نيويورك تايمز: كوشنر يكسر البروتوكول للتواصل مع محمد بن سلمان
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين أن الاتصالات الشخصية بين جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مستمرة منذ أكثر من عامين.
وأفاد تحقيق للصحيفة بأن جاريد كوشنر ومحمد بن سلمان ظلا يتبادلان الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية بالأسماء الأولى، رغم أن كبير موظفي البيت الأبيض فرض إجراءات طويلة الأمد تحتّم مشاركة أعضاء مجلس الأمن القومي في جميع الاتصالات مع القادة الأجانب.
وقالت نيويورك تايمز إنها اطّلعت على وثائق تتضمن رسائل إلكترونية ونصية بين الرجلين تؤكد استمرار العلاقة والتواصل بينهما حتى بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما نقلت عن مصادر مطلعة على مداولات البيت الأبيض أن كوشنر تحول إلى أبرز مدافع عن ولي العهد السعودي، حتى بعد أن خلصت وكالة الاستخبارات المركزية إلى أنه هو من أمر بقتل خاشقجي.
ونقلت الصحيفة قلق المسؤولين السابقين المذكورين من تعرض كوشنر لتلاعب من الطرف السعودي، نظرا لافتقاره إلى الخبرة السياسية.
كما نقلت عن مسؤول سابق في البيت الأبيض أن المستشار السابق للأمن القومي هيربرت ماكماستر طلب من كوشنر الاتصال بولي العهد السعودي لتخفيف قيود التحالف السعودي الإماراتي عن ميناء الحديدة اليمني.
وقالت الصحيفة إن الإسرائيليين بنوا آمالا كبيرة على مواقف ولي العهد السعودي بسبب عدائه لإيران.
وسبق أن نقلت شبكة "أي.بي.سي" عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أن كوشنر ضغط على مسؤولي وزارتي الدفاع والخارجية من أجل تضخيم المبلغ المتعلق بصفقات السلاح مع السعودية إلى 110 مليارات دولار.
ونقلت الشبكة عن مسؤول سابق بمجلس الأمن القومي أن وزير الدفاع جيمس ماتيس دعم جهود كوشنر وصادق في نهاية الأمر على مذكرة النوايا التي وقعت.