أولى حروب القرن

الجالية العربية والمسلمة الأميركية.. المخاطر والتحديات

تقييم الجالية العربية والمسلمة في أميركا لأزمة 11 سبتمبر، وتفاعلها معها، ودور المؤسسات العربية والمسلمة في أميركا، وعلاقة الجالية بأجهزة الإدارة الأميركية، وكيفية الاستفادة من الأزمة للخروج بشيء إيجابي، والمطلوب من العرب والمسلمين أميركياً وعالمياً في المرحلة المقبلة.
مقدم الحلقة حافظ الميرازي
ضيوف الحلقة – نهاد عوض، مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية
– علي أبو زعقوق، مدير المجلس الإسلامي الأميركي
– خالد صفوري، رئيس المعهد الإسلامي الأميركي
– زياد العسلي، رئيس اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز
تاريخ الحلقة 06/10/2001

– تقييم الجالية العربية والمسلمة في أميركا لأزمة 11 سبتمبر
– تفاعل الجالية العربية والمسلمة مع الأزمة

– دور المؤسسات العربية والمسلمة في أميركا

– علاقة الجالية بأجهزة الإدارة الأميركية

– كيفية الاستفادة من الأزمة والخروج بشيء إيجابي

– المطلوب من العرب والمسلمين أميركياً وعالمياً في المرحلة المقبلة

undefined
undefined
undefined
undefined
undefined

حافظ الميرازي: الجالية العربية والمسلمة في أميركا هذا الموضوع. لقاء الجالية نستضيفه من واشنطن، نستضيفه من واشنطن، تستضيفه قناة (الجزيرة) من واشنطن، وتستضيف فيه نخبة من أبناء الجالية العربية والمسلمة الأميركية، لقاء الجالية نستضيف فيه أيضاً زعماء المنظمات العربية والإسلامية الأميركية الرئيسية على الساحة هنا في واشنطن، ونناقش فيه المخاطر والتحديات التي تمر بها الجالية العربية والمسلمة في أميركا خلال هذه الأزمة، أزمة الحادي عشر من سبتمبر وأحداث نيويورك وواشنطن التي اقتربت من شهر منذ بدايتها، وبالطبع لم تنته بعد.

نتحدث في هذا الإطار –في الواقع- على محورين: المحور الأول في نقاشنا سيكون حول هذه التجربة، سلبياتها وإيجابياتها، كيف تعاملت الجالية العربية والمسلمة في أميركا مع محنة الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، وكيف تعاملت منظماتها أيضاً مع المحنة. العلاقة مع الإدارة الأميركية وأجهزتها السياسية والأمنية وفي النصف الثاني من برنامجنا سنناقش التحديات المقبلة، كيف يمكن للجالية أن تستفيد من هذه المرحلة إن كانت هناك من فرص يمكن أن تخرج من هذه المحنة التي تمر بها الولايات المتحدة، ويمر بها العالم بالطبع، وكيف يمكن أن نتجنب الأخطاء السابقة؟ المطلوب من الجالية، المطلوب من منظماتها، والمطلوب عربياً وإسلامياً إن كنا نتحدث أيضاً إلى جمهور أوسع في العالم العربي والإسلامي.

ويسعدني أن أرحب معنا في هذا الحوار على الأقل معنا أمامنا الآن من زعماء المنظمات العربية والإسلامية الأميركية بالسيد نهاد عوض (المدير التنفيذي مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير")، وبالأستاذ زياد العسلي وهو (الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز ABC). أرحب بالأستاذ علي رمضان أبو زعقوق وهو (المدير التنفيذي للمجلس الإسلامي الأميركي) وبالأستاذ خالد صفوري وهو (رئيس المعهد الإسلامي الأميركي) ومن أكثر الناشطين علاقة بهذه الإدارة الجمهورية حالياً.

أرحب بكم جميعاً. وفي الواقع لعلي أبدأ بمعرفة وجهة نظر ضيوفنا من زعماء الجالية أولاً حول تجربتهم وحول رؤيتهم لهذه المحنة ولهذه الأحداث، كيف.. تفاعلنا معها؟ وكيف يروا أو يرون دور الإدارة وتعامل الإدارة معهم؟

هل الإدارة التي سارعت إلى استقبال العرب والمسلمين كل يوم أو يومين أو ثلاثة، بما في ذلك آخر خطاب للرئيس بوش وهو الحديث الإذاعي الأسبوعي له الذي يركز مرة أخرى على أننا لسنا ضد العرب والإسلام، بل ضد جماعة محددة، بينما المخاوف تتعلق بالعرب والمسلمين بشكل عام. الأستاذ نهاد عوض وتقييمه للتجربة؟

تقييم الجالية العربية والمسلمة في أميركا لأزمة 11 سبتمبر

نهاد عوض: بسم الله الرحمن الرحيم، وأشكرك سيد حافظ، وأشكر (الجزيرة) على إتاحة الفرصة لوجهات نظر تنقل عبر الهواء لجمهور واشنطن والعالم العربي والإسلامي.

الأزمة هذه كانت بمثابة ناقوس خطر دق مسامعنا وأنظارنا، وأنا سعيد جداً أن الجالية المسلمة والعربية، ليس فقط في أميركا إنما في العالم، سارعت وبشكل محترف منذ البداية لإدانة الحادث أو الحوادث وتبرئة ساحة الإسلام كدين والمسلمين والعرب بشكل عام من هذه الأعمال الشريرة، وكان هناك ضبط في إيقاع الخطاب العربي والمسلم سواء في أميركا أو خارجها، انعكس هذا على علاقة الإدارة بنا، لأن القليلين من المجتمع الأميركي بدؤوا ينتقموا بشكل شريري وبدؤوا بعملية العقاب الجماعي.

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: طيب، لو توقفت هنا وأخذ وجهة نظر الأستاذ زياد العسلي، ثم لأن لدينا استراحة ثم سنعود إلى مزيد من النقاش، أستاذ زياد.

زياد العسلي: شكراً أخ حافظ وشكراً للجزيرة، طبعاً كان تحدي مزدوج هذا الموضوع الهائل في.. لنا كمواطنين أميركيين، ومن ناحية أخرى كمواطنين عرب أو مسلمين في هذه البلد، حيث اتجه إصبع الاتهام لنا، وقد تعرضنا في.. في.. في بعض الحالات.. لأعمال شريرة، ولكن على العموم أبدى الشعب الأميركي صداقة عبرت عن نفسها بعد الصدمة الأولى في.. في الخطاب العام وفي الخطاب الخاص، وهذا شيء يجب أن يعرفه العالم العربي والعالم الإسلامي على العموم، فقد حدد الرئيس بوش المنهج العام ولغة الحوار من.. بعد يومين من الحادثة في مخاطبة الشعب الأميركي.. لتحديد معاملتهم للعرب والمسلمين.

حافظ الميرازي: أستاذ علي رمضان.

علي أبو زعقوق: أعيد أيضاً أكرر شكري لقناة (الجزيرة) وإتاحة هذه الفرصة لنا، أعتقد أن هذا الحادث المؤلم الذي نعتبره جريمة ضد الإنسانية حقيقة هو مفصل من مفاصل تاريخ وجودنا في الولايات المتحدة الأميركية كجالية عربية ومسلمة. أولاً لتحديد هويتنا، هل نحن فعلاً أبناء هذه الأمة الأميركية، أم غرباء عنها ولا زلنا نعيش بعقلية الغريب عنها؟ ثانياً: من خلال تعاملنا مع الإدارة الأميركية ومع الكونجرس ومع الجمعيات الدينية الأخرى أثبتت فعلاً أن نشاطات الجالية والمؤسسات العربية المسلمة في العقدين الأخيرين قد أتت ثمارها، فانعكاس هذا تم بوضوح على تعامل هذه المؤسسات وعلى التفريق بين وجودنا هنا كمواطنين أميركيين وبين حضارتنا وديننا الإسلامي وبين الحادث الإرهابي الذي تم.

حافظ الميرازي: أستاذ خالد صفوري، كلمة موجزة.

خالد صفوري: شكراً أول شيء.. حقيقة التجربة هذه أعطتنا على الأقل نستطيع أن نقول أنه كنا جاهزين هذه المرة أكثر من حادثة (أوكلاهوما) من الناحية السياسية، لكن مازلنا أمامنا طريق طويل من الناحية الإعلامية، إحنا وجدنا السياسيين في الولايات المتحدة سواء من البيت الأبيض أو قيادات الكونجرس وقفت إلى جانب الجالية وكان.. موقفها بشكل نسبي قوي وممتاز إلا أنه الإعلام الأميركي نجده ينهش في هذه الجالية وفي.. وتحميلها مسؤولية الأمور لها علاقة أو ليس لها علاقة فيها.

حافظ الميرازي: الإدارة نعم، الإعلام لا.

علي أي حال سنعود إلى ضيوفنا في هذا اللقاء لقاء الجالية العربية والمسلمة في واشنطن لنتعرف أيضاً من الجالية ومن ممثليها معنا هنا ومن نخبة نستضيفهم في هذا اللقاء الحر وعلى الهواء مباشرة، هل يرون.. نفس الرؤية التي يراها زعماء المنظمات العربية والمسلمة الأميركية لتجربة محنة الحادي عشر من سبتمبر؟

[فاصل إعلاني]

حافظ الميرازي: نحن نتحدث بلغة الأرقام –إن صح التعبير- عن حوالي سبعة مليون مسلم في أميركا، نتحدث عن ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين عربي أميركي، وحين نتحدث عن عربي أميركي نتحدث عن مسيحي عربي ومسلم عربي، نتحدث عن ضحايا من ضحايا جرائم الكراهية التي حدثت في أعقاب تلك الأحداث بعد أن اتهم العرب بهذا العمل الإجرامي في نيويورك وفي واشنطن، نتحدث عن أقباط مسيحيين قتلوا في (سان دييجو) و(كاليفورنيا) أحد الضحايا، نتحدث عن كل الجنسيات، بل نتحدث عن السيخ الذين ارتبط لدى بعض الجهلاء في الشارع الأميركي بين العمامة التي يضعونها على.. على رأسهم وعمامة طالبان، لكن على أي حال نحن نناقش في هذا اللقاء الحر والمفتوح على الهواء الجالية العربية الأميركية، المخاطر والتحديات التي تمر بها، كيف تفاعلت مع الأزمة من خلال منظماتها هنا في واشنطن ومن خلال جمهورها وهو معنا في الأستديو. وبعد أن سمعنا نبذة مختصرة من زعماء هذه المنظمات العربية والإسلامية الأميركية عن التحديات وتقيمهم بشكل عام عن تلك التجربة، نستمع إلى جانب من جمهورنا. وتتفضل الأخت، ممكن تعرفي نفسك في البداية.

نورية عبد الرزاق: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام علي خير خلق الله أجمعين، نورية عبد الرزاق (المؤسسة الإسلامية في أميركا) الموضوع الذي.. طبعاً أولاً نشكر قناة (الجزيرة) ومستمعينا الكرام. الموضوع الذي أود أن يفيدنا فيه ضيوفنا الكرام كيف يمكن أن نعزز في نفوسنا ونفوس أبنائنا العزة بالإسلام، خاصة في هذه الفترة التي كانت ولا تزال قليلاً إنه الهجوم على الإسلام والمسلمين خاصة في أبنائنا المراهقين؟ والله يجزيكم ألف الخير.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً لك. الدكتورة خديجة تفضلي.

د. خديجة: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم جميعاً. أنا سعيدة بلقاء الإخوة اللي موجودين معانا، سعيدة بالتحدث في قناة (الجزيرة) التي ستوصل صوتي إلى ما وراء البحار. أنا عندي تعليق وليس تساؤل، وهو أن في قانون العالم كله المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته، كمسلمين لا نريد أن نقنع أنفسنا بأن الذين قاموا في هذه الأعمال ممكن يكونوا مسلمين، لأن كل ما توصلت إليه الآن التحقيقات مجرد تخمينات وتحقيقات، والذي يثير تساؤلي: لماذا لا .. الدراسات والتحقيقات مع بعض الأديان والملل الأخرى، بالرغم من إن إثارة أكثر من تساؤل أن ممكن ما يكونوش هم مسلمين اللي عملوها؟ لأن الإسلام بريء من هذه الأعمال، الجريمة وأنا أقصد كلمة الجريمة هزتنا جميعاً، قتل الأبرياء ليس من الإسلام في شيء فأرجو أن تكون الآن..

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: الدلائل، هل اقتنعنا كجالية بأنا -على الأقل- بغض النظر عن الأسماء الذين فعلوا تلك الفعلة النكراء هم من العرب أم المسلمين؟

د. خديجة: مجرد حدث..

حافظ الميرازي: أستاذ محمد وهبي، لو يمكن.

د. خديجة: مجرد حدث لا نريد أن نقنع أنفسنا بأن فعلاً اللي عملوها مسلمين، لأنها كلها مجرد دراسات ومجرد حدس، وأرجو أن يكون.. الآخرين، وشكراً.

حافظ الميرازي: أستاذ محمد وهبي، تعليقك.

محمد وهبي: هو طبعاً ليس هنالك أي دلائل قاطعة، ولكن هنالك بعض المؤشرات تقول إنه..إنه إنه يجوز الاحتمال الأكبر أن يكونوا من العرب أو يكونوا من المسلمين، ولكن هنالك أيضاً بين جميع الأديان وبين جميع.. الجنسيات من هم مجرمون، وعلى وعلى كل حال هذه أقلية صغيرة لا تمثل أي.. أي نوع من لا الإسلام ولا العرب في هذا الموقف.

حافظ الميرازي: أستاذ محمود شمام، هل هناك قضية أنت مقتنع بها، أم تعتقد أن حتى الآن يجب ألا نناقش مسألة إنه عرب ومسلمين فعلوا ذلك؟

محمد شمام: هناك متهمين عرب مسلمين بأنهم فعلوا ذلك، وهناك مؤشرات قوية تقول قد يكونوا قد فعلوا ذلك، ولكن تحت النظام القانوني والأميركي لابد من أن تتم هذه بإجراءات قانونية وأن يكون المتهم بريء حتى تثبت إدانته أنا أعتقد إن هذا ليس.. لا زالت هناك حالة من محاولة النفي الذاتي، وبدلاً من التركيز على سير القضية وتعقيداتها، أنا أفضل أن يتم تركيز على ماذا سنستفيد من هذا الدرس؟ وكيف يجب أن نفعل؟

الأخت قالت: علينا أن نربي أبناءنا على العزة بالإسلام، وهذا شيء لا يضير وشيء مطلوب، ولكن المطلوب أكثر داخل هذا المجتمع المتعدد الأعراق والأديان: تعليم أبنائنا وتدريبهم كيف يتعاملون مع الآخر، وكيف يقبلون الآخر، وكيف يفهمون أن هذا المجتمع عندما ندخل في إطار القانوني والدستوري بنخلع قبعاتنا الدينية والعرقية و.. ما شابه ذلك، ونكون لحمة نريد ألا يشعر أبناؤنا أنهم غرباء كما نشعر نحن الآن أنا.. أنا غرباء، وهذا لا يأتي إلا بتعويدهم وتدريبهم على أسس المجتمع المدني الذي نعيش فيه والذي يتشكل من أعراق عديدة.

تفاعل الجالية العربية والمسلمة مع الأزمة

حافظ الميرازي: نعم، أستاذ علي رمضان، هل نحن نطالب فقط بحقوقنا دون أن ندفع الواجبات، دون أن ندرب نَشْأنا بأنك يجب إذا كنت تريد الآخرين ألا يتعصبوا ضدك يجب أيضاً في سلوكك ألا تكون متعصباً ضدهم، أن تنفتح، أم أن منظماتنا تريد فقط أن تأخذ ولا تعطي؟

علي أبو زعقوق: أنا أعتقد أؤكد على ضرورة الاهتمام بتربية المواطنة الإسلامية الأميركية، نحن نقول أننا مواطنون أميركيون، نعتز بديننا، وأعتقد أن الحادث الذي حصل هو يتيح لنا فرصة في الوقت الذي ندينه، يتيح لنا الفرصة لأن المجتمع الأميركي متفتح لمعرفة الإسلام، لربط الأحداث بالإسلام وبالمسلمين، وحقيقة من رأى منكم البارحة أوبرا على "Islam on line" يرى إن الملايين من الناس فعلاً وهي تتشوق لمعرفة الإسلام، فلعلنا نعمل كجالية على أن نربي أولادنا أولاً على أن يكونوا مواطنين أميركيين وأن يعتزوا بدينهم وبثقافتهم، هذه هي ركائز وجودنا، وأؤكد على لعب الدور بأننا يجب ألا نكون غرباء، فنحن في مجتمع كله من المهاجرين، نحن المهاجرون الجدد، وعلينا أن نلتحم مع بقية أبناء المجتمع، وشعارنا في المجلس الإسلامي الأميركي أننا "مسلمون من أجل أميركا أفضل"، هذه هي كل.

حافظ الميرازي: نعم، أستاذ محمد عويس، ارفع وجهة نظرك.. أعتقد.

محمد عويس: نعم، يجب أن نتوقف عند تعليم أولادنا الدين الإسلامي وإنشائهم على الدين الإسلامي، مسؤولية المؤسسات العربية الأميركية والإسلامية الأميركية هي إيصال كلمة الإسلام إلى الأميركان، إلى أصدقائنا، إلى جيرانا، إلى الجاليات الأخرى حتى يعرفوا ما هو الإسلام. ننتظر دائماً حتى يحدث شيء في أي مكان من العالم ويلصق بالمسلمين، وهناك نواجه الناس غير مستعدين وغير قادرين على الرد عليهم، فمسؤوليتنا جميعاً أن أن أن نثبت للعالم الأميركي هنا..

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: لكن لو تحدثنا عن المسؤولية الحالية في هذه الأزمة أستاذ زياد العسلي، ماذا فعلت جمعياتنا بالنسبة لأولئك (المعتقلين) كانت القوائم تصل إلى خمسمائة شخص، والغالبية عرب؟ نتحدث عن قلائل جداً.

خالد صفوري: 580.

حافظ الميرازي: 580 عرب، يمكن 2، 4، 6 من الأصل اللاتيني، لأنهم ساعدوا في تزوير وثائق أو غير ذلك، لكن الغالبية عرب ومسلمين، هل.. أرسلنا محامين للدفاع عنهم، أم اختبأنا واعتبرنا أنهم لا يمتون إلينا حتى تقرر أجهزة الأمن الأميركية أنهم أبرياء بدلاً من أن ندافع عنهم؟

زياد العسلي: شكراً. نحن شكلنا لجنة من 8 محامين عرب أميركيين، ومنهم أميركيين غير عرب، ليتابعوا كل مشاكل التشريعية أو الصادرة عن هذه المشكلة لنا، وقد.. وقد انتخبنا نخبة من.. من.. من أشطر المحامين في هذه البلاد، وإحنا فخورين بأننا استطعنا أن نجند هذه المجموعة بهذه السرعة، وهناك على اتصال يومي مع الـ (F.B.I) ووزارة العدلية في محاولة متابعة كل ما يعملون باتجاه جرائم الكراهية ضد العرب، ومن ناحية التمييز ضد العرب، من ناحية الاعتقال الغير مشروع ضد العرب، الأدلة الغير.. السرية ضد العرب وكل.. والمسلمين، وكل هذا شيء على مستوى يومي، فنحن لم نختبئ ولن نختبئ، ولكننا طبعاً نعيش في قانون.. ومن خلال التركيبة القانونية التي.. التي تحمينا، ونحن نستفيد من عملنا من خلال هذه المؤسسة.

حافظ الميرازي: قبل أن نعود إلى فاصل إخباري آخر نأخذ وجهة نظر أحد الإخوة الحضور.

أحد الحضور: السلام عليكم. والله إحنا دلوقتي بنتكلم على الجالية العربية بقى لها حوالي 5 سنين تعاني من الأدلة السرية، واللي حصل جداً للـ.. في خلال الخمس سنين الماضية بعد.. وتطبيقها على تقريباً 90% أو 99% طبقت على العرب والمسلمين في أميركا، دلوقتي وزارة العدل بقى لها أسبوع تقريباً مع الكونجرس بتحاول تطبق قوانين زيادة جداً، اللي هو الـ Wire Terrible..

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: التسلط وسلب الحريات من المواطنين، نعم.

أحد الحضور: نعم، ماذا حدث من المنظمات الإسلامية والعربية؟ وإحنا عارفين إن هي.. ما حدث في الماضي طبق.. على..

حافظ الميرازي: نعم، هذا سؤال جيد للغاية، ماذا فعلت المنظمات التي تتعاون وتفخر يومياً بأنها على اتصال بالعدل، بـ الـ (F.B.I)، بغيرها، بأولئك الذين يريدون أن يجعلوا كل مواطن عربي مسموح أن يتم التجسس عليه في أي تليفون يستخدمه في أي مكان، وبشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ الأميركي، ربما منذ بدايات هذا القرن؟

[موجز الأخبار]

دور المؤسسات العربية والمسلمة في أميركا

حافظ الميرازي: توقفنا عند ماذا فعلت المنظمات العربية والمسلمة في أميركا مع الجهود الحثيثة من جانب وزارة العدل الأميركية ومن جانب بعض جوانبها في الكونجرس، الذين قد تكون لهم أجندات أخرى سياسية.. وخارجية، لكي يفرضوا المزيد من.. التحكم في هذه الجالية من وضعها تحت دائرة الضوء، وسلبها من العديد من حريتها العامة التي جاءت أميركا أساساً للحصول عليها هرباً من غيابها في بعض دولنا العربية؟ حوارنا مستمر بالطبع، وقبل أن أستمع إلى زعماء المنظمات العربية والإسلامية والأميركية عن جهودهم، وخصوصاً الأستاذ خالد صفوري الذي قلنا إنه الأقرب إلى هذه الإدارة جمهورياً، أستمع إلى بعض وجهات النظر هنا في جمهورنا. الأخت اتفضلي.

مقبولة ياسين: مقبولة ياسين من جمعية النداء الفلسطيني بواشنطن. سؤالي إنه التحديدات اللي إحنا حنواجهها وقريباً جداً راح نلمسها، من ناحية اقتصادية وتجارية، كتير مؤسسات راح تتأثر، وكتير أفراد كمان راح يتأثروا، وتعرف إذا.. الجمعيات عم تنظر لهاي الناحية وهتهتم فيها وتحاول تلاقي مخرج لإلها، أو بس التركيز على الـ F.B.I وعلى الوضع السياسي، لأنه اقتصادياً كلنا هنتأثر.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً لك. اتفضل أخ.. وثم الأستاذ موفق حرب نسمع منه يعني يريد الكلام.

أسامة أبو شريد: أسامة أبو شريد (رئيس تحرير صحيفة الزيتونة) التي تصدر عن الاتحاد الإسلامي لفلسطين في أميركا الشمالية. أنا حقيقة عندي خمس ملاحظات سريعة، يعني سأختصرها:

الأولى: حقيقة يعني بما أن الذين أيضاً يشاهدون (الجزيرة) هم من العرب خارج الولايات المتحدة والعرب داخل الولايات المتحدة، حقيقة يعني ما حصل بعد الأحداث هو أنه يعني قد تم تضخيم الحدث.. الحدث بالنسبة لوضع الجالية المسلمة والعربية في أميركا، هناك من أصبح.. يعني أصبحنا نسمع الإشاعات أكثر من الأحداث الواقعية، نريد يعني أيضاً من.. من الذين يسمعوننا من خارج الولايات المتحدة أن يعرفوا بأن هذا المجتمع أيضاً مجتمع متقبِّل للآخر، مجتمع أكثر استيعاباً للآخر ربما من مجتمعاتنا العربية، صحيح حصلت اعتداءات لا نريد أن ننفيها، حصلت يعني إساءات للعرب والمسلمين لا نريد.. نريد أن ننفيها، لكن في نفس الوقت نريد أن نضع القضية في إطارها الموضوعي أن هذا المجتمع متقبِّل للآخر، مجموعة من الجهلاء هم الذين ربما مارسوا دور ضد الجالية العربية والمسلمة..

حافظ الميرازي: هذه نقطة مهمة للغاية أعتقد، ويدلل عليها أن لقاء الجالية هذا من هذا العدد الكبير من الجالية المجتمعين، نحن على بعد مترات قليلة من مقر إدارة المباحث الفيدرالية الأميركية هذا التجمع يتم للجالية العربية والمسلمة فيه، ليتم هذا اللقاء أيضاً في مبنى فيه أستديو تابع لإدارة أمنية أميركية أيضاً تعرضت لاعتداءات في أوكلاهوما، ورغم هذا لا يمنع من حرية التعبير، ولا يوجد أي مشكلة في.. في هذا الإطار. اسمح لي أعود إليك لنقطة ثانية، لكن أستاذ موفق حرب أسمع إليه.

موفق حرب: شكراً حافظ. سمعت من بعض الأخوات ومن بعض الردود التي سمعناها مقولة أن الإسلام يتعرض لهجوم، أعتقد أنه الجالية العربية والمسلمة وحتى المؤسسات العربية والمسلمة عليها أن تغيِّر من خطابها السياسي، علينا أن نكون واقعيين، من قام بهذه الأعمال ترك آثار، يعني نحن إما قلنا أن نثق في هذا النظام الذي نعيش به ونعيش تحته، وإما ألا نثق، أعتقد أن الجالية العربية والمسلمة في قفص الاتهام، على.. على.. على المنظمات العربية والإسلامية وعلى الجالية العربية أن تقوم بنشاط متزايد بدلاً من أن تلعب دور الضحية، وأن نقول بأنه الولايات المتحدة أو أنه الإعلام الغربي في.. يشن حملة على.. للتشويه من الإسلام، هذا ليس دقيق، يعني تليفزيون (الجزيرة) نشر تصريحات أسامة بن لادن قبل ما حصل.. الرأي العام الأميركي يستمع كل أسبوع إلى تصريحات قادمة وآتية من العالم العربي والمسلم تثير وتحرض على الولايات المتحدة. فأعتقد أنه الجالية العربية والمسلمة الآن في قفص الإتهام لتبيِّن للرأي العام الأميركي بأن.. بأن هؤلاء لا يمثلون الرأي العام الواسع أو الأغلبية الصامتة في العالم العربي والإسلامي.

حافظ الميرازي: خالد صفوري.

خالد صفوري: أحب أولاً أن أرد على السؤال الأول حول العرب..

حافظ الميرازي: لا لا، لو ركزنا على هذه النقطة أولاً ثم سنعود بالطبع إلى..

خالد صفوري: لا، أنا.. أنا ألتقي مع الأخ موفَّق في إن هنالك مشكلة، ويجب ألا نتصرف كضحية وأنا متفق معك تماماً، ويجب أن تعمل الجالية كجزء من هذا البلد، وهذه المشكلة أنا أعتقد إنه جزء كبير من الجالية بينهم سور حول الجالية منفصل عن باقي أميركا، وهذه عانت منها أقليات دينية قبلنا خلال قرون في أوروبا ومناطق أخرى، فحقيقة يجب أن يكون هنالك خطة متكاملة، لكن كذلك جزء من المشكلة مع الإعلام هي ليس.. يعني هنالك صحيح تصريحات تأتي من الدول العربية أو من بعض المسلمين الذين يدعون إلى الحرب ضد أميركا وإلى آخره، لكن هنالك العديد من التصريحات المؤيدة إلى أميركا التي لا تُعطى مجال في الإعلام الأميركي، عندما..

موفق حرب[مقاطعاً]: ولكن عفواً أخ خالد أنا لم.. لم أسمع في يوم من الأيام أي منظمة عربية أو إسلامية بادرت إلى مهاجمة أو انتقاد هؤلاء الأصوات اللي ببيجوا من.. من العالم العربي والمسلم، لا تأخذون المبادرة، دائماً نحن نرد ردات فعل انفعالية، لا تستبقون الأمور حتى يحصل شيء، وللأسف في كل مناسبة أخفقت المنظمات العربية والإسلامية بأن تلعب دوراً مهماً في ذلك، أخفقنا في كل المناسبات.

حافظ الميرازي: أستاذ علي..

علي أبو زعقوق: أعتقد أن هذا الكلام فيه حيف وفيه ظلم وغبن ضد المنظمات العربية والإسلامية، فالمنظمات العربية والإسلامية تلعب دورها كمنظمات يعني في هذا المجتمع الأميركي تعبر عن هذا المجتمع الأميركي بكل خيره وبكل نقوصاته في قضية الإدانة للإجرام أدانتها بسرعة، وكانت أول المنظمات التي أدانت هذا الحادث Categorically، بدون أي تحفظ No Buts, No Ifs فأعتقد إن الأستاذ موفق في حاجة ماسة إلى أن يكون على صلة أكثر بنشاط هذه المنظمات ليكون حكمه على فعلاً على نوع من الحقائق بدل هذا الظن الذي أنا أعتبره فيه تجني علينا.

حافظ الميرازي: طيب إذا كنت أدخلت الأستاذ موفق فسأعطي الأستاذ موفق يادوب يعني فقرة بسيطة جداً للرد، وثم الأستاذ أسامة أرجع له.

موفق حرب: أنا لم أذكر أنه المنظمات العربية والإسلامية بادرت إلى إدانة ما حصل، بس ولكن أنا أتكلم عن استباق الأمور، أن تكونوا بالمرصاد لكل هذه الشوائب ولكل هذه التصريحات التي تأتي من العرب.. العالم العربي والمسلم قبل أن يحصل شيء ومن ثمَّ نقوم بالإدانة.

حافظ الميرازي: طب الأخ أسامة.

أسامة أبو شريد: طيب هو حقيقة يعني النقاش الذي دار الآن وقبل ذلك مع الأستاذ خالد ربما اختصر نقطتين سريعتين عندي، الأولى يعني أظن الأستاذ خالد يجب أن –صفوري- يجب أن يكون أكثر موضوعية حقيقة عندما تكلم عن الإعلام، قال: نجحنا في المجال السياسي أكثر من الإعلامي، صحيح، يعني هناك تعلم من تجربة أوكلاهوما سيتي وقبلها الـ World Trade Center، صحيح، لكن إعلامياً لم يكن كل الإعلام حقيقة الأميركي موجَّه ضد العرب والمسلمين، كان هناك بعض الأصوات، يعني في (بيترجينكيس) كان له دور إيجابي، الـ (نايت لاينز) مثلاً قدمت عدة.. يعني عدة نشرات إيجابية، حقيقة نريد أن نكون موضوعيين لا نريد أن نضخم الحدث أكثر.

حافظ الميرازي: النقطة الثانية.

أسامة أبو شريد: النقطة الثالثة.

حافظ الميرازي: الأخيرة.

أسامة أبو شريد: إذا سمحت لي.

حافظ الميرازي: اتفضل.

أسامة أبو شريد: عندي نقطة مهمة جداً، يعني أيضاً هذا النقاش الذي يدور نستبق الحدث، نحن إلى الآن لم.. لم نستطع أن.. أن نستوعب أننا جزء من هذا المجتمع وجزء من أميركا، الأستاذ هنا تحدث عن التعامل مع الآخرين، لماذا الآخرين؟ نحن أميركان؟ لماذا الحديث عن الآخرين؟ الآن هم لا يتحدثون عن الكاثوليك والبروتستانت واليهود، اللي يقدم نفسه يهودي أميركي، فلنكن واقعيين، لا نريد أن نستبق الأحداث أننا نحن.. أننا نحن مجرمين، نريد أن ندافع عن العرب والإسلام، لماذا؟ لنكن واقعيين.

النقطة الأخيرة: هناك جدل يدور في الولايات المتحدة كان –على الأقل أنا يعني أعمل في مؤسسة إسلامية- كان يدور حول.. يعني طرحناها عدة مرات في صحيفتنا "الزيتونة" أنه هناك جدل حول هل الأولوية للعمل لقضاء المسلمين خارج.. خارج الولايات المتحدة أم داخلها؟ الآن أنا من أنصار أنه الأولى جالياتنا المسلمة.

حافظ الميرازي: الجالية، طيب نتوقف عند هذه الإجابة –عفواً- حتى لا أكون يعني لا أقوم بغبن للباقين إن أرادوا أن يفعلوا..

أسامة أبو شريد: هذه الكلمة.. أنهيت.. أنهيت أستاذ، إذا سمحت لي.. الآن اكتشفنا أن قضايا المسلمين في الخارج جاءت لنا، طالبان جاءت لنا في أميركا، هل مارست المؤسسات العربية والإسلامية دوراً في توضيح صورة الإسلام والمسلمين؟ وهل مارست دوراً في وقف الحرب..

حافظ الميرازي: نهاد عوض.. نهاد عوض..

أسامة أبو شريد: ضد أفغانستان على أساس أنها دولة مظلومة بسبب شخص، يعني إذا كان فعلاً هو الذي فعلها. شكراً.

نهاد عوض: ذاكرتي ليست قوية حتى أجمع كل الأسئلة والتعليقات.

حافظ الميرازي: النقطة الأخيرة.

نهاد عوض: لكن.. لكن أنا في اعتقادي أن ما تقوم به المؤسسات العربية والإسلامية هي.. يعني من باب الوقاية خير من العلاج، نحاول أن نشرك الجالية المسلمة والعرب.. والعربية في.. في العمل السياسي حتى عندما نفاجأ بمشكلة سيكون الحل تلقائي، وسيكون الفهم العام عند الشعب الأميركي لطبيعة الإسلام والمسلمين في مكانها الطبيعي، لكن في اعتقادي أن هناك نقطة، الحكومة الأميركية نفسها لم تستبق هذا الحدث، وهذا الحدث أخذ الجميع على حين غرة، وبالتالي المفاجأة كانت للكل، الجالية العربية والمسلمة تعمل بخط منهجي لا يمكن أن نغير الرأي العام الأميركي بين عشية وضحاها، نحن نعمل على أفراد الجالية المسلمة والعربية أن يكون لهم مساهمات في الأحياء المدنية، مع زملائهم في العمل، في المدارس، حتى عندما تأتينا حادثة من هذا النوع، المشاهد الأميركي يجب أن يفرق بنفسه بدون مشاركتنا بين الإسلام وبين ما يجري، نحن لا ندافع ولا يكون.. ولا يجب أن يكون خطابنا اعتذاري، نحن نشرح ونوضح..

حافظ الميرازي: كلمة أخيرة من الجمهور، تفضل.

حسن أحمد الحسن: بسم الله الرحمن الرحيم، حسن أحمد الحسن مراسل صحفي. حقيقة أول.. كمراقب يعني أود أن أعزز ما يقال عن أنه هنالك جهد محمود من قبل المنظمات العربية والإسلامية على الأقل بعد يومين من الحادث.. بعنفه وباعتباره إنه كارثة ضخمة جداً على العرب والمسلمين في.. في أميركا. وأعتقد أيضاً أن هذا الحادث كشف نقاط ضعف في مسار الجالية العربية والإسلامية، وهو ليس منحصراً على الجالية العربية هنا، يعني.. نلاحظ أن هنالك العديد من المسؤولين العرب.. الذين قدموا إلى واشنطن لتبرير.. تحديد مواقفهم بشكل أو بآخر، وانتقادهم وإدانتهم لما حدث، ولكن ما هو الدور الذي تلعبه –على سبيل المثال- الجامعة العربية في توصيل الفهم الصحيح عن العرب، الفهم الصحيح عن أفكارهم، عن رؤاهم؟ ما هو الدور الذي تلعبه منظمة المؤتمر الإسلامي في.. في تقديم الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين؟

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً. الدكتورة هالة مقصود (الرئيسة السابقة للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز ومن قيادات الجالية)، هل ننتظر الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، أم مطلوب من الجالية هنا عمل شيء من تجربتك مع هذه الجالية التي كثيراً ما عابت على المنظمات الكثير؟ ماذا تقولين لها الآن وأنتِ لا تخشين الكثير مما.. سينقمون عليك به؟

د. هالة مقصود: أنا بأعتقد إنه الجالية دورها في الولايات المتحدة ما لها علاقة بما يحدث في العالم العربي أو تفسير ما يحدث، يعني دورنا إن إحنا نفسر إن إحنا.. إن إحنا صلة وصل بين العالم العربي والولايات المتحدة ضروري جداً نؤكد لأنه عم بتوصل الصورة مشوهة للعالم العربي، إنه ما حصل قليل جداً من ردة الفعل، يعني بالنسبة لهول الحدث والغضب الأميركي العارم إنه بس 350، 400 حادث اللي حصلوا في كل الولايات المتحدة عدد قليل جداً من الحوادث، ويجب أن نؤكد على الإعجاب بالإدارة الأميركية وكل المسؤولين الأميركان أخذوا المبادرة بالتأكيد على ضرورة التفريق بين العرب والمسلمين إجمالاً، والذين قاموا بهذا العمل.

من جهة تانية، أنا ما بأعتقد إنه إحنا بقفص الاتهام، يعني بدي أخالف الأخ موفق حرب، نحن بالعكس فرصة هذه لإلنا حتى نفسر حقيقة الإسلام وحقيقة العروبة وحقيقة موقف العالم العربي، ما إنا بقفص الاتهام، فيه تساؤلات كتير، فرصة هاي فتحت لنا مجالات كتير أكتر مما كان قبل لتفسير هذا حقيقة الإسلام ودورنا نحن كجالية نكون موجودين على كل صعيد عم نفسر، وبكل حدا بيطلب منا على الراديو على التليفزيون مثل ما قال أصحابنا حوالينا، هلاّ، الكل بده يسمع، والكل عم بيستفسر، وضروري نكون موجودين.

حافظ الميرازي: شكراً لكِ، الدكتور علي بابكر من الجالية السودانية في أميركا.

محمد العابدين: محمد العابدين محمد الجالية السودانية.

حافظ الميرازي: عفواً.

محمد العابدين: في الحقيقة الحادث كان له آثار سلبية كبيرة جداً، حادث بشع غير إنساني، وفي البداية يجب أن نجمع على هذا الأمر، الحاجة التانية الدور الكبير اللي بنطلبه من الجالية السودانية هنا.. الجالية.. الجاليات العربية.. يعني الجاليات الإسلامية كلها، واجبها إنها تقوم بدور كبير جداً في توعية المسلمين في تغيير خطابهم، والاتجاه نحو التعايش السلمي وتغيير الخطاب إلى مد جسور المحبة والتعاون مع الآخر، قبول الآخر، وبرضو أفتكر إنه نشيد بدور الإدارة الإميركية وعلى رأسها الرئيس (بوش) والذي دخل الجامع وأعلن.. خطابه كان واضح جداً.. دي مبادرة، يجب إنه نقابلها إحنا بنفس المستوى بعمل إيجابي كبير في الجالية، والمنظمات الإسلامية برضو في العالم، الجامعة العربية، الحكومات عليها دور كبير جداً.

حافظ الميرازي: بجوارك الأستاذ محمد بلبح، هل نشيد بدور الإدارة الأميركية التي رئيسها زار لأول مرة مسجداً؟

هل هذا التعاطف مع الجالية العربية والإسلامية على.. على حين غفلة؟ هل شيء جيد من الإدارة، أم تعتقد أن الإدارة تريد أن تبرر به شيئاً آخر؟

محمد بلبح: يعني من يتحمل مسؤولية التحريض –حقيقةً- على الجالية العربية والإسلامية في أميركا هي السلطات نفسها، يعني الحكومة نفسها عندما بدأت تنشر في قوائم أسماء المشتبه بهم ليس هناك من أدلة أو قرائن ثابتة عليهم، وإنما هناك اشتباه، هناك قرائن، يعني وهناك كلام صحف تعتمده الحكومة الأميركية في.. للتحريض ضد الجالية، هذا الذي حدث..

حافظ الميرازي: لكن هل أنت سعيد بالتقارب والجهود المبذولة كل يوم من الرئيس بوش "نحن لسنا ضد العرب والإسلام"، هل هذا مقنعاً بالنسبة لك أم غير مقنع؟

محمد بلبح: هذا لا يكفي يعني عندما..

حافظ الميرازي: ما المطلوب؟

محمد بلبح: عندما يقول الرئيس بأن المفروض التعامل مع المسلمين والعرب كمواطنين أميركيين، لكن انعكاسات هذا الكلام الحقيقة غير موجودة هنا في سلوكيات سلطات الأمن نفسها، يعني هناك فيه القوائم تنشر، تتم المتابعات، يجري ملاحقة الناس في الطائرات، يعني الركاب لأنهم يعني أشكالهم عربية أو إسلامية، يجري إخراجهم من الطائرات والتحقيق معهم لمجرد أن فلان أو علان لا.. يعني لا تعجبه سحنة هذا الركاب، هذه الإجراءات كلها.. وتنشر في الصحف، ويعطى.. يعني تعطى مجال مساحة إعلامية كبيرة، فالسلطة تتحمل عملياً.. هناك.. يعني كمان.. يعني حتى هناك ملاحظة، موضوعة الـ.. يعني ما يجري في الكونجرس ومحاولة الإدارة.. الحكومة الأميركية يعني إقرار قانون يعني معادٍ للحريات المدنية..

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: نعم سنعود لي الجزء الخاص بالكونجرس والجهود المبذولة فيه بالطبع في الجزء الثاني من.. من البرنامج، لكن على الأقل السيد محمد بلبح (الكاتب والصحفي) يرى أن هناك فارقاً كبيرة بين القول والفعل لهذه الإدارة، كلام جيد وطيب عن العرب والمسلمين والأميركيين، وتقارب معهم، ومصافحات، ولكن الفعل مختلف.

[فاصل إعلاني]

حافظ الميرازي: توقفنا في النقاش الذي يهدف أساساً إلى الحديث عن المخاطر والتحديات التي تواجه هذه الجالية بعد أزمة الحادي عشر من سبتمبر/أيلول في أميركا، في الجزء الأول نحاول أن نركز –كما ذكرنا- على الجانب المتعلق بالتجربة سلبياتها وإيجابياتها، ماذا خرج منها؟ هل هذه الجالية معرضة للخطر؟ هل هي في قفص الاتهام؟ وكيف تتعامل مع هذه الإدارة؟

آخر رأي سمعناه من الحضور كان: "نحن نسمع شيئاً ونرى أفعالاً مختلفة من هذه الإدارة، تتحدثون عن عدم التعرض للعرب والمسلمين الأميركيين والمساواة بينهم، ولكنكم رغم ذلك تبحثون عن مترجمين للعربية والفارسية ليساعدوكم، إذا كان العدو لغته العربية فلم لا تقولون ذلك"؟ على أي حال استمع إلى مزيد من أراء الجمهور ثم أعود إلى زعماء المنظمات العربية والإسلامية ورؤيتهم لتلك الأحداث، تفضل.

جاسم: أنا اسمي جاسم، أنا بأشتغل مع المجلس مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) هنا في واشنطن في قسم الشؤون السياسية، أنا كنت عايز أقول إن.. طبعاً دلوقتي الجالية الإسلامية والعربية ومنظمتنا هنا في أميركا الآن عندها خبرة يمكن عشر سنين في الشغل في واشنطن، وطبعاً رد فعلنا لهذه الكارثة كانت أحسن بكتير من رد فعلنا في كارثة (أوكلاهوما سيتي) بس كنت عاوز أسألكم كلكم ما هو الدرس أو الدروس اللي ممكن نأخذها من رد فعلنا لهذه الكارثة؟ وما هو.. ما هي الخطوة.

حافظ الميرازي: القادمة.

جاسم: القادمة في المستقبل؟ شكراً.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً لك لأنك لخصت الهدف الرئيسي من هذا اللقاء، الأستاذ صالح نصيرات، الدرس أو الدروس كما تراها متنقلاً داخل أميركا أو خارج أميركا.

صالح نصيرات: شكراً أستاذ حافظ، أولاً: الحقيقة أريد أن أؤكد على أن الخطاب الإسلامي والخطاب العربي في الولايات المتحدة يجب أن يكون خطاباً واحداً وليس متناقضاً، بمعنى أن المؤسسات العربية والمؤسسات الإسلامية يجب أن تتوحد في خطابها للجمهور الأميركي، لأن هناك نرى أحياناً "ازدواجية الخطاب" بين المسلمين أنفسهم، والخطاب الإسلامي يحدده القرآن الكريم بقوله، سبحانه وتعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليه). فما دام أن هناك.. ليس إخراج، بالعكس هناك استقبال، يعني هذا البلد تستقبل الناس ولا لا تخرجها، ولا تظاهر عليها في داخلها، فلهم البر والقسط وهذا بأمر الله، سبحانه وتعالى.

فيما يخص علاقاتنا بالخارج أو المسلمون.. المسلمون في الخارج أو العرب وغير ذلك، هذا الخطاب أيضاً يجب أن يكون واحداً، وهو أننا أمة واحدة، سواء كنا في الولايات المتحدة الأميركية..

حافظ الميرازي: لكن.. لكن أستاذ صالح البعض قال من منظماتنا "الحمد لله ليس أي شخص من المتهمين –حتى بمنطق الإدارة الأمنية- من الأميركيين العرب أو المسلمين، بالتالي هذه الجالية نظيفة وطاهرة أمامهم، ووللاؤها واضح"، هل هذه أزمة أخرى مثل أزمة احتلال الكويت التي جعلت المفهوم الإسلامي مفهوم قطري، نحن أميركيين مسلمين ولا يعنينا كثيراً ما سيفعله الآخرون من جرائم، سواء كانوا مسلمين في باكستان أو كشمير أو أفغانستان؟

صالح نصيرات: لا يمكن لأي مسلم أن يستقل عن أمة الإسلام الواحدة المتكاملة الكبيرة، حتى ولو كان في القطب الشمالي، المسلم هو جزء من أمة الإسلام، ولكن لا يعني ذلك أن يتخلى أيضاً عن حبه و.. لمن أكرمه ولمن قدره في هذا البلد..

حافظ الميرازي: وولاؤه.

صالح نصيران: و.. أما ولاء المسلم فهو الولاء المطلق لله -سبحانه وتعالى- ولرسوله وللمؤمنين.

حافظ الميرازي: نعم أستاذ علاء.

علاء بيومي: السلام عليكم، علاء بيومي، قسم الشؤون العربية، مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) ليَّ تعليق بسيط يعني أعتقد إن في هذه الأزمة كشف عن إيجابيات عديدة اللي قام بها المسلمون هناك والعرب الأميركيين اللي عايشين في هذه البلد، وأعتقد إن إحنا بنحتاج إن إحنا يكون عندما توجه جديد في رؤية هذه الإيجابيات، يعني يجب.. لا يجب أن نركز على السلبيات فقط، أعطى لحضرتك مثالين على الإيجابيات.. أعتقد منذ أسابيع المنظمات المسلمة والعربية طلبت المساجد إن تفتح أبوابها وما رأيته إن المساجد قامت بجهد دبلوماسي، ليس مجرد جهد شعبي ولكن جهد على مستوى دبلوماسي، كان لي الحظ الطيب إني زرت أحد هذه المساجد، مسجد "دار الهجرة" الموجود هنا في المنطقة، ووجدت ما يقرب من 500 شخص كانوا موجودين أو أكثر، وقاموا بتعريفهم وببذل.. تحسين.. أعتقد إن هو كان.. يعني جهد ناجح جداً في تعريف الأميركان بالإسلام.. وبالثقافة العربية. الإيجابية الأخرى.. أعتقد إن فيه توجه جيد داخل الجالية العربية والمسلمة حالياً للتوحد، وأعتقد إن دا بيظهر في مساندتهم للمنظمات العربية والمسلمة، معنى ذلك إن فيه جالية.. جالية متفاعلة.

حافظ الميرازي: هذه نقطة مهمة علاء اللي أنت أشرت إليها "التوحد"، هذا سمعته من العديد من أقطاب الجالية، أن الآن حين يضرب أو يقتل قبطي أميركي أو مسيحي مصري أميركي في (سان ديجو) هو الوجه ضده لأنه عربي بغض النظر عن دينه، مسالة أنه الدين يمكن أن يفرقنا، بالعكس حتى السيخ بيقتربوا الآن كأقلية مع العرب.

الأستاذ (جورج هرمينا) المحامي ورئيس الجمعية المصرية الأميركية في واشنطن، أستمع إلى وجهة نظرك إلى هذه التجربة ماذا تعني بالنسبة لنا والدرس الذي خرجنا منه؟

علاقة الجالية مع أجهزة الإدارة الأميركية

جورج هرمينا: الحقيقة مؤثرات الخبرة دي هنشوفها سنين طويلة.

مش هنشوفها دلوقتي، طبعاً دلوقتي فيه الـ Emotion أو الـ.. الحدث الغضب أو.. دا.. دا طبعاً اللي مؤثر على.. علينا كلنا.. لكن الحقيقة أنا.. أنا مبسوط من رد فعل الأميركان ومن رد فعل الحكومة الأميركية، لأن فعلاً من أول يوم ابتدوا يتكلموا بطريقة إيجابية عن الدين الإسلامي وعن العرب عموما، سواء مسيحيين أم مسلمين، طبعاً اللي حصل كان حاجات بسيطة ومن ناس جاهلة ما بيعرفوش الفرق بين السيخ أو العرب أو الممكن واللا ممكن.. المملكة الألمان كمان، هو بس لو..، فدي حاجات وإحنا ما عانيناش.. أنا الحقيقة سمعت إشاعات كتيرة جداً عن معاناة العرب والمصريين هنا في أميركا من الأميركان ودا مش صحيح، إحنا شفنا جميع البرامج كانت بتتكلم عن العرب وعن إن هم بيحبوا السلام والدين الإسلام، ومتهيأ لي فيه كمان حاجات هتيجي بعد كدا من ناحية القضية الفلسطينية هتبقى إيجابية..

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: نعم.. لكن من الناحية القانونية، يعني نستغل..

جورج هرمينا: آه من الناحية القانونية..

حافظ الميرازي: تستغل معرفتك القانونية كمحامٍ ممارس في منطقة واشنطن.. كيف.. هل من حقي أن يدق بابي أحد رجال المباحث الفيدرالية الأميركية يريد معلومات، إن تطوعت بها وذكرتها يفترض أنني مواطن صالح، إن أنكرتها فهناك المحاولات العديدة للضغط علي أو ربما لديك ما تخبئه طالما أنك لا تساعدنا.. ما هو حقه المواطن –إذا كنا نذيع أيضاً هذا البرنامج من (الجزيرة) للآلاف إن لم يكن للملايين من العرب الأميركيين في أنحاء الولايات المتحدة- ما حقوقهم؟

جورج هرمينا: إحنا طبعاً في أميركا مافيش قوانين طوارئ، هو بس.. هي الحالة بتبقى حالة طوارئ فتطبيق القوانين بيختلف بطريقة صغيرة، من ناحية لما حد بيسأل حد عربي، عايزين هم يعرفوا طبعاً.. لأن هم حددوا فعلاً وبإثباتات معروفة إن فعلاً اللي قاموا بالعملية دي.. من عندنا يعني، من أصلنا، فاللي هم بيحاولوا يوجدوه بيحاولوا يحصروا المجموعة أو يعرفوا بالظبط مين اللي ليه Direct Contact أو.. أو اتصال.

حافظ الميرازي: مباشر

جورج هيرمينا: مباشر.. فإحنا مفروض نتعاون معاهم من ناحية المعلومات، أي معلومات.. كمواطن أميركي دا.. دا مفروض نعمله.. من ناحية القانون هم.. عدم التعاون بيدي حق للجهات اللي بتعمل الـ Investigations دي إن هي تروح تجيب أمر من المحكمة و.. وتعمل تفتيش أو تعمل..

حافظ الميرازي: هل هناك اتفاق على وجهة النظر "مطلوب التعاون وعلينا أن نتعاون"، أم فيه حد بيختلف على نه يجب ألا نتبرع بالتعاون؟ الأستاذ علي..

علي أبو زعقوق: كنا في اجتماع الأسبوع الماضي هذا مع مساعد مدير الـ FBI لشؤون التحقيقات بالذات في المنطقة أولاً: أعتقد أننا كجالية يجب أن نستشعر واجبنا كمواطنين أميركيين بأن الذي حدث هو جريمة ضدنا جميعاً، وبأننا إذا استطعنا أن نساعد في التحقيقات بأي شكل من الأشكال هذا واجبنا كمواطنين أميركيين. الشيء الآخر: عندنا حق دستوري، ليس من حق الـ FBI أن يجبر أي إنسان على أ يتحدث معهم، وأريد أن أتكلم هنا، مهم جداً أن يكون شعورنا في إن إحنا نريد أن نصل إلى نتيجة، ليس شعورنا في أن إحنا نبتعد لأن هناك فيه خلفية كثيرة عن أعضاء الجالية، الخوف من أجهزة الأمن.

جورج هرمينا: مضبوط.

على أبو زعقوق: أجهزة الأمن هنا لحمايتنا وليست لإرهابنا وتخويفنا.

جورج هرمينا: مظبوط وعشان كدا الحق الدستوري بتاعنا بيدينا لاحق إن إحنا نرفض التعاون، بس أنا بأقول الخطوة اللي بعديها إن هم يروحوا للقاضي هيديهم إذن إن هم..

علي أبو زعقوق: إذا كنا.. إذا كنا.. إذا كنا..

حافظ الميرازي: لكن هم سيذهبون إلى القاضي كام مرة؟ 2 مليون مرة ثم يسجلون على أنفسهم أن.. أم.. ما هي الاستراتيجية؟ من الخطأ سياسياً أنك لا تتعاون، أو إذا كنت تتحدث عن الولاء وأنك تدين هذا العمل البشع، فيجب أن تتعاون. في نفس الوقت إذا كانت هناك أجندات أخرى قد توقعك في مشكلة، كيف تحمي نفسك؟

جورج هرمينا: لا.. هي طبعاً اللي قاله صح، كمواطن أميركي إن إحنا لازم نتعاون، دا واجبنا والحادث..

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: أستاذ نهاد عوض.

نهاد عوض: أنا في اعتقادي من خلال لقاءاتنا مع مسؤولين في الـ FBI ووزارة العدل يجب أن يكون منهجنا متوزازن، من حيث المساهمة في إنهاء التحقيق وإخراج الحقائق إلى العلن، لأننا سندعم الأساليب القانونية التي ستوصلنا إلى العدالة، لأن هدفنا من هذه العملية العدالة. لكننا أيضاً في أميركا الجالية المسلمة كأقلية حوربت من بعض المجموعات التي تحاول أن تستفيد و.. وتغرر بالمجموعات الأمنية لإرسال رسالة سياسية ضد العرب والمسلمين حتى لا يشاركوا في العمل السياسي. المواطن العربي والمسلم الذي يعيش هنا أتى من خلفيات عندما يرى رجل السلطة أمامه يخشى، فعندما تستغل هذا.. يستغل هذا الشعور في الولايات المتحدة سيرسل رسالة سياسية خاطئة للعرب والمسلمين أنكم مقصودين من هذه العملية لانتمائكم السياسي، وليس لأفعالكم الشريرة أو الإجرامية.

فالحقيقة نحن ما نشجع به أفراد الجالية المسلمة أن يتعاونوا بوجود محامي، إن كان لديهم معلومات يجب أن يدلوا بها، ولكن بنفس الوقت يجب أن نحافظ على حرياتنا الدستورية والمدنية حتى يكون هناك توازن سياسي وقانوني.

حافظ الميرازي: دكتور زياد العسلي، هل في وجهة نظرك أيضاً؟

زياد العسلي: آه على طول يجب أن نتعاون كمواطنين و.. كمواطنين من الدرجة الأولى وليس من الدرجة الثانية، يجب أن لا نعطي أي دليل باعترافنا بانتقاص حقوقنا كمواطنين أميركيين، فطبعاً لنا الحق بالكلام مع.. مع الـ F.B.I أو مع أي حد تاني، ولنا الحق الدستوري الشرعي الذي يجب أن نستفيد منه وهو وجود محامي معنا في خلال التحقيق.

حافظ الميرازي: نعم.. دكتور أحمد يوسف وأيضاً أريد أن ألقي للجمهور –إذا حاول- وخبرائنا القانونيين إذا حاول أيضاً هذا الرجل مع الـ F.B.I أن يجندك وأن يستغل تعاونك إلى أي مرحلة يمكن أن تتعاون، أستاذ.. دكتور أحمد؟

د. أحمد يوسف: أنا أريد قبل هذا أقول إنه يمكن سلسلة الكوارث اللي وقعت خلال السبع سنوات الأخيرة على الساحة الأميركية، اكتشفنا فيها كجالية عربية إسلامية أن مشكلتنا هي مش مع المواطن الأميركي ولا مع الحكومة الأميركية، مشكلتنا مع الأجندة الصهيونية في هذه البلاد والمتنفذة في دوائر صناعة القرار، لذلك –الحمد لله- الجالية استطاعت خلال السنوات السبع الأخيرة أن تستفز هذه الأحداث لإنشاء مؤسسات كثيرة وكفاءات من الجالية –الحمد لله- استطاعت أن تعمل في مؤسسات إعلامية، مؤسسات سياسية، وتوجه اهتماماتها لمواجهة هذه الأجندة التي تستهدفنا كعرب ومسلمين، وتحاول أن تعطي الانطباع لدى الإدارة الأميركية أن العرب والمسلمين يكرهون أميركا، لأنها.. يكرهون القيم الأميركية ويكرهون الحضارة الغربية، ونحن نقول إنه هي أجندة أميركا سياساتها الخارجية خاصة تجاه إسرائيل الموالاة والانحياز لإسرائيل، هي سبب كل الكوارث التي وقعت، وعززت هذا النوع من الكراهية ضد أميركا.

حافظ الميرازي: هل تتفقون على وجهة هذا النظر؟

[فاصل إعلاني]

حافظ الميرازي: وتحدثنا عن جالية البعض يعتبرها تحت الحصار أو في قفص الاتهام، والبعض الآخر يجد أنها قد أوتيت فرصة جيدة جداً للانصهار مع هذا المجتمع ومع إعلام يتحول قطاع منه –أولئك غير المبرمجين سياسياً لأجندات خارجية- إلى تفهم هذه الجالية، حتى ولو من باب ملء البرامج وملء الفراغ وتعريف ما هو الإسلام بشكل ربما لم يسبق له مثيل من قبل، كيف نستفيد بالصالح ونتخلص من الطالح؟ كيف نعمق الإيجابيات ونحجم السلبيات؟ هذا يتم في نقاشنا هذا المفتوح الذي تستضيفه (الجزيرة) من واشنطن مع زعماء الجالية وأعضائها وتوقفنا عند الأجندة الصهيونية، هي الخوف منها، وليس أن نتعاون مع الإدارة وأجهزتها الأمنية وأجهزتها السياسية، هناك بعض التململ من ضيوفي هنا على الساحة من زعماء المنظمات العربية والإسلامية الأميركية لأننا دفعنا الحوار من الجمهور الديمقراطي، ربما وقتاً طويلاً، ربما سأسمح لهم أن يأخذوا نصيبهم أيضاً من الحديث ويوجهوا.. أو يلخصوا لنا الجزء الأول "الدروس المستفادة سلباً وإيجاباً" إن أمكن في دقيقة أو دقيقتين لكلٍ منهم، دكتور زياد العسلي.

كيفية الاستفادة من الأزمة والخروج بشيء إيجابي

د. زياد العسلي: شكراً.. فيه قضيتين أساسيتين أحب أن.. أن أتكلم بهم: أولاً قضية الصراع بين الأديان والحضارات والشعوب، وهذا هو كان هدف من الجريمة من الأساس، وهدف من بعض الأوساط التي ترد على هذه الجريمة بجرائم أكبر، فيجب أن لا نقبل أن هو.. أن هذا هو صراع بين الأديان والحضارات، ويجب.. أحد أدوارنا الرئيسية أن نواجه هذا الاتجاه ونحاول أن نقرب بين الشعوب والأديان، أولاً.

من ناحية ثانية: نحن كمواطنين عرب –كما أرى- في أميركا ومواطنين أميركيين بالدرجة الأولى، وأسهل طريقة وأفضل طريقة لخدمة أنفسنا كجالية وكأفراد في المجتمع الأميركي، وخدمة القضايا التي نؤمن فيها أن نكونون.. أن نكون أميركيون أولاً وأن نجند طاقاتنا من خلال المجتمع الأميركي، ونحشد قوانا لكي يكون لنا فاعلية وأثر في هذا المجتمع.

حافظ الميرازي: الأستاذ نهاد عوض.

نهاد عوض: متفق مع الدكتور زياد، .. اختلاف بسيط في منطقة في.. حول "أولويات الهوية" أنا في اعتقادي لم يكن هناك مطلباً منا كأميركيين مسلمين أن نُفرق بين الدين والوطنية، لم.. لم نعترض على ذلك، ولم يعترض علينا أحد، في اعتقادي يجب أن يكون هناك توازن، أنا.. أنا مسلم أولاً، أميركي أولاً، وليس ثانياً في.. لا يوجد هناك تناقض أو تعارض، إنما يوجد هناك خلل في معرفة الآخرين بالإسلام، وهذه فرصة كبيرة لنا.

الدرس المستفاد أن الإدارة الأميركية يجب أن تعالج الكثير من السياسات الخارجية، والجالية العربية المسلمة ومؤسساتها جسر هام جداً في العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، يجب أن نسبر غور هذه القضايا ومن خلال لقائنا مع الرئيس بوش اقترحنا عليه فكرة أننا يمكن أن نقمع الإرهاب والعنف بالقوة، لكن يمكن اجتثاثه بالعدالة، فيجب النظر إلى القضايا التي تثير الرأي العام الغير الأميركي ضد أميركا، ويجب أن نقدم سياسات جديدة، وهنا يأتي دور المؤسسات في المشاركة بصناعة سياسات أميركية أفضل حرصاً على مستقبلٍ أفضل لنا وللعالم أجمع.

حافظ الميرازي: خالد صفوري.

خالد صفوري: الدروس المستفادة –في تصوري- وهو يعني تكملة للكلام إنه يجب أن نتصرف كمواطنين أميركيين بالدرجة الأولى، جزء كبير من المشاكل المتناقضة التي قالها الجمهور هي مبنية على هل نحن طرف والأميركان طرف آخر، أو نحن جزء من هذا البلد؟ إذا كنا نحن نتصرف كجزء من هذا البلد.. العديد من مشاكل الجالية تُحل، تتكلم أنت مع عضو الكونجرس الذي بيمثلك، تتكلم مع البيت الأبيض، أو حتى مع وسائل الإعلام التي لازلت أصر إنه هي المشكلة الكبرى بالنسبة لنا، والأخ أسامة قال إنه الوضع أفضل، أنا أتصور إنه فقط يشاهد الـ A.B.C، أمس الـ C.N.N جابت اتنين يهود يتكلموا على العلاقة مع الدول العربية، الذي يشاهد الـ M.B.C قطعت (ستيف أميرسون)، الآن هو عاد مرةً أخرى، العديد من الوجوه التي.. يعني تنشر السم ضد الجالية عادت مرةً أخرى بعد ما أوقفتها وسائل الإعلام بشكل نهائي، فعادت مرةً أخرى. توجيه الجهد في اتجاهين مهم جداً، الاتجاه السياسي والاتجاه الإعلامي، وهذا الذي يجب أن نستمر عليه.

حافظ الميرازي: أستاذ علي رمضان.

علي أبو زعقوق: أولاً أحب أن أؤكد على أن -بفضل الله- لدور المؤسسات كان له الجزء الكبير من حماية الجالية والوجود هنا، لم يأت هذه التفاعلات أو التداعيات الخيِّرة من الإدارة الأميركية ومن الكونجرس ومن المؤسسات الدينية الأخرى إلا بسبب مشاركة الجالية في النشاط السياسي، ونحن نقول أن الجزء الأساسي الذي يرتكز عليه عملنا هو أن نشارك في كل مناحي ومناشط المجتمع الأميركي، بدايةً من مجلس الآباء والأمهات في المدارس الأميركية انتهاءً إلى الكونجرس، لأن هذا النشاط هو الذي يجلعنا فعلاً جزء لا يتجزأ من المجتمع الأميركي بهمومه ومشاكله ونشاطاته. التفاعل الطيب الإيجابي، أنا أقول أن جيراني في البيت كلهم دعوني وتكلموا معي بكلام من أجمل ما يمكن، جيراننا في العمل الـ (Corporate America) أرسلت لنا أيضاً الكثير من.. والعديد من الأشياء التي تؤيدنا وتقول لنا: نحن معكم لكن..

حافظ الميرازي[مقاطعاً]: فيه حد هنا بالمناسبة من "مسجد آدم" القريب من مطار (دالاس) هناك كانت تجربة، اتفضلي لو ممكن الأخت تفضلي الميكرفون. سمعنا أنه.. أنه.. أنه كان هناك مجهود من الكنائس المحيطة بالمسجد لجمع أموال للدمار أو الضرر الذي أحدثه بعض الجهلاء به ممكن تحدثينا عن هذه التجربة الإيجابية.

مسلمة أميركية: نعم بالتأكيد هناك إقبال كبير، هناك تعاون، جاء كثير من المسلمين.. من غير المسلمين من.. كثير من اليهود، المنظمات اليهودية، والـ Senators والكنائس وقدموا معونات، قدموا.. أعتقد هناك كان نوع من الحملة من غير.. من النساء غير المسلمات لارتداء الحجاب تضامناً مع النساء المسلمات، هناك كان فيه مجموعة من غير المسلمين الذين شكلوا طوق حول أحد المساجد يعني لحمايته، إلى آخره، نعم هناك صحيح يعني نسمع أخبار سلبية، لكن الأخبار الإيجابية أكثر بكثير، والحمد لله.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً لك. الأستاذة سميرة.

سميرة: السلام عليكم.. كفرد في هذا المجتمع لي حقوقي وواجباتي، وليس من العدل أن نضع الحِمل على أكتاف المنظمات، لازم ندعمهم، إلهم حقوقهم وإلهم واجباتهم أيضاً، كفرد في هذا المجتمع –الحمد لله- كان التجاوب إيجابي جداً في عندنا في (مونتجمري كامب) في (ميرلاند) الحكومة والبوليس بعتوا سيارات بوليس لحماية المساجد، الإدارة في.. في الـ Public Schools في المدارس العامة وزارة التربية عملوا حملة ثقافية من أول يوم، من يوم الجريمة، وطلبوا مننا.. ومن المساجد –الحمد لله- وأعطيناهم معلومات، والمعلومات بتتوزع يومياً على المدارس، وراح نعمل … برضو عن Training تعليمات للمعلمين والمرشدين الاجتماعيين، ويوم الاثنين يُعرف إنه يوم "المنديل العالمي"، الأخوات من الديانات الأخرى في أميركا راح يرتدوا الحجاب تضامناً مع المرأة المسلمة.

حافظ الميرازي: شيء عظيم شكراً جزيلاً لك. الأخت من الجمهور ونأخذ بعض أراء الجمهور تباعاً، ثم نعود إلى.. إلى ضيوفنا تفضلي.

ابتهال الجمل: بسم الله الرحمن الرحيم، ابتهال الجمل مواطنة أميركية وعربية الأصل. أحب أثبت الأمهات في الدول العربية والإسلامية وأقول لهم إنه كل اللي بيسمعوه من السلبيات، لكن أكيد كل أم قلقانة على أولادها، إنما حصل حاجات في منتهى العظمة، ودائماً في ظل الأزمات تظهر المواقف في.. في بعض الجامعات وقفوا الطلبة المسلمين في الأسبوع الأول بعد الحادث عشان يصلوا صلاة الجمعة كما هم معتادين ولكن ماقدروش يصلوا، خافوا، فاتصلوا بزمايلهم الطلبة الأقباط المسيحيين، وجم بمنتهى السرعة وعملوا "كردون" حوالين الطلبة المسلمين، وخلّوهم يقوموا بالصلاة.

حافظ الميرازي: صورة إيجابية أخرى، شكراً جزيلاً لك.. اتفضل..

صحفي مغربي: بسم الله الرحمن الرحيم، أنا لست من الجالية، ولكن زائر، في فرصة زيارة رسمية معي كصحفي..

حافظ الميرازي: من الجالية الأوسع.

صحفي مغربي: أنا من المغرب.. فأنا لا أصدق وسائل الإعلام، لذلك فضلت أن آجي في هذه الظروف الصعبة، لأني أعتقد أن فيها مبالغات حول ما يقع على المسلمين، والحمد لله تأكد لي أن الأمر فيه مبالغات، لكن عندي نقطتين أود كواحد من خارج الجالية، دور المؤسسات في دعم ما يسمى "بالتيار المعتدل" العربي والإسلامي الذي غالباً ما يعمل في الصالونات ووسائل الإعلام، ويترك الشارع إما للتسيب وإما للتطرف، فنحن نحتاج اليوم إلى قوة لدى التيار المعتدل لكي يؤطر الساحة العربية، حتى يعدل من رؤيته للمجتمع الأميركي وللمجتمع الغربي.

المسألة التانية: كذلك الإدارة الأميركية فيها لوبيَّات، فيها قوى متناقضة، لها مصالح متناقضة، ما دور مؤسساتنا في.. في تلطيف وترشيد القرار الأميركي؟ هم يقولون نحن لسنا ضد الإسلام والعرب، ولكن الإسلام أرض وشعب وبنية تحتية واقتصاد، فعندما يُهجم على بلد، يُهجم على الإسلام بطبيعة الحال، فما دور هذه المؤسسات فعلاً في ترشيد القرار الأميركي حتى يكون قراراً راشداً فعلاً، حتى لا يكون مثل ما وقع ضد كثير من الدول العربية والإسلامية.

حافظ الميرازي: شكراً.. شكراً جزيلاً لك. الأخ فواز، اتفضل.

فواز: فواز.. الجمعية الأميركية الإسلامية أميركا، أخ حافظ والحديث للإخوة أيضاً أولاً نشكر المؤسسات الإسلامية والعربية على الدور الكبير اللي قاموا فيه فعلاً بعد هذه الحادثة التي قلبت الموازين الاقتصادية عالمياً، والموازين السياسية عالمياً، أقول إحنا كمسلمين لابد علينا أن ننظر بمنظار التفاؤل وكيف نستفيد من الأحداث؟ أولاً على مستوى الشعب الأميركي، الشعب الأميركي شعب طيب وهذا لمسته بنفسي وإخواني في دار الهجرة، كما تحدث الأخ من قبلي، جاء عدد كبير فعلاً وكان.. يعني لا يعرفون شيء عن الإسلام أو عن العرب، وأيضاً بعض الصحف الأميركية نشرت بأن جميع الكتب العربية والإسلامية قد نفذت من المكتبات، معنى هذا علينا دور كبير وعلى المؤسسات أيضاً دور كبير، وعلى كل فرد في الجالية دور كبير جداً على أن نوصل هذه المعاني الطيبة لهم قبل أن يحدث مثل هذه الأحداث التي حصلت.

القضية الثانية: على المؤسسات الإسلامية أن تصل إلى الإدارة الأميركية وتحدثهم، لا نكيل بمكيالين، فالإرهاب الذي يحدث من إسرائيل على الفلسطينيين هو نفسه الذي حدث هنا في نيويورك، وكذلك أمر مهم..

حافظ الميرازي[مقاطعاً]: هل.. هل مطلوب أيضاً ألا نكيل بمكيالين.. أنه قتل أي مدني سواء كان في إسرائيل أو في أميركا مرفوض أم لا؟

فواز: قطعاً يا أخي العجيب –يا أخي حافظ والحديث للناس- أن الشيخ القرضاوي، حماس، الجهاد الإسلامي، الإخوان المسلمين، العرب، الصغير، الكبير، حتى الذين في فلسطين، والذين قتلوا بالأسلحة الأميركية الـ (F16) والأباتشي، أدانوا هذا الموضوع.

حافظ الميرازي: قتل المدنيين.

فواز: هذا أمر عجيب.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً لك. الأخ الأستاذ صالح جوده لو ممكن يتفضل الميكروفون، تفضل الأخ..

خلدون المؤمني: أنا اسمي خلدون المؤمني، وبأعتبر نفسي محظوظ إني بأعيش في بلد يتمتع فيه الحريات ما وجدتها في.. في بلادي العربية، والخوف من السلطات اللي إحنا مرات نشعر فيه، وشكراً للحكام العرب اللي أحياناً بيمارسوا بعض السياسات…

حافظ الميرازي: أي سياسات تقصد يعني إذا…؟

خلدون المؤمني: يعني كبت الحريات المدنية للمواطنين، لاشك إنه كل جريمة لمَّا بتحصل بيكون فيه سؤال دائماً عند السلطات اللي بتحاول تجد مين اللي عمل الجريمة، إنه مَنْ هو المستفيد من هذه الجريمة؟ يعني Classic Question سؤال كلاسيك.

حافظ الميرازي: تقليدي.

خلدون المؤمني: تقليدي، Thank you شكراً، المستفيد مما حصل في نيويورك هو بصراحة هو اللوبي الصهيوني البريطاني في هذه.. في أميركا، أميركا بلد مفتوح لكل شعوب العالم، كل إنسان عندن نشاط ممكن إنه..

حافظ الميرازي[مقاطعاً]: كل حدث له مستفيدون بغض النظر، لكن كيف نستفيد نحن الآن من الحدث أو من هذه المحنة؟ كيف نخرج بشيء إيجابي؟

خلدون المؤمني: السؤال.. السؤال إنه بدال ما إنه إحنا نكون في موقف إنه بندافع عن أنفسنا لنثبت براءتنا، يجب.. يجب إنه إحنا نبحث إنه صحيح ممكن عرب اللي عملوا هذا الحادث، ولكن هناك أحياناً ما يقال له بالإنجليزي (Force Flags) أحياناً منظمات.. منظمات إرهابية حكومية، وأنا أشير بأصبعي إلى.. إلى الصهيونية وجهاز.. وجهاز الموساد الإسرائيلي ممكن إنهم هم يبحثوا عن شباب عرب مسلمين تغرر فيهم وتقنعنهم إنه نحنا من ابن لادن أو من.. من منظمة عربية…

حافظ الميرازي: لكن أنت..

خلدون المؤمني: ولكن هم.. هو تصميم بريطاني صهيوني هذا..

حافظ الميرازي: لا إذن.. إذن لا يمكن للعرب أن يفعلوا شيئاً، إذن الذين يقتلون في الجزائر، الموساد أرسلت ناس إلى الجزائر ليقتلوهم، إلى مصر. للأقصر ليذبحوا السياح، إذن لا يوجد عربي مجرم أبداً، هل هذا رأيك؟

خلدون المؤمني: العربي قد يكون المنفذ، ولكن المخطط قد يكون صهيوني بحت.

حافظ الميرازي: أستاذ صالح جودة، شكراً جزيلاً.

صالح جودة: الحقيقة يجب أن.. أن نتخلص من عقدة –أوافقك في هذه- على أن العربي أو المسلم لا يكون مجرم، أو لا يرتكب خطيئة، أو لا يكون إرهابي، بذلك نبدو نتناقض.. نتناقض مع أنفسنا نحن الحقيقة، من ناحية نقول: أنَّا نريد أن نكون مواطنين أميركيين، أو مواطنين بريطانيين، أينما.. أينما كانت هذه الجاليات، ومن ناحية أخرى نريد شماعة، يعني نحن قاعدين بدون.. بدون ما.. ما نشعر نتصرف كبداية الحركة الصهيونية في أميركا، أن كل من يهاجم اليهود يبقى Anti- Samatic نحن أخاف على.. أخاف على أنفسنا من أنفسنا، من أن تشتت الولاءات، ولأنا نبني في طريق جديد، جالية جديدة، ومنظماتها جديدة، نخاف من شيئين، أن نحملها أكثر مما تستطيع، وفي نفس الوقت أن.. أن.. أن نجعل أنفسنا دائماً في موقع الضحية وفي موقع الإنسان البريء.

حافظ الميرازي: والبحث عن كبش فداء بعيد عنا، كلمة أخيرة من الجمهور ثم بأعود إليكم بعد استراحة.

إبراهيم الإبراهيم: إبراهيم الإبراهيم من الجالية السودانية، في الحقيقة أنا عايز أقول إنه الأحداث بتاعة 11 سبتمبر يعني أظهرت تناقضات كثيرة والواحد قادر يشوف إحنا في الندوة دي وفي المسارح، نحن لمَّا جينا للبلاد دي جايين من دول مسالمة كلها لا تعرف العنف، وأهلنا كان بيجبرونا إنه نعمل اتصالات بشكل أسبوعي عشان نثبت إنه نحن موجودين بخير وبصحة وعافية، لكن بعد أحداث سبتمبر الشيء اللي حصل إنه نحن أصبحنا المتهمين الأوائل بأحداث العنف كعرب وكمسلمين، ولعل هذا الوضع الغريب هو الذي وجدت فيه الجاليات العربية والمنظمات العربية نفسها فيه، وأصبح مطلوب منا ليس فقط إثبات براءتها، وإنما تقديم الدعم المادي والمعنوي للإدارة الأميركية بحيث إن هي تستطيع إنها تشن ما يسمى بالحرب لمكافحة الإرهاب، وما يُسمى بتكوين الحلف الدولي لمكافحة الإرهاب واللي هو في النهاية هو نتيجته بتكون حاجة واحدة وهو ضرب بلدان إسلامية وأبرياء إسلاميين، ويجب أنا بأفتكر إنه رسالة الجالية تكون متناسقة مع رسالة القادة العرب مصر والسعودية والإمارات ودولة قطر، وجهت رسالة واضحة إنه يجب إنه..

حافظ الميرازي: عدم التعاون في رأيك عربياً أو إسلامياً، هل فيه أحد هنا بسرعة من هنا يوافق على هذا الكلام؟

إبراهيم الإبراهيم: شكراً جزيلاً.

خلدون صفوري: لأ.

حافظ الميرازي: لأ.

[موجز الأخبار]

المطلوب من العرب والمسلمين أميركياً ودولياً في المرحلة المقبلة

حافظ الميرازي: نحاول مع الوقت المحدود جداً لدينا ومع العدد الكبير من الذين يريدون الحديث أن نركز على المرحلة القادمة، كيف.. ما المطلوب من الجالية؟ ما المطلوب من منظماتها؟ ما المطلوب حتى من العالم العربي والإسلامي الذي يتابعنا الآن في المرحلة المقبلة بعد.. في.. بعد حوالي شهر، الآن اقتربنا من شهر من كارثة الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول في نيويورك وفي واشنطن، ولدي العديد من الجمهور الذي لديه كثير من التعليقات، لأبدأ بالأخت، تفضلي.

سهير سليم: السلام عليكم، سهير سليم أنا بأشتغل في (……. Country) في المكاتب العامة، والحمد لله لم أتعرض لشيء الموظفين من مسيحية، ويهود، وهنود، هندوس كلهم كانوا متعاونين ومساعدين، بس فيه عندي استفسار واحد وقانوني، أنا كان المفروض الـ Week End هذا أكون في Domestic Flight يعني أروح أسافر رحلة أنا وزوجي وابني سنتين ونصف، ولكن لغيت الرحلة للمشاكل اللي سمعتها على الطيران، لأني أنا رأيي لو كنت على الطيارة وحداً بيقول لي: انزلي عشان الركاب ما بدهم، أنا راح أرفض هذا الكلام، بس عارفة رفضي حيوقعني بمشاكل، فبدي أعرف شو وضعي القانوني. شكراً.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً لك، الأستاذ جورج هيرمينا وبعد هذا سنأخذ التعليقات والتركيز أكثر على ما المطلوب من منظماتنا ومن الجالية في المرحلة المقبلة.

جورج هيرمينا: القانون طبعاً بيمنع النوع ده من التمييز، هُمَّ من حقهم إن هم Research you أو يتأكدوا إن مفيش..

حافظ الميرازي: التفتيش.

جورج هيرمينا: مفيش حاجة مضرة للركاب أو للطيارة، لكن من حقك إنك تبقي على الطيارة طبعاً، فمش لأ.. حقك القانوني إن.. إن، أنت تبقي على الطيارة.

حافظ الميرازي: أستاذ خالد صفوري، كان لك تعليق.

خلدون صفوري: آه، طبعاً، نحن خلال حصل عدة لقاءات مع الرئيس (بوش) وفي لقاء خاص كان فيه طرحت أنا عليه هذا الموضوع أعطيته نسخة من رسالة وجهت إلى وزير المواصلات (منيتا)، حيث طلبنا باجتماع طارئ معه لبحث هذا الموضوع.

حافظ الميرازي: نعم، لأن بعض الركاب أُنزلوا وقيل أن من حق الركاب أن إذا شعروا بعدم السلامة أو إن قائد الطائرة..

خالد صفوري: وفيه الأقل حالة أو حالتين حصل تصويت داخل الطائرة من الركاب إنهم يريدوا أن يخرجوا الركاب العرب!! فهذا الكلام فعلاً قد أثير مع.. مع الرئيس عدة مرات، وقد أوصل إلى وزير المواصلات الذي وعد بإرسال رسالة إلى كل شركات الطيران بتحذيرها إنه هذا مناقض للقانون الأميركي، وسيعاقب بشدة كل الشركات التي قامت فيه، وتحديداً شركة (نورث ويست) لأنه هي أكثر الشركات كانت..

حافظ الميرازي: لكن من الناحية العملية المطلوب أن تسجل الحالة، أن تحذرهم، لكن ألا تدخل في عراك أو في مشكلة.

جورج هيرمينا: لأ طبعاً؟

حافظ الميرازي: توقعك.. توقع في مشاكل أمنية..

جورج هيرمينا: لأ، لأن ممكن المشاكل الأمنية دي حاجة تانية لأن ممكن تحدث..

حافظ الميرازي: أو ترفع قضية عليهم لأن كثير من أبناء الجالية رفعوا قضايا بالفعل تعويض على هذه الشركات ليؤدبوها مالياً على ذلك، أعود إلى جمهورنا وإن أمكن الإيجاز.

حسين علي: حسين علي، للأسف الشديد إحنا كعرب وكمسلمين نقلنا نفس الصورة طبق الأصل على وضعنا العربي، لا يوجد تنسيق بين المؤسسات وبين الجالية، صورة طبق الأصل عن وضعنا في الوطن العربي وفي الدول الإسلامية، المطلوب الآن التنسيق بين المنظمات والمؤسسات العربية والإسلامية حتى نتكلم بصوت واحد، ونكون بوحدة واحدة، لا يوجد فرق بيننا كجالية وبين وضعنا في الدول العربية والإسلامية.

حافظ الميرازي: المطلوب هو التنسيق.

حسين علي: التنسيق.

حافظ الميرازي: الأخت ثم الأستاذ موفق حرب كان يريد.. له تعليق أيضاً.

جميلة السباعي: السلام عليكم ورحمة الله، جميلة السباعي، من إذاعة صوت الإسلام، رسالتي للإعلاميين، يعني الدور الإعلامي العربي المسلم لازم أن يكون موحد أكتر شاهدنا بأننا لا نعرِّف بالإسلام كثيراً، بعد الأزمة تعرفنا على أن معظم، إذ لم نقل جُلّ الأميركان لا يعرفون عن الإسلام أي شيء، أنا في.. في شغلي معانا ناس في المكان اللي بنشتغل فيه لا يعرفون عن الإسلام أي شيء إلا الإرهاب، الحجاب هو الإرهاب، الملتحين هُمَّ الإرهاب، فيه واحدة أميركية زارتنا في.. في الإدارة قالت إنها شاهدت وعاشت في فلسطين وعاشت في السعودية وشاهدت صورة في.. خلال الأزمة عن فلسطين عن مشاهد الارتياح اللي عبروا عنها فلسطينيين أنها كانت من 93، وهي تؤكد وأميركية تؤكد أن الصورة كانت من 93!! يعني مزيد من.. من..

حافظ الميرازي: من توعية الشعب حول.. بالإسلام.

جميلة السباعي: من توعية، نعم.. نعم..

حافظ الميرازي: شكراً لك، الأستاذ موفق حرب.

موفق حرب: يمكن أستاذ حافظ عدة مرات في هذه الحلقة تكلمت عن حجم الجالية العربية والمسلمة، وعن المطلوب من مؤسساتنا العربية، أنا أعتقد من الضروري أن نوضح للمشاهدين العرب طبيعة الأمور حتى لا يكون هناك أي نوع من عدم الفهم، ولا أريد أن.. ولا أريد أن.. أنتقص من أي من المسؤولين اللي عن المنظمات العربية هذه المنظمات العربية ووضع الجالية العربية في الولايات المتحدة جزء وهو امتداد لواقع العالم السياسي العربي، فهذه المؤسسات تفتقد الشرعية كما تفتقد بعض الأنظمة العربية الشرعية، هي فُرضت علينا، هذه المؤسسات عليها أولاً أن تكتسب شرعية من الجالية العربية، ومن ثاني.. ثانياً: المطلوب في هذه المرحلة أن نركز على خطاب واحد هو: مخاطبة العقل العربي وليس مخاطبة مشاعر العرب، والمزيد من العقلانية. شكراً.

حافظ الميرازي: شكراً، الأستاذ أحمد خطاب.

أحمد الحطاب: نعم، أخوكم أحمد الحطاب (الأمين العام المساعد في الاتحاد الإسلامي في أميركا الشمالية).

حافظ الميرازي: الحطاب عفواً.

أحمد الحطاب: ونحن نتحدث عن التحديات والمصاعب والأخطار أريد في الحقيقة بعد أن استمعنا إلى بعض الجوانب المشرقة أن نتحدث عن بلغة إيجابية عن المبشرات وعن الجوانب الإيجابية، أنا أرى أننا أمام فرصة قد لا تتكرر.. وإن شاء الله، نسأل الله ألا تتكرر، لكن فرصة نادرة لإعادة النظر في أسلوب الخطاب، في طبيعة التعامل مع الأحداث، في طبيعة انتمائنا للتربة الأميركية التي ندعي أننا جزء منها في الحقيقة من خلال استعراض المؤسسات الإسلامية وحديثها أيقنت –كما ذكر كثير من الأخوة –أن ما زالت لغة الخطاب بيننا غير منتظمة أو مختلفة.

أولاً: لابد أن يتوحد لغة الخطاب، وحتى يتأكد ذلك أنا أدعو إلى لقاء خاص لهذه المؤسسات العربية والإسلامية فيما بينها وتتحدد الوظائف، لأنه ذكرنا هناك تحدي لقضية الهوية، تحدثنا عن قضايا قانونية، تحدثنا عن قضايا سياسية.

حافظا الميرازي: مطلوب، نعم.

أحمد الحطاب: تنسيق وتوزيع للأدوار وفي الوقت نفسه.

حافظ الميرازي: والاتفاق على أجندة محددة على الأقل على الأهداف.

أحمد الحطاب: وأختم –أخي- أن لابد أن تتحول المراكز الإسلامية والمؤسسات العربية والإسلامية إلى منابر للهدى، تنشر الحق وتفتح أبوابها وأن.. وأن يكون هناك البيوت المفتوحة، وفي النهاية وقبل هذا وبعده السلوك اليومي، الأسوة في السلوك اليومي، جزاكم الله خيراً.

حافظ الميرازي: شكراً.. شكراً جزيلاً لك، لدينا دقائق محدودة للغاية سآخذ فيها تعليقات محدودة جداً، استمع للأخت، ثم الأستاذ أحمد يوسف.

لينا مكاوي: بسم الله الرحمن الرحيم، لينا مكاوي (طالبة ماجستير). أعتقد في ظل هذه الظروف والكلام الكثير عن العنف واللا عنف في الإسلام يعني المسلمون الآن بحاجة إلى كلمة تجتمع عليها الأمة حول هذا الموضوع، يعني مشروعية استخدام العنف في أشكاله المختلفة، لأن المسلمين يبدو، يعني يجهلون دينهم من هذه الناحية، والطعن في الإسلام يأتي من هذه.. يعني.

حافظ الميرازي: فإذن نتفق معاً.

لينا مكاوي: نعم، هناك آيات.. هناك..

حافظ الميرازي: في حوار إسلامي أولاً داخلي على العنف ومشروعية استخدامه وحدد استخدامه، شكراً جزيلاً لك، الأخ تفضل.

يوسف: يوسف (..) مقيم بالولايات المتحدة، بأشتغل بمركز الجالية الإسلامية بميريلاند أولاً: أريد بادئ ذي بدء أن أشكر المنظمات الإسلامية والمنظمات العربية على المجهودات الجبارة التي قامت بها في خلال هذه الأزمات التي نمر بها.

حافظ الميرازي: المطلوب في المرحلة القادمة.

يوسف: المطلوب في المرحلة القادمة هو استغلال هذه الفرصة السانحة وهذا الباب الذي فتح على مصراعيه لأنه لم يسبق في تاريخ الولايات المتحدة أن قام رئيس أمام الكونجرس في خطاب رسمي وأشاد بالإسلام.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً لك، باقي ثلاثة من الإخوة الجمهور الواقفين سأكتفي بهم، ممكن تعقيب سريع جداً، ما المطلوب في المرحلة القادمة؟

جمال القريشي: جمال القريشي من الجالية الباكستانية في أميركا، وسؤالي أنا أعتقد إني الوحيد أو من..

حافظ الميرازي: تفضل.

جمال القريشي: القلائل من الجيل الثاني من المجتمع العربي أو المسلم، وعاوز أعرف كيف أستطيع أن أشارك في تقوية اللوبي الأميركي.. اللوبي المسلم في أميركا كشاب؟

حافظ الميرازي: شكراً، شكراً جزيلاً، الأخ بسرعة، تفضل.

باسم يون: باسم يون من فرجينا، أعتقد المطلوب من المنظمات العربية والإسلامية بواشنطن هو الوصول إلى أبناء الجالية الموجودين في واشنطن وتعريفهم بدور المؤسسات والمنظمات، كثير من أبناء الجالية لا يعرفون بوجود هذه المنظمات، أو ما هو دورها أو عملها.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً، الكلمة الأخيرة من الجمهور.

نزيه قبلاوي: نزيه قبلاوي، مواطن أميركي من أصل فلسطيني لبناني. بدي أتحدث actually للوطن العربي وللحكومات العربية، ثلاث نقط مهمة، أول واحدة: مش لازم.. طبعاً كلنا مبسوطين من..

حافظ الميرازي: خليها رؤوس عناوين يعني، رؤوس موضوعات.

نزيه قبلاوي: عفواً معلش بالعربي شوية.

حافظ الميرازي: عفواً.

نزيه قبلاوي: لازم، مبسوطين كثير إحنا من شو.. شو حكى الرئيس الأميركي كله هو رئيسنا وإحنا مبسوطين منه كتير بالنسبة لموضوع فلسطين، لكن لازم ما نروحش تنويم مغناطيسي بالموضوع بس، لازم نطلب مثل exact ما طلب رئيس الوزراء اللبناني الحريري إنه لازم نطلب أشياء عملية، ما ننامش على الموضوع خالص، إحنا من طرفنا من هون من أميركا راح نعمل ها الشيء، راح نظل نتابع، بس لنطلب من.. من الرؤساء العرب والشعب العربي إنه يظلوا يتابعوا من الناحية هاي.

ثانياً: لازم ننتبه شو عم بيعملوا الإسرائيليين في الضفة.. في الضفة الغربية، لأنه دائماً إحنا بنعرف إسرائيل حتى تاخد ها. ها المناسبات هايدي وبتعمل أشياء ببرنامجها هي الوحيد، مثل ما عملوا بالخليل مثلاً.

ثالثاً: لازم ننتبه من الموساد في الدول العربية، لأنه الموساد راح.. راح يكون فعال حالياً، وراح يعمل أشاء لتخلخل الوضع العربي، شكراً.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً لك.

[فاصل إعلاني]

حافظ الميرازي: الوقت محدد جداً والآراء والاقتراحات كثيرة للغاية وكلها في الواقع متنوعة وعميقة وذات أهمية كبيرة، ولكن لم تبق إلا دقائق محدودة جداً أعتذر لعدد كبير من الجمهور الذين كان لهم الكثير من المعلومات مما يدلوا بها، خصوصاً اقتراح محدد بضرورة أن ينشط العرب في المجال الإعلامي، سواء من العالم العربي أن يقوم بجهد كبير في هذا الشأن، أو من جانب العمل العربي الإعلامي الداخلي في الولايات المتحدة الأميركية، لعلي لخصت النقطة الرئيسية لدى الجمهور هنا، وأنتقل إلى ضيوفنا في دقيقة لكل منهم، كلمة أخيرة، ما المطلوب منَّا في المرحلة المقبلة؟ الأستاذ نهاد عوض.

نهاد عوض: أتوجه بالشكر الجزيل لكم. الجالية جزء من المؤسسات، والمؤسسات جزء من الجالية، يجب التواصل، هذه بلد مؤسسات ويجب أن نقوم بعملنا على العضوية، مؤسساتنا ليس لديها مئات الألوف، نحن نصل إلى حوالي 500 ألف مسلم، لكن الآن لدينا 7 مليون، أنا أسأل: أين الـ 6 مليون ونصف الآن؟ نريد أن يصبحوا أعضاء في هذه المؤسسات، لأننا بالأصوات نغير القوانين، وبالأصوات بإمكاننا أن نغير السياسة.

حافظ الميرازي: أستاذ علي رمضان.

علي أبو زعقوق: أولاً ملاحظة سريعة: علينا ألا.. ألا نجلب إشكاليات المنطقة العربية والإسلامية لواقعنا هنا، فنحن هنا في واقع آخر، مشروعية مؤسساتنا قائمة من مشروعية تمثيلنا للجالية، وليست من مشروعية قراءة أخرى من أي جهة كانت، المهم في عملنا أنه.. أن نزيد من المشاركة في كافة مناشط العمل في أميركا، السياسي، الاجتماعي، العلاقات مع الأديان الأخرى، مع مؤسساتنا الاجتماعية، ومع مؤسساتنا الإعلامية، والحل في القضية الإعلامية أن نشجع شبابنا أن ينخرطوا في مؤسسات الإعلام الأميركي، هذا الصوت اللي بيجب أن يكون هو المعبر علينا، وليس بصناعة مؤسسات لنا خاصة بنا، رغم أن هذا يكمل هذا، وشكراً.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً لك، أستاذ خالد صفوري..

خالد صفوري: كل.. كل بيت عربي وإسلامي في هذا البلد يجب أن يكون شعلة نشاط حقيقة، لأنه الجمعيات العربية والإسلامية بكل إمكانياتها لن تقوم بتغطية الولايات المتحدة، هنالك في كل بيت تسكنه الجالية يجب أن تعمل أنت مع الجيران في الحي نفسك، هنالك جزء كبير من أبناء الجالية لا يعرفون ولا يتعاملوا مع جيرانهم في الأمور اليومية، تثقفهم أنت على.. عن الإسلام، عن العرب، عن قضية فلسطين، عن الدور الذي يلعبه الإعلام وتحيزه، وذلك يسهل من عمل الجمعيات، وإحنا إذا بدأنا كذلك الطالب في مدرسته، في جامعته عمل بهذا الدور، وبالتالي عمل متكامل، لأنه جزء كبير من الجمعيات التي تعمل في واشنطن هي تغطي جزء كبير من قيادات هذا البلد السياسية والإعلامية، يجب على الجالية أن تلعب مع قواعد هذا البلد كذلك.

حافظ الميرازي: دكتور زياد العسلي وسنضيف إليك عبء الإجابة على موضوع شرعية المنظمات العربية والأميركية مقابل المقارنة بشرعية الحكومات العربية.

د. زياد العسلي: إحنا أحسن كتير!!!

حافظ الميرازي: على الأقل لدينا الدكتور هالة مقصود، رئيسة سابقة، وهذا غير موجود في العالم العربي يعني!!!

د. زياد العسلي: ولا تزال على قيد الحياة!!! فاعلية وتأثير المؤسسات العربية أو الإسلامية مستمدة من قدرة الجالية في التفاعل مع بيئتها، ومع قيادتها، ورغبتها في المشاركة في اللعبة السياسية، عندنا مشكلة في.. في الناس العرب المسلمين اللي جايين على ها البلاد إنه خايفين يدخلوا باللعبة السياسية، هذا تاريخ حضارتنا من هناك، فجب أن يعرفوا إنه لن يمسهم ضرر، راح يعيشوا زينا إحنا ما عايشين، وراح يكونوا قادرين يمدونا بقوة وفاعلية بحيث نصوت عنهم ومعهم في الدوائر السياسية، يجب أن يلعبوا بهذا الدور في قراهم، في مدنهم، في مؤسساتهم الاجتماعية، في أماكن عملهم، هذه البلد ما بتخوف.

حافظ الميرازي: لكن فيه خوف آخر أيضاً، ويمكن الأستاذ علي أو الأستاذ نهاد يجاوبني على هذا، الخوف من الذي يريد مشاركة أكثر من اللازم، بمعنى أن يأتي بمنشوراته، بلغته المنافية للروح الأميركية، ويريد أن يبثها، وكأنها في الضيعة أو كأنه في بيت كذا أو في أمام مستوطنة يواجهها.

د. زياد العسلي: لكي أكون واضحاً أنا قلت من الأول وأعيد: لكي نكون فعالين في هذه البلاد يجب أن نكون مواطنين أميركيين بالدرجة الأولى.

حافظ الميرازي: الأستاذ نهاد.

نهاد عوض: أنا في اعتقادي نعم، انتماؤنا لهذا البلد لا يشك به، لكن في اعتقادي يجب أن تكون أولويات، والأولويات يجب أن تكون وأن.. وأن نعذر أمام العالم العربي والإسلامي، يجب أن نرتب البيت الداخلي في أميركا، الأولوية.. أولويتنا الأولى هنا شؤون العرب والمسلمين، إذا كان لنا قدرة على التأثير في صناعة القرار المحلي سيكون لنا تأثير على صناعة القرار في السياسة الخارجية.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً، سأعتبر هذه الكلمة الأخيرة لدينا: يجب أن نرتب البيت الداخلي، فاقد الشيء لا يعطيه، يجب على العرب الأميركيين ومنظماتهم التنسيق فيما بينهم، أن يتفقوا أيضاً على توحيد الأهداف والمفاهيم قبل أن يخاطبوا الآخر، إن صح تعبير أو استخدام كلمة "الآخر"، وهم في النهاية جزء من هذا المجتمع، كما أنهم امتداد لعالمهم العربي والإسلامي.

أشكر ضيوفي في البرنامج من زعماء المنظمات العربية والإسلامية الأميركية، وأشكر الجمهور الذي تفضل للحضور معنا، أشكركم جميعاً وأنهي بذلك لقاء الجالية العربية والإسلامية في أميركا، نقلناه من واشنطن واستضافته (الجزيرة)، مع تحياتي حافظ الميرازي، شكراً لكم.