أونروا وتعهد ترمب بوقف تمويلها

غزة.. عشرات اللاجئين يتظاهرون أمام الأونروا للمطالبة بتحسين أوضاعهم
مكتب الأونروا الإقليمي في قطاع غزة (الجزيرة)

تناول تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف المساعدات للفلسطينيين بسبب اتهامه لهم بأنهم "باتوا غير مستعدين لإجراء محادثات السلام".

وأشار التقرير إلى أن هذه المساعدات تتدفق من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). ورغم أن ترمب لم يشر إلى الوكالة صراحة، فإن سفيرته لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أوضحت أن الوكالة تحت النظر.

وذكرت الصحيفة أن الوكالة التي أنشئت عام 1949 لم تنخرط قط في مفاوضات سلام، وبدلا من ذلك ركزت انتباهها على الجهود الإنسانية في أنحاء الشرق الأوسط وخاصة في المناطق التي بها أكبر كثافة من أعداد الفلسطينيين المشردين.

وألمحت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تحفظات إسرائيل، فإن الوكالة معترف بها دوليا لجهودها الإنسانية وتلعب دورا رئيسيا في المنطقة. وتقدم الأونروا الخدمات والتمويل لأولئك المسجلين لاجئين فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، في حين أن مكتب مفوضية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هو المسؤول عن اللاجئين الفلسطينيين خارج مناطق الوكالة.

ويتلقى جميع سكان قطاع غزة تقريبا المساعدات من الأونروا. وتعمل الوكالة كحكومة بحكم الواقع هناك، حيث إنها مسؤولة عن غالبية المدارس ومرافق الرعاية الصحية وبعض الخدمات العامة في القطاع.

‪أونروا تعلق العمل في مشفاها الوحيد بالضفة الغربية‬ أونروا تعلق العمل في مشفاها الوحيد بالضفة الغربية (الجزيرة)
‪أونروا تعلق العمل في مشفاها الوحيد بالضفة الغربية‬ أونروا تعلق العمل في مشفاها الوحيد بالضفة الغربية (الجزيرة)

وفي الأردن، الذي يستضيف أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، تقوم الأونروا بتوفير المساعدات لهذا العدد الذي يعتبر الأكبر في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من نصف ميزانية الوكالة للبرامج تذهب إلى التعليم، وفي عام 2016 رصدت الوكالة 17% من ميزانيتها للرعاية الصحية. كما توفر الوكالة قروضا تدعم المشروعات المحلية الصغيرة.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر ممول للأونروا، إذ تساهم بنحو 369 مليون دولار بما في ذلك تمويل الطوارئ لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين في الحرب الأهلية في سوريا.

وألمح تقرير الصحيفة إلى أنه إذا توقف التمويل الأميركي فستواجه الوكالة عجزا هائلا في ميزانيتها. ويأتي الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر المتبرعين بمساهمته بأقل من نصف ما تقدمه أميركا. وتتلقى الوكالة مساهمات من أكثر من مئة متبرع، وميزانيتها الكاملة لعام 2016 كانت تقارب 1.25 مليار دولار. وهذا معناه أن أي خفض لميزانية الوكالة سيؤثر على الذين هم في أشدّ الحاجة.

وهناك أكثر من 500 ألف طفل يتعلمون في مدارس الأونروا التي يبلغ عددها 700 في جميع أنحاء الشرق الأوسط. كما توفر الوكالة تمويلا لأكثر من 9 ملايين زيارة مرضية لمرافق الرعاية الصحية في المنطقة. ويعمل بالوكالة أكثر من 30 ألف شخص.

المصدر : نيويورك تايمز