برامج متفرقة

أسامة حمدان: أفكار جديدة وراء تمديد الهدنة

هدنة جديدة من خمسة أيام اتفقت عليها المقاومة الفلسطينية وإسرائيل خلال مفاوضاتهما غير المباشرة في القاهرة، لكنه مع بدء سريان هذه الهدنة نفذت إسرائيل خمس غارات جوية ضد غزة.

كشف أسامة حمدان -مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن أفكارا جديدة وصفها بالأساسية قدمت قبل انتهاء المهلة المحددة لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وقال إن ذلك كان سببا للبحث في مسألة تمديد التهدئة "لإعطاء هذه الأفكار فرصة ليتم بلورتها بصورة نهائية وتحويلها إلى اتفاق يتم الالتزام به من طرف الجميع".

ووافق وفدا المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي أمس على تمديد وقف إطلاق النار خمسة أيام بدأت منتصف ليل الأربعاء الخميس على أمل التوصل لوقف نهائي لإطلاق النار في غزة، وبحسب ما صرح به رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد للصحفيين في العاصمة المصرية القاهرة، فإن هذا الاتفاق تم في اللحظات الأخيرة قبيل انتهاء فترة وقف إطلاق النار السابقة التي امتدت 72 ساعة.

وأضاف حمدان لحلقة 14/8/2014 من برنامج "غزة تنتصر" أن الأفكار التي طرحت لقيت بعض التجاوب المطلوب لدى الجانب الفلسطيني، لكنها تتطلب التشاور مع القيادة والمرجعيات الفلسطينية.

واتهم حمدان الجانب الإسرائيلي بالمماطلة في الاستجابة لمطالب الفلسطينيين خلال مفاوضات القاهرة، وأنه يحاول جرّ الوفد الفلسطيني للذهاب لاتفاقيات محدودة وضيقة على نقاط جزئية، وشدد في المقابل على ضرورة تحقيق "اتفاق شامل واضح المعالم من حيث حدود وتوقيت هذا الاتفاق".

المحلل السياسي محمد هواش تحدث لبرنامج "غزة تنتصر" عن وجود إرادة فلسطينية واضحة بشأن المطالب الفلسطينية خلال مفاوضات القاهرة، منها وقف إطلاق النار ووقف العدوان وتفكيك الحصار، وأشار إلى وحدة الموقف الفلسطيني الذي وصفه بالجيد، وأنه رسالة مهمة إلى إسرائيل التي قالت إنها حاولت أن تلعب على موضوع الانقسام.

وأشار هواش إلى أن هذا الموقف الموحد للوفد الفلسطيني تجلى في صدور تصريح واحد لرئيس الوفد  في مؤتمر صحفي قال فيه "هناك اتفاق على تمديد التهدئة خمسة أيام من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي على مطالب الفلسطينيين، وهي "وقف العدوان وتفكيك الحصار، ويمكن إرجاء نقاش موضوع المطار والميناء إلى جولة أخرى من المفاوضات".

ودعا إلى ضرورة أن تتطور الوحدة بين الفلسطينيين لتشمل تشكيل حكومة فصائل ودخول حماس وحركة الجهاد الإسلامي في الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

الدور المصري
وبشأن الدور المصري في المفاوضات الجارية، أكد أستاذ العلوم السياسية عصام عبد الشافي أن هذا الدور مرتبط بعدة اعتبارات، منها أنه نظام انقلابي أصدر حكما قضائيا يدرج حماس في خانة المنظمات الإرهابية، وهو مدعوم من أميركا وإسرائيل ولا يملك حرية إدارة الملف الفلسطيني بشكل مستقل، وبالتالي فإن علاقته بطرفي الصراع -المقاومة الفلسطينية وإسرائيل- غير سوية، وهو غير قادر على أن يكون نزيها في عملية الوساطة.

واستبعد حدوث أي تغيير في الموقف المصري خلال المفاوضات الجارية، وقال إن أي تغيير قد يحصل سيكون مرتبطا بمدى تمسك الوفد الفلسطيني بالمطالب التي ذهب بها إلى القاهرة.  

أما حمدان، فأكد أن الفصائل الفلسطينية بينها حماس لا تعترض على الدور المصري الذي يفترض أن يكون منحازا للطرف الفلسطيني، رغم اعتراضها على الورقة التي طرحتها القاهرة في بداية حرب غزة الأخيرة، وأشار إلى غياب الضغوط على إسرائيل سواء من خلال البيئة الإقليمية أو الدولية.

من جهتها، تبذل تركيا جهودا من أجل الضغط على الطرف الإسرائيلي -كما يؤكد مدير مركز الدراسات الحضارية في إسطنبول برهان كواروغلو- من خلال الاتصالات مع أميركا والمجتمع الدولي، وأشار المتحدث التركي إلى أن بلاده تطالب بفتح المجال لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة.