فعاليات بألمانيا تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين وغزة

وقفة ببرلين للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين وقطاع غزة ضمن فعاليات مماثلة بعدد من المدن الألمانية والأوروبية
جانب من وقفة التضامن في برلين (الجزيرة)

شارك عشرات النشطاء الفلسطينيين مساء أمس الجمعة في وقفة نظمت بميدان بوتسدامر بلاتز بالعاصمة الألمانية برلين للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام بالسجون الفلسطينية، والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 12 عاما على قطاع غزة.

ودعت لهذه الوقفة مؤسسات عربية وفلسطينية بألمانيا، ومثلت واحدة من أربع فعاليات مماثلة جرت هذا الأسبوع بمدن ألمانية، وأقيمت بموازاتها فعاليات مشابهة بعدد من العواصم والمدن الأوروبية.

وطالب المشاركون في الوقفة بتشكيل لجنة من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمات طبية مستقلة لبحث أوضاع الأسرى الفلسطينيين الذين خاضوا إضرابا عن الطعام استمر نحو أربعين يوما.

وطالب المتحدثون في الوقفة الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية الدولية بالتدخل لإنهاء حصار غزة والعقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع.

وطالبت أنيته غروت ممثلة حزب اليسار المعارض بلجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني(البوندستاغ) بزيادة الضغوط الاقتصادية الأوروبية على الحكومة الإسرائيلية "لفتح غزة التي لا يخرج منها أحد".

وقالت غروت إن استمرار معاناة السكان وبقاء المدارس والمستشفيات المدمرة في قطاع غزة على ما هي عليه، والأوضاع الصعبة للنساء الفلسطينيات في ظل الاحتلال فضيحة إنسانية يجب إنهاؤها، وانتقدت غياب الأهتمام بإضراب الأسرى الفلسطينيين في وسائل الإعلام الألمانية.

وطالبت الحكومة الألمانية بالضغط على إسرئيل لتنهي سياسة الاعتقال الإداري والتعذيب والانتهاكات بحق الفلسطينيين في سجونها.

الزعبي تتحدث أمام المشاركين أثناء الوقفة (الجزيرة نت)
الزعبي تتحدث أمام المشاركين أثناء الوقفة (الجزيرة نت)

من جانبها تحدثت عضو الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي في الوقفة عن عنصرية إسرائيل تجاه فلسطينيي الداخل ومعاناة سكان النقب البدو من الممارسات الإسرائيلية غير القانونية، وحثت الساسة الأوروبيين على مراجعة سياساتهم بمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

من جهة أخرى، وجهت اتحادات طبية فلسطينية بألمانيا رسالة للمسؤولين والنواب الألمان دعتهم فيها للعمل على إخضاع إسرائيل لميثاق منظمة الأمم المتحدة والقوانين الدولية المتعلقة بالسجناء والأسرى، ونبهت الرسالة إلى وجود نحو 7000 أسير فلسطيني ونحو 500 معتقل إداري من بينهم نساء وأطفال في ظروف مأساوية بالسجون الإسرائيلية.

وأصدر التجمع الفلسطيني ومؤسسات عربية في ألمانيا بيانا للرأي العام تحدثوا فيه عن استمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة بعد ثلاث سنوات من آخر حرب شنتها إسرائيل التي تحاصر القطاع منذ 12 عاما.

وأوضح البيان أن خمسين ألفا من سكان غزة ما زالوا بلا مأوى ، بينما ارتفعت معدلات البطالة إلى نسبة 50% بين السكان الذين لا يمكن لنحو 80% منهم العيش بلا مساعدات، وذكر البيان أن عدم توفر الكهرباء إلا لست ساعات يوميا ووجود نقص حاد من المياه الصالحة للشرب يفاقم من حدة الأوضاع المعيشية لنحو مليوني إنسان يعيشون في قطاع غزة.

المصدر : الجزيرة