بالبيانات والتوثيق والتأريخ -وفق معيار المؤلفين- يسرد الكتاب كيف أن الاستيطان بدأ منذ الأيام الأولى التي تلت حرب حزيران 1967 خاصة في مدينة القدس، ثم في الخليل ثم مناطق أخرى..
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لا يكاد يمضي يوم إلا ونسمع عن اعتداءات المستوطنين في أرجاء الضفة الغربية؛ وبعد الحرب على غزة منذ شهور، تصاعدت هجمات المستوطنين على الأهالي والبيوت والمركبات والمزارع والمواشي، وصارت تأخذ طابعا دمويا.
الغرب لم يترك فرصة إلا وأكد قولا وفعلا أنه لن يسمح بأن يحوم أي تهديد وجودي حول إسرائيل، وأن ما يمس إسرائيل دون ذلك أيضا، سيدفعه عنها بكل ما لديه من أدوات القوة.
كان من الخطأ أن نتصور أن تغير إسرائيل سياستها القائمة على الأعمال العسكرية العدوانية، فهي في كل الأزمنة، بما في ذلك زمن بثها الكلام المعسول والمصافحات والابتسامات مع العرب.
في مطلع سنة 2023، شهدت إسرائيل أزمة ما عرف بالتعديلات القضائية؛ حيث كان هناك مظاهرات واحتجاجات، وشارك فيها بعض أعضاء مجلس الحرب الحالي، إضافة لأحزاب وتكتلات سياسية ونقابية.
لا تغير أو لا جديد في طبيعة المشهد الذي نتحدث عنه ونكتب منذ شهور في قطاع غزة؛ اللهم إلا في ازدياد أعداد الشهداء والجرحى والمشردين، وعدد المباني والمربعات السكنية المدمرة..
منذ بضعة أشهر وقطاع غزة يتعرض لعملية إبادة جماعية بكل ما للمصطلح من معان ودلالات، وما تنقله الشاشات من مشاهد على مدار الساعة لا يحتاج إلى شرح..
هناك سيناريوهات تنشر عبر مواقع إخبارية وبأقلام صحافيين إسرائيليين وغيرهم، وينشغل بها عدد كبير من المتابعين والمحللين والعامين في السياسة، وتتحول إلى قضية مركزية ومسألة أخذ ورد ونقاش محتدم..
الدولة حين تكون سلطتها ضعيفة وهيبتها غير موجودة فإن إسرائيل تتجرأ عليها، وهي ستغدو مكانا للاقتتال الداخلي والانقسامات الطوائفية أو العرقية أو السياسية وذات اقتصاد عنوانه الفقر والبطالة..
لو كانت الدولة تملك قوة كافية لما سمحت للحزب بما يقوم به ضد إسرائيل، بل لما سمحت بوجود سلاح معه من أي نوع، وصولا ربما إلى حظره وقمعه..