الحزب الشيوعي الصيني يتمدد بالجامعات الأميركية

Choir students from Lincoln High School in Tacoma, Washington sing with choir students from Tacoma's sister city, Fuzhou, who attend the Affiliated High School of Fuzhou Institute of Education, during a performance for Chinese President Xi Jinping during his visit to Lincoln High School in Tacoma, Washington, September 23, 2015. REUTERS/David Ryder
طلاب مدرسة لينكولن العليا بواشنطن بينهم طلاب صينيون زائرون يرحبون بالرئيس بينغ خلال زيارة في سبتمبر/أيلول 2015 (رويترز)

قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية إن الجامعات الصينية درجت على توجيه طلابها -الذين يسافرون إلى الجامعات الأجنبية في إطار برامج التبادل الثقافي- على تشكيل فروع حزبية من أجل المراقبة الأيديولوجية والسيطرة.

وكشف أحد الطلاب الصينيين الذين يدرسون بجامعة إلينوي الأميركية أنه وقبل بدء الرحلة الدراسية يجب على الطلاب الانتظام في محاضرة عن مخاطر مجموعة فالون غونغ الروحية المعادية للحزب بقوة والمحظورة في الصين لكنها تنشط في الولايات المتحدة.

كذلك يُطلب من الصينيين المبتعثين للدراسة في الخارج بالإبلاغ عن أي آراء "هدامة" يحملها زملاؤهم وظهرت لديهم خلال وجودهم بعيدا عن بلادهم.

ولدى عودتهم، يجتمع كل طالب بأحد مدرسيه للتحدث عن أدائه وأداء غيره خلال وجودهم في الخارج، وعما إذا كان لأي من الطلاب الآخرين آراء معادية للحزب الشيوعي الصيني.

تحصين أيديولوجي
وتضيف المجلة بأن إنشاء هذه الفروع والخلايا بالخارج يبدو وكأنه جزء من إستراتيجية تتوسع أثناء حكم الرئيس شي جين بينغ لتعزيز السيطرة المباشرة للحزب في الخارج ولتحصين الطلاب والأكاديميين من "تأثير الأيديولوجيات الضارة".

وقالت الباحثة الزائرة بمعهد ميركاتور للدراسات الصينية في برلين سامانثا هوفمان إن هذه التدابير تهدف لتعريف الطالب أو الأكاديمي الصيني بأن أي تعليقات أو مواقف ضد الحزب الشيوعي ستؤثر سلبا على مستقبله، وتصفها بأنها "إحدى الطرق للسيطرة على ما يرغب الشخص في عمله".

ونفذ بينغ منذ توليه زعامة الحزب والدولة عام 2012 حملة شاملة لتعزيز سلطة الحزب. وفي مارس/آذار الماضي تم الإعلان عن إعادة تنظيم كبيرة انتقلت بموجبها السيطرة على هيئات حكومية عديدة لهيئات الحزب، وهي تدابير من شأنها إلغاء بعض الإصلاحات الهادفة للفصل بين الحزب والدولة التي بدأها الزعيم الصيني دينغ هسياو بينغ في الثمانينيات.

وازدياد عدد فروع الحزب الشيوعي خارج الصين لا يقتصر على الولايات المتحدة. فهو جزء من ظاهرة في جميع بلدان العالم التي يوجد بها طلاب صينيون. وأكدت المجلة أنه موجود بكل من كندا، والمكسيك وشيلي وأستراليا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال واليونان وكوريا الجنوبية وتايلند، وغيرها. 

المصدر : فورين بوليسي