تقدير إسرائيلي بفشل مهمة المبعوث الأميركي للسلام

Jason Greenblatt (L), U.S. President Donald Trump's Middle East envoy meets Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu at the Prime Minister’s Office in Jerusalem March 13, 2017. Picture taken March 13, 2017. Courtesy Matty Stern/U.S. Embassy Tel Aviv/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY
غرينبلث (يسار) خلال لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالقدس المحتلة 13 مارس/آذار الماضي (رويترز)

شكك الكاتب الإسرائيلي بموقع "أن آر جي" حاغاي سيغال في نجاح مهمة المبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلث في تحقيق ما فشل فيه عشرات الوسطاء الأميركيين خلال العقود الماضية، بل راهن بقوله إن غرينبلث لن يحصل على جائزة نوبل للسلام، في إشارة منه لعدم تحقق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

واعتبر سيغال أن فرص نجاح غرينبلث، خريج المدارس الدينية اليهودية، في مهمته لتحقيق السلام لا تبعث على التفاؤل، مشيرا إلى أن غرينبلث قد كتب تغريدة على حسابه في تويتر بأن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ممكن، لكنه لم يحصل إلا على 33 إعجابا من متابعيه، وهذه إشارة واحدة فقط على أن العالم لا يتوقع منه آمالا كبيرة.

ورأى الكاتب أن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يحملاه من مواقف وقناعات، تبدو رؤية غيبية أكثر من كونها واقعية قابلة للتحقق، متسائلا عن مصدر تحمس غرينبلث لنجاح مهمته في ظل أن الرؤساء الأميركيين خلال الأعوام الخمسين الماضية لم ينجحوا في ذلك، رغم أنه يبدي أملا في نجاح رئيسه الحالي دونالد ترمب لإغلاق ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأوضح أن ترمب الذي أرسل غريبنلث لهذه المهمة الصعبة، لم يقم هو شخصيا بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط، لأننا نحن الإسرائيليين والفلسطينيين لا نهمه كثيرا، فلدى الرئيس اهتمامات أخرى.

تحقيق السلام
واعتقد الكاتب أن اللقاء الأول الذي جمع ملك الأردن عبد الله الثاني مع ترمب، ربما دفع الأخير للاعتقاد بإمكانية تحقق السلام، كما ساهم الفلسطينيون في إيجاد هذا الأمل لدى غرينبلث بمنحه تفاؤلا مزيفا خلال زيارته الأخيرة إلى رام الله.

وأوضح أن اليسار الإسرائيلي يظهر شماتة بأوساط اليمين التي ابتهجت بفوز ترمب، لكنها الآن تبدي قلقا من دعواته للجم الاستيطان واعتباره عقبة أمام تحقيق السلام، مع العلم أن العام الأخير لولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما شهد ارتفاعا ملحوظا في بناء المستوطنات الإسرائيلية.

كما كشف الكاتب أن وزير التعليم وزعيم حزب البيت اليهودي في حكومة بنيامين نتنياهو، يقوم حاليا بجولة سياسية في واشنطن لتقديم نصيحة لإدارة ترمب مفادها عدم الصعود لشجرة عالية، والتركيز على السلام الاقتصادي مع الفلسطينيين، لأن اليمين لن يوافق بأي حال على تجميد الاستيطان.

وختم المقال بالقول "رغم كل ذلك، فإن غرينبلث يرفض الاعتراف المبكر بفشل مهمته، مثل من سبقوه، مع أن أمامه وقتا قليلا حتى يصل لهذه القناعة القاسية بالنسبة له".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية