الكويت تسقط بيانا أميركيا ينتقد تصريحات عباس
واعترضت الكويت -العضو غير الدائم في مجلس الأمن- على نص البيان باعتباره متحيزا، وقالت إنّ عباس قدم اعتذاره. علما بأن البيانات في مجلس الأمن يتم تبنيها بالتوافق بين جميع أعضائه الخمسة عشر.
وكان مشروع البيان الأميركي يعرب عن "قلق المجلس البالغ" إزاء التصريحات، ويصفها بالمعادية للسامية.
كما تضمن مشروع البيان تأكيد مجلس الأمن أن هذه التصريحات وأمثالها غير مقبولة ومزعجة للغاية ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني أو السلام في الشرق الأوسط.
كما دعا البيان الرئيس عباس للامتناع عن التعليقات المعادية للسامية، ودعا جميع الأطراف إلى تجنب الاستفزازات التي تجعل استئناف المفاوضات أكثر صعوبة.
تقويض السلام
وبحسب مصدر دبلوماسي، فقد أعربت الكويت عن استعدادها للنظر في لغة أكثر شمولا بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط.
من جهتها قالت المندوبة الأميركية نيكي هايلي إن من الواضح أن التصريحات المعادية للسامية الصادرة عن القيادة الفلسطينية تقوّض من احتمالات السلام في الشرق الأوسط.
وكان خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال افتتاح المجلس الوطني الفلسطيني قد أثار غضب مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، ووُصف بأنه "معاد للسامية" لقوله إن ما تعرّض له يهود أوروبا ليس بسبب دينهم، بل بسبب وظيفتهم الاجتماعية.
ولاحقا قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتذارا رسميا عن تصريحاته بشأن اليهود، وقال في بيان أصدره مكتب الرئاسة: إذا شعر الناس بإهانة بسبب كلمته أمام المجلس الوطني الفلسطيني -لا سيما أتباع الدين اليهودي- فهو يقدم اعتذاره لهم.
لكنّ وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان رفض الاعتذار وقال على حسابه على "تويتر" إن "أبو مازن أنكر المحرقة وكتب موضوع دكتوراه حول إنكار المحرقة، ونشر في ما بعد كتابا عن إنكار المحرقة… يجب معاملته بأن نقول إن اعتذاره غير مقبول".
واتهمت إسرائيل عباس بمعاداة السامية، ونددت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية عدة أول أمس الأربعاء بتصريحاته.
والمحرقة -أو "الهولوكوست"- مصطلح استُخدم لوصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها بغرض الاضطهاد والتصفية العرقية ليهود في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، بحسب ما تقوله إسرائيل التي حصلت لاحقا على تعويضات ضخمة من دول أوروبية على خلفية ذلك.