عباس يدين الفيتو الأميركي و"ثوري فتح" يشكل قيادة ميدانية

عباس: سنتوجه إلى الجمعية العامة للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة
عباس: مصممون على التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة (الجزيرة)

أدانت الرئاسة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) ضد قرار بشأن القدس، وشن الرئيس محمود عباس هجوما على الإدارة الأميركية، بينما أعلن المجلس الثوري لحركة فتح تشكيل قيادة عمل ميداني لوضع كافة قرارات القيادة الفلسطينية موضع التنفيذ.

ووصفت الرئاسة الفلسطينية الاثنين استخدام الولايات المتحدة الأميركية الفيتو ضد قرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بأنه "استهتار" بالمجتمع الدولي.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "استخدام الفيتو الأميركي مدان وغير مقبول ويهدد استقرار المجتمع الدولي لأنه استهتار به".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال -في مستهل اجتماع موسع في رام الله لتحديد التحركات القادمة على ضوء القرار الأميركي بشأن القدس- إن الجانب الفلسطيني سيعمل فورا على الانضمام إلى 22 منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة، كما سيعمل على الانضمام أسبوعيا لعدد أكبر من المنظمات والمعاهدات الدولية.

وأضاف عباس أن الفلسطينيين مصممون على التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، "لأننا نمتلك الأرض والحدود والسلطة على عكس إسرائيل التي لم تمتلك حدودا وخدعت الأمم المتحدة بالعضوية".

وشدد على أن القيادة الفلسطينية ستتخذ إجراءات سياسية ودبلوماسية ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي اعتبر مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال -في بيان في وقت سابق- إنه إذا استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع القرار المقدم بخصوص القدس، فإن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتطالبها بعقد جلسة طارئة تحت عنوان "متحدون من أجل السلام".

وأضاف المالكي أن الدول الأعضاء ستطالب بتأييد القرار نفسه، المقدم لمجلس الأمن، الذي حاربته أميركا.

من ناحية أخرى، أعلن المجلس الثوري لحركة فتح تشكيل قيادة عمل ميداني، لوضع كافة قرارات القيادة الفلسطينية موضع التنفيذ، وفق متطلبات وتطورات المرحلة.

ودعا المجلس -في بيان صدر مساء الاثنين عقب اجتماعه برام الله- إلى تشكيل اللجان القيادية في كافة الأراضي الفلسطينية، لقيادة المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

وأشار البيان إلى أن الأربعاء القادم سيكون يوم غضب فلسطيني وعربي، داعيا إلى التظاهر رفضا لجولة مرتقبة هذا الأسبوع لمايك بنس نائب الرئيس الأميركي بالشرق الأوسط.

واعتبر بيان ثوري فتح الولايات المتحدة شريكا أساسيا لإسرائيل في اضطهاد الشعب الفلسطيني، محذّرا من المحاولات الأميركية الإسرائيلية الهادفة إلى اختراق الموقف السياسي الفلسطيني عبر لقاءات وصفها البيان "بالمشبوهة".

المصدر : الجزيرة + وكالات