حماس تعترض على تدريس المحرقة

تلاميذ في فناء احدى المدارس

أونروا تفكر في إضافة المحرقة للبرنامج المدرسي (الجزيرة-أرشيف)

أثار احتمال تدريس المحرقة لأطفال المدارس التي تديرها منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في قطاع غزة رد فعل قويا من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذا الأسبوع، مما جعل المسؤولين الدوليين يواجهون وضعا محفوفا بالمخاطر السياسية حسب تعبير صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول في الأونروا القول إنهم ينوون فقط مناقشة تغييرات على البرنامج الدراسي في مجال حقوق الإنسان، دون أن يقول هل سيضم المنهج الجديد إشارة إلى المحرقة أم لا، وأضافت أن قادة في حماس تحركوا بسرعة لمواجهة هذا الاحتمال مؤكدين أن أي إشارة من هذا القبيل "تناقض ثقافتهم".

وقالت جميلة الشنطي في بيان وزع الخميس بعد لقاء بين نواب من حماس ووزير التربية في الحكومة المقالة "إن الكلام عن المحرقة وإعدام اليهود يتناقض مع ثقافتنا ومبادئنا وعاداتنا وقيمنا وموروثنا الديني".

واتهم وزير التربية والتعليم في الحكومة المقالة محمد عسقول الأونروا بأنها لا تحترم السيادة على غزة، حسب الصحيفة، وقال إنه يفكر في لقاء مع مسؤولي الأونروا "لضمان قيام التنسيق الضروري".

"
تدريس الأطفال عن مقتل ستة ملايين يهودي في الحرب العالمية الثانية سيكون نوعا من الدعاية المغرضة
"

وقالت الصحيفة إن هذه الملاحظات تأتي بعد قول القائد الروحي لحماس يونس الأسطل إن "تدريس الأطفال عن مقتل ستة ملايين يهودي في الحرب العالمية الثانية سيكون نوعا من الدعاية المغرضة" واصفا إدخال هذا الموضوع على مدارس غزة بأنه "جريمة حرب".

وعلقت الصحيفة بأن الأونروا تجد نفسها بين أمرين إما التخلي عن عادتها في ترك مسألة البرامج للمسؤولين المحليين، وإما تجاهل جزء من تاريخ العالم.

وقالت المفوضة العامة للأونروا كارين أبو زيد إن مسألة المحرقة ليست موجودة في البرامج الحالية، إلا أن الأونروا تعد برنامجا لحقوق الإنسان يتأسس على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأكدت أبو زيد أن البرنامج ما زال مجرد مسودة، وأنه سيعرض على المجتمع قبل البدء في تدريسه.

وأشارت الصحيفة إلى أن العرب في إسرائيل شكوا أخيرا من رفع كلمة "نكبة" من برامج المدارس، لأن إسرائيل تعتبرها غير مناسبة لتجربتها الاستقلالية.

وذكرت الصحيفة بأن البرامج التي تدرس تحت إشراف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تشير إلى المجازر النازية ومعاداة السامية دون أن تدخل في التفاصيل.

وانتهت الصحيفة إلى أن كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني يتجاهل الإشارة إلى قصة الآخر، وكيف يراه الطرف الآخر.

المصدر : واشنطن بوست