حوار في الرياضة

الرياضة الفلسطينية

الرياضة الفلسطينية قبل 1948 وبعد 1967، واقع الرياضة الفلسطينية حاليا وأسباب تدهورها، ركائز البنية التحتية للرياضة الفلسطينية ودعوة الكوادر للرجوع إلى وطنهم، مصادر تمويل الرياضة الفلسطينية ومساندة وزارة الشباب والرياضة لها، مدى تأثير الأزمة المالية في الرياضة الفلسطينية.

مقدم الحلقة:

أيمن جادة

ضيوف الحلقة:

معمر بسيسو: مستشار اللجنة الأولمبية الفلسطينية
أحمد العفيفي: رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم

تاريخ الحلقة:

11/09/1999

– الرياضة الفلسطينية قبل 1948 وبعد 1967
– واقع الرياضة الفلسطينية حالياً وأسباب تدهورها

– ركائز البنية التحتية للرياضة الفلسطينية ودعوة الكوادر للرجوع إلى وطنهم

– مصادر تمويل الرياضة الفلسطينية ومساندة وزارة الشباب والرياضة لها

– مدى تأثير الأزمة المالية في الرياضة الفلسطينية

– مدى جدية الدعوة لترتيب البيت الرياضي الفلسطيني

– حقيقة الدعم المالي من وكالة الغوث

– حقيقة وجود عراقيل إسرائيلية أمام الرياضة الفلسطينية
– مدى جدية استعدادات فلسطين للمشاركة في تصفيات كأس العالم

undefined
undefined
undefined

أيمن جادة: تحية لكم مشاهدي الكرام من (الجزيرة)، وأهلاً بكم مع (حوار في الرياضة).

قد يبدو الشأن الرياضي لكل بلد عربي على حدة أمراً محلياً، وإن كنا لا نرى ذلك بالضبط، فما هو مهم لكل بلد عربي لابد أن يكون مهماً بدرجة أو بأخرى لبقية العرب، لذا لن يكون غريباً من خلال هذا البرنامج أن نبدي اهتماماً مركزاً بقضية الرياضة في هذا البلد العربي أو ذاك، بل لعله من المنطقي أن نركز تحديداً على الرياضة الفلسطينية، كون القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية على مدى نصف قرن، فحريٌّ بنا أن نهتم بكافة جوانبها، ومنها الرياضة التي تدخل في إطار عملنا في هذا البرنامج، وهذا ما سنفعله في هذه الحلقة.

الرياضة الفلسطينية عريقة على المستوى العربي، وهي عانت كمختلف أوجه النشاط الفلسطيني الأخرى من الاحتلال والتعسف، من السجن والقهر والتهجير من التشتت والحرمان، لكنها ظلت حاضرة على الدوام، وها هي تسجل عودتها دولياً، وتبدأ بالتألق عربياً، كما لحظنا من خلال الدورة الرياضية العربية التاسعة التي استضافها الأردن مؤخراً.

فما هي أبرز مشاكل الرياضة الفلسطينية وأوجه معاناتها؟ وكيف يمكنها أن تسجل عودة دولية موفقة؟ وكيف يمكن أن تستغل كل الظروف المحيطة لتأمين احتياجاتها؟ وما هي تلك الاحتياجات؟

لمناقشة ذلك كله في حلقة الليلة معي في الاستديو السيد معمر بسيسو (مستشار عام اللجنة الأوليمبية الفلسطينية)، وعبر الأقمار الصناعية من رام الله

العميد أحمد العفيفي (رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم)، فمرحباً بالضيفين الكريمين، ومرحباً بكم مشاهدينا الكرام مجدداً، ولكن دعونا أولاً نبدأ بهذا الاستهلال.

الرياضة الفلسطينية قبل 1948 وبعد 1967

تقرير/ روحي درابية: كما في معظم البلدان العربية عرفت فلسطين الرياضة منذ مطلع القرن العشرين، وكان ذلك في ظل الانتداب البريطاني، بل لعل الرياضة الفلسطينية كانت سباقة للظهور في المحافل الدولية، فشاركت في تصفيات كأس العالم عام 1934م وخرجت أمام مصر، واستمرت المحاولات حتى كانت نكبة عام 1948م، وما سببت من ضيق مادي ومعنوي.

لكن فلسطين ظلت حاضرة في الدورات العربية والمنافسات الإقليمية، واستمر النشاط الرياضي في ظل الاحتلال الإسرائيلي أو في الأجزاء التي أدارتها دول عربية، وتشكلت أندية وروابط للأندية الفلسطينية في الضفة والقطاع، وكانت تتلقى موازناتها المتواضعة سراً من منظمة التحرير، بينما تم تشكيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الشتات عام 1968م، ولعب المجلس دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية الرياضية الفلسطينية.

ومع اندلاع الانتفاضة عام 1987م أغلقت الأندية الفلسطينية ومراكز الشباب أبوابها، بينما زج العديد من الرياضيين مع بقية أبناء شعبهم في السجون الإسرائيلية، ناهيكم عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى، ومع توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993م، وقدوم السلطة الفلسطينية إلى أرض الوطن، عادت الحياة من جديد للحركة الرياضية، وتم تشكيل وزارة للشباب والرياضة، وكانت إنجازاتها متواضعة على صعيد الملاعب والمنشآت. بينما تزايد عدد الأندية في غزة والضفة، وأقيمت بطولتان فيهما، وعانت معظم الأندية من ضائقة مالية.

أما الاتحادات الرياضية فبدأت تحقق الإنجازات على صعيد الاعتراف القاري والدولي بها، حيث قُبلت فلسطين في اللجنة الأوليمبية الدولية، وحمل العدَّاء ماجد أبو مراحيل علمها في دورة أتلانتا عام 1996م.

ماجد أبو مراحيل: شعور لا يوصف، وهذه الرفعة الأولى كانت للعلم الفلسطيني في دورة أوليمبية، وأنا واثق إنه كانت العيون تدمع في حين ظهوري على شاشة التلفاز في رفع العلم الفلسطيني في المضمار الأوليمبي في أميركا، وهذه لحظة لا تنسى للشعب الفلسطيني، وإن شاء الله ستكرر أكثر من مرة.

روحي درابية: كما قبلت فلسطين في عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1998م، وبات بإمكانها المشاركة في تصفيات كأس العالم عام 2002م، وقامت العديد من الفرق العربية والأجنبية بزيارة فلسطين وملاقاة فرقها الرياضية، كما تمكن منتخب كرة القدم الفلسطيني من تقديم عروض مميزة ورائعة في الدورة العربية التاسعة التي أقيمت في الأردن مؤخراً.

وبينما لازال الواقع السياسي، والاقتصادي، والأمني يلقي بظلاله على كافة جوانب الحياة الفلسطينية ومنها الرياضة، أعلن الحاج أحمد القدوة (رئيس اللجنة الأوليمبية الفلسطينية) العودة للعمل بقانون المجلس الأعلى في ظل وجود وزارة الشباب والرياضة.

وهكذا بين عراقة الماضي وآلامه، والحاضر المتعسر، والمستقبل المجهول، تتلمس الرياضة الفلسطينية طريقها وهي في حيرة من أمرها.

روحي درابيه.. الجزيرة.. غزة

ميداليات فلسطين في الدورات العربية

*الدورة التاسعة عمان 99:

ميدالية فضية 1.

ميدالية برونزية 11.

في مجمل الدورات:

ذهبية 4.

فضية 25.

برونزية 53.

المجموع الإجمالي 82.

واقع الرياضة الفلسطينية حالياً وأسباب تدهورها

أيمن جادة: لكن نبدأ أستاذ معمر، بمناقشة يعني محور واقع الرياضة الفلسطينية حالياً، ونسأل بداية ما هو الوضع التنظيمي؟ ما هي الهياكل التي تدير الرياضة الفلسطينية حالياً؟

معمر بسيسو: بسم الله الرحمن الرحيم، بداية أشكر (الجزيرة) وكل العاملين فيها هذا البرنامج التي يتيح لنا الفرصة للتحدث عن الرياضة الفلسطينية وما يعترضها، استعداداً لمستقبل زاهر –إن شاء الله.

هناك هيكلية وزارية موجودة لرعاية الحركة الرياضية، ومجلس أعلى للشباب والرياضة مجمد العمل، وهناك أيضاً اللجنة الأوليمبية الفلسطينية التي تقوم بدورها في رعاية وتطوير الحركة الرياضية الفلسطينية، ودور اللجنة الأوليمبية كان واضح في الفترة السابقة بأنها سعت لانضمام جميع الاتحادات الفلسطينية الرياضية في الاتحادات العربية والقارية، كما سعت مؤخراً –كما سمعنا- لانضمام اللجنة الأوليمبية الفلسطينية إلى اللجنة الأوليمبية الدولية عام 96، وكانت مشاركتنا عام 98 أول مشاركة أوليمبية فلسطينية في الدورة الأوليمبية الدولية، ووزارة الشباب والرياضة لها واجبات، واللجنة الأوليمبية أيضاً عليها واجبات، والجميع يجتهد فيما يُحقق للحركة الرياضية الفلسطينية كل تقدم رغم كل الظروف الصعبة اللي بتمر فيها القضية الفلسطينية من ناحية موازنات..

أيمن جادة [مقاطعاً]: طبعاً سنناقش الاحتياجات والمعاناة، لكن مازلنا نوصف يعني واقع الرياضة الفلسطينية، ذكرت عدة تنظيمات أو هياكل تنظيمية للرياضة، يعني أسأل: ما هي حدود عمل هذه المؤسسات الرياضية الفلسطينية؟ حدودها الجغرافية أقصد.

معمر بسيسو : نعم، تشرف وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية على الفلسطينيين الموجودين في أرض السلطة الوطنية الفلسطينية، وبقدر المستطاع في ظل عقوبات أو في ظل موانع إدارية وسياسية بيصير الاتصال ببعض الفلسطينيين المقيمين خارج أرض السلطة الوطنية الفلسطينية، ومن المعوقات أننا لا نستطيع الاستعانة بالإخوة الرياضيين خارج أرض الوطن للظروف اللي موجودة فيها القضية الفلسطينية حتى الآن، وبأتأمل أن تحل هذه الظروف بعد الانتهاء من المفاوضات المرحلة النهائية.

أيمن جادة: نعم.. يعني.. يعني في السابق ربما كان الاعتماد على رياضيي الشتات -إذا جاز التعبير- الموجودين في الدول العربية والأجنبية، كان هناك ربما الاتحاد الرياضي الفلسطيني في دمشق هو الذي يتولى تجميع اللاعبين، غالباً يكونوا من بلد أو بلدان متقاربة من الفلسطينيين المتواجدين فيها، الآن ربما تغيرت هذه الصورة، وما أصبح يعني وضع هذه المؤسسات؟

معمر بسيسو: نعم، الرياضة الفلسطينية من 67 بعد الاحتلال الإسرائيلي وحرب عام 67 المجلس الأعلى للشباب والرياضة والرياضيين الإخوة اللي عاشوا في الشتات كانوا يقومون بتمثيل الحركة الرياضية الفلسطينية في الدورات العربية والمحافل القارية أو الدولية، والرياضة الفلسطينية كانت داخل أرضت الاحتلال ليس من السهل أن تقدم رياضيين موجودين في مستويات متقدمة في عهد الاحتلال، لاعتبارات أن.. لاعتبارات أمنية، المحافظة على هؤلاء الرياضيين، من.. عدم المشاركة خوفاً من أن النسب إليهم أنهم أعضاء في منظمة التحرير، وقد لا يعودوا للقطاع أو يسجنوا بعد العودة، فكان فيه إلنا تواجد جيد على الساحة الكويتية وعلى الساحة السورية، وكانت المشاركات كلها من الكويت، الفرق الموجودة هناك، وكان لنا أكثر الفرق الفلسطينية تواجداً في الكويت وفي الساحة السورية أيضاً، وكانت الرياضة الفلسطينية تحاول الاستعانة قدر المستطاع من التواجد الفلسطيني في أي دولة عربية أخرى لمشاركتهم في التمثيل الفلسطيني في الدورة.

أيمن جادة: نعم، ننتقل للعميد أحمد العفيفي (رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم) في رام الله، يعني السؤال الذي يفرض نفسه بداية –ربما- إلى ماذا تعزو التألق الذي ظهر به المنتخب الفلسطيني في الدورة العربية في الأردن؟ فوزه على عدة منتخبات عربية متمرسة، والتعادل مع منتخبات أخرى، وإحرازه للميدالية البرونزية الذي ربما ترك أثر كبير في الوسط الرياضي وفي الشارع الفلسطيني عموماً؟

أحمد العفيفي: والله بالنسبة للانتصارات اللي حققها الفريق الفلسطيني يعني ما جاتش من فراغ، عملية الإعداد كانت ولو لفترة بسيطة، كان لهم معسكر في غزة حوالي شهر طبعاً، بعد الشهر عملنا لهم معسكر في الإسكندرية في الأكاديمية، وطبعاً في الأكاديمية عملنا لهم عدة مباريات مع فرق قوية من أجل الاحتكاك، لعبوا مع الاتحاد السكندري وتعادلوا معه، وهو من الفرق القوية في مصر، إضافة إلى المحلة كسبوها 3/2، إضافة إلى الإسماعيلي خسرنا منه 3/2، كسبنا فريق الشرقية، وكسبنا فريق سماحة.

طبعاً هاي النتائج كانت مطمئنة للفريق إنه صار فيه نوع من الاحتكاك والتجانس، وخطوطه أصبحت التلاتة تقريباً شبه متفاهم الفريق، فأدى عروض جيدة تقريبا، هاي الظروف اللي.. طبعاً كان فيه..

أيمن جادة [مقاطعاً]: نعم، سيد أحمد العفيفي، اختياركم -اسمح لي بالتدخل هنا- يعني اختياركم أو اختيار منتخب فلسطين من جانب الاتحاد الأسيوي كأفضل منتخب أسيوي لشهر أغسطس/ آب الماضي، ما الذي يعنيه بالنسبة لكم؟ ما الذي يمكن أن يعكسه على واقع الرياضة الفلسطينية عموماً؟

أحمد العفيفي: والله بالنسبة لنا إحنا هذا إحنا نعتبره يعني فخر للرياضة الفلسطينية في هذه المدة البسيطة.. إحنا دخلنا الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي سنة 98 يعني، فبعد الفترة هاي بفترة بسيطة استطعنا إنه نعمل بطولة في الدوري وفي الكأس لمدة سنتين تقريباً في محافظات الشمال والجنوب، رغم كل الصعوبات التي كنا نعانيها طبعاً لظروف النواحي الأمنية، وعدم حضور فريق، وعدم إعطاء تصاريح للاعبين، كل الظروف هاي رغم ذلك استطعنا إنه نتخطاها، ونشكل منتخب يعني من الأندية شاب، استطعنا إن نعده خلال فترة بسيطة، ليعمل هذا الإنجاز.

أنا بأعتبر هذا الإنجاز بالنسبة إلنا إنجاز كتير كبير بالنسبة للفترة الزمنية يعني قياساً بالمدة، ولكن -إن شاء الله- في الفترة القادمة حيكون لإلنا مسؤولية كبيرة جداً إنه نحافظ على هذا الإنجاز ونتقدم إلى الأمام، مانرجعش للخلف، وإحنا عندنا فعلاً طاقات ما استغليناهاش موجودة في الأندية الشبابية ماكانش إلهم من نصيب بتمثيل فلسطين.. مستواهم جيد جداً..

أيمن جادة [مقاطعاً]: نعم يعني هذا.. هذا يقودنا.. هذا يقودنا العميد العفيفي إلى سؤال عن هذا المنتخب، ممن تكون؟ هل اعتمد بشكل أساسي على لاعبي الضفة والقطاع غزة؟

أحمد العفيفي [مستأنفاً]: معظم اللاعبين من محافظات الشمال والجنوب، باستثناء لعيبة اتنين من لبنان إبراهيم مناصرة وخالد غفور، رغم إنه فيه عندنا لاعبين ممتازين جداً في ألمانيا بيلعبوا في الدرجة الأولى وأعمارهم صغيرة، وفيه في أميركا عندنا لاعبين –اللاتينية- وفي نفس أميركا إضافة إلى بعض اللاعبين في لبنان بيلعبوا في الصفا وفي النجمة ممتازين جداً، إن شاء الله حيكون فيه تجميع للاعبين هون بمعسكر إعدادي بيكون لمدة أكبر من أجل تصفيات كأس العالم..

أيمن جادة [مقاطعاً]: يعني أنت أشرت إلى بطولة فلسطين، نقول هي بطولة مزدوجة في واقع الأمر يعني بطل محافظات الشمال يلتقي مع بطل محافظات الجنوب، هل ربما وجود ممر آمن.. ممر آمن في المستقبل سيسهل إقامة بطولة موحدة لعموم فلسطين؟

أحمد العفيفي [مستأنفاً]: إن شاء الله على ضمن الاتفاقية.. الممر الآمن حيكون، وهذا حيسهل كثير دوري واحد موحد في محافظات الشمال والجنوب، وبدنا نعمل لتقليص عدد الأندية إن شاء الله عشان نرفع المستوى، لأنه كل ما قلصنا عدد الأندية كل ما ارتفع المستوى، وهاي الخطة واضعها الاتحاد نصب عينيه -إن شاء الله- العام الحالي عمل دوري من مجموعات لتقليص عدد الأندية.

أيمن جادة: عملية تقليص.

أحمد العفيفي: حتى نستطيع أن نرفع المستوى إلى… تقليص الأندية.

ركائز البنية التحتية للرياضة الفلسطينية ودعوة الكوادر للرجوع إلى وطنهم

أيمن جادة: نعم، السيد المستشار معمر بسيسو، يعني هذه الأنشطة وهذه المتطلبات تستوجب وجود بنية تحتية، البنية التحتية الرياضية تعني الصالات، الملاعب، الأندية، المنشآت، ماذا عن الوضع الحالي للبنية التحتية الرياضية في فلسطين؟

معمر بسيسو: أكاد أقول أن البنية التحتية للرياضة الفلسطينية لا تغطي الحد الأدنى من المطلوب، وبكل صراحة أقول إنه المحافظات الجنوبية ليس فيها إلا ملعب واحد معشب، وفيها 3 ملاعب أخرى غير معشبة، لعدد خمسة وخمسين نادي موجودين في المحافظات الجنوبية، وكذلك في الضفة الغربية لا يوجد إلا ملعب معشب واحد، وهناك عدد من الملاعب متناثر في المحافظات الشمالية.

أما عن الصالات، فبدأت الصالات بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية بإنشاء بعض الصالات المتواضعة، وتعطينا الفرصة للتدريب، عن الإمكانات..الإمكانات غير متوفرة بالحد الأدنى من المطلوب، عدد الكرات اللازمة للفريق، الملابس المطلوبة للفريق، الأدوات المساعدة للتدريب، لكل الممارسات الرياضية اللي على أرض الوطن.

بساط للمصارعة أو للكاراتيه لم يتوفر لنا إلا منذ العام الماضي، نتيجة مساعدات لمؤسسة خيرية، تقدم مساعدات للحركة الرياضية، أيضاً الكفاءات الرياضية ضمن البنية التحتية من مدرب وحكم، لأنه المدرب هو الذي يرفع المستوى، ومدربينا الفلسطينيين كلهم مدربين مجتهدين، لكن هم تنقصهم الخبرة والناحية العلمية أيضاً.

حكامنا أيضاً من جديد بدءوا ينضموا إلى اللجان.. لجان الحكام العربية والآسيوية، وكل ما زاد عدد المدربين وارتفع مستواهم بحيث أن يكون مدرب لكل نادِ في كل لعبة، وكان هناك حكام جيدين على مستوى، بالتأكيد سيكون له.. بالإضافة إلى الملاعب، والصالات، والأدوات، والإمكانات زائد موازنة بالتأكيد سيكون هناك رفع للمستوى الرياضي الفلسطيني اللي..

أيمن جادة [مقاطعاً]: يعني دعنا نجزيء هذا.. أنت وضعت كما نقول كل المشاكل على الطاولة، دعنا نجزيء.. على صعيد الكوادر يعني لاحظنا أن مدرب منتخب فلسطين في الدورة العربية السيد عزمي نصار هو يعني أعتقد أنه مسجل لدى الاتحاد الإسرائيلي، لأنه من عرب الشريط الأخضر أو من عرب 48.

معمر بسيسو: نعم.

أيمن جاده: أيضاً كما أشار العميد العفيفي إلى أن هناك لاعبين جاؤوا من لبنان، أو هناك لاعبين موجودين أيضاً في دول أوروبية وأميركية ممكن الاستعانة بهم مستقبلاً، إذن هل هذا يعني أن هناك توجه للاستعانة بكوادر وكفاءات، سواء من الشريط الأخضر أو من فلسطينيي الشتات في كل الوطن العربي والعالم؟

معمر بسيسو: نعم، التوجه موجود بدليل تشكيل المكتب التنفيذي للمجلس الأعلى للشباب والرياضة من الضفة الغربية، وقطاع غزة، والشتات، وسيتم مخاطبة جميع السفارات الفلسطينية أينما تواجد في دول العالم للتسجيل اللاعبين الرياضيين الموجودين في مناطق تواجدهم،وتسجيل أزمانهم، وأرقامهم، ومستواهم، حتى يكون هناك سهولة في التعامل مع جميع الفلسطينيين في الدورات القادمة وطلبهم في وقت مبكر ليقوموا بالاستعداد..

أيمن جادة [مقاطعاً]: هذا على صعيد الرياضيين، لكن ماذا عن صعيد الكوادر؟ يعني ما هي الآلية؟ هل يتم استدعاؤهم كما في المجلس الوطني مثلاً اجتماعات ثم يعودوا أو كيف..؟

معمر بسيسو [مستأنفاً]: هناك توجه لاستدعاء كل الكفاءات الرياضية الموجودة في الخارج، بحسب أوضاعها الموجودة، وكل من يستطيع القدوم إلى السلطة الوطنية.. إلى أرض الوطن ستعمل له الإجراءات اللازمة للتسريع بقدومه، لأن الحركة الرياضية الآن في حاجة لقدوم هؤلاء الناس بسرعة، والتخفيف من.. من الاستعانة بمدربين أو موازنات تصرف لمدربين إحنا في حاجة إلها لصرفها على الفرق الرياضية، حيصير الاتصال بكل الدول اللي فيها تواجد فلسطيني، ومعرفة جميع الرياضيين الموجودين وهم كثر في دول العالم.

تحدث العفيفي عن تواجد فلسطيني لكرة القدم، وهناك تواجد أيضاً في التنس الأرضي في البرازيل، وسباحين ممتازين في فرنسا، ولاعب ألعاب قوى في إحدى الدول الأوروبية، وأيضاً لنا هنا في أرض الخليج رياضيين فلسطينيين في مستوى متقدم ويشاركون في الأندية المتقدمة في أماكن تواجدهم.

مصادر تمويل الرياضة الفلسطينية ومساندة وزارة الشباب والرياضة لها

أيمن جادة: نعم، أنت أشرت إلى توفر الميزانيات، يعني بايجاز قبل موجز الأنباء.. ما هي أهم مصادر تمويل الأنشطة والفاعليات الرياضية الفلسطينية؟

معمر بسيسو: ليس هناك مصادر تمويلية ثابتة للحركة الرياضية الفلسطينية، ولم تدخل الحركة الرياضية ضمن المساعدات التي تقدم من الدول المانحة وخلافه، والمساعدات تأتينا من الإخوة العرب والحكومات العربية، موازنة فلسطينية للحركة الرياضية لم تقرّ بعد، تعتمد في تحركاتها على موازنة خاصة..

أيمن جادة [مقاطعاً]: وزارة ومجلس أعلى وليس لهم موازنة واضحة؟!

معمر بسيسو [مستأنفاً]: لأ، المجلس الأعلى بعد لسه، أما الوزارة لها موازنة لأعمالها الشبابية و.. أما الحركة الرياضية، ودعم الاتحادات، والأندية لا يذكر ما يقدم للاتحاد، يعني لما يتقدم ألف دولار في السنة لا يذكر.

أيمن جادة: على أي حال نحن انتقلنا مباشرة يعني من محور توصيف واقع الرياضة الفلسطينية إلى الحديث عن معاناتها ومشاكلها.

[موجز الأخبار]

أيمن جادة: يعني فهمنا من وجود أكثر من مؤسسة معنية بالرياضة في فلسطين، وزارة الشباب والرياضة، والآن المجلس الأعلى للشباب والرياضة ومعه أيضاً اللجنة الأوليمبية، يعني أليس هناك تداخل بين عمل هذه المؤسسات؟ أليس هناك تعارض؟ أليس هناك ما يوصف أحياناً ربما بخلاف مسموع الصوت بين هذه الجهات؟

معمر بسيسو: لأ، هو اللجنة الأوليمبية الموجودة في أية دولة سواء كانت مجلس أعلى للشباب والرياضة أو وزارة الشباب والرياضة، وكانت الفترة السابقة لوزارة الشباب والرياضة أن تعمل بكل اجتهاداتها لتطوير الحركة الرياضية، وتلبية احتياجاتها، وعمل الاستعدادات لأن تكون الرياضة الفلسطينية في مسار الدول العربية وربما أكثر من ذلك، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة كان مجمداً منذ إعلان وزارة الشباب والرياضة، ولكن الآن التوجه لما تراه السلطة في الحركة الرياضية الفلسطينية من مصلحة أن يكون المجلس الأعلى للشباب والرياضة، لأنه المجلس يستطيع أن يقدم للحركة الرياضية أكثر بكثير من تواجد وزارة الشباب والرياضة، المجلس يضم هيكلية عامة..

أيمن جادة [مقاطعاً]: كآلية تنظيمية، وليس كأفراد طبعاً.

معمر بسيسو [مستأنفاً]: نعم، فهناك يشارك في المجلس الأعلى للشباب والرياضة عدد من الوزراء، ولديهم التسهيلات والمساعدات التي يقدمونها للحركة الفلسطينية، وهناك رؤساء البلديات وشخصيات وطنية ورأسمالية تساهم في الهيئة العامة التي تجتمع كل عام أو حين الضرورة، بالشكل هذا تستطيع أن.. الحركة الرياضية الفلسطينية أن تأخذ ولو القليل من الاحتياجات والمساعدات التي تضيف على بنيتها التحتية شيء وعلى موازنتها شيء أيضاً، والموازنة تبقى هي الشغلة الأساسية لممارسة النشاط الرياضي..

أيمن جادة [مقاطعاً]: سنركز على هذه النقطة، لكن يعني أظل في موضوع المجلس الأعلى ووزارة الشباب والرياضة، سمعنا عندما أعلن الحاج أحمد القدوة العودة للعمل بنظام المجلس الأعلى أن بعد الدورة العربية ربما أن الوزارة ستحل بحيث أن يكون هناك جسم واحد للرياضة الفلسطينية، هل هذا قادم في الأيام القادمة؟

معمر بسيسو [مستأنفاً]: نعم الآن في انتظار القرار الآخر بعد موافقة السيد الرئيس في 3/4 على العمل بوزارة الشباب.. على العمل بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة، أن يكون هناك قرار لوضع وزارة الشباب والرياضة بإنهاء عملها، وتوجيه العاملين بها إلى المجلس الأعلى والفئات الأخرى، كل بحسب تخصصه وخبرته.

مدى تأثير الأزمة المالية على الرياضة الفلسطينية

أيمن جادة: نعم، العميد أحمد العفيفي رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في رام الله يعني بعد نجاح منتخب فلسطين في الدورة العربية في عمان، سمعنا عن دعوة تبناها السيد مروان كنفاني اللاعب القديم المعروف، ومستشار الرئيس

ياسر عرفات ليعني مساعدة أو ربما جمع تبرعات أيضاً لحساب المنتخب الفلسطيني الذي يتأهب لاستحقاقات قادمة، فهل تعتقد أن مثل هذه الحملة يعني كافية لسد احتياجات المنتخب الذي سيشارك في تصفيات كأس أسيا وأيضاً في تصفيات كأس العالم 2002م؟

أحمد العفيفي: والله بالنسبة إلي أنا شخصياً بأعتبر الرياضة الآن أصبحت عنوان لحضارة الشعوب، فالمطلوب كل الاتحادات بدون استثناء إن يكون فيه إلها الموازنات يعني حسب الخطة الموضوعة من أجل تطوير اللعبة.

أما عملية جمع التبرعات أنا بأعتبرها يعني رديف للمفروض يكون موجود اللي هو الأساسي، اللي هو عملية التخطيط السليم ووضع موازنات بمستوى الخطة اللي واضعها كل اتحاد، حتى يصل اللعبة للمستوى اللي هو بيرتقي فيها مش بس للعربية بل للقارية والدولية.

أما هذا المشروع لأنه إحنا حالياً فعلاً – زي ما حكى الأخ معمر- بالنسبة للرياضة مش محطوطة بسلم الأولويات بالنسبة للسلطة الوطنية الفلسطينية، لأنه عندنا البنية التحتية حالياً الاهتمام فيها بالنسبة للكهرباء، للمياه، تطوير البنية التحتية بالنسبة لنا أهم حالياً في المرحلة الحالية، ولكن أنا بأتوقع بعد النتائج الإيجابية، إنه سيكون اهتمام من السلطة إضافة إلى الاهتمام الشعبي والمؤسسات الوطنية في دعم الرياضة الفلسطينية بشكل عام.

إحنا ممكن نعمل رياضة بشكل جيد، لأنه والحمد لله عندنا الكوادر قادرة على إنها تعطي في جميع المجالات الرياضية، والشباب موجود، المهم يكون فيه تخطيط سليم، ويكون فيه إعداد سليم لكل لعبة، وأنا متأكد بنوصل فيها للمستوى المطلوب.

أيمن جادة: نعم، طب دعنا.. دعنا نركز على كرة القدم، وهي يعني في صلب اختصاصك كرئيس لاتحاد الكرة، يعني نعرف أن الرياضة أيضاً من الممكن أن تكون مصدراً للدخل، ألا تكون فقط مقتصرة على الأخذ أو العمل ضمن ميزانيات حكومية؟ يعني هل فكرتم مثلاً بالقيام بجولة للمنتخب الفلسطيني في دول عربية وأجنبية من الممكن ربما أن تحقق نوعاً من الدعم العربي سواء الفردي أو الحكومي، أو على مستوى المؤسسات العربية وحتى الفلسطينية في الخارج؟

أحمد العفيفي: أنا بالنسبة إلنا حيكون فيه توجه إلنا أولاً للمؤسسات الفلسطينية في البداية، إضافة إلى ممثلينا في الخارج بالنسبة للجاليات الفلسطينية المتواجد سواء في دول عربية أو أجنبية، حيكون فيه إلنا اتصالات –إن شاء الله- مباشرة معهم.

وأنا بالأمس اتلقيت دعوة من الجالية الفلسطينية في شيلي -إن شاء الله-وطلبوا مني إنه ممكن يعملوا إعداد للمنتخب الفلسطيني لمدة شهر في شيلي إضافة إلى تغطيته..

أيمن جادة [مقاطعاً]: هل تعتقد هناك نادي فلسطيني يعني نادي ربما يحمل اسم فلسطين هناك في شيلي!!

أحمد العفيفي [مستأنفاً]: النادي الفلسطيني الموجود في شيلي من أعرق الأندية، وفيه حوالي 40 لاعب محترف فلسطيني، طبعاً هاي الدعوة حتكون -إن شاء الله- خلال أيام قادمة، حأتوجه إلى شيلي، وأشوف أدرس الموضوع مع الأخوان في الجالية الفلسطينية هناك، وإن شاء الله دي حتكون بداية انطلاق لكل الجاليات الفلسطينية المتواجدة في الشتات، وأنا متأكد إن الفلسطينيين يعني اللي في الشتات لن يبخلوا في تقديم المساعدات بالنسبة للرياضية الفلسطينية بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، لأنه أصبحت كرة القدم اللعبة الشعبية في العالم وعندنا برضو في فلسطين.

عندنا بيمارس أكتر من ألفين.. ألفين لاعب في غزة كرة قدم إضافة إلى أكثر من خمسة آلاف لاعب في محافظات الشمال بيمارسوا لعبة كرة القدم، فطبعاً أصبحت إلها جمهور كبير، وأنا متأكد أنه في اتصالاتنا مع جميع الجهات الفلسطينية في الداخل والخارج حنقدر نستطيع إنه نوصل في منتخب فلسطيني راقي جداً في المستقبل.

أيمن جادة: نعم، معنا أيضاً الدكتور أحمد اليازجي المتواجد حالياً في القاهرة، وهو وكيل وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية، دكتور اليازجي، مساء الخير، ويعني أسألك بداية: كيف تقيم فترة خمس سنوات من عمل وزارة الشباب والرياضة في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية؟

د. أحمد اليازجي: أولاً: أود أن أشكر الجزيرة على اهتمامها بالرياضة الفلسطينية، وأشكر هذا الاهتمام البالغ والخطوة المتقدمة بالنسبة للرياضة الفلسطينية، وقبل ذلك أود أن أعلق على قضية مجلس أعلى ووزارة..

أرجو من الإخوة أن يتوقفوا عن هذا الموضوع، لأنه قضية الرياضة الفلسطينية ليست قضية مجلس أو وزارة، وزارة الشباب والرياضة تقوم بواجبها على أكمل وجه، واستطاعت خلال الخمس سنوات الماضية أن توجد واقع موجود، من خلال هذه الخمس سنوات أصبح الآن لدينا جزء من البنية التحتية، المنتخب الوطني عندما ذهب إلى عمان كان له معسكر على ملاعب خضراء لأول مرة في تاريخ الرياضة الفلسطينية، أقام في بيوت الشباب التي أعدتها وزارة الشباب والرياضة، قدمت الوزارة له العديد من الخدمات في مجال التدريب، وأخي العفيفي يعلم ذلك.

هناك تعاون كامل بين الوزارة وبين الإخوة في الاتحاد الفلسطيني، والوزارة الآن فتحت أبواب التدريب وهي الأهم، عشرات المدربين الفلسطينيين الذين عاشوا الحصار وعاشوا سنوات العزلة عن الرياضة العالمية والعربية يمارسون التدريب الآن ويأخذون حقهم في التدريب في الأكاديمية الأوليمبية المصرية، ولدى الأشقاء في الأردن والعديد من الدول العربية، هذا شيء بالغ الأهمية بالنسبة لنا إنه الرياضة الفلسطينية، التدريب، والبنية التحتية هما ركيزتين أساسيتين لها.

قضية الاهتمام بالرياضة الفلسطينية، أود هنا أن أشير إلى أن اهتمام الأخ الرئيس ياسر عرفات شخصياً بالرياضة الفلسطينية، ودعمه المطلق للرياضة الفلسطينية ووقوفه خلفها رغم إمكانيات السلطة الوطنية الفلسطينية، شيء لا يناقش أبداً، لأنه لم تتقدم وزارة الشباب والرياضة بطلب لدعم الرياضة الفلسطينية أو الأندية ولم يوافق عليها الأخ الرئيس.

الآن بعد النقلة النوعية التي أحدثتها الدورة العربية في عمان، نتيجة للجهود المشكورة للإخوة في الاتحاد، والأخ المدرب، وإداري الفريق، وللاعبين جميعاً الذين عبروا من ظلمات العزلة إلى بر الأمان -إن شاء الله-، أعتقد أن هذا الموقف يحتاج إلى وقفة من كل الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء العالم، والإخوة العرب الأشقاء، نحن توجهنا إلى الأشقاء العرب من خلال مؤتمر وزراء الشباب والرياضة العرب ولم يبخلوا علينا، وكافة الإخوة الوزراء العرب استعدوا لمساعدة فلسطين.

رحم الله الأمير فيصل، وبارك الله في الأشقاء وزراء الشباب والرياضة العرب جميعاً، ولا أستثنى أحد لأنه جميعهم يتعاطف لهذا.. لفلسطين، لما لها من أهمية بالغة، ولما لها من مكانة في قلوب كافة العرب، أعتقد إنه الآن أمام هذا الموقف ندعو كل إنسان يحب فلسطين ويحب القدس، ويحب مستقبل الشعب الفلسطيني، ويحب أن يرى دولة لفلسطين أن يقف خلف الرياضة الفلسطينية، ليس كرة القدم فحسب وإنما هناك..

أيمن جادة [مقاطعاً]: طب، عفواً يعني.. دكتور أحمد اليازجي يعني لو سمحت لي، من خلال يعني مؤدى كلامك، هل تقصد أنه ليس هناك خلاف لوجود أكثر من مؤسسة رياضية تدير النشاط الرياضي في فلسطين وإنما هو تطور تنظيمي لابد منه؟

د. أحمد اليازجي [مستأنفاً]: ليست.. ليست هناك مؤسسات، هناك وزارة للشباب والرياضة هي السقف الأعلى، أما قضية الحديث عن مجلس وهذه الأوهام لا أعتقد أنها في مكانها الآن.. هناك اتحادات منتخبة ديمقراطياً..

أيمن جادة [مقاطعاً]: يعني تقصد إنه ليس هناك قرار.. تقصد أنه ليس هناك قرار بوجود مجلس أعلى بديل للوزارة؟

د. أحمد اليازجي [مقاطعاً]: والله خلال لقاءاتنا –مع الأخ الرئيس- المتعددة ومكاتباتنا لم يخبرنا بشيء، ولم نشعر أن هناك توجه لدى القيادة الفلسطينية بتغيير الوزارة، الوزارة معتمدة من المجلس التشريعي، ولها موازنتها، ولديها.. ولديها قوانينها ولديها تشريعاتها، وتقوم بكامل واجبها على أكمل وجه خلال الفترة الماضية ولديها خطتها المستقبلية، وكل برامجها مركزة للعمل.

نحن لا نلتفت إلى من يقود الحركة الرياضية، إنما يجب أن تتضافر كل الجهود، بدل أن نقول مجلس ووزارة وكلام بقى إله خمس سنوات متتالية، كل فترة وفترة نسمع أن المجلس قادم في الطريق، والمحصلة أن الوزارة ماشية في طريقها ولا تلتفت إلى كل هذه القضايا، حينما يبلغنا الأخ الرئيس بأي قضية أو يكون له هناك وجهة نظر أو قرار على رأسنا جميعاً، ونحن ننفذ قرارات الرئيس، نحن هنا بقرار من الأخ الرئيس ومن المجلس التشريعي ولذلك عملنا..

أيمن جادة [مقاطعاً]: تقصد أنكم لم تبلغوا وليس هناك مثل هذا القرار؟

د. أحمد اليازجي [مستأنفاً]: ليس هناك شيء رسمي حتى الآن على الإطلاق..

أيمن جادة [مقاطعاً]: طيب سيدي في برقيتك للأخ العميد أحمد العفيفي (رئيس اتحاد كرة القدم) تهنئة بإنجاز الفريق في الدورة العربية في عمان يعني ختمت بأن هذا الإنجاز الكبير يعتبر نصراً ساحقاً يمحق كل المتآمرين على الرياضة الفلسطينية، ماذا تقصد يعني بهذه العبارة أم أنها من الموروث ربما في الخطاب السياسي؟

د. أحمد اليازجي [مستأنفاً]: هو الواقع أنه أصبحت هناك العديد من التداخلات، وأصبح هناك بعض من يدعي بأنه راعي للرياضة الفلسطينية، وأنه قدم للرياضة الفلسطينية، وهناك بعض الناس استطاعوا أن يتسللوا خلال فترة من الزمن، ويستغلوا ظرف معين، هم يعرفوا أنفسهم تماماً، هذه أنا أعتبرها إنه مؤامرة على الرياضة الفلسطينية. نحن لدينا اتحادات منتخبة ومعترف بها رسمياً، هناك وزارة الشباب والرياضة تشرف على كافة هذه الاتحادات، تتعاون حقيقة مع المؤسسات الأخرى، ونحن أبدينا أكثر من مرة أن هناك إذا كانت هناك لجنة أوليمبية لها قانونها، ولها انتخاباتها، ولها تشكيلها، ولها واقعها.. إن حصلت كل الأشياء هذه وكانت موجودة على الأرض، وزارة الشباب والرياضة لا تتردد في التعاون مع أي طرف، إنما يجب أن يكون له وضعاً قانونياً كاملاً، ويجب أن يكون هناك انتخابات ديمقراطية أو قرار من الأخ الرئيس.

هناك سنوات عديدة نحن نسمع عن إما وزارة، أو مجلس وزارة، أو مجلس، لكن هل هذه الأشياء على الأرض موجودة ؟ حقيقة لأ.. حقيقة أن وزارة الشباب والرياضة تقوم بواجبها وبالتعاون مع الاتحادات، الاتحادات كافة تقوم بواجبها، ولا أتحدث عن الآخرين، ليست قضيتي أن أقول أنا والله أقدم كل شيء للرياضة الفلسطينية، والواقع أن هناك الاتحادات والشباب والمدربين يقوموا بكامل واجبهم يعني.

أيمن جادة: نعم، طيب الدكتور أحمد اليازجي (وكيل وزارة الشباب والرياضة الفلسطيني) المتواجد حالياً في القاهرة شكراً لك..

د. أحمد اليازجي [مقاطعاً]: بارك الله فيك وتحياتي لك ولأخي العفيفي ولكل الحضور طرفكم، وشكراً.

مدى جدية الدعوة لترتيب البيت الرياضي الفلسطيني

أيمن جادة: شكراً يا سيدي، أستاذ معمر هذا الكلام ربما يضعنا في نوع من الحيرة أو الازدواجية في.. هل تنقص الرياضة الفلسطينية المعانية أصلاً من ضعف البنية التحتية والحاجة لمنشآت، قضية.. كيفية لمّ الكوادر الرياضيين والميزانيات القليلة التي في حاجة لدعمها.. هل ينقص الرياضة الفلسطينية مثل هذا الوضع المحير؟ ما تعليقك على هذا الموقف؟

معمر بسيسو: طبعاً، إحنا في غنى عن حديث من هذا النوع، وأنا حينما تحدثت عن المجلس الأعلى للشباب والرياضة فهو قرار رئيس السيد ياسر عرفات بتاريخ 3/ 4..

أيمن جادة [مقاطعاً]: 99.

معمر بسيسو [مستأنفاً]: 99، وبموافقة على أعضاء المكتب التنفيذي..

أيمن جادة [مقاطعاً]: وبينهم وزراء كما قلت؟

معمر بسيسو [مستأنفاً]: سيكون من هناك من الهيئة العامة للعمل في المجلس الأعلى، سيكون منها وزراء سيعلن عنهم في حين استصدار القرار بالعمل كوزارة شباب ورياضة، وما يكونش فيه هناك جهازين، هذا مطلب ليس رئاسي فقط، وإنما قد يكون مطلب جماهيري في قطاع غزة.

لا أنكر على وزارة الشباب ما قدمت في بنية تحتية وخلافه، ولكن ليس الكلام ما يعطي.. وإنما ما هو موجود على الساحة هو الذي يعطي ويظهر، بالنسبة لمدربينا هناك تدريب.. مدربين حضروا دورات، وحكام، وتنظيم، وإدارة، لكن على الساحة الفلسطينية -بكل صراحة أقول- لم تظهر هذه الكفاءات.

ويسعدني جداً وأتشرف بأن يكون هناك مدربين فلسطينيين لجميع الألعاب مثل ما جبنا عزمي نصار الفلسطيني لتدريب منتخب فلسطين، وأنا أتحمس دائماً للمدرب الفلسطيني للفرق الفلسطينية، ولا أنكر الخبرات العربية والأجنبية والاستفادة منها، لكن أفضل أن أرفع من مستوى المدرب الفلسطيني، ليتساوى مع زميله العربي وزميله الدولي في كل المجالات.

فالوضع ليس مناقشة لمن أفضل ومن أحسن، لكن حسب الاجتماعات اللي عقدتها لجنة التربية بالمجلس التشريعي مع وزارة الشباب والرياضة في كل موظفينها من المحافظات الشمالية والجنوبية، وفي.. مع اللجنة الأوليمبية الفلسطينية، ومع الرياضيين خارج الوزارة واللجنة الأوليمبية، وخرجت بنتيجة أن العمل في وزارة الشباب والرياضة هو أفضل للحركة الفلسطينية ولعطائها على الساحة الفلسطينية في ظل الواقع اللي إحنا بنكون موجودين فيه، بالإضافة إلى المطلب الجماهيري أيضاً بإنه..

أيمن جادة [مقاطعاً]: قلت بأن الوزارة أفضل؟

معمر بسيسو [مستأنفاً]: لأ، المجلس الأعلى.

أيمن جادة: تقصد المجلس الأعلى.

معمر بسيسو: المجلس الأعلى أفضل من خلال تشكيلته والناس العاملين اللي فيه، وزارة الشباب والرياضة لها وزير وبقية الهيكلية، لكن في المجلس الأعلى قد يكون أكثر من وزير وأكثر من قيادات فلسطينية موجودة.

أيمن جادة: نعم، نعم، العميد أحمد العفيفي (رئيس اتحاد كرة القدم)، يعني لا نريد طبعًا أن نحول الحلقة يعني إلى حديث عن وجود خلافات في الرياضة الفلسطينية أو ازدواجية، لكن نريد أن نغلق ملف المجلس الأعلى، والوزارة بماذا تدلي بدلوك في هذا الموضوع؟

أحمد العفيفي: والله بالنسبة لموضوع المجلس كنا في الشتات كان فيه مجلس أعلى للشباب والرياضة، زي ما حكى الأخ معمر، لأنه كان في الظروف هاديك بتتطلب إنه كل الفلسطينيين اللي بره يكونوا ضمن الإطار، إضافة للناس اللي في الداخل، أما عدنا.. صارت وزارة الشباب والرياضة يعني موضوع المجلس والوزارة..هذا قرار صحيح يعني بده قرار حاسم لأنه أنا برأيي –بديش أفوت في ها التفاصيل هاي.. يعني- كفى للرياضة الفلسطينية إشكالات.

المطلوب كل الجهود تنصب في خدمة الرياضة الفلسطينية وبنيتها الأساسية، إحنا بحاجة إلى بنية أساسية، ملاعب، وقاعات مغلقة حتى نطور كل الألعاب، إضافة إلى مضامير بالنسبة لألعاب القوى، فالمطلوب كل الجهود الفلسطينية تنصب في خدمة الهدف الأساسي اللي هو تطوير الرياضة الفلسطينية، سواء كان مجلس أعلى أو وزارة.

أما أنا بالنسبة إلي ما فيه إن أنا أفتي في الموضوع هذا، أما موضوع القرار الإخوان هاي بيحكوا فيه أنا لا علم لي فيه يعني..

أيمن جادة [مقاطعاً]: تقصد تقصد أيضاً الحاجة لقرار رئاسي؟

أحمد العفيفي [مستأنفاً]: بلغنا إن فيه قرار..

أيمن جادة [مقاطعاً]: تقصد إن فيه قرار رئاسي يعني الحاجة إلى قرار رئاسي يعني في حاجة.

أحمد العفيفي [مستأنفاً]: بلغنا إن فيه قرار.. اتبلغنا إن فيه قرار رئاسي ولكن حتى الآن لم يطبق شيء، وأدعو بإن كل الجهود تنصب في خدمة الرياضة الفلسطينية، سواء كان السقف مجلس أعلى أو وزارة شباب ورياضة.. دا اللي بيعنينا إحنا..

أيمن جادة [مقاطعاً]: معنا على الهاتف نعم، لو سمحت لي سأعود إليك، ولكن معنا على الهاتف الأخ فتحي أبو العلا (أمين سر نادي مركز خدمات رفح)، أخ فتحي يعني نادي مثل مركز نادي خدمات رفح، لو تعطينا فكرة موجزة عنه؟ كم عدد أعضائه؟ الرياضات التي تمارس فيه؟ مصادر تمويله؟

فتحي أبو العلا: بسم الله الرحمن الرحيم، بداية يعني كان بودي إن أنا أقدم مداخلة على الموضوع اللي تحدث فيه الأخ معمر، لكن نبدأ مع نادي خدمات رفح وهو يعني يعتبر أحد الأندية الفلسطينية، مركز شباب أنشأته وكالة الغوث الدولية لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة والقطاع، استطاع نادي خدمات رفح وباقي الأندية إنه يحافظ على الرياضة الفلسطينية خلال فترات الاحتلال بقوة، وأيضاً كانت هذه المراكز مراكز تجمع للعمل النضالي ضد سلطات الاحتلال.

والآن يوجد في نادي خدمات رفح 13 لعبة منها الألعاب الجماعية طبعا والألعاب والفردية، وهو أسوة بباقي الأندية، لكن موضوع الأندية هو أخطر موضوع كان ممكن نتحدث فيه، لأنه الأندية هي القاعدة الأساسية اللي بيتكلموا عنها الإخوان لما نوصل إلى قمة الهرم، فإذا كانت القاعدة غير قادرة على تسيير نفسها، أعتقد إنه قمة الهرم مهما فعلت لن تستطيع أن تحقق للرياضة الفلسطينية أي إنجاز، ووجهة نظري في هذا الموضوع إنه القضية تتمثل بالهيكلية الأساسية للحركة الرياضية، لحد الآن وبعد خمس سنوات نجد إنه هيكلتنا الرياضية غير واضحة المعالم، وبالتالي نجد هناك تخبط في عمل الأندية، تخبط في عمل الاتحادات، والاجتهادات الفردية هي التي تطفو على السطح، واتحاد كرة القدم بالذات أكثر اتحاد عانى من ذلك، ولا أدري لماذا يتحفظ الأخ أبو نضال على هذا الموضوع؟

لأنه من حق كافة الرياضيين الفلسطينيين أن يعلموا حتى يساهموا في إصلاح هذا الخلل، فأعتقد مجلس أعلى، أو وزارة، أو لجنة أوليمبية، نحن لا يهمنا المسميات كثيراً، يهمنا العمل التنظيمي والإداري، بحيث يكون هناك تسلسل وظيفي من القمة إلى القاعدة، يمكن من خلال هذا التسلسل الوظيفي النمو بهذه الأندية التي كانت في يوم من الأيام هي مكان لمقاومة الاحتلال أكثر مما هي رياضية، وبالتالي هي بحاجة إلى بناء في كافة الجوانب، بحاجة إلى أبنية، بحاجة إلى أدوات رياضية، بحاجة إلى دعم.

حتى الآن كل أنديتنا الرياضية أعتقد بعد فترة بسيطة ستغلق أبوابها، لأنها لن تكون قادرة على تسيير أمورها الرياضية، وأعتقد هذا الموضوع المهم، اللي يمكن إنه نسأل الإخوة عنه ونركز على هذا الموضوع شكراً..

أيمن جادة: سنركز على هذا الموضوع، أخ فتحي أبو العلا (أمين سر مركز نادي خدمات رفح) شكراً لك، لكن قبل أن ننتقل إلى السيد معمر بسيسو لمناقشة موضوع وكالة الغوث ودعم الأندية، أسأل العميد أحمد العفيفي (رئيس اتحاد كرة القدم)، يعني هل لك من رأي فيما سمعته من الأخ فتحي أبو العلا عن عمل الاتحادات، عن دورها، وبالذات اتحاد كرة القدم؟

أحمد العفيفي: يعني.. بالنسبة لاتحاد كرة القدم بالتحديد يمكن إحنا جينا.. إلنا سنتين عبر جمعية عمومية منتخبين يعني من القاعدة، وطبعاً ما دام انتخبتنا القاعدة لأولوية العمل على رأس هذا الاتحاد فأنا بأقول لك، أنا إذا بدي أحكي عن معاناة الاتحاد، المعاناة كبيرة جداً، يعني يمكن إحنا ثلاثة أرباع عملنا في.. سواء في الدوري أو في الكاس، بنعاني من الإمكانيات، لم تقدم إلنا من الإمكانيات المطلوبة إلا الشيء القليل القليل، رغم ذلك استطعنا إنه من خلال تماسك الاتحاد، ومن خلال العلاقات اللي إلنا مع إخوانا في الخارج، وبالتحديد سمو الأمير فيصل –رحمه الله- يعني أعطانا 100 ألف دولار كاتحاد كرة قدم.

كان مفروض هاي 100 ألف دولار تنفق على المنتخبات، ولكن أنفقناها معظمها على المنتخبات وعلى الدوري سواء في محافظات الشمال أو الجنوب، ولو لم يقدم لنا ما استطعنا أن نقوم لا بالاشتراك العربي أو الأسيوي، إحنا شاركنا في بطولتين آسيوية 16 و 19 وشاركنا في كأس العرب في لبنان، شاركنا بفريقين في الدانمارك، بأربع فرق في النرويج، كل هاي من خلال الإمكانيات اللي قدمت من الأمير فيصل، وبعض الإمكانيات اللي قدمت -بصراحة- من الرئيس مباشرة، يعني أنا بيهمني وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية إن تكون داعمة للاتحادات، ويكون فيه خطة إحنا وضعناها لإلها لمدة سنة للجنة الأوليمبية وللوزارة، ولكن التقديم كان يعني لا يذكر بالنسبة للإمكانيات حسب اللي إحنا عملناه خلال فترة السنين، هذا شيء معروف يعني..

أيمن جادة [مقاطعاً]: طيب العميد العفيفي، نعم سنعود إليك لأنه لا نريد.. نسترسل لضيق الوقت.. اتفضل.

أحمد العفيفي [مستأنفاً]: دون دخول في التفاصيل يعني..

أيمن جادة [مقاطعاً]: سنعود إليك.

أحمد العفيفي [مستأنفاً]: بدون دخول التفاصيل، فيه معاناة بصراحة.

أيمن جادة: بالتأكيد لديكم جميعاً أوجه المعاناة المتعددة، معي على الهاتف أيضا الأخ عزام إسماعيل (عضو رابطة الأندية الفلسطينية)، يعني بإيجاز -أخ عزام- أسألك عما سمعته من الأخ فتحي أبو العلا عن أن هناك أندية فلسطينية مهددة بالإغلاق، ربما لأسباب مالية؟

عزام إسماعيل: بسم الله الرحمن الرحيم، أولاً أود أن أشكر الجزيرة لاهتمامها بموضوع الرياضة والشباب الفلسطيني.

أيمن جادة: شكراً يا سيدي.

عزام إسماعيل: بالنسبة لما تطرق له الأخ فتحي أبو العلا إنه في الحقيقة الأندية الفلسطينية عامة تمر بظروف صعبة، وفعلاً تعاني في مجملها من ضائقة مالية، وأعتقد أن ذلك يؤثر على المستوى الرياضي وأداء هذه الأندية، فهذه حقيقة يعني، ولكن أيضاً هناك العديد من العوامل الأخرى التي أعتقد أنه لابد من ترتيب البيت الرياضي الداخلي الفلسطيني حتى أيضاً تتقدم الرياضة الفلسطينية، إذ أنني أعتقد أن إنجاز الفريق الوطني ما حققه من في عمان في دورة الحسين جاء بالعزيمة، والإرادة، والإيمان من لاعبي المنتخب رغم الإمكانيات المتواضعة التي أتيحت لهذا المنتخب.

ولكن برأيي هذا الفريق لم يعكس مستوى فني متقدم، بالتالي فيجب استثمار نتائج المنتخب في عمان، وتطوير هذه النتائج حتى بالتالي تنهض الرياضة الفلسطينية، فحتى تنهض.. أعتقد أنه حتى الآن -على سبيل المثال- الدوري في المحافظات الشمالية لم ينتهي، يعني الدوري يستمر أكثر من عامين دون أي نهاية.

ثانياً: كان يجب إجراء انتخابات اتحاد كرة القدم في 25 من شهر حزيران الماضي، تم تأجيل هذه الانتخابات حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، وحتى الآن لم نسمع عن هذه الانتخابات إن كانت قائمة أم أجلت، سواء من وزارة الرياضة والشباب أم المجلس الأعلى للرياضة والشباب أو اللجنة الأوليمبية، فأعتقد أن الوضع الرياضي الفلسطيني الداخلي يمر في بلبلة لعدم وجود سقف أو عنوان للرياضة الفلسطينية..

أيمن جادة [مقاطعاً]: طب اسمح لي أن نكتفي.. اسمح لي أستاذ عزام نكتفي يعني بهذه العناوين التي أشرت إليها، لكي لا نترك أيضا الإخوة الآخرين على الخط طويلاً، وقبل أن أعود إليك أستاذ معمر، آخذ فاروق الطحان من السويد، مساء الخير أخ فاروق.

فاروق الطحان: أهلا مساء الخير أخ أيمن.

أيمن جادة: نعم، اتفضل يا سيدي.

فاروق الطحان: مرحباً.

أيمن جادة: مرحباً بيك.

فاروق الطحان: والله فيه عندي مداخلتين بدي لو سمحت لي.

أيمن جادة: اتفضل.

فاروق الطحان: أولاً بأحب أهني الأخ أبو نضال أحمد العفيفي العميد، العزيز الصديق، يعني، بعدين بأحب عندي مداخلة ثانية للأخ معمر بسيسو كان عنده طرحه بموضوعين إنه الإخوة في الكويت وفي سوريا كان بس فيه نشاط رياضي الحقيقة..

أيمن جادة [مقاطعاً]: ضرب أمثلة أعتقد ولم يقتصر على هذين البلدين، نعم، اتفضل.

فاروق الطحان [مستأنفاً]: ما بأعرف كيف غفل عن إنه المجلس الأعلى للشباب والرياضة هو أول ما أسس، أسس في بيروت في لبنان وكان إله فروع في الدول العربية، والمجلس هو اللي كان عم بيدير المجالس الفرعية في الأقطار العربية كليتها الموجود فيها إخوانا الفلسطينيين، وكان في سوريا الاتحاد الرياضي اللي كان بس يمثل.

أيمن جادة: الاتحاد الرياضي الفلسطيني، نعم.

فاروق الطحان: الاتحاد الرياضي في سوريا فقط لا غير، وكان طبعاً يعني في ظروف معينة، وما كان فيه التزام كلي مع هذا المكتب التنفيذي إلا بأمور يعني زي ما بيقولوا من تحت الطاولة.

أيمن جادة: طيب يعني أخ فاروق الطحان من السويد، أعتقد إن رسالتك وصلت، شكراً لك، ونستمع للأستاذ معمر بسيسو (مستشار اللجنة الأوليمبية) يعني أولاً: بماذا تعقب على ما سمعت ثم نتابع ما يجري.

معمر بسيسو: أولاً: بالنسبة لحديثي عن المجلس الأعلى للشباب والرياضة لم أتطرق للحديث عن الأندية، ولكن مفهوم من ضمن ما أنا تحدثت فيه عن المجلس الأعلى أنه يستطيع أن يوفر موازنات للحركة الرياضية بشكل أفضل من أن تكون وزارة، من خلال التشكيل للهيئة العامة اللي موجود فيه وزراء ورؤساء بلديات ومحافظين.. الأندية.. بدون الأندية لن يكون هناك لا مجلس أعلى للشباب والرياضة، أو وزارة شباب ورياضة، أو لجنة أوليمبية، والأندية هي.. الأندية أتفق مع فتحي أبو العلا في أن هاي الأندية حافظت جميعها.. الأندية الفلسطينية ومراكز خدمات الشباب التابعة لوكالة الغوث استطاعت أن تحافظ على الحركة الفلسطينية واستمراريتها في أحلك الظروف، وفي أصعب معاناة يتعرض إليها شباب يمارس الحركة الرياضية، لكن من يخدم الأندية؟ من يوفر الموازنة للأندية؟ من يستطيع أن يعمل على تطوير هذه الأندية؟ من يستطيع أن يوفر الموازنات المطلوبة لهذه الأندية وتقديم المدربين والحكام؟

لابد من أن يكون هناك جهاز، وهذا الجهاز –كما تحدثت سالفاً- سيكون بقرار من السيد الرئيس، وقرار السيد الرئيس مُلزم لوزارة الشباب والرياضة وللمجلس الأعلى، ولكل الأوساط الرياضية الموجودة، ونتأمل ما فيه مصلحة للحركة الرياضية أن يكون في الوضع القادم..

أيمن جادة [مقاطعاً]: نعم، لكن يبدو لي أن مشاكل الرياضة الفلسطينية لا تقتصر على الإمكانيات يعني أو البنية التحتية، هناك أيضا مشاكل ربما إدارية أو إنسانية إذا جاز التعبير؟

معمر بسيسو [مستأنفاً]: نعم، فيه مشاكل كثيرة تعاني منها الحركة الرياضية، وهذا يرجع إلى عدم ترتيب البيت الرياضي الفلسطيني من خلال البلبلة الموجودة.

أيمن جادة: وهذا بحاجة إلى قرار.

معمر بسيسو: وهذا يحتاج إلى قرار حاسم كما تحدث الأخ العفيفي..

أيمن جادة [مقاطعاً]: طيب، أستاذ معمر، وأنت مستشار عام اللجنة الأوليمبية الأهلية الفلسطينية ألم تكن أو أليست هناك فكرة مطروحة لعقد ربما مؤتمر رياضي عام، يضم كل الكوادر والكفاءات الرياضية الفلسطينية، ليس فقط يعني حتى في داخل أراضي السلطة لمناقشة هذه الأمور ومحاولة ترتيب البيت، وبالتالي رفع التصور الصحيح لأهل الأمر؟

معمر بسيسو [مستأنفاً]: هناك أفكار متعددة و.. لعقد مؤتمرات رياضية وطنية على كل المستويات، وللأسف لغاية الآن لم يعقد أي مؤتمر، و المؤتمر الذي سيعقد أكاد أقول أن توصياته معروفة مبكراً، والتوصيات تحتاج إلى قرار، فإن رفعت هذه التوصيات بما يلبي احتياجات الأندية الرياضية، والحركة الرياضية، ومراكز الخدمات لسنا في حاجة إلى هذا المؤتمر، وإن لم تلبى، فلابد من عقد هذا المؤتمر، ورفع الصوت عالياً للسلطة الفلسطينية لأن تلبي الاحتياجات المطلوبة لهذه الأندية ومراكز الشباب اللي هي عماد الرياضة الفلسطينية، وهي التي تمثلنا في الخارج، وسواءً كانت وزارة شباب ورياضة، أو لجنة أوليمبية، أو مجلس أعلى للشباب والرياضة، فهم جميعاً يجب أن يعرفوا تماماً أنهم موجودين لخدمة حركة رياضية فلسطينية، وليست سقف أعلى أو أوطى، وإنما تجنيد كل الطاقات لخدمة هذا.. هؤلاء الشباب في الأندية والمراكز والمؤسسات الرياضية، والعمل على رفع مستواهم.

حقيقة الدعم المالي من وكالة الغوث

أيمن جادة: نعم، طيب يعني حتى لا نمر مرور الكرام على موضوع الأندية، يعني أشار البعض إلى وكالة الغوث وكما قلت في دعم مراكز الشباب أو حتى الأندية الرياضية، ما هو دور وكالة الغوث؟ماذا عن واقع الأندية الرياضية والعجز المالي الذي يصيب بعضها بشكل عام؟

معمر بسيسو: أنا أرد أيضاً على العجز المالي، ليس هناك أموال أو موازنات بالقطع للأندية الرياضية، و الأندية الرياضية مهددة بالإغلاق نعم، وهناك فترة سابقة منذ أشهر كانت أندية تفكر بإغلاق الأندية تبعها لعدم تمكنها من توفير الحد الأدنى من المواصلات للفرق أثناء تنقلها، رغم إنه هناك مدرب متطوع، ومجلس إدارة متطوع، ومتطوعين كُثر، ومتبرعين، مشجعين للنادي لنقل الفريق من مكان إلى آخر.

فالأندية ومراكز الخدمات والمؤسسات الرياضية الموجودة على الساحة، أولاً: استطاعت مراكز الخدمات التي حافظت على نفسها منذ تأسيسها حتى الوقت الحاضر وهي تسير بحركتها الرياضية متمشية مع الواقع الموجود، وإن اختلف الواقع قليلاً عن الأندية بالنسبة للظروف والمتغيرات اللي كانت موجودة، وأندية أُغلقت وفُتحت أندية جديدة.

وكالة الغوث أيضاً تعطي اهتماماً للحركة الرياضية الشبابية، وكانت تقدم مساعدات لا بأس بها في الوقت السابق، ولكن الآن تكاد أن تعطي شيئاً لا يذكر لمراكز الخدمات، وهذا وضع راجع للموازنة اللي بتعاني منها وكالة الغوث الدولية ، وعدم توفير الموازنات المطلوبة لكل أعمالها التي تشرف عليها من إغاثة لاجئين، وصيانة و..

أيمن جادة [مقاطعاً]: طب سمعنا من الأخ أحمد العفيفي أن هناك فرقاً فلسطينية وصلت للدانمارك، يعني أليس في هذا تناقض ربما مع وجود أزمة مالية بهذه الحدة؟

معمر بسيسو [مستأنفاً]: لأ، ليس عن طريق موازنات خاصة من وكالة الغوث وصلت الفرق الفلسطينية..

أيمن جادة [مقاطعاً]: بشكل عام أنا أقصد؟

معمر بسيسو [مستأنفاً]: بشكل عام نعم، نحن نعرف أن فرق من وكالة الغوث أو من معسكرات اللاجئين تحديداً، بترتيبات ليس من وكالة الغوث وإنما من فلسطينيين موجودين في الدانمارك أو في النرويج، وكنت في أولها منسقاً مع الأخ تمراز اللي موجود في النرويج، وسهلنا كل المطلوب، ولجأنا في السنة الأولى إلى السيد مدير عمليات وكالة الغوث اللي كان أصلاً نرويجي هو أيضاً في هذا العام وسهلنا تنقل هؤلاء اللاعبين، لكن ليس هناك موازنات من وكالة الغوث لتغطية النفقات التي تحتاجها الفرق الرياضية..

أيمن جادة [مقاطعاً]: إذن الأزمة المالية هي الأكثر حدة يعني في الرياضة الفلسطينية؟

معمر بسيسو [مستأنفاً]: هي الحاجة الأساسية..

حقيقة وجود العراقيل الإسرائيلية للرياضة الفلسطينية

أيمن جادة [مقاطعاً]: اسمح لي.. إسمح لي أن نأخذ السيد نبيل أبو عمرو (رئيس

نادي هلال القدس)، سيد أبو عمرو يعني وناديكم في القدس، ربما هل هناك وضع خاص للرياضيين الفلسطينيين في المدينة المقدسة؟ هل هناك مواصفات معينة ربما أكثر من الآخرين؟

نبيل أبو عمرو: مساء الخير.

أيمن جادة: مساء النور.

نبيل أبو عمرو: حابب أحكي عن الرياضة المقدسية بشكل شمولي لو سمحت.

أيمن جادة: اتفضل.

نبيل أبو عمرو: طبعاً، تعتبر الرياضة المقدسية مركز الثقل الحقيقي للرياضة الفلسطينية، وكانت كذلك حتى اندلاع الانتفاضة المباركة، إلا أنها تعاني في هذه الأيام من معوقات وعراقيل يضعها الاحتلال أمام المؤسسات الرياضية المقدسية، من ملاحقات، وعدم إقامة مقرات للأندية، وكذلك تفتقر محافظة القدس إلى الملاعب القانونية والصالحة للاستخدام السليم.

فبعد السيطرة وعلى ملعبي الروضة والجراح، لم يتغير إلا.. لم يبق إلا ملعب المطران الذي لا يصلح للعب نهائياً، ويحتاج إلى تغيرات جذرية، أما ملعب كلية الأمة فهو بحاجة إلى إتمام وتنفيذ للمرحلة الثانية لبناء الصالة والمدرج ومن ثم تعشيبه، وهناك أيضاً ملعب قرية..

أيمن جادة [مقاطعاً]: يعني أرجوك أرجوك سيدي، إذا أردت تدخل في تفاصيل من هذا النوع، لن يكفينا الوقت، يعني أرجو أن توجز.

نبيل أبو عمرو [مستأنفاً]: بالنسبة للاندية المقدسية.. بالنسبة للأندية.. بالنسبة للأندية المقدسية عددها 42 نادي، وفيه.. وهناك أزمة مالية، والديون المترتبة على هذه الأندية.. نصف الأندية تقريباً غير فاعل، والنصف الثاني فأنه يبذل قصارى جهده من أجل البقاء والاستمرارية والصمود.

أيمن جادة [مقاطعاً]: نعم، طيب.. طيب أخ نبيل أبو عمرو رئيس نادي هلال القدس.

نبيل أبو عمرو [مقاطعاً]: اسمح لي.

أيمن جادة: اتفضل.

نبيل أبو عمرو: وتحرص وزارة الشباب والرياضة ومديرية القدس على هذه المؤسسات لأنها تشكل الدرع الواقي والمتنفس الوحيد للشباب الرياضي المقدسي.

أيمن جادة: نعم، طيب.. شكراً لك سيدي، ونبقى في القدس يعني مع الأخ فايز العملة (رئيس تحرير مجلة القدس الرياضي)، يعني أخ فايز، أسألك عن دور الإعلام الرياضي الفلسطيني من يعني مؤسسات ربما سمعية، أو بصرية، أو مقروءة فيما نسمع من معاناة للرياضة الفلسطينية؟

فايز العملة: أخي أيمن مساء الخير لك.

أيمن جادة: مساء النور.

فايز العملة: وللأخوة الزملاء من حولك.

أيمن جادة: مرحباً بيك يا سيدي.

فايز العملة: مساء الخير للأخوة الموجودين بالاستوديو.. باستوديو (الجزيرة)، الأخ معمر بسيسو وزملاؤه الكرام، والأخ العفيفي..

أيمن جادة: اتفضل.

فايز العملة: حقيقة دعني أعلق على بعض ما يعني حُرر من حولكم، أو بعض المعاناة التي ذكرها الأخوة الزملاء وهي متعددة وكثيرة، حقيقة خطوة جريئة من الزملاء في قناة (الجزيرة) لتسليط الضوء على هموم وعاهات رياضتنا الفلسطينية، التي عاشت مراحل صعبة جداً ووضعت رياضتنا على الهامش بعيدة عن التمثيل اللائق والأداء الجميل.

أخي أيمن، هذه الليلة الموضوع الأهم الذي يضع النقاط على الحروف وهو آلية العمل الكفيلة بالنهوض بالرياضة والشباب الفلسطيني، وتشكيل المنتخبات الوطنية التي تمثلنا، وتحمل الراية الفلسطينية كما فعلوا أبطال البعثة الكروية في دورة الحسين، كانوا على قدر المسؤولية، وأدوا واجبهم على أكمل وجه، وهذا يحتاج إلى وقفة تأمل في المعطيات الموجودة على الساحة حالياً، وتشكل عوائق وعراقيل يجب التجاوز عنها لنصل إلى هدفنا، وهي كالآتي:

واحد: عملية عدم إنصاف أصحاب الإدارة والاختصاص في المشاركة في عملية بناء الحركة الرياضية، وخصوصاً الذين كان لهم دوراً بارزاً في قيادة الرياضة الفلسطينية قبل قدوم السلطة الوطنية في ظروف صعبة وقاهرة، فعملية تهميش أصحاب التاريخ الرياضي من أكبر المشاكل التي نعانيها..

أيمن جادة [مقاطعاً]: ولكن أرجوك.. أرجوك سيدي العزيز يعني إنك طالما لديك فقرات تريد أن تعددها يعني اختصاراً للوقت..

فايز العملة: أخي وزميلي أيمن، يعني هذه النقاط أرجو الله قريباً جداً أن نبدأ بشفاء جرحنا الرياضي، وهذه الكلمات التي نبعت من القلوب الصادقة لابد أن تأتي بثمارها بعون الله، فأرجو من أخي دقيقتين فقط.

أيمن جادة: تفضل تفضل، أقول لك يعني بما يمكنك من إيجاز نعم.

فايز العملة: أخي، الخلافات الدائمة بين المعنيين بالرياضة الفلسطينية لسبب أو بآخر تقف عائق أمام الإنجازات، لأنها تبعثر الهدف الذي نسعى للوصول إليه، عدم توفر الملاعب والصالات الرياضية الخاصة بشبابنا الفلسطيني مما يضعف فرحتهم في التدريب، فرصتهم في التدريب والتحصيل، إضافة إلى الأخطاء الفنية في هيكلية الفرق والأندية، والمسابقات الرياضية كمسابقة الدوري مثلاً، حيث تضم أندية الدرجة الممتازة 32 فريق، وهذا عدد غير موجود في أية دولة عربية، من المفضل أن يكون أسوة بالأشقاء العرب الذين صنعوا لبلادهم تاريخ رياضي مشرف بدون وجود اثنين وثلاثين فريق.

أخيراً نحن بحاجة ماسة جداً إلى خبرات أصحاب الكفاءات العربية المتقدمة في مجالات التدريب والتحكيم لصقل الخبرات والمواهب الشبابية الموجودة، والتي تحتاج إلى الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الرياضة، إضافة إلى ضم اللاعبين الفلسطينيين المحترفين في الأندية.. في أندية عربية شقيقة..كنت قد شاهدتهم خلال تواجدي في دورة الحسين، وسمعت توسلات كبيرة وكثيرة من بعضهم لإعطائهم الفرصة للانضمام في صفوف منتخبنا الوطني..

أيمن جادة [مقاطعاً]: طيب يا أخي زدنا عن الدقيقتين يا أخ فايز.

فايز العملة [مستأنفاً]: نعم يا أستاذ.

أيمن جادة: نعم على كل حال شكراً جزيلاً لك الأخ فايز العملة (رئيس اتحاد مجلة القدس الرياضي)، العميد أحمد العفيفي، يعني لا أدري إذا كان لديك تعقيب على كل ما سمعت؟ وهل فكرتم –إشارة لاقتراح الأخ- بالاستعانة بخبرات عربية أو أجنبية حتى في.. في التحكيم في التدريب، في..؟

أحمد العفيفي: أولاً: إحنا بالنسبة لإلنا عشان يكون واضح للجميع – فيه عندنا 186حكم بيحمل الشارة العربية، وعندنا عشرة بيحملوا الشارة الدولية، إضافة إلى 78 مدرب كرة قدم من خلال الدورات في عمان، وفي جمهورية مصر العربية.. دورات متقدمة، إضافة إلى دورات تنظيم وإدارة طبعاً في الرياضة بشكل عام.

أما بالنسبة للخبرات العربية أول ما استعنا.. استعنا بخبير مدرب عربي، كان عندنا البوري يدرب، درب فريق خدمات رفح قبل تمثيله إلنا في البطولة بطولة أبطال الأندية العربية، وطبعاً فيه اتصالات مع مدربين عرب، وبالنسبة للدورات خلال الشهر القادم -إن شاء الله- حيكون فيه عندنا عشرين حكم هيأخذوا دورات عشان الشارة الدولية.

إحنا عاملين مخطط على أساس كل الكفاءات تكون في المستقبل فلسطينية من خلال الدورات، سواء في التحكيم، أو في التدريب، أو في التنظيم والإدارة، إضافة إلى ذلك بالنسبة للمدربين والخبرات العرب، إحنا حنستعين بها -إن شاء الله- مستقبلاً، لأنه إحنا بيهمنا برضو الاستعانة بالخبرات العربية..

أيمن جادة [مقاطعاً]: طالما أنك تحدثت بالأرقام.. طالما أنك تحدثت بالأرقام يعني نعرف أنك اجتمعت مؤخراً بالسيد (سيب بلاتر) رئيس اتحاد كرة القدم في لوس أنجلوس، ويعني هناك المعونة السنوية للفيفا بحوالي ربع مليون دولار على شكل ربما منشآت ومعونات، ما.. ما.. ما وعدك بيه السيد بلاتر؟

أحمد العفيفي: إن شاء الله حيكون عندنا بلاتر إن شاء الله في نهاية شهر عشرة، حيوضع حجر الأساس لمقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وحيكون –إن شاء الله- فيه ملعب معشب إضافة إلى المبنى، هذا ما وعد به بلاتر، إضافة إلى دورات متقدمة –إن شاء الله- في التدريب، وفي التحكيم على نفقة الاتحاد الدولي.

أيمن جادة: نعم، السيد معمر بسيسو، يعني على ذكر هذه الإنشاءات ربما أيضاً نعرف أن هناك يعني ربما اتفاقيات أو محاولات لاتفاقيات مع دول عربية بتبادل المعسكرات للفرق الفلسطينية مثل التي تشارك في نفس الفعالية التي يشارك فيها فريق هذا البلد العربي في دورة دولية، أيضا على صعيد وعود بالإنشاءات والمساعدات ما معنى هذا؟

معمر بسيسو: نعم، هناك تنسيق ما بين الأجهزة الرياضية في أرض الوطن أو الاتحادات الرياضية الموجودة مع اتحادات رياضية أخرى، وتستقبل اللجنة الأوليمبية رسائل-على سبيل المثال-من المغرب لتدريب منتخب فلسطين في ألعاب القوى في أي وقت تحدده اللجنة الأوليمبية الفلسطينية، أو اتحاد ألعاب القوى على نفقة المغرب، والاستعدادات المطلوبة ما قبل المشاركة في الدورة..

أيمن جادة [مقاطعاً]: ومعسكرات مشتركة؟

معمر بسيسو [مستأنفاً]: معسكرات مشتركة مع نفس المغربيين اللي بيتدربوا لنفس الدورة، كمان فيه عندنا الأردن طلبت.. طلب الاتحاد الأردني للكاراتيه استقبال الفريق الفلسطيني قبل الدورة العربية وفي أي وقت يشاؤون لعمل معسكر مع الفرق الأردنية وعمل الاستعدادات اللازمة للمشاركة في أية دورة أخرى.

كما إن هناك بعض دول الخليج في ألعاب التايكوندو والكاراتيه على استعداد لاستضافة فرقنا، وعمل معسكرات مشتركة، أو تدريباتهم في الاستعداد للمشاركة في أية دولة عربية.

تتلقى اللجنة الأوليمبية دعوات من هذا النوع، وتسعى جاهدة إلى عمل الترتيبات اللازمة لمشاركة هذه الفرق الفلسطينية مع الأشقاء العرب الذين يوفرون لنا هذا الدعم الذي يشكروا عليه كثيراً.

بتعقيب بسيط للأخ فايز بأن الفلسطينيين الذين حملوا راية الحركة الرياضية في عهد الاحتلال وهُمِّشوا، استطيع أن أجيب بأمانة بأن هذا الواقع الصعب سيكون له حل في الفترة السابقة..

أيمن جادة [مقاطعاً]: في الفترة القادمة.

معمر بسيسو [مستأنفاً]: نعم في الفترة القادمة، متأسف في الفترة القادمة وسُمِّيوا بمبتعدين ومبعدين عن الحركة الرياضية، فيهم من ابتعد بمزاجه لعدم رضائه عن الواقع الموجود، وفيه من أُبعد، الوضع القادم -إن شاء الله- لن يكون هناك مجال لا للإبعاد أو للسماح بالابتعاد، وستجند كل الجهود لأن تصب في قناة واحدة، وتعمل في حركة رياضية واحدة لكل الألعاب الرياضية الممارسة وسيكون هناك سعي جاد على مستوى الدولة وعلى مستوى الدول العربية الشقيقة، للعمل على توفير الموازنات المطلوبة للأندية الرياضية للمحافظة على أوضاعها الحالية، وللاتحادات الرياضية كي تنفذ خططها التي تُعدها من أجل رفع مستوى فرقها الرياضية.

أيمن جادة: يعني أعتقد هناك نقطة لابد من الإشارة إليها، وهي أن يعني إسرائيل هل لها دور في –ربما- تعطيل تطور الرياضة الفلسطينية؟ هل تخشى ظهور الرياضة الفلسطينية على المستوى الدولي خصوصاً أني أعرف أنها عارضت قدر استطاعتها عودة فلسطين للجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم.. وغير ذلك؟

معمر بسيسو: نعم، إسرائيل تضع العراقيل باستمرار، ولم تسمح إسرائيل بأي تنظيم حتى رياضي في عهد الاحتلال أن يكون في مستوى جيد، ينفذ مشروعاته الرياضية، ولكن الشباب والأندية حافظت على هذا، وتحملت اقتحام الملاعب، واعتقال أفراد إدارة من الأندية، وحافظت على أن تبقى مستوياتها موجودة، وممارستها الرياضية موجودة.

إسرائيل تضع العراقيل باستمرار أمام الحركة الرياضية الفلسطينية، وأمام أي نشاط ينتمي إلى دولة فلسطين، وقد لا تخشى رياضياً من إقامة فرق فلسطينية لكن تخشى من تنظيمات على مستوى..

أيمن جادة [مقاطعاً]: حتى ربما دعائياً وإعلامياً أيضاً.

معمر بسيسو [مستأنفاً]: دعائياً وإعلامياً، وهي لا تسعى لأن يكون هناك إعلاماً حقيقياً يعطي للفلسطينيين دورها الحقيقي الموجود على الساحة، وفي دورة أتلانتا كانت.. كان رئيس وزراء إسرائيل -ومن ورائه الحكومة- يطالب اللجنة الأوليمبية الدولية بعدم مشاركة الوفد الفلسطيني باسم فلسطين، تسمح له بالمشاركة كوفد فلسطيني ليس تحت الاسم، ولا لرفع للعلم ولا حتى وضع الدبوس الخاص بالسيد رئيس.. فكان جواب اللجنة الأوليمبية ومشهود (لسَمَارنش) رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية (أنطونيو سمارانش) بأنه كان موقفه حاسم جداً، وفي مصلحة القضية الفلسطينية. وقال: "ستشترك فلسطين مثلها مثل أية دولة أخرى" وبعدها اتجهت للحكومة الأميركية لمحاولة التأثير أو تحقيق شيء..

أيمن جادة [مقاطعاً]: أعتقد أن القصة طويلة حتى محاولة الإشارة لحادثة ميونيخ في خطاب صدر في حفل الإفتتاح.. يعني لا يفوتوا الفرصة.

معمر بسيسو [مستأنفاً]: واستطاعت الدولة الفلسطينية أن تشارك في أول دورة أوليمبية عالمية..

مدى جدية استعدادات فلسطين للمشاركة في تصفيات كأس العالم

أيمن جادة [مقاطعاً]: نعم، العميد.. العميد أحمد العفيفي، يعني نعرف بأن الاتحاد الفلسطيني ربما يحتاج لنحو -كما يقال- حوالي 4 ملايين دولار سنوياً، منها ربع مليون فقط من الفيفا معونات عينية ربما، هل أنت متفائل بمستقبل الكرة الفلسطينية بعد النهضة الكبيرة التي حققتها في دورة الحسين في عمان.

أحمد العفيفي: أنا متفائل جداً -إن شاء الله- إن المنتخب سيتقدم إلى الأمام وليس يعود إلى الخلف لأنه أنا متأكد أنه فيه عندنا شباب طموح إنه يوصل في المنتخب هذا للمستوى المطلوب، وأنا بس أبشر الفلسطينيين في كل مكان اليوم اتلقينا من الاتحاد الدولي رسالة على مشاركة فلسطين في تصفيات كأس العالم سنة 2002م، وأرسلنا الاشتراك للاتحاد الدولي ألفين دولار اليوم من أجل المشاركة في التصفيات.

أنا متأكد إنه إحنا بقدر ما بنعمل بقدر ما بنجني ثمار عملنا، وعندنا الإرادة موجودة والإمكانيات ولو قليلة.. أنا متأكد هذا المنتخب من خلال أدائه -إن شاء الله- المستقبلي حيكون له دعم لا محدود من شعبنا الفلسطيني في كل مكان وهذا طموحاتنا يعني..

أيمن جادة: نعم، يعني في الختام السيد معمر بسيسو بإيجاز، بعد كل الذي سمعناه، ماذا تحتاج الرياضة الفلسطينية؟ ربما الإشارة لها في اتفاقيات السلام أو الاتفاقيات المرحلية منذ أوسلو وإلى الآن كانت بوجود حقيبة أو مؤسسة رياضية، أو للرياضة وللشباب فلسطينياً، ما الذي تحتاجه الرياضة الفلسطينية؟ كيف ترى مستقبلها؟ ما هو دور الدول المانحة الدول العربية أيضاً؟

معمر بسيسو: تحتاج الحركة الرياضية الفلسطينية إلى قرار رئاسي بقيادة واحدة للحركة الرياضية، تحتاج الرياضة الفلسطينية إلى موازنة تتناسب مع الطموحات والاحتياجات الموجودة لحاجة الاتحادات الرياضية والأندية، تحتاج الحركة الرياضية إلى رفع كفاءات المدربين والحكام في كل الألعاب الممارسة التي اشتركت في الاتحادات الدولية والقارية، تحتاج الحركة الرياضية إلى بنية تحتية تتناسب ولو بالحد الأدنى من المطلوب، حتى تستطيع فرقنا أن تأخذ دورها على أرض الوطن ثم المشاركة مع..

أيمن جادة [مقاطعاً]: طيب، يا سيدي الأستاذ معمر بسيسو (مستشار اللجنة الفلسطينية الأوليمبية) والسيد أحمد العفيفي (رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم) شكراً لكما، وشكراً لمتابعتكم مشاهدينا الكرام، طبعاً إحنا حاولنا أن نفتح ملفاً لا نستطيع أن نحيط به كلية بهذه السرعة، شكراً لمتابعتكم، وإلى اللقاء.