رضيعة من غزة تعيش وحيدة في مستشفى بالضفة

تمكث في أحد مستشفيات الضفة الغربية طفلة من غزة تبلغ من العمر سنة وشهرين دون أن يرافقها أي من أفراد عائلتها، بعد أن رفضت سلطات الاحتلال إصدار تصاريح دخول لأي من أجدادها.

قبل عام وشهرين رزق محمد ولينا بطفلتهما الأولى آمال، عاش رزق مع ابنته أشهرا قليلة قبل أن يكتشف أنها تعاني من مرض يحتاج إلى متابعة طبية, وقد استلزم وضعها الصحي نقلها إلى مستشفيات الضفة الغربية، وفي ظل حصار غزة فإن ذلك يعني ألا يسمح لوالديها بمرافقتها إلى هذا المستشفى في مدينة الخليل.

امرأة مسنة كانت الوحيدة التي سمح لها الاحتلال بمرافقة الطفلة، لكن بعد فترة وجيزة اضطرت للعودة إلى غزة، ومنذ ذلك الوقت بقيت آمال وحيدة, بينما لو كانت الأم موجودة مع الطفلة أو أحد من الأقارب لكان لذلك تأثير إيجابي على التحسن والاستجابة للعلاج.

لم تتعلم آمال الكلام بعد، ولعلها لو تعلمت لكانت سألت عن تلك الوجوه الغريبة من حولها, وعن ابتعاد من تشتاقهم وقد غابوا فجأة عنها دون أن تدرك السبب.

المصدر : الجزيرة