حماس تنتقد خطاب عباس بالأمم المتحدة وتتعهد بإنجاح المصالحة

Palestinian President Mahmud Abbas meets with UN Secretary-General Antonio Guterres on September 19, 2017, at the United Nations in New York. / AFP PHOTO / ANGELA WEISS (Photo credit should read ANGELA WEISS/AFP/Getty Images)
حماس ترى أن خطاب عباس في الأمم المتحدة لم يفرق بين المقاومة المشروعة والإرهاب المدان (غيتي)

انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مشيرة إلى أن الخطاب "لم يفرق بين المقاومة المشروعة والإرهاب المدان"، كما رحبت حماس في الوقت نفسه بإعلان عباس عن قدوم حكومة الوفاق إلى غزة. وتعهدت بالعمل على إنجاح المصالحة.

وقالت حركة حماس إن خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "يحمل روح الإقرار بفشل مشروع التسوية والمفاوضات مع الاحتلال كما يحمل منطق استجداء حقوق الشعب الفلسطيني الذي يسعى للانعتاق من الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة".

وعبر الناطق باس حركة حماس فوزي برهوم في بيان صحفي عن أسف حركته "من أن الخطاب لم يفرق بين مقاومة الاحتلال باعتبارها حقا أصيلا وبين الإرهاب المدان من كل القوانين والأعراف الدولية".

وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني رحبت حماس بإعلان الرئيس عباس عن قدوم حكومة الوفاق إلى غزة، مؤكدة أنها "ستعمل على إنجاح مهمتها وستستمر في خطوات المصالحة حتى تصبح واقعا ملموسا كي يتفرغ الجميع للنهوض بالمشروع الوطني ومواجهة الاحتلال".

وفي وقت سابق أمس الأربعاء أعلن الرئيس الفلسطيني، خلال كلمته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن حكومة الوفاق، ستتوجه نهاية الأسبوع المقبل، إلى قطاع غزة لممارسة أعمالها، وذلك بعد إعلان حركة حماس، الأحد الماضي، حل اللجنة الإدارية المسؤولة عن إدارة المؤسسات الحكومية بالقطاع.

ودعا عباس في كلمته إلى مراجعة إستراتيجية وشاملة لعملية السلام، لأن إسرائيل رفضت حل الدولتين وتنكرت لكل التزاماتها والمواثيق والقرارات الدولية لحل القضية الفلسطينية.

وقال عباس إن إسرائيل لم تلتزم بمقتضيات اتفاق أوسلو عام 1993، وتنكرت لحل الدولتين بذريعة عدم وجود شريك فلسطيني. وأضاف أنها تصر على إفشال عملية السلام بمواصلة بناء المستوطنات بحيث لم يبق مكان للدولة الفلسطينية، مؤكدا أن هذا الوضع غير مقبول لدى الفلسطينيين والمجتمع الدولي.

وتابع أن إسرائيل احتلت القدس وضمتها بقرار من طرف واحد، في خطوة رفضها والعالم، وأكد أن تجاهل الاحتلال لقرارات مجلس الأمن كأعلى هيئة دولية لن يدفع الفلسطينيين إلى العنف والإرهاب.

وكان عباس قد التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب على هامش اجتماعات الجمعية العامة الجارية في نيويورك، وقال إن لقاءه شهادة على جدية ترمب بشأن إبرام اتفاق سلام في الشرق الأوسط قريبا.

من جهته ذكر ترمب أن تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد يكون "أصعب صفقة"، ولم يشر في حديثه إلى دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات