، لأن حديثنا سيتركز على الجانب الرياضي، يعني دعني أسألك عن رأيك بما يدور حالياً في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل؟ وما رأيك بالدعوة العربية لطرد إسرائيل أو تجميد عضويتها في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا؟

سقراط: أعتقد بإن الصراع يتوجب حل مشكلته بأقرب وقت، وأن الأطراف المتنازعة عليها أن تتحدث.. الجلوس على طاولة المفاوضات وإيجاد حل لهذه المشكلة، بدون مفاوضات لن يُحل هذا.. لن تُحل هذه المسألة أبداً.

أيمن جاده: وما رأيك بفكرة يعني تجميد عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم أو.. أو طرد إسرائيل من الفيفا كما يطالب العرب؟

سقراط: لا أعرف بالتمام كيف هو تصور الفيفا حول هذا الموضوع، بشكل عام عند.. عند تصورات ممكن معالجتها ومناقشتها، من الناحية السياسية هذه التصورات غير واضحة، من الضروري إيجاد موقف واتخاذه حول هذه المسألة، لكن نحن هنا ليس عندنا أي تصوُّر حول هذا الموضوع.

أيمن جاده: نعم، دعنا ننتقل إلى الحديث عن الجانب الرياضي، نبدأ بمحور سقراط لاعباً، طبعاً أنت كنت قائداً لجيل رائع من اللاعبين، لكن لم يفز بكأس العالم كما كان يستحق بنظر الكثيرين، هل تشعر أن جيلكم قد ظُلم؟

سقراط: كانت حقيقة من دواعي سروري وتوفيقي أن أكون عنصراً من ذلك المنتخب في ذلك الوقت، ذلك المنتخب الذي كان يتألف من لاعبين ممتازين، ومن المؤسف أن ذلك المنتخب لم يحقق الفوز في بطولة، ولو كان قد نجح ذلك المنتخب لكان مصير كرة القدم البرازيلية على غير ما هو عليه حالياً.

أيمن جاده: يعني ما هو السبب برأيك؟ هل كانت الثقة المفرطة؟ هل الإفراط في اللعب الهجومي مثلاً؟

سقراط: لا يوجد أسباب للفوز والهزيمة في كرة القدم، كرة القدم هي اللعبة الشعبية والشهيرة، وربما هذا هو السبب لأن تكون شعبياً، اللعبة بحد ذاتها لا تركز على نظامية للعب مثل بقية اللعب ككرة.. ولذلك إنه هذه النوع من اللعبة قد لا تُحدد نتيجة، لذلك لا يوجد أسباب منطقية للربح والخسارة في كرة القدم.

أيمن جاده: طيب سقراط، يعني أنت كنت لاعباً كبيراً، وكنت قائداً لمنتخب البرازيل، لكنك بعد ذلك اتجهت قائداً لمنتخب البرازيل، لكنك بعد ذلك اتجهت إدارياً وإعلامياً ولم تتجه إلى التدريب، لماذا؟

سقراط: في الحقيقة أنا عندي مواصفات خاصة للعمل في كرة القدم، أنا طبيب مختص في الطب الرياضي، وعندي مؤهلات علمية في الإدارة الرياضية، بالإضافة إلى أني رياضي، وأنا غير موجود في المجال الرياضي لأسباب سياسية حالياً.

[فاصل إعلاني]

أسباب تراجع مستوى المنتخب البرازيلي والكرة البرازيلية

أيمن جاده: دعونا ننتقل الآن إلى محور أزمة الكرة البرازيلية أو ما تعانيه من مشاكل في الآونة الأخيرة، يعني دكتور سقراط ربما هذا محور كبير ورئيسي فالبرازيل كادت ألا تتأهل إلى كأس العالم في كوريا واليابان، برأيك لماذا هذا التراجع المستمر في مستوى المنتخب البرازيلي وفي الكرة البرازيلية بصفة عامة؟

سقراط: في هذه الأيام هناك عدة عناصر تتدخل في تصنيف منتخبنا في هذه الأيام، وربما هو السبب الأساسي يا اللي عرقل دخول منتخبنا بطولة كأس العالم، هو.. اللي هي المسألة الإدارية، من يقود حالياً كرة القدم البرازيلية، لا.. ليس لديه أية مؤهلات لقيادة.. وليس هو من أهل كرة القدم، وذلك ولو كأننا وضعنا طبيب جراح ليعمل مكان ميكانيكي بالإضافة إلى ذلك إن كافة الجهاز الإداري يعيش في عالم الفساد، المصالح الشخصية والاقتصادية هي التي تسيطر على مسألة كرة القدم وليست الكفاءة والرياضة.

في السنوات الأخيرة تم استخدام المنتخب البرازيلي لبيع اللاعبين البرازيليين، وليس لتقديم ما نملكه من نوعية جيدة في كرة القدم، هذا.. هذه فكرة عن واقعنا في البرازيل.

أيمن جاده: نعم، طبعاً نحن.. يعني ربما لدينا بعض هذه الفكرة، لكن نريد أن نعطي فكرة أكثر للمشاهدين، نريد أن نتعمق أكثر، هل يعني الشخص الذي تعنيه بكلامك هو رئيس الاتحاد (ريكاردو تكتشير)؟

سقراط: ليس فقط هو، وإنما جميع الأشخاص الموجودين في الإدارة، وفي هذا المستوى، بشكلٍ عام هناك أشخاص غير مؤهلين لإدارة كرة القدم البرازيلية، وبالتالي تكون النتيجة سلبية وغير متناسبة مع حقيقة كرة القدم البرازيلية، من لديه الإمكانية والكفاءة هو خارج عالم كرة القدم، هذا هو الواقع عندنا.

أيمن جاده: طيب يعني دكتور سقراط، ألم يتكرَّس هذا الواقع على مدى سنوات طويلة وليس وليد السنوات القليلة الماضية، يعني ربما منذ كان (هافيلانج) رئيساً لاتحاد الرياضة البرازيلي في الستينيات، ثم هو الذي جاء بتكتشيرا، واستمرت السلسلة؟

سقراط: لا أعتقد بأن هذا الموضوع هو خاص في البرازيل، المشكلة هي أن في البرازيل المسؤولين عن القرارات متمركزة في.. بيد أشخاص معينين، والمجتمع لا يتمكن بآليات لضبط هؤلاء الإداريين والسيطرة على أعمالهم، وكون البرازيل.. وكون البرازيل تتسع لأنواع عديدة من الرياضات وخاصة من كرة القدم البرازيلية، وهذا يجلب العديد من المشاكل والمسائل التي يجب معالجتها.

أيمن جاده: نعم، ربما يعني إحدى المشاكل هي كثرة المهاجرين من اللاعبين البرازيليين الذين زادوا عن 900 لاعب، هل نستطيع أن نقول أن هذا من ضمن نتائج الأزمة أو من أسبابها؟

سقراط: هذه نتيجة لسوء الإدارة، ربما كرة القدم البرازيلية هي التي.. هي محط أنظار العالم بأكمله، بدلاً من الاهتمام بكرة.. كرة القدم في البرازيل كان اهتمامهم في بيع اللاعبين إلى الخارج، وهذا ما يشابهه هو أنه عندي عقد مايكل أنجلو وأنا أقدم إنتاج غيره، إذا لم يكن لدينا مؤهلات إدارية للمحافظة على لاعبينا بدون شك سوف يغادرون البلاد.

أيمن جاده: طيب طبعاً هذا موضوع ربما شائك ويعني نريد أن نعطيه حقه من الحديث مع الاعتذار طبعاً عن بعض التأخير بسبب الأقمار الاصطناعية.

[موجز الأخبار]

تردي الأحوال الاقتصادية وتأثيره على أزمة الكرة البرازيلية

أيمن جاده: دكتور سقراط، كنا قد بدأنا نتحدث عن مشاكل الكرة البرازيلية أو أزمتها، وازدياد الهجرة من البرازيل، هل نستطيع أن نقول إن السبب الأساسي في ذلك هو الأحوال الاقتصادية، أو أن تردي هذه الأحوال الاقتصادية هو أحد أسباب الأزمة؟

سقراط: من ناحية.. من ناحية المعروفة جداً هو الموضوع الاقتصادي هو السبب الرئيسي لهذه المسألة، ولكن لو فكرنا قليلاً نحن نجد إنه بإمكاننا خلق إمكانيات أكثر مما نخلقها حالياً، ومن أجل ذلك نحن نحتاج إلى إداريين يفكرون فعلاً في مستقبل كرة القدم البرازيلية بدلاً من استيراد المنتوج الأوروبي، نحن بإمكاننا أن نصدر إلى أوروبا هذا المنتوج، وليس هذا صعب.

أيمن جاده: نعم يعني حسب رأي أحدهم يقول إن البرازيل تصدر كل شيء فلماذا لا تصدر لاعبين كرة القدم؟ وواضح أن الهجرة لم تعد تقتصر على النجوم الكبار المطلوبين، حتى القاصرين سمعنا عن قضية جوازات السفر المزورة، هل يعني أصبحت عملية رغبة عند كل اللاعبين في مغادرة البرازيل، أم أنه نوع من التجارة كما تقول؟

سقراط: في الحقيقة عندما تحول هذا العمل إلى صفقات تجارية وناجحة، بدأت صفقات مزيفة تظهر، ومن هذه النشاطات التي تكفل بكميات هائلة من الأموال هي تحويل اللاعبين إلى الخارج، كرة القدم البرازيلية حالياً تعيش في سبيل تصدير اللاعبين إلى أوروبا، وبهذه الفلسفة سوف تقع إمكانية كرة القدم عندنا.

أيمن جاده: ولكن يعني حسب بعض الآراء، أن بضاعة البرازيل في كرة القدم –إذا جاز التعبير- لم تعد مضمونة أو موثوقة كما كانت من قبل، سواء على صعيد اللاعبين أو المدربين بسبب هذه الكثرة.

سقراط: أوافقك في هذا الرأي، وأعتقد بإنه بدأنا أن نخسر من هذه الإمكانيات بسبب نقص في الثقافة الرياضية عندنا، وبدأنا نخسر الصفة الأساسية هي صفة الإبداع في كرة القدم عندنا، وبذلك بدأنا أن نفقد هويتنا في كرة.. في لعب كرة القدم وفنها، وهذا ما أفقدنا تراثنا في كرة القدم. نحن لدينا إمكانيات أن نفعل أكثر من ذلك، ولكن مع الأسف نقدم صفات سيئة في كرة القدم.

أيمن جاده: نعم، طب يعني المنتقدون لأحوال الكرة البرازيلية يقولون إنها باتت مشوبة بالتلاعب في نتائج المباريات، بالابتزاز، بالاحتيال الضريبي، أنها باتت مؤسسة يعني مشبوهة، إلى أي مدى هذا الكلام يبدو صحيحاً؟ هل الصورة قاتمة على كل الأصعدة بهذه الطريقة؟

سقراط: الفساد هو موجود في كافة المستويات، والموضوع أصبح حالياً في يد القضاء الذي يعالج هذه المسألة، أو علينا أن نغير أسلوبنا وتصرفنا، أو سوف نفقد كل ما لدينا في كرة القدم، حتى يكون عندكم فكرة عن الموضوع، لاعب من المستوى الثاني والثالث عليه أن.. عليه أن يشارك في مرتبه إلى موظفين آخرين مثل المدير وغيره، ومع الأسف الموضوع في.. على هذا المستوى.

أيمن جاده: هل تقصد الملقبين (بالكارتولاس) أو أصحاب القبعات الكبيرة من مدراء وإداريي الأندية؟

سقراط: أتكلم بشكل عام على كافة المستويات وليس بشكل خاص، وإنما الموضوع هو عام.

أيمن جاده: نعم، يعني الحقيقة أننا لا نريد أن نعطي صورة قاتمة عن الكرة البرازيلية التي يحبها الناس خصوصاً في المنطقة العربية، رغم أن صحفياً رياضياً برازيلياً هو (جوه كالفوري) يقول أن الملاعب باتت شبه خالية، إن مصارعة الثيران تجتذب جمهور أكبر من الكرة، وأن النجم الأول في البرازيل هو لاعب التنس (جوستاف كورتن) وليس أحد لاعبي الكرة، يعني كيف برأيك يمكن أن يتغير هذا الواقع؟ كيف يمكن أن تعود كرة القدم البرازيلية إلى مكانتها المحببة؟

سقراط: في الحقيقة في البرازيل لم يزل.. لم تزل كرة القدم البرازيلية هي.. هي اللعبة المفضلة في البرازيل، ولكن نظراً للواقع الموجود حالياً بدأت الأنظار تتجه إلى أنواعٍ أخرى من الرياضة، ولكن وجود وجا في الساحة الحالية حالياً حقيقة هو مجرد حادث عرضي، لأنه لا يوجد عندنا تاريخي تقليدي في كرة التنس وإنما في.. في كرة القدم فقط، في الحقيقة هي.. هي اللعبة المفضلة في البرازيل ولعبة الشعب.. هي كرة القدم البرازيلية، أما الحكومة البرازيلية لا تتجاوب مع الشعب وهذه الرياضة.

أيمن جاده: نعم، يعني دراسة قامت بها مؤسسة (جيتوليو برجت) البرازيلية، تصف الكرة البرازيلية بعبارات يعني محبطة مثل افتقارها إلى الروح الاحترافية، مثل عدم التنظيم، مثل الافتقار إلى الزعامة، هل هذا أمر معقول في بلد قدم هافيلانج وقدم بيليه وقدم زيكو وسقراط؟

سقراط: هناك بعض المظاهر اللي هي عم تسبب هذه.. هذه الأزمة، ونحن ذكرنا منذ قليل بعضاً منها، وحقيقة نحن نحاول في البرازيل هنا أن نقدم (Football) وليس كرة القدم البرازيلية، سبب آخر هو نقص الكفاءة الإدارية لتقديم هؤلاء اللاعبين، المدربين الذين يعدون الأجيال الجديدة في كرة القدم لا يتمتعون بالكفاءات التي تخولهم بهذه المهمة، يتدخلون في تربية هذه الأجيال وبطريقة سلبية تعيق تقدمهم الفني، وبذلك يقضون على المواهب.. هذا الجيل منذ انطلاقة.

التحول للأسلوب الأوروبي وتغير الفكر البرازيلي

أيمن جاده: نعم يعني أنت تتحدث عن أمور مهمة جداً، لكن أحدها هو الاتجاه إلى الأسلوب الأوروبي، هل تغير الفكر البرازيلي في كرة القدم؟ هذا ربما لاحظناه في كأس العالم 94، لماذا هذا التغيير نحو اللعب بالأسلوب الأوروبي؟

سقراط: نعم بدون شك نحن نتجه إلى كرة القدم الأوروبية ونتخلى عن فن كرة القدم البرازيلي، ولكن نستعيد المؤهلات والكفاءات التي حظينا بها منذ سنوات عديدة، علينا أن نعود إلى ذلك الفن والتكتيك البرازيلي، ربما هذا يحتاج إلى بواعث داخلية برازيلية، وربما هذا السبب الذي جعل منتخب عام 82 إنه يخسر البطولة، ولكنه فضل أن يلعب.. أن يقدم عرض جيد.

أيمن جاده: يعني يقال أنه في التراث البرازيلي أن الناس تريد أن يفوز المنتخب وأن يفوز بعظمة، يعني هذه المعادلة التي ربما لم تتحقق منذ أيام بيليه هي إحدى المشاكل التي أودت إلى ما أودت إليه في.. في فكر التدريب البرازيلي.

سقراط: نحن نتهم فعلاً في النتائج الإيجابية للمنتخب البرازيلي، نحن مجتمع لدينا العديد من المشاكل الاجتماعية والعامل المشترك والأساسي لتجميع الشعب البرازيلي ربما قد يكون هو كرة القدم والمنتخب البرازيلي بحد ذاته، لذلك التوقعات والآمال و.. في سبيل نتيجة إيجابية تكون هذه.. يكون هذا سببها.

أيمن جاده: نعم، نأخذ بعض الاتصالات الأخ الشعلان من السعودية مساء الخير يبدو فقدنا الاتصال.. إذن نأخذ بعض الأسئلة عبر موقعنا على الإنترنت

يعني المشاركة رقم 4 أو المشاركة رقم 2 نبدأ سؤال من الأخ علي أحمد الفرج من السعودية يقول هل تفضل ركارلوس البرتو بيريرا، مدربًا للمنتخب البرازيلي أم (سكولاري) ولماذا لم يفم روماريو للمنتخب؟ طبعًا أسئلة كثيرة عن موضوع روماريو.

د.سقراط: لدينا العديد من المدربين الجيدين ولدينا مدربين لا يمتلكون فعلاً ثقافات عالية، المدرب (لويس فيليب سكولاري) ويتمتع بثقافة رياضية جيدة، وأعتبر أنه من أفضل المدربين البرازيليين وأذكر كذلك (باهيرا) الذي عمل في العربية السعودية ولكمن من اختار المدرب المنتخب البرازيلي هو رئيس اتحاد البرازيل لكرة القدم، وهذا مسألة.. وهذا مسألة شخصية، وحول دخول روماريو في المنتخب أعتقد بأن المسألة هي مسألة تكتيك خاص بالمدرب البرازيلي، ولكن أعتقد بأن المسألة هي مسألة صراع بين اللاعبين والمدرب ذاته.

أيمن جاده: نعم، ولكن يعني دكتور سقراط ألا تعتقد أن الحديث عن روماريو الآن وهو في السادسة والثلاثين من العمر دليل على قلة المواهب رغم الأسماء التي تملكها البرازيل؟

د.د.سقراط: أعتقد أن روماريو ساعد المنتخب البرازيل وخاصة نوعية اللعب حاليًا لا تتطلب وضع صحي ويعرقل عمله في الملعب،عادة كرة القدم تتطلب من اللاعب القوة الرياضية ولكنه هو يستخدم في لعبه الألعاب البهلوانية الرياضية، ولكن هذا الموضوع هو فني وتكتيكي محص

أيمن جاده: نعم، طيب نأخذ بعض الاتصالات الآن خالد شعلان من السعودية مساء الخير خالد

خالد شعلان: آلو، مساء الخير أستاذ أيمن

أيمن جاده: مساء النور، أهلاً وسهلاً.

خالد شعلان: باختصار شديد نبارك لك على الإخراج الجديد للبرنامج

أيمن جاده: شكرًا.

خالد شعلان: من ناحية الإعداد والتخطيط

أيمن جاده: شكرًا يا سيدي.. الوقت عندي.. الوقت شوي اتفضل..

خالد شعلان: الله يسلمك، أنا أبغي أسأل السيد الدكتور سقراط، إن سألت فيه كتير من الأسئلة، إحنا بنسأل بالشؤون العربية في كأس العالم الأندية عام 2000 كانت هناك مشاركة للنادي النصر السعودي والرجاء البيضاوي، بحكم إنها أُقيمت في البرازيل أنا حابب إني أسأله عن أداء هؤلاء إذاً كان.. إذا كان شاهد البطولة وبحكم إ ن السيد بلاتر وكذلك السيد بلاتيني أشادوا كثيرًا بنادي النصر السعودي، أنا حابب أسأله عن أداء سواء النصر أو الرجاء البيضاوي إذا كان شاهد هذه البطولة، شكرًا لكم.. أشكرك.

أيمن جاده: شكرًا خالد شعلان، أيضًا من السعودية الأخ محمد ناصر مساء الخير يا سيدي

محمد ناصر: مساء الخير أستاذ أيمن، كيف الحال؟

أيمن جاده: مساء النور، حياك الله

محمد ناصر: أحييك أنت سقراط، أما بالنسبة لموضوع روماريو معلش أنا ممكن أضيف حاجة على إنه العلاقات الشخصية وبعدين الشركات يعني ضغوط الشركات، يعني زي مثلاً فيه شركة مشروبات غازية راعية المنتخب البرازيلي، روماريو وقّع مع شركة تانية، هذا ما تدروا سبب من أسباب عدم ضم المنتخب، لأنه في الحقيقة فيه لاعبين ضموهم في المنتخب مسألة علاقات، مثلاً في فرنسا، فرنسا (دو دو) هادفين دوري …،… حاليًا، ما.. ما استدعوهم للمنتخب واستدعوا له …، تقريبًا فيه لاعبين في أوروبا كمان زي جارديز زي (أميروزو) هداف الدوري الألماني زي ألبرت..

أيمن جاده[مقاطعًا]: هو طبعًا محمد يعني من الصعب أن نطرح على سقراط تشكيلة المنتخب البرازيلي بكاملها وننافس لاعبًا لاعبًا، أنت عارف أن البرازيل بلد ملئ باللاعبين رغم كل شئ.. لكن قضية روماريو وضغوط الشركات هي فكرة مهمة الحقيقة

محمد ناصر: وبعدين أنا أتوقع أن السيد فيليب اسكولاري ما هو المتحكم بالمنتخب البرازيلي بصراحة يعني أي ضغوط.. يعني حتى الشركات التليفزيون لها دخل في.. شكرًا..

أيمن جاده: طيب، شكرًا لك، ننقل الأسئلة للدكتور سقراط، في البداية دكتور سقراط الأخ خالد شعلان من السعودية يسال إذا كنت قد شاهدت كأس العالم للأندية في البرازيل التي فاز بها عام 2000 نادي (كورنسيالز) ما هو رأيك بفريق النصر السعودي وبفريق الرجاء البيضاوي المغاربي كفريقين عربيين؟

د.د.سقراط: تابعنا مباريات المونديال فعلاً والتي حصلت عن.. نتيجتها بين ديكورتين. وكانت.. وكانت تجربة مع الأسف لم تتقدم للأمام وكانت هي التجربة الوحيدة، ولكني أعتقد أنه من الضروري إحياء بطولة تتضمن كافة الأندية العالمية، وأعتقد بأنه حالاً سوف يكون لدينا هذا النوع من البطولة

أيمن جاده: نعم، أيضًا كان هناك سؤال من الأخ محمد ناصر من السعودية عن موضوع روماريو يقول إن ضغوط الشركات.. الشركات الراعية ربما هي التي تقرر اختيارات اللاعبين وليس المدرب سكولاري، ماذا تقول في ذلك؟

د.د.سقراط: أعتقد حول روماريو هذا الموضوع غير موجود، بالرغم أن هذا.. هذا النوع من الضغط الاقتصادي والدعاني موجود فعلاً في كرة القدم هناك فعلاً يوجد خلافات أو صراعات بين ممولين المنتخب البرازيلي والأندية ولكني أعتقد وجود روماريو في بطولة كأس العالم هو مفيد للطرفين، لأن تكون الفئتين متصارعتين، للأولي يعمل دعاية وللأخرى.. وللطرف الآخر يكون هو المنافس، لو كان هذا هو السبب فعلاً لكان له مكان مضمون في بطولة كأس العالم..

الأفكار والمشاريع الإصلاحية لكرة القدم البرازيلية

أيمن جاده: نعم، طيب يعني ما زلنا نتحدث عن الكرة البرازيلية، يُقال إن بعض الأندية البرازيلية تلعب ثمانين مباراة سنويًا، وهذا يزيد بعشر مباريات أو عشرين مباراة على الأندية الأوروبية، يعني أليس هذا كثيرًا؟ ألا يوجد.. أو ألن يوجد نظام واضح للكرة البرازيلية المحلية؟

د.د.سقراط: دون شك هذا رقم مبالغ فيه وخاصة لأن هذا العدد م المباريات يُتعب ويرهق اللاعبين، وكذلك بالنسبة إلى المتفرجين في الملاعب، العرض يجب أن يكون عامل وحيد، هدف وحيد للمباريات.

هناك فعلاً تناقضات في المباريات في البرازيل وتصل لدرجة أنها تتضارب مع بعضها على سبيل المثال هناك ناديين في البرازيل التقيا في أحد السنوات في.. ضمن وقت ضيق جدًا لإيجاز المباراة بين فريقين. والميول حاليًا هو إيجاد موسم رياضية جديدة وذلك لتعود بالربح والأرباح للتليفزيون، وهذا طبعًا يعود لعدم الكفاءة الإدارية

أيمن جاده: نعم، مرة أخرى. نأخذ بعض الاتصالات أيضًا الأخ نايف الرميحي من البحرين مساء الخير

نايف الرميحي: كيف حالك يا خويا؟

أيمن جاده: أهلاً وسهلاً

نايف الرميحي: إن شاء الله تكون طيب

أيمن جاده: حياك الله يا سيدي.. اتفضل

نايف الرميحي:.. أسأل دكتور سقراط، خلال مشاهدتي منتخب البرازيل، هل تتوقع راح ينافس في كاس العالم؟

أيمن جاده: نعم، طيب. شكرًا نايف رميحي من البحرين نأخذ جابر متعب من البحرين مساء الخير

جابر متعب: آلو. مساء النور.

أيمن جاده: مساء النور.

جابر متعب: كيف الحال يا أخي؟

أيمن جاده: حياك الله.

جابر متعب: بغينا نطرح سؤال على سقراط لأن أنا بألاحظ على المحترفين البرازيليين في الأندية الأوروبية عندما يستدعون من أنديتهم الأوروبية ما يقدمون نفس المستوى. الذي يقدمونه مع أنديتهم اللي هم محترفين من أجل اللعب فيها، فأنا ألاحظ يكون مستواهم مع المنتخب البرازيلي أقل من مستواهم في الأندية لأن أنا أشوفهم في الأندية لأن أنا اشوفهم في الأندية مبدعين يبذلون مجهود مضاعف، ولكن مع النادي.. Sorry مع المنتخب البرازيلي أقل من نفس المستوى..

أيمن جاده[مقاطعًا]: نعم السؤال واضح.. السؤال واضح أخ جابر شكرًا.. شكرًا لك، ننقل الأسئلة للضيف دكتور سقراط نايف الرميحي من البحرين يقول يعني برأيك ومن خلال معرفتك بالمنتخب البرازيلي هل تجد أنه سينافس على كأس العالم القادمة في كوريا واليا بأن؟

د.د.سقراط: بالنسبة لي بطولة كأس العالم ليست مجرد بطولة عادية، لأنها تضم أفضل اللاعبين والمنتخبات في العالم. وكما هي حاليًا لا تقدم أفضل المتخبات، عندنا بعض الأمثلة مثل (هنجاريا) في العام 54، المنتخب البرازيلي عام 82 والأرجنتين عام 94، قد يكون بعض المنتخبات التي لديها بعض المتاعب والمشاكل وقد تستطيع أن تفوز بالبطولة، ولكنني أفكر قليلاً، لا أعتقد بأن البرازيل لديها الإمكانية لتفوز ببطولة كأس العالم.

أيمن جاده: نعم، أعتقد أن هذا جواب واضح،

[فاصل إعلاني]

أيمن جاده: دكتور سقراط جابر من الدوحة يعني سأل سؤالاً منطقيًا، قال: لماذا مردود اللاعبين المحترفين أقل مع المنتخب البرازيلي من أدائهم مع أنديتهم في أوروبا؟

د.د.سقراط: من الصعب تعميم الجواب حول هذا الموضوع، أعتقد إنه في البداية إن تجميع هذا العدد من اللاعبين في المنتخب هو أمر صعب، نحن شعب لاتيني وعاطفي جدًا، وعندما نعمل في مناطق مع شعوب لا تتناسب معها تيساقط مردودنا ونتيجة أن البيئة فيها فساد في الرياضة البرازيلية والمنتخب البرازيلي كذلك يعاني من الفساد، وهذا يحمل ذلك إلى الخارج أنا إذا كنت اعمل في بيئة مرتاح فيها يكون إنتاجي أفضل.

أيمن جاده: نعم، طب يعني في إطار هذا الحديث كله عن المشاكل عرفنا عن قانون بيليه عندما كان وزيرًا للرياضة كان ينص على تحويل الأندية إلى شركات تقوم بالاعتماد على مدراء محترفين يُحاسبون من قبل مجلس الإدارة، ولكن قانون بيليه ذهب معه فلماذا يعني؟ هل مدراء الأندية أو هؤلاء أقوي.. من النجم الشهير؟

د.د.سقراط: في الحقيقة كان هذا هو.. كرة القدم عندنا، ولكن تم تغيير هذا المشروع، لأن المسؤولين عن إدارة كرة القدم يحولون هذه المسائل إلى الكونجرس البرازيلي. هناك علاقة وطيدة بين المسؤولين عن كرة القدم، والمسؤولين عن السياسية.. البرازيلية.. ومن المعروف أن الإتحادات البرازيلية تمول المشاريع السياسية في كثير من الولايات، وذلك طبعًا من أجل المحافظة على الحكام والمسيطرين على كرة القدم.

أيمن جاده: طيب، يعني بيليه طرح مشروعًا وذهب معه، زيكو حاول بدوره. أن أنت لديك من خلال حتى كتاباتك الصحفية، أفكار، رؤية معينة. ما هو مشروعًا لو أصبحت رئيسًا للإتحاد البرازيلي لكرة القدم؟

د.د.سقراط: حتى أصِل إلى السلطة لابد من مجموعتي أن تصل أيضًا، وهذا صعب. والمشاريع التي خرج بها بيليه وزيو كانت موجهه خصيصًا إلى كرة القدم البرازيلية، ولكن إذا مُنحت الفرصة لي سوف أتجه إلى المجالات الرياضية بأكملها. طبعًا هي القوانين. تهتم في صياغة وتشكيل مهنيين وجدد.. في.. في كرة القدم، ولكن.. بشكل أساسي علينا.. الكرة القدم و.. الرياضة بشكل عام، ومنحها ديمقراطية.. للجميع، لذلك علينا إن التغيير أولوليات عندنا، وإقناع المسؤولين حول ذلك.

أفضل الفرق المشاركة في كأس العالم للفوز والمنافسة عليه

أيمن جاده: نعم، طبعًا، يعني لا نريد أن نستهلك كل الوقت في الحديث عن مشاكل الكرة البرازيلية، نعرف أن كأس العالم القادمة على الأبواب، لذلك نسألك من هي الفرق المفضلة لديك بالفوز بكأس العالم أو المنافسة عليه؟

د.سقراط: المنتخبات هي الفئة التي تتمتع بالصفة جيدة هي فعلاً فرنسا والأرجنتين، ولكن يجب ألا ننسي إيطاليا التي هي خطرة دائمًا.

أيمن جاده: نعم،..لكن أيضًا.. البرازيل موجودة في مجموعة سهلة، مع الصين، مع كوستاريكا، مع تركيا، وقد يكون طريقها سهلاً أيضًا إلى المراحل.. المتقدمة

د.سقراط: نعم فعلاً إنها فرصة لمنتخب حتى يتصاعد ضمن البطولة. لو ومعت البرازيل في مجموعة الأرجنتين أنا متأكد لما تأهلت إلى المرحلة اللي بعدها.

أيمن جاده: نعم لا تبدو متفائلة كثيرًا. نأخذ اتصال من عامر علواني من سوريا، مساء الخير أخ عامر.

عامر علواني: احترامي للأستاذ

أيمن جاده: حياك الله

عامر علواني: كيف الصحة؟

أيمن جاده: أهلاً وسهلاً إتفضل

عامر علواني: أستاذ أنا سوف أريد أن أُرسل برسالة وأقول مرحبًا باللاعب سقراط، مرحبًا بالإنسان الخلوق والمثالي، مرحبًا بالإنسان الذي حمل لواء الكرة البرازيلية والعالمية. لقد كنتم يا سقراط بفنكم، بعطائكم، بأخلاقيتكم، بمثاليتكم كنتم أساتذة العالم.

أيمن جاده: طيب أخ عامر، يعني غير هذه التحيات

عامر علواني: نعم

أيمن جاده: هل لديك سؤال؟

عامر علواني: سؤالي أستاذ أنا أولاً ما علهش، أنا في الدكتور رشيد علواني، أفوكاكتو رشيد علواني ما بأعرف إذا كان هذا أحد محافظين.. الولايات برازيلية سواء باول أو.. أو الرياضي جانيرو بعث به، بعث لي بكل ما يتعلق بأمجاد الكرة البرازيلية. أنا في إلى قول سمعته عن (جارنيشا) بيقول لما سأله مراسل الصحيفة.. الفرنسية قال له، قال جارنيشا مع الأسف البرازيل اليوم تلعب بالوسط أين مهاجمين أيام زمان؟ أين بيليه؟ أين بليني؟ أين توستاو وأدو رجيلينو. أستاذ عابد ياريت إذا في إمكانية تحكي لي مع الأستاذ سقراط

أيمن جاده: مش عارف إيه عايز.

عامر علواني: .. أنا مستعد بدي، أنا بأريد أبعت له هدايا للبرازيل إذا بيقدر يعطيني عنوانه.

أيمن جاده: طيب ممكن لاحقًا نحن نعطيك العنوان تتصل فينا لاحقًا، ولكن يعني السؤال إتركز على هذه النقطة شكرًا لك يا أخ عامر علواني.

الحقيقة السؤال دكتور.. شخصي يعني يبدو أنه على صلة وإطلاع بالكرة البرازيلية ومحبة كبيرة لك أرسل إليك بتحياته، ويريد أن يرسل إليك بهدايا أيضًا، لكن يقول، يعني إستئنافًا لما قاله جارنشيا الذي توفي منذ 20 عامًا تقريبًا، إن البرازيل باتت تلعب بالوسط وليس بالمهاجمين كما كانت تفعل من قبل لماذا؟

د.سقراط: في الحقيقة لدينا مهاجمين جيدين، ولكن لا تصل إلى النوعية والعدد الذي كان موجودًا في الماضي، وذلك لأننا لا نجيد العناية بالجيل الناشئ لكرة القدم. إمتلاك و40 سير وراء كانت الأمور بشكل طبيعي، كانت الجيل ينشأ في كرة القدم في.. في الشوارع، وفي الحدائق. لقد كانت كرة القدم البرازيلية تخلق للشارع. ولكننا أوجدنا وظيفة أستاذ كرة القدم، ولكن هذا الأستاذ لا يعرف شئ عن كرة القدم، و.. ويُعيق نشوء هذا الجيل الجديد، لذلك.. لذلك كان أفضل عندما لم يكن لدينا أستاذ في كرة القدم. مع وجود أستاذ لقد أساء كرة القدم. علينا أن نثقف ونعلم أساتذنا في كرة القدم

أيمن جاده: نعم، على أي حال، يعني بعد إذنك هذه الروح الساخرة، هل تعتقد أن كأس العالم القادمة سوف تقدم جديدًا سواء على صعيد الخطط أو اللاعبين أو الفرق؟

د.سقراط: لا أعتقد على المدى القصير سوف يكون تغييرات، وخاصة لأن كرة القدم صارت لغة، صارت.. لعبة عالمية. يكون من المفيد أن يكون لينا مدربين ولديهم روح ثورية.

أيمن جاده: نعم.

د.سقراط: وهذا قد.. يغيير الكرة القدم العالمية.

أيمن جاده: نعم، يعني على ذكر الكرة العالمية ما رأيك بإختيار بيليه ومارادونا كنجمين للقرن العشرين؟

د.سقراط: بدون شك كانوا لاعبين فذين فعلاً. من الصعب المقارنة لأنهما يتميزان.. بصفات مختلفة وأوقات مختلفة. رافقت.. فترة عمل اللاعبين الإثنين. بيليه كان لاعب قوي جدًا ولاعب متزن ف يكافة تصرفاته، وكان لديه ذكاء فذ جدًا، لكن مارادونا كان لديه إمكانيات أقل من ذلك من الناحية.. الصحية الرياضية، ولكنه كان يمتلك كمان ذكاء فذ في كرة القدم.

أيمن جاده: نعم، على ذكر النجوم، يعني ما رأيك بالأسعار الكبيرة أو المبالغ الخيالية التي بدأت تُدفع للنجوم الآن؟ وبالمناسبة أيضًا هل تعتقد أن رونالدو سيطيع العودة إلى مستواه؟

د.سقراط: من ناحية.. الرواتب و نحن نعلم بأن هذا نوع من الفن، و.. والفن هو بالنوع شخصي من حيث تقيتيمه، ولكن المستوى.. القريب العاجل سوف تقع.. تقع سقفية هذه الرواتب على

لا هو من السهل جدًا إنك تستطيع أن تتحكم في هذه الأمور ضمن سقفية مالية قليلة.

أيمن جاده: نعم، سقراط يعني نعرف أن في البرازيل هناك الكثيرون من، ينحدرو من أصل عربي. أنت شخصيًا ربما زرت ليبيا، تربطك بها علاقات، ماذا تقول لمشاهديك العرب في هذا.. اللقاء؟

د.سقراط: أعرف القليل عن الثقافات العربية، ولكنني زرت بعض البلدان العربية مثل مصر وليبيا وتونس والمغرب، وكان.. وكان دائمًا إستقبالي جيد، وأشكرهم على ذلك. وكنت أتمنى وآصل أن يكون تبادل أكثر بين الشعوب، بين شعوبنا. علينا أن نتعلم الكثيرين من الآخرين.

أيمن جاده: نعم، نتمنى ذلك دائمًا. دكتور سقراط نجم الكرة البرازيلية في الثمانينات شكرًا جزيلاً لك، أيضًا شكرًا للسيد على الصفتي الذي قام بالترجمة من هناك من ريودي جانيرو شكرًا لمتابعتكم مشاهدي الكرام، نلتقي الأسبوع القادم إن شاء الله مع سؤال في الرياضة. دمتم بخير وإلى اللقاء.