عداء في سباق المائة متر
حوار في الرياضة

المشوار البطولي للعداء العالمي بن جونسون

كيف كانت الخطوات الأولى في مشوار بن جونسون الرياضي؟ وما الصعوبات التي واجهته؟ وكيف تغلب عليها؟ وما قصة المنشطات الشهيرة التي أثيرت ضده في أوليمبياد سيول عام 1988م؟ وما أهم أبعادها وآثارها؟
مقدم الحلقة أيمن جادة
ضيف الحلقة بن جونسون, العداء الكندي
تاريخ الحلقة 23/12/2000

undefined
undefined

أيمن جاده:

مشاهدينا الكرام، تحية لكم من الجزيرة، وأهلاً بكم مع (حوار في الرياضة).

عندما نقرأ التاريخ الرياضي فإننا نجد مجموعة من النجوم الذين أسهموا بدرجةكبيرة في صنعه، ومن بين هؤلاء النجوم يحتل نجوم أل عاب القوى مكانة مميزة، ويأتي في طليعة هؤلاء عداؤو المسافات القصيرة الذين يوصفون بأنهم أسرع الرجال في العالم، من (جيسي أوينز) إلى (فالير بورزوف) إلى (كارل لويس) وصولاً إلى (موريس جرين).

لكن اسم العداء الكندي (بن جونسون) يحتل صفحة خاصة بين هؤلاء، ليس فقط بسبب قوته كعداء نجح في اكتساح منافسيه، وعلى رأسهم (كارل لويس) الأسطوري، وحقق الأرقام القياسية، وفاز بالألقاب العالمية والميداليات الأولمبية، بل وأيضاً لأن اسمه ارتبط بأكبر فضيحة منشطات في العصر الحديث، عندما أصبح في دورة سول الأولمبية عام 88 أول عدَّاء يستبعد من المنافسة، وتسحب ميداليته الذهبية بعد ثلاثة أيام من تتويجه بها، وتسجيله رقماً قياسياً عالمياً جديداً وقتذاك، لتبدأ فصول حكايته مع المعاناة من الإيقاف لسنتين إلى عودة لم تشهد الكثير من النجاح، ثم التوقف النهائي.

بن جونسون اسم كبير ومثير للجدل في عالم الرياضة، وهو يتولى حالياً الإشراف على اللياقة البدنية للمنتخب الليبي لكرة القدم، وهو الآن معي في الأستوديو ليتحدث عن كل ذلك، فمرحباً به، وشكراً لرئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم الذي أسهم في جعل هذا اللقاء ممكناً، ومرحباً بمداخلاتكم واستفساراتكم على هواتف وفاكس البرامج بعد موجز الأنباء كالمعتاد، ودعونا أولاً نبدأ بهذا الاستهلال.

تقرير: طاهر عمر:

أن تخلد السجلات الرياضية اسم بطل ما فهذا هو حلم كل الذين يتصارعون من أجل تحطيم الأرقام القياسية في الملاعب وعلى مضامير السباقات، وليس هناك رياضي لا يحلم بأن تخلده الذاكرة الرياضة، وتسجل اسمه ليبقى على مدى الأجيال، غير أن الذي حصل للعداء الكندي بن جونسون جعله يتمنى عكس ما يتمناه غيره، وأصبح همه الوحيد أن تنسى الذاكرة ما تعرض له منذ اثني عشر عاماً عندما كان بطل فضيحة مدوية شاءت الظروف أن يكون نجماً لها لتنقلب حياته بشكل درامي إلى كابوس.

كان يوماً تعيساً ذاك اليوم الذي هزم فيه منافسه الأمريكي (كارل لويس) في أوليمبياد سيول، وربما لأنه فعل ذلك فقد تهاوى كل شيء، وتحولت فرحته بالإنجاز إلى كابوس بدأ منذ الإعلان عن نتيجة التحاليل المخبرية، والتي أكدت أن البطل تناول المنشطات، ولم يكن خروجه من مطار العاصمة الكورية وسط ضوضاء وصخب الصحفيين إلا صورة أخرى لحجم الكابوس الذي تهافتت على صنعه وتغذية لهيبه أجهزة الإعلام، وخاصة منها تلك التي رأت في هذا العداء غير الأميركي عنواناً غير مقبول في اختصاص لا يمكن أن يكون إلا أمريكياً.

ولم يكن بن جونسون محظوظاً بالمرة، ربما لأنه كان المنافس الأكبر للأمريكي كارل لويس، فلم ترحمه أجهزة الإعلام، وربما أيضاً لأنه تجاسر على رفع التحدي وقهر العدائين الأمريكيين الذين احتكروا سباقات السرعة، فكان خروجه مصحوباً بحملة لم ترحمه، وظلت متابعة له في السنوات التي تلت رغم أن بعض الذين ضبطوا من بعده متلبسين سرعان ما نسيتهم أجهزة الإعلام ووكالات الأنباء التي حرصت على التذكير بالفضيحة وبطل الفضيحة، لدرجة أن اسم
بن جونسون اقترن بالمنشطات اقتراناً قد لا يزول مداه مادامت الذاكرة الرياضية موجودة.

وربما يكون حظ بن جونسون العاثر أنه أول من ضبط من المشاهير ليكون نقطة انطلاق حرب المنشطات الواسعة، و التي لم تهدأ إلى يومنا الحاضر، وهو أمر لا يبعث على الفخر، حارب بن جونسون بكل قواه على واجهتين، الأولى: بمحاولة استعادة صورته بأن شارك في أكثر من مهرجان وملتقى بغاية مقاومة المنشطات وإبراز مضارها على حياة الرياضيين، كما حارب على الجبهة القانونية في محاولة العودة إلى مضامير أغلقت في وجهه، فعاد كالأسد المسجون داخل قضبان قفص ما انفك يضيق من حوله، غير أن مساعيه خابت في كل مرة، بل وجد نفسه مجدداً في موضوع اتهام زاد من تعكير أموره عندما سقط مجدداً في المحظور، فتضاعفت عزلته لدرجة أنه لم يجد ملاذاً إلا منافسة الخيول في سباقات بدت كنوع من التهريج زادت في مرارة حرمانه من العودة إلى المنافسة، ورآها البعض وكأنها بداية لنزول الستار نهائياً على قصة مريرة ومؤسفة لبطل أذنب بدون شك، لكن التاريخ قد يؤكد في يوم ما أنه لم يكن أقل نظافة ولا أكثر تورطاً من أبطال نمجدهم اليوم على منصات التتويج.

بطاقة بن جونسون

-ولد يوم 30 ديسمبر (كانون أول) 1961م في جامايكا.

-هاجر مع عائلته إلى كندا عام 1976م واكتسب جنسيتها.

-فاز ببرونزية سباق 100 متر في أولمبياد لوس أنجلوس 1984م.

-فاز ببطولة العالم في روما عام 1987م بزمن 9.83 ثواني.

-فاز بذهبية أولمبياد سول 1988م بزمن 9.79 ثواني ثم سحبت منه الميدالية لثبوت تعاطيه المنشطات وأوقف عامين.

-عاد عام 1991م وخرج من نصف نهائي أولمبياد برشلونة 1992م وحقق بعض النجاحات داخل القاعات.

-ثبت تعاطيه المنشطات مرة أخرى وأوقف نهائياً عام 1993م.

يتولى حالياً مسؤولية المنتخب الليبي لكرة القدم من ناحية اللياقة البدنية.

أيمن جاده:

إذاً نبدأ مع العداء الكندي العالمي السابق بن جونسون، نبدأ من البداية: بن.. في عام 76 هاجرت مع عائلتك من جامايكا إلى كندا التي اكتسبت جنسيتها طبعاً، وكنت حينها في الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من العمر، كيف تصف تلك الفترة؟

بن جونسون:

أعتقد أن هذا شريط الفيديو اليوم بعد أربعة عشرة عاماً هناك بن جونسون مختلف.

أيمن جاده:

طيب يعني كيف اتجهت إلى الجري وألعاب القوى في البداية؟ ألم تكن سن متأخرة بعض الشيء في سنة الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة؟

بن جونسون:

بدأت المنافسة عندما كنت .. في الثالثة عشر من عمري.

أيمن جاده:

يقال يعني مدربك تشارلي فرانسيس عندما اختبرك في المرة الأولى في عام 76 لم يعجب بك كثيراً، لأنك كنت بطيئاً حوالي 11 ثانية، يعني أخشى أن هناك ربما مشكلة في الترجمة.. أخشى أن هناك مشكلة في الترجمة، نجرب مرة أخرى.

نتحدث عن اختباراتك الأولى في كندا، عندما وصلت إلى كندا في سن الرابعة عشر أو الخامسة عشرة، وتشارلي فرانسيس اختبرك كنت نوعاً ما بطيئاً، يعني 11 ثانية في المائة متر، كيف يعني اقتنع بك، وكيف تطورت بعد ذلك؟

بن جونسون:

كان يعتبرني صبياً صغيراً، وكان وزني ثقيلاً نسبياً، وكنت قد وصلت لتوي من جامايكا، ورأى أن إمكاناتي كبيرة، وأنني يمكن أن أصبح أسرع عداء في العالم، وقلت له: أنت مجنون، فلا سبيل لي أن أصبح أفضل عداء في العالم. ولكنه قال: لديك المهارة الجيدة، وأنت سريع جداً.

لم يتمركز من (مبارات) من هم أكبر مني سناً، أنهم كانوا أكثر مني قوة، وأسرع مني، وكنت أتدرب بشكل مكثف، لكي أواكبهم وأتماشى معهم ومع مستوياتهم، والمدرب قال لي: لماذا تريد أن تنسحب وأنت لديك الإمكانات لكي تصبح أسرع عداء في العالم؟

أيمن جاده:

يعني إذن، يعني بعدما شعرت بالألم، وشعرت أنك يعني بحاجة للانسحاب، وقلت: إن التدريب كان قاسياً، بعد كل هذه الفترة كيف وصلت خلال سنوات قليلة لتمثيل كندا على المستوى العالمي؟

أخشى أن هناك تداخل في الأصوات في الترجمة، أكرر السؤال: بعد هذه البداية يعني ربما التعب الذي شعرت به ورغبت في الانسحاب كيف وصلت إلى تمثيل كندا على المستوى العالمي؟

[موجز الأخبار]

أيمن جاده:

أرجو أن الصوت أصبح أكثر وضوحاً الآن في عملية الترجمة. بن جونسون، بعد البداية التي حدثتنا عنها والصعوبات وتفكيرك في الانسحاب من موضوع الجري، هل يعني طلبوا منك أن تعود؟

كيف استطعت أن تصل للمستوى العالمي بعد ذلك وتهزم الأمريكيين؟

يبدو أننا نواجه المشكلة مرة أخرى مع الأسف، يبدو أننا نواجه المشكلة مرة أخرى مع الأسف.

[فاصل إعلاني]

أيمن جاده:

بن، بعد البدايات الصعبة التي أخبرتنا عنها، وبعد الصعوبات التي واجهتها في التمرين وتفكيرك في الانسحاب عدت بعد ذلك، ووصلت للمستوى العالمي، واستطعت أن تهزم أشهر العدائين الأمريكيين في ذلك الوقت كارل لويس، كيلفن سميث والآخرون، كيف توصلت لذلك؟

بن جونسون:

أعتقد أنه بالنسبة لي أن أفوز على الأميركيين كإنجاز (أنا في تصوري) أنني كنت دائماً، أرى أن الأمريكيين يريدون دائماً أن يكونوا رقم واحد في أي شيء يفعلونه، وإذا نجح أحد غير الأمريكيين، إذا لم تكن أمريكياً فأنت لا شيء، لذلك تدربت لطوال خمسة عشر عاماً لكي أصبح أفضل ما يمكنني أن أصل إليه في مجالي وفي عقلي وفي وجسدي وفي عضلاتي، لكي أهزم الأميركيين، وأنا فخور جداً بذلك.

أيمن جاده:

هل كان ظهور (دونافان بيلي) بعدك يعني أنك أرسيت مدرسة لسباقات السرعة على المستوى الكندي؟

بن جونسون:

دونافان بيلي وأنا لسنا أصدقاء حميمين، ودونافان بيلي حقق شيئاً كبيراً لنفسه ولأسرته، أنا فعلت شيئاً مختلفاً عنه، ونعود بأنهم يحصلون أو يحتفظون بالأرقام العالمية، الرقم مازال 9.93 وفي اللجنة الأولمبية فإن هذا الرقم في.. الرقم في كتاب السجلات، الأرقام القياسية بسبب الإصابة التي لحقت بي، و أنا شجعت الشباب، وساعدتهم في التدرب على الجري، وقدمت شيئاً للجمهور.

أيمن جاده:

طيب دعنا نعود إلى سول، القصة الشهيرة في دورة سول الأولمبية عام 88، أنت فزت في السباق النهائي بشكل مدهش، بتسع ثواني وتسعة وسبعين جزء بالمائة من الثانية أمام (كارل لويس) و (لينفر كريستي) و (كلفن سميث) والآخرين، بعد ذلك فجأة ظهرت قضية المنشطات، وسحبت منك الميدالية، ما هي روايتك لهذه القصة؟

بن جونسون:

ما حدث لي في سيول لا يجب أن يحدث لأي إنسان مطلقاً، تدربت خمسة عشر عاماً لكي أبذل أفضل ما لدي في الألعاب الأولمبية، وفي بطولة العالم، ولجنة الألعاب.. بطولة الألعاب الأولمبية ساعدتني في أن أقوم بواجبي وأكون جزءاً من الألعاب الأولمبية، وأن أظهر للعالم وللجمهور في كل أنحاء العالم ما الذي يمكن أن يصل إليه أفضل عداء في العالم بن جونسون، ولكن عام 1988م مع مشكلة المنشطات لم يكن يجب أن تحدث، بل كانت مدبرة، وكان أمر محزن، ولأني فزت بلقب أفضل عداء في العالم، وارتدائي لحذاء (الدور)، وشركات الأحذية المختلفة، لكن أن ترى شركة من إيطاليا أن تسيطر على السوق، لذلك فإنهم يفعلون كل ما في وسعهم لتدمير وتحطيم بن جونسون وإخراجه من هذا العالم، وفي عام 1980م كنت في قمة مجدي، وكنت في الخامسة والعشرين من عمري.

أيمن جاده:

هل تعني أن يعني كانت هناك مؤامرة حيكت ضدك؟

بن جونسون:

نعم كانت هناك مؤامرة ضدي من شركات إنتاج الأحذية، وأنا واثق.. أقول على ثقة أن هناك عدد من العدائين من الفريق الأميركي ثبت تعاطيهم المنشطات أيضاً، ولكن الاتحاد قام بحمايتهم.

أيمن جاده:

هل تقصد بأنك يعني لم تتعاط منشطات في سول؟

بن جونسون:

حسب علمي، فإن مدربي قال لي بأن العقاقير التي اكتشفوها في العينات لم تكن جزءاً من البرنامج، لأنها تجعل الأداء بالغاً الشدة، ولا يمكنك أن تحقق 9.79 بالمنشطات التي يدعون أنهم وجدوها في عينتي، وعندما ذكروا اسم.. الاسم كانت هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها هذا العقار.

أيمن جاده:

نعم، يعني ما مدى صحة الرواية التي تقول أن طبيبك (جيم أستفر) أرسل إليك سائلاً لتشربه أثناء استعدادك لإعطاء عينة البول في سول، وقضيت حوالي ساعة بعد السباق وأنت تشرب السوائل، ولكنك رفضت ذلك، رغم إنه قيل لك:إن هذه ستخفي وجود أي أثر لمواد منشطة؟

بن جونسون:

قبل أن أذهب إلى غرفة الملابس فإن زملائي في الفريق جاؤوا إلى بزجاجة ماء لكي أشربها، وأمي قالت لي: لا تشرب أي شي يقدمه لك أي إنسان.

وقلت لأصدقائي: من أين أتيت بهذه الزجاجة؟ قال: من جيمي. فقلت له: لا يمكنني أن أشربها لأنني لا أعرف ما تحتويه، لكن أعتقد بأنني لو أني شربتها لكنت في أحسن حالة اليوم.

أيمن جاده:

طيب هل تناولت هرمون النمو أو أي عقاقير أخرى للتخلص من آثار الإصابة التي عانيت منها قبل دورة سول، للتخلص من آثار الإصابة بسرعة؟

بين جونسون:

لا. لا أستخذم أي عقاقير نمو أو هرمون النمو مطلقاً، فإن قدرتي الطبيعية وتدربي طوال خمسة عشر عاماً أو عشرين عاماً، وبعض العقاقير التي كنت أستخدمها، إن العقاقير لا تعمل إلا بفاعلية 15% فقط، إنه التدريب والمدرب، والرياضي هو الذي يجعل مثل هذه الإنجازات ممكنة والوصول بالأداء إلى 100% والعديد من الأطباء والعلماء والأساتذة يمكنهم أن يؤكدون ما أقوله بأن العقاقير لا تجعلك تجري أسرع مطلقاً، وهذا هو ما يجب أن يدركه العالم الآن بأن العقاقير تستخدم فقط لكي يتعافى الجسد بسرعة، حتى يمكنك أن تتدرب تدريباً أكثر مشقة وألا تشعر بالإرهاق والتعب، وهذا كل ما تفعله العقاقير، إنها لن تجعلك لاعباً عظيماً أو عداء عظيماً إذا لم تكن لديك الإمكانات الطبيعية الأصيلة لكي تكون رياضياً عظيماً.

أيمن جاده:

نعم، لكن مدربك فرانسيس، تشارلي فرانسيس الذي أخضع لعقوبة الإيقاف مدى الحياة يعتمد على فلسفة ذكرها في كتابه مفادها: إن الجميع يتعاطون المنشطات، وأن كل من لا يتعاطاها سيكون وكأنه يبدأ من خط انطلاق متأخر عشرة أمتار عن الخط الحقيقي، ما تعليقك على هذا الكلام؟

بن جونسون:

تشارلي فرانسيس صديق لي، وهي كيميائي، وهو يعرف أكثر مني في هذا المجال، ولكن مما أعرفه وما تمرسته من السنوات الماضية من الصحف التي قرأتها أعتقد أنه محق، وأعتقد أن أغلب الرياضيين العدائين في القمة يفعلون شيئاً لمساعدتهم في التفوق في عملهم، وفي العديد من مجالات الرياضة المختلفة، ولكن إذا لم تكن لديك الشجاعة، وإذا لم يكن لديك الانضباط، وإن لم يكن لديك الدافع والحافز للتدرب على أفضل مستوى بوسعك فإن العقاقير لن تفعل أي شيء لك، يجب أن تخرج.. وأن تؤدي التدريبات كما ينبغي، وأن يكون لديك مدير جيد، والتدريبات الأساسية والأسس اللازمة.

أيمن جاده:

نعم، في نفس الفترة هناك من لمح من معسكرك إلى كارل لويس نفسه، ولكن لويس وكريستي الذي تورط فيما بعد، وأيضاً سميث خضعوا لاختبار معك في سول وتجاوزوه بنجاح، كيف تفسر ذلك؟

بن جونسون:

إنهم يقولون: يبارك الله في أميركا، لو أنني كنت أمريكياً لما ثبت تعاطي للمنشطات، لأنني أعرف أن الأمريكيين يحمون أفرادهم وأبناءهم ورياضييهم، وأما البقية فمثلي فكان يجب أن يذهبوا، كارل لويس كان عداء كبيراً جداً وسريعاً جداً، ولكنه لم يكن نداً لبن جونسون.

أيمن جاده:

هل حدة المنافسة مع كارل لويس، تأثير الإعلام، إغراء المال، الرغبة في الفوز أمور يعني تدفع الرياضي إلى تعاطي المنشطات، إلى العمل بهذه القسوة والجدية من أجل أن يصل للفوز؟

بن جونسون:

أعتقد أنه في وقت عندما كنت أمارس هذه.. لم يكن هناك أرقام مثل المليون دولار مثلما هي الآن في مسابقات العدو، إذا فزت في عشر مسابقات متتالية فإنك قد تصل إلى واحد مليون دولار في أرباحك، لذلك فإنهم يدفعون الرياضيين الآن إلى مستويات معينة لكي يحققوا شيئاً، كلها.. الأمر يتعلق بالمال والمكانة.

أيمن جاده:

نعم، مدربك تشارلي فرانسيس قال يعني أو قدر أنه لو لم تسحب منك ميدالية سول لربما وصلت أرباحك إلى حوالي خمسة وعشرين مليون دولار في السنوات التي أعقبت ذلك السباق.

بن جونسون:

نعم، لو أن الميدالية لم تسحب مني في عام 1988 ما يقرب من خمسة وعشرين إلى 30 مليون دولار، نعم هذا صحيح.

أيمن جاده:

إذاً يعني أنت تصر على أنه هناك ما يحاك ضدك في الخفاء بمعنى أنه يعني هناك تلاعب في العينة التي اختبرت منك؟

بن جونسون:

نعم أنا متيقن من أن ما ادعوا وجوده في عينتي لم يكن هناك، بل هناك من دسه هناك.

أيمن جاده:

هناك بعض الصحفيين كتبوا أن استيفان وفرانسيس قدما إليك حقن ستيناليزون قبل حوالي شهر من الألعاب الأوليمبية، وهذا يأخذ وقت ليزول من الجسم.

بن جونسون:

لا أتذكر أنهم حقنوني بذلك قبل شهر من الألعاب الأوليمبية، ولكنني لم أتعاط أي عقاقير قبل ست أو سبع أو ثمان أسابيع بعد دورة الألعاب الأوليمبية، فلدي مشكلة صحية، وكنت آخذ بعض حقن الكورتيزون، وأخبرت الطبيب بأن يفعل ما وسعه حتى يمكنني من أن أسابق، أدخل في هذا السباق النهائي، وفي سول لم أكن في مستواي 100% بل كنت 80% فقط من مستواي، وكنت أتدرب مرة واحدة في الأسبوع يوم الاثنين، ودخلت السباق في الجمعة والسبت، ولو كنت بكامل صحتي كما كنت في روما قبل عام، يعلم الله فقط كم كنت سأحقق.

أيمن جاده:

لدينا اتصال من محمد عبد القادر، مساء الخير محمد.

محمد عبد القادر:

آلو.

أيمن جاده:

آلو نعم، تفضل محمد.

محمد عبد القادر:

السلام عليكم.

أيمن جاده:

وعليكم السلام.

محمد عبد القادر:

الحقيقة نود شكرك على هذا البرنامج الرائع.

أيمن جاده[مقاطعاً]:

حياك الله يا سيدي.

محمد عبد القادر[مستأنفاً]:

وأرحب بضيفك العالمي بن جونسون، الحقيقة أود أولاً أن مداخلة بسيطة لي تعليقاً على الصحافة، بأن مارادونا لم يكن حظ بن جونسون من إساءة الصحافة كما كان لمارادونا، وكان بودي أن أشارك في تلك الحلقة الماضية، لكي أعقب على الموضوع. بن جونسون حقيقة احترم الصحافة، فلذلك الصحافة أخذت هذا بعين الاعتبار، ولم تسيء، ولم تجرح كثيراً بن جونسون، ولكن أنا أعتقد اللاعب العالمي بن جونسون لأنه مسألة المنشطات قد أحيكت له من قبل المافيا الرياضية العالمية، والتي أرادت أن تطيح باسم بن جونسون، ليكون هنالك من تريد هذه المافيا يعني يحل محله..

أيمن جاده[مقاطعاً]:

طيب، طيب محمد يعني هل هناك سؤال موجه له؟

محمد عبد القادر:

نعم، فقط لأني أريد بهذه المداخلة أنا أعتقد أن هناك من يريد الإطاحة باسم بن جونسون.

وسؤالي الثاني: ما هو رأيه بالرياضة العربية وبالذات الألعاب الأوليمبية والأسماء العربية التي لمعت في الآونة الأخيرة، وشكراً.

أيمن جاده:

طيب شكراً، شكراً محمد، نأخذ توفيق أبو عجيلة من ليبيا.

توفيق أبو عجيلة:

السلام عليكم.

أيمن جاده:

وعليكم السلام وحمة الله.

توفيق أبو عجيلة:

لدي مداخلة بسيطة.

أيمن جاده:

تفضل. تفضل.

توفيق أبو عجيلة:

أشكر قناة الجزيرة على الضيوف العظام –والعظمة لله- مداخلتي هي ما هي رأي العداء الكبير، وأقول: الكبير لأنه الكبير يعني بكل ما تعني الكلمة، ما هو رأيه في منتخب الجماهيرية، هو واكبه عن قرب، وألقى عليه ممكن بعض الاختبارات، ما هو رأيه في لياقة هذا المنتخب؟ وما هي..

أيمن جاده[مقاطعاً]:

تتحدث عن منتخب كرة القدم طبعاً؟

توفيق أبو عجيلة:

نعم، نعم، وما ينقص هذا المنتخب ليصل إلى المستوى المطلوب؟

نشكركم مرة أخرى، وشكراً للعداء بن جونسون.

أيمن جاده:

شكراً، شكراً يا سيدي نأخذ أيضاً خليل بورزان من المغرب.

خليل بورزان:

آلو.

أيمن جاده:

آلو. نعم خليل، تفضل.

خليل بورزان:

تحية رمضانية مباركة.

أيمن جاده[مقاطعاً]:

حياك الله يا سيدي، وبارك الله فيكم.

خليل بورزان[مستأنفاً]:

لكم وإلى كافة المشاهدين الأكارم في كل مكان.

أيمن جاده:

حياك الله، تفضل.

خليل بورزان:

وتحية.. أحيي بطبيعة الحال رجل أعطى للرياضة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وسوف يبقى كبيراً، وإذا حضرني اسم مثلاً ذكرني هو صراحة ما ذكرني إذا ما وصل إليه بن جونسون مثلما وصل إليه الرياضي دييجو مارادونا، فمهما حصل فهو منطقياً رياضي كبير وكذلك الشأن بالنسبة إليه، لكن مداخلتي هذه الأمسية تندرج في سؤالين أتمنى أن ألقى إجابتهم عليهم..

أيمن جاده:

تفضل، بسرعة.

خليل بورزان:

هل هناك يعني لائحة كما هو في علم الرياضة أن هناك لائحة تصدرها اللجنة الأولمبية تحمل كل أنواع وأسماء المنشطات المحظورة، هل على الرياضي –أي رياضي، كان ينوي الذهاب بعيداً في المجال الرياضي- أن يكون ملماً بهذه اللائحة ككل؟ والسؤال الثاني: لماذا لا يسخر إمكانياته الرياضية في مجال ألعاب القوى، بدلاً من في مجالات أخرى حتى تستفيد الأجيال القادمة مما وصل إليه من تجربة وحنكة على الصعيد الرياضي العالمي؟ وبهذه المناسبة أتمنى أن تستضيفوا عمالقة آخرين في المجال الرياضي..

أيمن جاده:

يا سيدي.. إن شاء الله، نحن نجتهد ونسعى دائماً، على كل حال خليل. شكراً لك، بن جونسون.. هناك مجموعة من الأسئلة، محمد عبد القادر من الأردن طبعاً يعني قال إن هناك برأيه- من دبر أو حاول الإطاحة بك، سألك عن رأيك بالرياضيين العرب في مجال ألعاب القوى تحديداً، الأسماء الكبيرة التي ظهرت في الألعاب الأولمبية من شمال إفريقيا والخليج.

بن جونسون:

أعلم أن العالم العربي بدأ يدخل في صناعة الرياضة في كل أنحاء العالم، خاصة في مجال ألعاب القوى في كل أنواع المسابقات، وأعتقد أن لديهم القدرة والإمكانات لتحقيق هدفهم في المستقبل القريب أو في الألعاب الأولمبية القادمة، وإذا كانت لديهم الإدارة المناسبة، والتفاني والمدربين الجيدين فأعتقد بأنهم بإمكانهم تحقيق هذا الهدف.

أيمن جاده:

نعم.. خليل بورزان من المغرب سأل –يعني- أن هناك لائحة تصدر بالمواد الممنوعة من اللجنة الأولمبية الدولية.. لماذا لا يكون الرياضي حذراً في تناول أي مادة من هذه المواد لكي لا يتورط في قضايا المنشطات؟

بن جونسون:

هناك دائماً حدود، فالرياضيون دائماً يريدون أن يتميزوا في أي..بأي صورة ممكنة، لذلك فإنهم يفعلون أي شيء، لكي يكون لهم التميز والتنافس على المستوى العالمي، وآمل بأن يكون هناك نوع من التحكم على هذه المشكلة، فالدكتور أونور باكرت كان رئيس لجنة المنشطات في اللجنة الأولمبية في عام 1988م، وهو أيضاً يصنع عدد من الفيتامينات الطبيعية، وقد اختبروها في مختبرات بطولات العالم واللجنة الأولمبية، وهي الآن مطروحة في الأسواق، وهذه الفيتامينات قد صنعت لأجل بن جونسون قبل 3 أعوام عند عودته قبل 3 أعوام، ولكن رغم ذلك فإن ذلك لم يحدث، هذه الفيتامينات موجودة الآن في السوق، وأنا أحاول أن أعرف الكثيرين بها، وأدفعهم لأن يستخدموها، لأنها ليس لها أي أعراض جانبية، وهي آمنة ونظيفة، وطبيعية، وتؤدي نفس المفعول مثل المنشطات الأخرى.

أيمن جاده:

نعم.. أيضاً سأل: لماذا لا تعمل في مجال ألعاب القوى، في مجال سباقات السرعة، وتدريب أبطال جدد للاستفادة من خبرتك في هذا المجال؟

بين جونسون:

مضى علىَّ في ليبيا الآن عام كامل، عام وأسبوعان، وأدرب المهندس السعدي في طرابلس، وأساعد –أيضاً- بعض الصغار في مجال ألعاب القوى هناك، وهؤلاء الأطفال بحاجة إلى مساعدة، فليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولا من يلجؤون إليه، وآمل بأن يمكنني أن أفعل شيئاً لهم بسرعة، حتى يمكن إعطاء هؤلاء الأطفال الفرصة في الحياة للتنافس والحصول على التدريب المناسب، وربما يوماً ما ربما يحصل أحد هؤلاء الأطفال على ميدالية ذهبية في مجال ألعاب القوى أو في أي مجال رياضي آخر، فهي عملية طويلة جداً لإعادة بناء الرياضة الليبية بشكل عام، وهم على استعداد لكي يفعلوا ذلك، والأمور تتحسن بشكل سريع في طرابلس، وأتمنى كل التوفيق للمهندس السعدي فهو شخص عظيم، وقد أعطاني فرصة للحياة لكي أكسب عيشي، وأنا ممتن له بذلك وآمل بأن نتمكن من أن نعمل سوياً في المستقبل، وأن نحقق هذا الهدف.

أيمن جاده:

يعني بما أنك أثرت الحديث عن ليبيا كان هناك سؤال من توفيق أبو عجيلة من ليبيا يقول: ما رأيك بمستوى المنتخب الليبي لكرة القدم؟ وكيف يمكن أن يصل للمستويات العالمية؟ طالما أنك تعمل مع هذا المنتخب.

بن جونسون:

في ليبيا نحن بحاجة إلى إدارة جيدة، وإلى نظام انضباط جيد، ونحتاج من كل الرياضيين أن يعملوا معاً كفريق واحد وأن يُساعد كل منهما الآخر في الفريق لتحقيق الهدف والوصول بإمكاناته إلى أفضل مستوى، وأعتقد أن ذلك من الممكن تحقيقه ولكنه سوف يستغرق بعض الوقت والبداية سوف تكون قريباً وأن نحدد هدفاً جديداً وللوصول لهذا المستوى في الأداء لأنه في ليبيا فهناك الكثير من الدعم لكرة القدم في ليبيا، وإذا كان لديهم الانضباط والإدارة المناسبة والصحيحة يمكنهم أن يصلوا هذا المستوى.

أيمن جاده:

قيل طبعاً أو معروف إنك ساعدت مارادونا في عام 1997م لكي يستعيد لياقته البدنية بعد توقف وما تعرض له، ويعني حسب رأي الكثيرين بأن هناك قاسم مشترك ربما يجمع بينك وبين مارادونا، كيف هي العلاقة بينكما؟ وما رأيك فيه؟

بن جونسون:

أعتقد أن مارادونا ساحر، وبعض الأشياء التي كان يفعلها بالكرة وما يفعله في الملعب أكبر مما.. أو بتفوق الخيال، أعرف أن لديه..، كان لديه بعض المشكلات في الماضي، ولكن كل منا لديه مشكلات، وأتمنى له كل التوفيق، كنت أعمل في ليبيا في ذلك الوقت عندما كان عيد ميلاده الأربعين لم أذهب لأنني لم أكن أعرف بأن ذلك كان عيد ميلاده، وأتمنى أن أراه في القريب وأتمنى له كل التوفيق، وهو أفضل لاعب كرة كان على الإطلاق.

أيمن جاده:

على أي حال أنت أيضاً عيد ميلادك التاسع والثلاثين يوم السبت القادم، ولذلك ربما نهنئك مبكرين أسبوعاً بهذه المناسبة.

بن جونسون:

شكراً جزيلاً.

أيمن جاده:

ما هي أيضاً قصة.. طالما أن تحدثنا على ليبيا وذهابك وعملك فيها مع المنتخب الليبي لكرة القدم ومع السيد السعدي القذافي رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، كيف ذهبت إلى ليبيا؟ ما هي قصة عملك في ليبيا؟ كيف جاءت؟

بن جونسون:

أعتقد أن دييجو كان هناك قبل ثلاثة شهور من وصولي هناك، وأعتقد أن المهندس السعدي ودييجو مارادونا كانوا يتحدثون عن التدريب وغيره، أو لهذا الموضوع وورد اسمي بطريقة ما، وأعتقد أن دييجو نصح المهندس السعدي بأن يدعوني لكي أكون جزءاً من البرنامج التدريبي معه، وهكذا كان.

أيمن جاده:

بغض النظر عن ليبيا كيف تصف موقف السلطات الرياضية في كندا منك، وأيضاً الجمهور والإعلام خصوصاً بعد ما حدث في سول عام 1988م؟

بن جونسون:

أغلب الناس في الاتحاد يعرفون أن أغلب المجموعة.. فريقنا كانوا يستخدمون المنشطات، وعندما خرجت الأنباء في سول في عام 1988م بما حدث الكل أخذ يتوارى وقالوا بأنهم لم يكونوا على علم بما يجري، وبالتالي فإن الحكومة طالبت بإجراء تحقيق، وقامت الحكومة بحماية هؤلاء المسؤولين وتركت كل الرياضيين والمدربين في العراء دون أي حماية، فقط المدربون واللاعبون هم الذين وُقِّعت عليهم العقوبة، وليس على المسؤولين، منذ ذلك اليوم أدركت أن مستقبلي قد بدأ ينهار، لأنهم لم يرغبوا في أن أُنافس باسم كندا.

والخطأ الثاني الذي ارتكبته في حياتي هو أنني حاولت أن أمثل كندا مرة أخرى في عام 1990م عندما كانت عودتي الثانية، كان يجب أن أنسحب أو أن أُمثل دولة أخرى، ولكنني مازلت أريد أن أمثل كندا فهي وطني وكل أصدقائي هناك وأسرتي هناك، وأشعر بسعادة هناك، لذلك كنت أختار أن أمثل كندا، لو كنت أعلم أن ذلك سيحدث لي في المرة الثانية ما كنت لأفكر في ذلك، فكنت إما سأنسحب أو سأذهب إلى أوروبا أو أمثل إيطاليا أو أي مكان آخر.

أيمن جاده:

طب يعني في مطلع التسعينات عندما انتهت عقوبة العامين بعد دورة سول الأولمبية عُدت حققت بعض النجاحات في السباقات داخل القاعات المغلقة، شاركت في دورة برشلونة وخرجت من الدور النصف النهائي، يعني هل كان من الصعب أن تسترجع مستواك المتميز وأنت في الثلاثين من العمر؟ أم لماذا لم تسترجع المكان الأول عالمياً خلال عامي أو الثلاثة أعوام العودة الثانية؟

بن جونسون:

كنت على وشك الوصول إلى المستوى العالمي، ولكن أحد المسؤولين بلجنة المنشطات الكندية قام بتدميري،كان يُبقيني مستيقظاً 24 ساعة قبل يوم واحد من المسابقة دون نوم، دون راحة، وبالنسبة للطبيب سبب وجوده هو أن يتأكد من عدم حدوث ذلك لأي إنسان، فلماذا فعل بي ذلك لتدميري أو لكي يجعلني أخسر هذا السباق؟

كان ذلك خطأ كبيراً وأخذوا مني 4 عينات بول في عام 1992م وكان اللائحة تقول أنهم يأخذون عينة واحدة فقط فطالبني في منتصف النهار أن أذهب إلى موقع التدريب لتقديم عينة، وعُدت إلى منزلي في الساعة الثانية والنصف صباحاً، وكان علي أن أدخل السباق في نفس هذا الصباح، وأستيقظ السادسة صباحاً أخذت سيارة أجرة لكي أذهب إلى موقع السباق في قبل النهائي، ولذلك كانت طاقتي مستهلكة وهذا هو السبب في أنني لم أتمكن من الوصول إلى النهائي.

أيمن جاده:

يعني يُقال أيضاً أنك تعاونت مع بعض المدربين الأمريكيين مثل سيجريف ودانكن ولم يُضيفوا لك شيئاً، لذلك تعاونت مع مدربك الأصلي تشارلي فرانسيس الذي كان موقفه من الحياد من خلال تدريبك في البرتغال بإشرافه استعداداً لبرشلونة، هل هذا صحيح؟

بن جونسون:

المدربين الأمريكيين أعتقد أن برنامج تدريب بن جونسون كان مصنوعاً لأجل بن جونسون وأعتقد أننا نتدرب بشكل مختلف عن أي عدائين في أي مكان آخر من العالم، نحن نتدرب بطريقة معينة وليس بالطرق الأخرى لأننا لا نؤمن بها، ونحن نتدرب في الاثنين والأربعاء والجمعة ونؤدي 200 متر على الأراضي العُشبية لتدريب العضلات وتدفق الدم استعداداً لجلسات اليوم التالي، وكان هدفي في التدريب هو.. الناس كانوا يقولون أن لدي عضلات ضخمة جداً، ومع ذلك أستطيع أن أجري بسرعة وعلى مر السنين كانوا يقرؤون في الكتب عن التدريب، وعن وسائل التدريب، وبن جونسون غيَّر كل ذلك، لأنها كانت المرة الأولى أن يرى أحد يُسجل 9.93، و 9.97 في سيول، ولم يمنعوني كان من الممكن أن أحقق رقماً أفضل من ذلك أيضاً.

أيمن جاده:

سنتحدث عن موضوع الرقم، طبعاً هو سجل 9.83 في روما 1987م بطولة العالم، و 9.79 في سول، في عام 1993م ثبت تعاطيك المنشطات مرة أخرى وأوقفت بعد ذلك نهائياً، كيف حدث ذلك المرة الثانية؟

بن جونسون:

في عام 1993م كنت بريئاً لأن الاتحاد الكندي كان يُريد بطلاً آخر، وكان بروني سيرنف من مونتريال، وقد دخلت السياسة هنا وكنت في أفضل حالاتي، فقاموا بإعداد شرك لي لأنني كنت أجرى في يوم الجمعة ولم يثبت تعاطي المنشطات، وعُدت إلى منزلي في الثالثة صباحاً واستيقظت في الصباح وتناولت إفطاري وأخذت الطائرة في الساعة الثانية والنصف وذهبت إلى مونتريال لعدد من السباقات في يوم الأحد، وقُمت بالعدو في الرابعة والنصف مساءً، وقدمت عينات من البول حوالي الساعة السادسة من ذلك المساء، وقاموا بادِّعاء بأن نسبة المنشطات في دمي كانت مرتفعة، أي مختبر طبي والعديد، هناك العديد من المختبرات لا يمكنهم أن يكتشفوا مثل هذا العقار، وهذه كانت الوسيلة الوحيدة لكي يتمكنوا من إدانتي ومحاولة تدمير سمعتي وشخصيتي.

أيمن جاده:

يعني هل تعني بأنهم وضعوا لك نسبة (تستي سراوند) في العينة الثانية، أو أنهم ادعوا وجودها وهي لم يكن من الممكن أن تظهر وأنك برئ لم تتعاطى شيء؟

بن جونسون:

لا أدري ماذا حدث لأنه لم يؤخذ أي قرارات بعد سيول.

أيمن جاده:

نعم، طيب لدينا بعض الاتصالات أيضاً نأخذ الدكتور توفيق بلفقيه من الدوحة، مساء الخير يا دكتور.

د. توفيق بلفقيه:

أخ أيمن، السلام عليكم.

أيمن جاده:

عليكم السلام، أهلاً وسهلاً، تفضل.

د. توفيق بلفقيه:

أنا أظن أن بعض الأسئلة شوية هي غامضة لكن مما يخص تعاطي المنشطات ومما يخص التمارين، يعني النقطة الأولى هو..

أيمن جاده:

نعم، تفضل.

د. توفيق بلفقيه:

السؤال كيف بن جونسون قبل سنوات أصبح التدريب شارلي فرانسيس يعني قبل تعاطي المنشطات من طريق المدرب بتاعه ويعرف الحبة الزرقاء والحبة الوردية اللي هي (ديانا بولر).. وبعد يعني في سنة 1985م بدأ معه الدكتور استيفان بالمواد السائلة يعني بالـ Injection يعني بالحقن ويعرف اللي هو.. اللي هو.. اللي صار ضحية المدرب، هو كان ضحية المدرب والطبيب بما إنه حتى الطبيب خدع بن جونسون والمدرب نفسه في تغيير المواد، حتى المواد اللي كان يستعملها بن جونسون، الإستراجون ما كان تُكتشف في مختبرات اللجنة الأولمبية والسينازينول كان تكتشف، وحتى ولا واحد منهم كان متفطنة اللي هي الدواء تغير عن طريق الطبيب، ليش قبل السنوات هذه كلها؟ هل حس اللي هي المنشطات اللي تعاطاها في الفترة من قبل 1985م إلى 1988م هل هي أفادته في التدريبات؟ والقوة كانت عنده يعني تدريبات شاقة، وعنده يعني إمكانيات كبيرة اللي تخول له يزاحم في الوقت هذاك كارل لويس، هذا السؤال الأول.

السؤال الثاني: هل تأثير المنشطات كان لها أثر كبير يعني هل المنشطات لها أثر كبير من بعد في رجوعه، في محاولة رجوعه؟ إحنا نعرف بن جونسون ظُلم بما أنه في نفس السنة، في نفس الألعاب الأولمبية 1988م، كريستي كان متعاطي منشطات، جريفيت جونال كان متعاطي منشطات، كريستين أوتو وهذا كوريا الجنوبية تغاضت عليهم وكان كبش الفداء هو بن جونسون واللي هو نفس الشيء،تعاطى المنشطات زي بقية لعيبة الأمريكان أو غيرهم، هل هو..

أيمن جاده[مقاطعاً]:

نعم، هو أشار إلى هذا الموضوع ما هو السؤال الثالث يا سيدي؟ نعم.

د. توفيق بلفقيه[مستأنفاً]:

تأثير المنشطات على بعد.. يعني المشكلة في اللاعبين أبطال العالم لما يستعملوا منشطات هو متى يسمحوا لهم (…) على المضمار هذا من ناحية، من ناحية ثانية ياليت بن جونسون لو يتعرف على طريقة تدريب أبطال العالم، يعني لما استضاف شارلي فرانسيس عمل كتاب اللي هو اسمه (خدعة السرعة) وحكى فيها بكل يعني معقولية استعمال المنشطات في ألعاب القوى بدون استثناء، بدون استثناء، ويقول يعني اللي هي عندها تأثير كبير في حصد الميداليات.

أيمن جاده:

طيب، دكتور توفيق من أجل يعني إتاحة المجال للترجمة لأن الكلام كثير، نأخذ..، شكراً دكتور توفيق بلفقيه من الدوحة، نأخذ جمال السويسي من المغرب، مساء الخير، جمال مساء الخير.

جمال السويسي:

أيوه مساء الخير.

أيمن جاده:

تفضل يا سيدي.

جمال السويسي:

تحية طيبة للعداء العالمي بن جونسون.

أيمن جاده:

حياك الله، حياك الله.. تفضل.

جمال السويسي:

والأخ الكريم المذيع.

أيمن جاده:

بارك الله فيك.

جمال السويسي:

وعندي سؤالي للعداء بن جونسون، باعتباره كان في ليبيا وكان عاشر الرياضة في ليبيا والرياضيين، يعطينا رأيه بصفة عامة عن الرياضة الليبية في ليبيا؟

أيمن جاده:

طيب شكراً لك والحقيقة هو أجاب على هذه النقطة، هاني أبو صافي من الأردن، مساء الخير.

هاني أبو صافي:

آلو مرحبا.

أيمن جاده:

مرحبتين.

هاني أبو صافي:

تحية لقناة الجزيرة.

أيمن جاده:

يا سيدي حياك الله بس أرجوك أعطينا السؤال لأن الوقت يمضي بسرعة.

هاني أبو صافي:

تحية للعداء العالمي بن جونسون، بس عندي سؤال بسيط.

أيمن جاده:

تفضل.

هاني أبو صافي:

بالنسبة للاعبين الكنديين يعني، هل وقع آخرون من النجوم الكنديين كما تفضل العالمي بن جونسون في نفس المشكلة بالنسبة للمنشطات؟

السؤال الثاني فيما يُسمى في مجال ألعاب القوى وشكراً جزيلاً لك ولـ..

أيمن جاده[مقاطعاً]:

نعم، شكراً لك، هو الحقيقة أجاب يعني بعض الأسئلة أجاب عنها من قبل، موضوع الكنديين قال إن الفريق كله كان يعني متورط وكان هناك لاعبين أوقفوا، على كل حال نرجع للأسئلة، وأيضًا موضوع الرياضة الليبية أعتقد أعطى رأيه فيها باستفاضة قبل قليل.

بن جونسون كان هناك سؤال من الدكتور توفيق بلفقيه قال: كيف يقبل الرياضي مثلك تعاطي المنشطات لسنوات؟ وقال إنك كنت ضحية أيضاً للمدرب تشارلي فرانسيس وللطبيب جيمي ستيفان على أساس أنهم غيروا حتى المواد بدون علمك، وبالتالي ألم تكن تخشى من أثر ذلك؟

بن جونسون:

أولاً كنت شاباً صغيراً عندما بدأت أتورط في مثل هذه الأمور، قال لي الدكتور أن أكون أفضل، وأن تُنافس أمام الأفضل يجب أن تستخدم المنشطات، ليس فقط للمنافسة ولكن أيضاً في التدريب، وكان ردي إليه هو أنني لا أرغب في ذلك، وقال: إذاً فإنك لن تنجح، ثم قال لي: لا يجب أن تعطيني رد الآن ولكن فكر بالأمر، وقد فكرت ملياً بالأمر أسبوعين لثلاث أسابيع إلى أربع أسابيع، وقلت: إذا كنت سأتدرب بشكل نظيف لفترة طويلة وبهذه المشقة وأعرف أن الرياضيين يتناولون منشطات فكنت أعرف أنني لن أحقق أي شيء، لذلك قلت له: إذاً فلنجرب.

ولكن رغم ذلك لم أكن أشعر بالارتياح، لأنني جئت من أسرة طيبة مستقيمة بجامايكا أخ وأربع أخوات ولم أتورط مطلقاً في مثل هذه الأمور حتى جئت إلى كندا، إنه نظام مُتَّبع غيرني لكي أصبح بهذا الشكل، كنت شاباً صغيراً عندما واجهت هذه الأمور، لم يكن يجب أن أقبل بذلك ولكن هذا ما حدث، ولا يمكنني أن أُغيِّر ذلك الآن.

أيمن جاده:

طب بعد الاعتزال الآن في هذه السنوات ما هو تأثيرها؟ هل تشعر بأي تأثير على صحتك من الأشياء التي تعاطيتها؟

بن جونسون:

كلا، السبب في جلب تشارلي فرانسيس للطبيب هو أن يتأكد من أن ما كنا نتعاطاه كان تحت مراقبة لصيقة بأنه لن يُسبب لنا أي مشكلة في المستقبل، وأغلب الرياضيين كانوا يتدربون ولم يواجهوا أي مشكلات، وأنا أيضاً لم أواجه أي مشكلة، فكل شيء كان تحت الرقابة والجسم قادر على أن يمتص كل ما يحتاجه، يمتص 80% من العقاقير والفيتامينات أو ما يسمى إذا لم تكن لديك القدرة الطبيعية للتركيز وبقدرتك وقوتك الذهنية فإنك لن تحقق أي شيء في هذا المجال.

لذلك لا أريد أن يرى العالم العقاقير فقط في بن جونسون، لأن هذا ليس صحيح لأنني حققت 10 ثواني و25 [جزءاً من الثانية] في عام 1981م من لاعب متسابق ناشئ في فنزويلا لكي أذهب إلى كأس العالم في روما، كنت نظيفاً ومع ذلك كنت أجري بسرعة، فلست بحاجة إلى العقاقير لكي أجري بسرعة.

أيمن جاده:

لكن بالمقابل، أو في وجهة نظر أخرى أنت تقول بين السطور والآخرون يقولون بأنه تقريباً ليست هناك ميداليات نظيفة، تقريباً معظم العدائين يتناولون المنشطات.

بن جونسون:

هذا صحيح، ما أقصد أنه لو أن الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الدولية سحبوا مني رقمي القياسي العالمي والأولمبي، واعترفت بأنني كنت أتناول العقاقير على مدى سنوات واعترفت بها، وأيضاً الألمان الشرقيين، فلماذا يحق لهم أن يحتفظوا بكل الميداليات الذهبية؟ لماذا فقط تُسحب ميداليات بن جونسون وحده دون غيره؟ هذا ليس عدلاً.

أيمن جاده:

طيب، يعني هل تعتقد أن شركات الأدوية -وهناك شركات عملاقة بالذات في الولايات المتحدة الأمريكية تنتج هذه العقاقير- هل تظن إن لها دوراً في ترويجها عن طريق الرياضيين؟

بن جونسون:

لا يمكنني أن أقول ذلك، أعتقد أنه ممكن، أغلب الرياضيين الكبار الذين يدعون أنهم لا يتعاطون أي منشطات، فإن العالم قد صُدم عندما عرف أن كل هذا العدد من النجوم الكبار كانوا يستخدمون منشطات لمساعدتهم في الأداء، فهناك العديد من الناس يتدربون طوال حياتهم لكي يحققوا أفضل ما يمكنهم، ولكن عندما يتعب الجسد فإنه بحاجة إلى نوع من المساعدة لكي يتعافى من جديد، وهنا يأتي دور المنشطات.

فإن العقاقير وحدها لا تحقق شيئاً، الجزء الأكبر من اللاعب، فقط 15% فقط لا تفعل ما هو أكثر من ذلك.

أيمن جاده:

نعم، طيب يعني في العام الماضي موريس جرين العداء الأمريكي والبطل الأولمبي الحالي حقق 9.79 ثوان في المائة متر، وهذا نفس الرقم الذي سجلته أنت قبل أحد عشر عاماً في سول، أين تعتقد كان بإمكانك أن تصل برقم المائة متر لو سارت الأمور على ما يرام؟ لو استمريت بعد سول؟

بن جونسون:

أعتقد بعد سيول سألني مدربي لماذا أبطأت؟ فكان ردي إنني حاولت أن أدخر ذلك للمرة القادمة، فقد برمجت جسمي وعقلي بأنني سأسجل فقط 9.79، ولكن لم يحدث ذلك، يعني لم تُتح لي الفرصة لكي أظهر مواهبي وموهبتي الحقيقية، ما فعله موريس جرين فممتاز، فأنا سعيد من أجله،ولكن ذلك بعد عشرة أو إحدى عشرة سنة من رقمي، ولو أنني كنت مازلت أتدرب حتى الآن فالله يعلم كم كنت سأصل بالرقم، الله وحده يعلم.

أيمن جاده:

طبعاً، طبعاً هو قال كان ممكن أن يصل بالرقم إلى تسع ثواني وثمانية وستين جزء بالمائة (9.68) من الثانية حسب اعتقاده، أيضاً أحد السائلين قال وطلب أنك تتحدث عن التدريب والاستمرارية، ما هي طريقة التدريب التي كنت تتبعها؟ لابد أنها طريقة مميزة، وخصوصاً أنك كنت تتميز بالعضلات المفتولة، يعني هل قضية التدريب.. الحديد والقوة العضلية هذه تتناسب مع عداء سرعة؟

بن جونسون:

قبل سنوات فإن الأساليب والمدربين لم يكونوا يقبلوا بتدريبات الحديد أن تكون جزءاً من تدريباتنا، ولكن بن جونسون ومدربي غيروا ذلك، لدي الكثير من العضلات، ولكن عضلاتي تعمل لصالحي، وليس ضدي، وكان ذلك عاملاً كبيراً جداً، ورقم اثنين كان لدي واحد من أفضل أخصائي التدليك كان اسمه موسسيسكي من بولندا والآن يعيش في أوتاوا وكان لدي أفضل مدرب وهو تشارلي فرانسيس وهو يعرف كل شيء عن العدو السريع، القوة، والسرعة، والقياسات، وكان يرى إذا ما كنت تترهل أو إن كنت لا تضع قدمك
على الأرض بشكل مناسب أو كان تصدر أصواتاً غير عادية كان يعلم أنك مُرهقاً.

وثالثاً: هو موهبتي الحقيقية بأنني ولدت موهوباً، وكنت أستخدم موهبتي بأفضل صورة ممكنة، وكنت أولاً أكسب عيشي من هذه الموهبة، ولكن أمي تقول دائماً: هناك دائماً أُناس يشعرون بالغيرة وسيحاولون إيذاءك وهي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يؤذوني بها وهو أن يخبروا العالم بأنني كنت أتعاطى المنشطات كل هذه السنوات، لو كنت أفعل ذلك لكنت ميتاً الآن.

أيمن جاده:

يعني هل تصل من هذا الكلام إلى القول بأنك أنت ربما جزء من المجموعة التي كانت معك تعرضتم للظلم؟ كنوع من الظلم لحق بك؟

بن جونسون:

أعتقد ذلك، أعتقد أن بن جونسون كان اسماً كبيراً، وكنت.. أغلب العالم كان..، كانوا يحبوني لأنني لا أتباهى ولا أحاول استعراض.. الاستعراض، كنت أفعل ما هو مطلوب مني بأفضل ما في وسعي فقط.

أيمن جاده:

نعم ويعني حتى لقبوك بلقب Big Bin أو Bin الكبير، أو ربما مقارنة بالساعة الشهيرة في لندن، طيب ما هو دور الاتحاد الدولي لألعاب القوى هنا؟ دعنا نتحدث عن هذا الجانب سواءً وقتها أو في هذه الأيام، ومعه أيضاً اللجنة الأولمبية الدولية IAF و IOC؟

بن جونسون:

لا يمكنني أن أتحدث باسم أي منهما، أعتقد أنهم لديهم مشكلاتهم لكي يحلوها ولدي حياة يجب أن أستطيع أن أقيِّمها، النظام هو الذي وضعني في هذا الموقف، ويجب أن أجد المخرج لي، وأنا أكون سعيداً جداً بحياتي في هذه المرحلة من حياتي، ولست مضطراً إلى أن أستيقظ مبكراً للتدريب، لأن 15 عاماً كانت وقتاً طويلاً وكان الأمر صعباً، وأنا سعيد أنني لا أتدرب الآن، لا أحب الناس أن يُشاهدونني من وراء ظهري ويُتابعونني ويراقبونني، وأحب أن أعيش حياة هادئة، وهذا ما أحبه الآن.

لذلك فأنا سعيد جداً بأنني لم أعد أنافس، لأنني لا أستطيع أن أنافس إلى الأبد، وأتمنى لو أن مثل هذه الأمور لم تحدث لبن جونسون قط، لأنني كنت فقط جزءاً من النظام.

أيمن جاده:

ماذا عن هواياتك الآن؟ كيف تقضي حياتك الخاصة أو وقت فراغك؟

بن جونسون:

إنني أبقي على حياتي، خصوصية حياتي وأحمي أمي وأسرتي، وأحب مشاهدة السينما، وأذهب إلى الكنيسة، وأفعل الأشياء التي أعتقد أنها صواب، وأنا سعيد جداً وأحاول أن أبقي نفسي بعيداً عن المشكلات، وهذا مهم جداً بالنسبة لي.

[موجز الأنباء]

أيمن جاده:

بن.. في وقت من الأوقات أنت تسابقت ربما مع حصان، هل كان ذلك على سبيل الطرافة أم أنه كان نوعاً من التحدي بين الإنسان وقدرة الحيوان؟

بن جونسون:

كلا، إنني أفعل ذلك –فقط- للأعمال الخيرية، فهناك العديد من الأطفال الذين كانوا مصابين بسرطان العظام، وكانوا بحاجة إلى مساعدة ولجمع الأموال، ولإجراء الأبحاث لمعالجة مثل هذه الأمراض، عندما التقيت بهذا الطفل لم يكن أمامه سوى ثلاثة أسابيع في حياته، وقلت سأفعل أي شيء في طاقتي ووسعي لمساعدة هؤلاء الأطفال، ولو كان لدي أطفال في المستقبل فإن نفس الشيء قد يحدث لهم، وعندما كنت هناك فإنهم سألوني الصحافة: لماذا تفعل ذلك؟

هل يدفعون لك مقابل ذلك؟ فقلت لهم: كلا، هذا فقط للأعمال الخيرية، لجمع الأموال وإذا كان ابنك في مكان هذا الطفل ماذا كنت ستفعل؟ لم يستطع الإجابة على السؤال، لذلك فإن ما فعلته كان خطأ بصورة ما، ولكنني فعلته من أجل هذا الطفل، والاحترام الذي كان يجب أن أظهره وأن أظهر بأنني سأفعل له أي شيء، لكي أجمع الأموال لصالح هذه القضية وضد هذا المرض.

أيمن جاده:

نعم، طيب، على صعيد آخر.. ما رأيك بفكرة السباق بين بطل المائة متر وبطل الأربعمائة متر؟ كذلك السباق الذي جرى لمسافة 150 متراً بين دونافان بيلي ومايكل جونسون قبل حوالي عامين؟

بن جونسون:

أعتقد أن الكندي والأمريكي هناك منافسة جارية بينهما، مثل عملية الإثارة التي أحاطت بقصة بن جونسون في الثمانينيات، لذلك فإنهم يحاولون إعادة هذه الإثارة إلى ملعب المضمار، ولكن لا يمكنك أن تقارن بين العدائين، لأنهم ينتميان إلى مسابقتين مختلفتين، ويقول الأمريكيون بأن رجلنا أسرع رجل يجري يحقق أكبر رقم، ويمكن أن نقول أن لاعبنا أفضل، لذلك فهناك منافسة يحاولون بها إعادة الإثارة إلى الرياضة التي كانت عليها في الثمانينات، وهناك مثل هذه السباقات مثل التي تتم بين بيلي وجونسون.

أعتقد أن بيلي كان سيفوز، لأن العداء السريع أسرع بكثير من أي عداء لمسافات طويلة مثل المائتي متر، لأنه بسرعة يصل إلى السرعة المطلوبة ومن المستحيل بالنسبة له أن يفوز عليه أي إنسان، ومايكل جونسون لم يكن في مستوى جيد، لذلك فإنها مجرد تجارة، إنها مجرد عملية أموال جمع أموال فقط لاغير.

أيمن جاده:

طيب، على ذكر التجارة والأموال والأعمال.. ما هي مشاريعك للمستقبل الآن؟ سمعنا أنك بصدد إنشاء مؤسسة أو شركة للأعمال الرياضية ربما؟

بن جونسون:

بن جونسون كان لاعب مضمار قبل سنوات عديد، والآن هناك بن جونسون الذي يحاول أن يبذل كل ما في وسعه لمساعدة الناس في مجال عالم الرياضة، لتحقيق أهدافهم أو لإدخال السرور على الجماهير، لذلك فإن شركتي يمكنها أن تُوفر بعض الخدمات مثل التغذية، والتدليك، والسرعة، وقوة التحمل، وإلى آخرها والفيتامينات التي تحدثت عنها، ليست التي تحدثت عنها من قبل، ولكنها ستُطرح في الأسواق في المستقبل.

أيمن جاده:

طبعاً نستطيع أن نشاهد عنوان هذه الشركة على شبكة الإنترنت، وأعتقد أن لديكم سيكون عنوان بدءاً من الشهر القادم على الإنترنت، وبالإمكان –عن طريق هذا العنوان- الدخول ومعرفة عناوينكم وكيفية الاتصال بكم، أو إرسال فاكسات إليكم والتعامل معكم، نعم، سيظهر الآن لاحقاً هذا العنوان.. على أي حال نستمر نتحدث في نفس الاتجاه بعد قضية سول 88، وبعد –يمكن أن نأخذ العنوان في أي وقت يكون جاهزاً طبعاً- بعد كل الذي حدث في سول، كان هناك طبعاً هذا هو العنوان هنا الذي يظهر رقم الهاتف ورقم الفاكس، واسم الموقع على شبكة الإنترنت، والذي سيكون جاهزاً بدءاً من الحادي من العشرين من شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2001م القادم.

عنوان بن جونسون:

هاتف: 4684 508 905+

فاكس: 5886 508 905+

موقعه على الإنترنت:

www.IAPGI.com

بإمكانكم زيارة الموقع اعتباراً من 21/1/2001م.

أعتقد أنك ستجد الكثير من الزائرين على هذا الموقع، على أي حال نعود لما كنا نتحدث فيه، بعد سول كانت هناك آراء متعددة عما أصابك، كارل لويس
على سبيل المثال- قال: إنه منافس عظيم، وأنا آسف من أجله وأتمنى له العودة القوية. ليم فورت كريستي قال: إنه صدم وفوجيء لأنك كنت سفيراً للرياضة الكندية، وكنت زميلاً وصديقاً له، ووجهت له الكثير من النصائح الفنية لتطوير مستواه تقنياً، وكالفن سميث قال إنه لم يفاجأ، لأنه كان يشك في أنك تتناول شيئاً ما، ما تعليقك على ما قالوه؟ ما هي طبيعة العلاقة بين بطل مثلك ومنافسيه مثل هؤلاء في تلك الحقبة على الأقل؟

بن جونسون:

دعني أقولها هكذا: كل من كان في هذا السباق كانوا يتعاطون منشطات في عام 1988م، فما قاله كالفن سميث إنه مجرد كلمات في الهواء، بالنسبة لكريستي كنا أصدقاء لفترة من الوقت، وقدمت له بعض النصح في أثناء التدريب عما يجب أن يفعله، وعلى مدى السنوات أصبح جيداً، وحقق 9.87 في إحدى الأوقات، كارل لويس وليم فورت كريستي كانوا أكبر منافسي في الثمانينات، وكنت أعرف أنهم متوترون، لأنه لم يستطيعوا أن يفوزوا على، وعندما كان بن جونسون خارج الملعب، فإن هذين اللاعبين أصبحوا جيدين بعد ذلك، لأنهم الخوف زال عنهم وكانوا بمفردهم، كانت هذه إحدى المشكلات التي كان يجب أن أواجهها في عملي، كما ليم فورت وكارل لويس وغيرهم من الأمريكيين..

أيمن جاده:

طيب أنت عندما كنت تقف على خط الانطلاق في سباق مثل سباق نهائي في سول على سبيل المثال- أو في بطولة العالم في روما، بجانب هؤلاء العدائين الذي ربما بعضهم بدأ قبلك مثل كارل لويس ألم تكن تشعر بالخوف أو القلق منهم؟

بن جونشون:

كلا، لم أشعر بأي خوف، لأن كل شيء كان تحت السيطرة، أنا كنت أُملي إيقاع السباق، وكنت أتحكم في السباق، وكنت أتحكم فيما يحدث حولي، وكانت قواي الذهنية قوية جداً، وكنت على درجة عالية من التركيز وبالغ الثقة في أنني سأفوز، وأعرف أنني أخطو في الطريق الصحيح، وسأسجل الرقم، وأريد أن أظهر للعالم وللجمهور أنه عندما يأتوا إلى سيول فإنهم سيشعرون بالسعادة لأن يتحدثوا عن السباق لفترة طويلة من الوقت.

أيمن جاده:

نعم، أيضاً لدينا على الهاتف من باريس زميلنا جمال الجبالي مراسل الجزيرة الرياضي في العاصمة الفرنسية جمال.. مساء الخير.

جمال الجبالي:

مساء الخير أيمن..

أيمن جاده:

تفضل.. مساء النور.

جمال الجبالي:

أود.. لدي مداخلة، أولاً لأنني.. في البداية أحيي ضيف الجزيرة بن جونسون، وأود أن أسأله عن القنوات التي يمكنه أو يمكن لغيره من الرياضيين، باعتبارهم كثيرون هم الذين يتناولوا المنشطات، وفيه حالات كثيرة، منذ العام 1988م عندما أوقف للمرة الأولى بن جونسون، هناك رياضيون كثيرون تناولوا المنشطات وثبت تعاطيهم لهذه المنشطات، أود أن أعرف القنوات المتعددة التي تتوفر للرياضيين لاقتناء مثل هذه المنشطات، باعتبار أنها.. أعتقد بأنها تقدم وبأثمان باهظة لأن المقابل هو كما قال بن جونسون- هو الفوذ بالميدالية الذهبية،وبالتالي هو تحطيم أرقام قياسية، وبالتالي تحقيق جوائز خيالية في المشاركات سباقات الجائزة الكبرى.

أيمن جاده:

نعم، شكراً جمال، أعتقد أن السؤال واضح، عن القنوات التي يحصل عليها الرياضيون على هذه العقاقير المنشطة المحظورة أساساً والباهظة الكلفة؟

بن جونسون:

معظم الرياضيين سيقولون: إذا كان الفوز بالميدالية الذهبية هو أن تموت بعد سنوات قليلة، أكثرهم سيقول: نعم، سأفضل ذلك وسأموت بعد سنوات قليلة، إنه أمر لا يصعب تفسيره، إنه الرغبة الجامحة بأن تكون الأفضل في مجالك، في الرياضة، سواء كنت ستدفع الثمن بعد خمس سنوات أو بالحصول على ميدالية ذهبية، والعديد من الرياضيين يفضلون أن يفعلوا ذلك ويفضلون أن يموتوا بعد سنوات قليلة، هذا ما يؤمنون به، وقد قرأت ذلك في الصحف قبل سنوات قليلة، فهناك الكثير الذي يجب أن يفعلوه لكي يتحكموا في حركة هذه العقاقير،وأنا لست مشتركاً في هذه الأمور الآن، وأنا سعيد الآن بأن لدي حياتي الخاصة، وصحتي الطيبة، ومازلت أتدرب عندما يكون لدي الوقت،ولكنني أحاول أن أقنع العالم بألا يذهب في هذا الاتجاه الذي سلكته من قبل، وأن يذهبوا في الطريق الصحيح، ويبذلوا جهداً أكبر، ويحصلوا على أفضل معاملة وأفضل إمكانات.

أيمن جاده:

إذن أنت تقول: إن المنشطات خطأ، وهي موجودة، ولكن لا يمكن أن تدافع عن هذا الاتجاه.

بن جونسون:

بالضبط.

أيمن جاده:

نعم وأنت قمت بكثير من الحملات لتوعية الشباب الرياضي، بالذات في كندا، للإحجام عن تعاطي المنشطات؟

بن جونسون:

نعم، أنا ألقي كلمات في جامعة (يال) في الولايات المتحدة في المدارس الأمريكية عن مخاطر هذه العقاقير، وفي المدارس الحكومية في تورنتو في كندا، وعدد من الجامعات في أميركا أيضاً، وأبذل ما في وسعي لكي مساعدة الرياضة والصغار الذين يرغبون في أن يصبحوا أفضل ما يمكن، أولاً أن أقنعهم بألا يذهبوا في ذلك الطريق، وأن يتجهوا إلى الطريق السليم.

أيمن جاده:

نعم، طيب طالما أنت نفسك قلت إنك قبل اثني عشر عاماً أو أكثر، قبل خمسة عشر عاماً، عندما عرض عليك هذا الموضوع من مدربك ترددت، وقال لك: إن الكل يتعاطى، فما بالك الآن؟‍! يعني هل من الممكن لرياضي نظيف أن يصل إلى الألقاب العالمية؟

بن جونسون:

هناك عدد من الرياضيين الذين يمكنهم أن يصلوا إلى الميدالية الذهبية بشكل نظيف في مجال الرياضة، ولكن ليس كثيرون، لأنهم ليسوا كثيرين.

أيمن جاده:

نعم، هل وجدت من ينصحك في تلك الفترة؟ هل استشرت أحداً؟ هل نصحك أحد بالابتعاد عن ذلك أم أن التيار كان أقوى؟

بن جونسون:

كان النظام أقوى بكثير من ذلك، بن جونسون كان جزءاً صغيراً من المشكلة، كنت فقط- هناك لكي أحقق شيئاً أفضل وأكبر من أي رياضي آخر، وقد اختاروني، وقالوا: إن بن جونسون هو الوحيد المذنب، وهو الوحيد الذي كان يتعاطى المنشطات على مدى سنين، ويمكنك أن ترى بأنه على مدى الدورات الأولمبية الاثنتين أو الثلاثة الأخيرة لم يتغير شيء، فجون سيكون هناك، ولكن بن جونسون لم يعد هناك، فالمشكلة ليست أنا، إنه النظام.

أيمن جاده:

نعم، دعنا نتحدث -قليلاً- عن تجربتك في ليبيا، لأنها تبدو ربما- مختلفة بالنسبة للبعض، أنت تعمل في مجال كرة القدم، تعاملت مع مارادونا في تأهليه من حيث اللياقة، وأيضاً تتعامل الآن مع المهندس السعدي القذافي رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، والذي أسهم الحقيقة- في ظهور هذا البرنامج، كيف تعمل مع لاعبي كرة قدم؟ ما هي الخبرة التي تملكها لكي تستطيع أن تعدهم؟ ما هو الجانب الذي تهتم به أكثر من سواه؟

بن جونسون:

أنا سأحاول التركيز على الانضباط، وعلى الإدارة الجيدة، والمهندس السعدي يبذل كل ما في وسعه لكي يحصل على المرافق الجديدة التي تبنى في ليبيا، وأن يعيد لكرة القدم مجدها في ليبيا التي تحظى بشعبية كبيرة جداً والأمور تبدو طيبة ومبشرة بالنسبة لمستقبل الليبيين في هذه الرياضة.

أيمن جاده:

نعم، طيب.. بن جونسون الآن أنت في هذه المرحلة وبعد هذه الخبرة والتجارب التي مرت عليك، ما هي النصيحة التي يمكن أن توجهها للعدائين الناشئين، خصوصاً.. أو الراغبين في دخول مجال ألعاب القوى؟

بن جونسون:

لا أؤيد هذه العقاقير لدي، فإن السؤال صعب جداً علي، فإني سأبذل كل ما في وسعي لمساعدة الصغار والتحدث إليهم، إذا كانوا يستمعون إلى هذا البرنامج الآن، فإن هناك فيتامينات أفضل كثيراً وهي فيتامينات طبيعية وآمنة، ولا يوجد لها أي أثار جانبية، وهي نقية، ويجب أن يلجؤوا إلى هذه العقاقير، وهذه الفيتامينات، وكما قلت من قبل فإن الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية قد اختبروا هذه الفيتامينات، ولم يجدوا فيها أي شيء، وأعتقد أن هذا هو ما ينتظره الرياضيون، ونأمل في أن ينتزع هذه العقاقير مثل غيرها من العقاقير غير المسموح بها.

أيمن جاده:

نعم هناك فاكس من المشاهد محمد عبد الله من المملكة العربية السعودية يقول فيه: هل صحيح أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى بات حريصاً على عدم انكشاف أمر أحد النجوم المشهورين، وأنه يبذل جهده لمداراتهم كي لا يتكرر ما حدث معك، ويفقد اتحاد ألعاب القوى أحد الأسماء البارزة التي تدر المعلنين، وتدر المشاهدين؟

بن جونسون:

لا أعرف حقيقة، لأنني لا أقرأ الكثير من الأخبار عن ألعاب القوى الآن، أحاول أن أسلك حياتي بعيداً عنها، ما أؤمن به أو ما أعرفه هو في الماضي لا أعتقد أن هناك رياضيين آخرين سيتم إدانتهم ومعاقبتم بالطريقة التي عوقب بها بن جونسون، لأن الرياضة كبيرة جداً، وهناك الأموال الطائلة وراءها، ولذلك لا أعتقد بأنهم سيحاولون كشف أي لاعب آخر في ذلك الوقت، وهؤلاء اللاعبين الكبار وإدانتهم في هذه المرحلة، وأعتقد بأنهم سوف يتأكدون من أن هذه الاختبارات تسير.. هذه هي الطريقة الوحيدة، ولكن أنا لا أستطيع أن أتكلم كثيراً، ولا أعرف كثيراً عن هذا الأمر لأنني لا أقرأ ولا أسمع.. أستمع إلى الأخبار مؤخراً في الفترة الأخيرة.

أيمن جاده:

نعم، في خلال دقيقة واحدة في نهاية البرنامج بن جونسون الطفل الجامايكي الذي أصبح العداء الكندي العالمي، وصاحب الشهرة الكبيرة، الملقب ببيج بن Big Bin والآن المدرب.. بعد كل ما تعرضت له، كل ما مررت به، كيف تقدم نفسك في هذه الدقيقة الواحدة؟ ماذا تريد أن تقول للناس عن بن جونسون ليتذكروه؟

بن جونسون:

أريد أن أقول بأنه مهما قالت وسائل الإعلام عن بن جونسون على مدى السنوات فإنها كلها حقائق أو اتهامات زائفة، أريد أن أترك الرياضة بشكل لائق، وبأسلوب لائق، وليس بهذه الطريقة، وهذا ليس عدلاً الطريقة التي عوملت بها، مررت بالعديد من المشكلات، ولا أتوقع لأي إنسان أن يتحمل ما مررت به، وما مررت به وبفضل الله- الذي أعطاني القوة والشجاعة، لكي أقاوم هذه المحنة وأن أخرج منها وأفعل شيئاً طيباً لنفسي ولمستقبلي.

أيمن جاده:

نتمنى لك التوفيق في هذا المستقبل، ونتمنى أن تستطيع دائماً- أن تقدم شيئاً من خبرتك للرياضة، ولمحبي الرياضة والذين سيتذكرون دائماً اسمك كاسم كبير بن جونسون، في الختام.. مشاهدينا الكرام.. أشكر العداء الكندي العالمي السابق بن جونسون على حضوره معنا، وعلى هذا الوقت الذي خصصه لنا، وأيضاً الشكر موصول لكم مشاهدي الكرام.. وأتمنى دائماً أن ألقاكم على خير مع (حوار في الرياضة) إلى اللقاء.