مخاوف إسرائيلية من التوجهات الختامية لأوباما

U.S. President Barack Obama meets with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu in the Oval Office of the White House in Washington November 9, 2015. The two leaders meet here today for the first time since the Israeli leader lost his battle against the Iran nuclear deal, with Washington seeking his re-commitment to a two-state solution with the Palestinians. REUTERS/Kevin Lamarque
أوباما خلال اجتماعه بنتنياهو في البيت الأبيض نهاية العام الماضي (رويترز-أرشيف)

حذرت دراسة إسرائيلية من احتمال قيام إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بتهيئة الأجواء لاتخاذ قرار من مجلس الأمن الدولي لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في ظل اقتراب أوباما من طي عهده السياسي أواخر العام الجاري.

وجاء في الدراسة- التي أعدها الباحث الإسرائيلي زاكي شالوم وأصدرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب- أن ردود الفعل الأميركية المنددة بالحراك الإسرائيلي نحو تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية تتواصل، وأن تل أبيب تتجاهل مطالبات واشنطن بالحد منها.

واعتبر شالوم أن ذلك "يعطي إشارات واضحة إلى مستقبل العلاقات الأميركية الإسرائيلية" مما قد ينبئ عن وجود توجهات لدى إدارة أوباما باستغلال أجواء الانتخابات الرئاسية، والذهاب إلى خطوات لن تجد ترحيبا لدى الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو.

وأضاف "قد يترجم الحراك الأميركي الإعلامي والسياسي باتجاه إسرائيل إلى الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار لن يعجب إسرائيل بالتأكيد، رغم أن ذلك قد ينعكس إيجابيا على فرص نجاح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في ظل العلاقة غير الودية التي تربط أوباما مع نتنياهو".

وقال أيضا إن هناك مشاعر إحباط يشعر بها البيت الأبيض جراء إخفاق واشنطن في إحداث حراك في العملية السياسية بالشرق الأوسط، وهو ما يتطلب من الحكومة الإسرائيلية المسارعة في التوصل إلى تفاهمات مع إدارة أوباما بالنسبة لمستقبل عملية السلام مع الفلسطينيين، والمستوطنات، بهدف منع واشنطن من الذهاب لمجلس الأمن لاستصدار قرار يخص الصراع مع الفلسطينيين.

وأضاف شالوم -وهو محاضر أكاديمي بجامعة بن غوريون بالنقب جنوب إسرائيل- أن التوجه الأميركي "يتطلب من تل أبيب أن تدرك خطورة اللحظة التاريخية المتعلقة بـالانتخابات الأميركية، وآثارها المتوقعة الخطيرة وبعيدة المدى، لأنها ستكون بالتأكيد غير مريحة لإسرائيل خاصة بالتزامن مع اندلاع موجة العمليات الفلسطينية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015″.

واعتبر "الضغوط التي يمارسها اليمين الإسرائيلي على الحكومة لبناء المزيد من المشاريع الاستيطانية تزيد من حدة التوتر مع واشنطن، وكان آخرها الإعلان عن بناء 560 وحدة سكنية بمستوطنة معاليه أدوميم، و240 أخرى بمستوطنات راموت وغيلو وجبل أبو غنيم، وقرار الحكومة نقل 82 مليون شيكل لمستوطنات الضفة، وتسهيل بناء 42 وحدة سكنية أخرى بمستوطنة كريات أربع بمدينة الخليل".

وقال الباحث الإسرائيلي "هذه القرارات واجهها رفض أميركي واضح لأنها تتعارض مع عملية السلام. فأعداد المستوطنين بالضفة تضاعفت منذ توقيع اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين عام 1993، وفي مناطق (سي) وصلت لثلاثة أضعاف، واليوم يقيم بالضفة وشرقي القدس ما لا يقل عن 570 ألف مستوطن، وهناك أكثر من مائة نقطة استيطانية غير قانونية بالضفة دون إقرار من الحكومة".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية