صحف أميركية: اختبار إيراني مبكر لترمب

FILE - This file picture released by the official website of the Iranian Defense Ministry on Sunday, Oct. 11, 2015, claims to show the launching of an Emad long-range ballistic surface-to-surface missile in an undisclosed location. Iran tested a ballistic missile again in November 2015, a U.S. official said Dec. 8, describing the second such test since this summer’s nuclear agreement. The State Department said only that it was conducting a "serious review" of such reports. The test occurred on Nov. 21, according to the official, coming on top of an Oct. 10 test Iran confirmed at the time. The official said other undeclared tests occurred earlier than that, but declined to elaborate. The official wasn’t authorized to speak on the matter and demanded anonymity. (Iranian Defense Ministry via AP)
صاروخ إيراني من طراز عماد العابر للقارات تم إطلاقه في أكتوبر/تشرين الأول 2015 (أسوشيتد برس)

أثار إطلاق إيران صاروخا جديدا ردود فعل غاضبة في كل من واشنطن وإسرائيل ودعوات لفرض عقوبات مالية جديدة عليها، وقالت صحف أميركية إن هذا الإطلاق يختبر تعهدات الرئيس الأميركي بالتنفيذ الصارم للاتفاقات مع إيران.

وقالت نيويورك تايمز إن إيران أطلقت صاروخا لتختبر تعهدات ترمب خلال حملته الانتخابية حول الاتفاق النووي معها والاتفاق الجانبي على اختبارات الصواريخ، وقالت وول ستريت جورنال إن إطلاق هذا الصاروخ ربما انتهك قرارات الأمم المتحدة، وإن إسرائيل ومشرعين أميركيين دعوا بسرعة لعقوبات أممية جديدة.

وأوضحت نيويورك تايمز أن الإدارة الأميركية الجديدة ربما تنضم لإسرائيل في الدعوة لعقوبات جديدة تتعلق بالصواريخ الإيرانية بمنأى عن الاتفاق النووي، لكن لم يتضح بعد إن كانت هناك أي رغبة في ذلك لدى الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا وكل الموقعين على الاتفاق النووي.

وأشارت إلى أن ترمب أدان خلال حملته الانتخابية الاتفاق النووي وفي بعض الأحيان لم يكن يفرّق بينه وبين برنامجها للصواريخ، مضيفة أنه يبدو أن هناك رغبة ضئيلة داخل الإدارة الأميركية في إنهاء الاتفاق الآن، وأشارت إلى أن وزير الدفاع جيمس ماتيس قال أمام الكونغرس إنه كان يتمنى أن تمنع الاتفاقية النشاط النووي الإيراني لفترة أطول مما نصت عليه، لكن العالم حاليا أكثر أمنا مع هذا الاتفاق.

واتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون أمس إيران بانتهاك قرار لـمجلس الأمن الدولي عام 2015 صدر عقب التوصل للاتفاق النووي في فيينا، مطالبا بفرض عقوبات مالية جديدة عليها، وداعيا المجتمع الدولي إلى "عدم دفن رأسه في الرمال بوجه التعدي الإيراني".

تحد مبكر
وقالت وول ستريت جورنال إن إطلاق طهران الصاروخ يشكل تحديا مبكرا لتعهد حملة ترمب الانتخابية بالوقوف في وجه إيران.

وفي الوقت الذي طالب فيه أعضاء بـمجلس الشيوخ الأميركي بفرض عقوبات مالية جديدة على إيران، قال البيت الأبيض ووزارة الخارجية إنهما يقومان بالتحقيق فيما جرى والتحقق مما إذا كان هناك انتهاك للقانون الدولي.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن قرار مجلس الأمن يعارض تطوير طهران صواريخ لكنه لا يحظر ذلك، كما أشارت إلى إعداد الجمهوريين بالكونغرس مشروع قرار بعقوبات جديدة على طهران تستهدف على وجه الخصوص قوات الحرس الجمهوري، ناقلة عن مسؤولين بالمجلس أن هذه العقوبات ربما يتم فرضها أوائل مارس/آذار المقبل.

يُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور واشنطن ويعقد قمة مع ترمب في 15 من الشهر المقبل، وقالت وول ستريت جورنال إن نتنياهو الذي نشر تغريدة أمس تقول إن "العدوان الإيراني يجب ألا يمر دون رد"، يضع على رأس مباحثاته مع الرئيس الأميركي كبح إيران وإعادة التفاوض على اتفاقها النووي.

المصدر : الصحافة الأميركية