هجمات الاحتلال بغزة تؤجج نيران الشرق الأوسط

A wheelchair-bound Palestinian photographer is helped, as others react from tear gas, fired by Israeli troops, at a protest at Israel-Gaza border demanding the right of Palestinians the return to their homeland, east of Gaza City April 1, 2018. REUTERS/Mohammed Salem
إسرائيل ردت على مسيرة الجمعة بقوة قاتلة (رويترز)

لفتت فايننشال تايمز الانتباه إلى الأوضاع المأساوية في غزة، وقالت إنها أصبحت بحكم الواقع أكبر سجن مفتوح في العالم، وحدودها تخضع لمراقبة أمنية مكثفة من جانب إسرائيل ومصر منذ عقود، في محاولة لعزل وتحييد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم القطاع.

ورأت الصحيفة أن هذه الأوضاع ستجعل سكان غزة يثورون في نهاية المطاف، كما هو الحال في أي سجن يضيّق فيه على نزلائه بصورة غير إنسانية، ويبدو أن سكانها مستعدون للمجازفة بحياتهم لإسماع صوتهم للعالم.

وذكرت بافتتاحيتها أن مسيرة الجمعة الماضية -التي ردت عليها إسرائيل بقوة قاتلة أسفرت عن (استشهاد)  17 فلسطينيا وإصابة المئات- كانت من هذا القبيل، بينما تصر تل أبيب على أنها لم يكن لديها خيار آخر غير استخدام القوة لمنع اختراق أنصار حماس لحدودها، ولم يقدم الجيش أي دليل دامغ على تعرض جنوده لإطلاق النار أولا، وقد شككت منظمات حقوقية بالمزاعم الإسرائيلية بوجود تهديد لسياجها الحدودي المحصن.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعمال القتل يوم الجمعة ينبغي أن تثير الانتباه إلى المزيج المتفجر الذي كان يختمر نتيجة لذلك، حيث إن الوفيات حدثت في اليوم الأول من سلسلة الاحتجاجات المقررة حتى الذكرى السبعين للنكبة التي فر فيها سبعمئة ألف فلسطيني أو طردوا من ديارهم.

وختمت بأنه في غياب عملية سلام ذات مصداقية فليس هناك أمل كبير، وفي غياب وساطة دولية نزيهة فإن كل مكونات جولة أخرى من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني متوفرة ولن يكون ذلك في مصلحة أحد، وبالأخص إسرائيل.

المصدر : فايننشال تايمز