حصيلة جديدة لخسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية حرب غزة

ميدان: لم نعهد في السابق هذا العدد الهائل لرهائن إسرائيل لدى حماس
جنود من الجيش الإسرائيلي يحملون جثة قتيل في عملية طوفان الأقصى (رويترز)

قدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حصيلة جديدة لخسائره البشرية منذ بداية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، اليوم الأربعاء، إن "غزة إحدى أصعب ساحات القتال بالعالم، من حيث القتال وكثافته، والأنفاق التي حفرتها حركة حماس تحت الأرض".

واعترف جيش الاحتلال بمقتل 614 ضابطا وجنديا إسرائيليا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 266 قتلوا في العملية البرية داخل قطاع غزة.

كذلك أصيب 3 آلاف و358 عسكريا منذ اندلاع الحرب، بينهم 520 أصيبوا بجروح بالغة الخطورة، ولفت جيش الاحتلال إلى أن 41 عسكريا قُتلوا بنيران صديقة وحوادث عملياتية منذ بداية الحرب.

لكن تقارير محلية تقول إن الجيش الٍإسرائيلي لا يفرج عن حجم الخسائر الحقيقية، وإنها أكبر من هذه الأرقام.

المقاومة مستمرة

ويأتي الإعلان عن هذه الأرقام في وقت تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للاحتلال وتكبيده خسائر في الأرواح والعتاد.

وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، شنت كتائب عز الدين القسام هجمات صاروخية على منطقة كرم أبو سالم، أدت لمقتل 4 جنود وإصابة 11 آخرين.

وأعلنت كتائب القسام وسرايا القدس، صباح اليوم الأربعاء، أنهما تخوضان اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة شرقي رفح.

ومن شمال القطاع لا تزال المقاومة الفلسطينية تقصف قوات الاحتلال بقذائف الهاون، وتشن هجمات صاروخية على مستوطنات غلاف غزة.

وقال هاغاري "أعتقد أن ما حدث في 7 أكتوبر (الماضي) يجبرنا على أن نكون أكثر تواضعا، وأن نعرف أيضا كيفية قبول النقد".

وأضاف "حتى بعد الفشل تحملنا المسؤولية، ورئيس الأركان (هرتسي هاليفي) تحمل المسؤولية. ونفهم أيضا الآثار المترتبة على هذه المسؤولية".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت حماس وغيرها من فصائل المقاومة هجمات على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت العديد من العسكريين، كما أسرت أعدادا كبيرة من العسكريين والمستوطنين "ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى المبارك".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، أدت حتى الحين لاستشهاد نحو 35 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

وتتمسك إسرائيل باستمرار الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر : الجزيرة + الأناضول