لا أهلا ولا سهلا بالمسيئين للرسول الكريم.. حملة إلكترونية رافضة لزيارة رئيس الوزراء الهندي للإمارات
ساد سخط عارم في مواقع التواصل الاجتماعي إثر زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى البلاد بعد أسابيع من إطلاق أعضاء في الحزب الحاكم في الهند تصريحات مسيئة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم).
وانتقد نشطاء ومغردون استقبال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، معتبرين أنها خطوة مستفزة وتثير العديد من التساؤلات تجاه الإساءة للنبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، مستغربين من عدم الاحتجاج على التصريحات أو الحديث عنها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالهند.. منظمة العفو تندد بقمع الاحتجاجات ضد التصريحات المسيئة للرسول الكريم وتدعو لإطلاق المعتقلينالهند.. منظمة العفو تندد بقمع ...
واشنطن بوست: يجب أن تعارض أميركا تصاعد الكراهية ضد المسلمين في الهندواشنطن بوست: يجب أن تعارض ...
تنديدا بالإساءة للنبي الكريم.. مظاهرات في دول إسلامية ضد الحزب الحاكم بالهند والخارجية الأميركية تدينتنديدا بالإساءة للنبي الكريم.. ...
وكان اثنان من أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم، الذي يتزعمه مودي، قد أطلقا قبل بضعة أسابيع تصريحات مسيئة لمقام الرسول الكريم، فضلا عن تصريحات مشابهة من شخصيات هندوسية أخرى.
وفور وصول مودي إلى أبو ظبي، قال -في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر- "تأثرت بلفتة خاصة من أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقدومه للترحيب بي في مطار أبو ظبي. أنا ممتن له".
جاء للتعزية والتهنئة فأهلا به pic.twitter.com/Tb1flH5l3W
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) June 28, 2022
من جانب آخر، أثارت تغريدة الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله العديد من التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ قال فيها "جاء للتعزية والتهنئة فأهلا به"، ليرد عليه أحد المغردين "لا أهلا ولا سهلا به، عدو المسلمين الذي يحرض عليهم في الهند وكشمير، ويحمي المسيئين للرسول".
بعد قيام رئيس وزراء الهند مودي بالتضييق على المسلمين وهدم مساجدهم ومنازلهم والإساءة للرسول ﷺ هاهي الإمارات تستقبله اليوم لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية الشاملة بين البلدين كمكافأة لمودي على حربه على المسلمين وهكذا هي الإمارات حيثما وجدت الحرب على المسلمين تجدها حاضرة !! pic.twitter.com/ZlKPzd3ORn
— محمد مصطفى العمراني (@Moh222alamrni) June 29, 2022
حالة غضب
وقد شهد العالم الإسلامي حالة غضب بعد التصريحات التي خرجت من الحزب الحاكم في الهند، مما دفع الحزب إلى تعليق عضوية المتحدثة باسمه نوبور شارما، كما فصل المتحدث باسم الحزب نافين كومار جندال، وقالت وزارة الخارجية الهندية حينها إن تصريحات المتحدثين لا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء الحكومة.
ويُعرف مودي بعدائه للمسلمين، خاصة عقب أوامره للشرطة بعدم التعرض للهندوس خلال مذابح غوجارات في فبراير/شباط 2002، وقد وُصف بعدها مودي بـ"إمبراطور قلوب الهندوس"، وساعدته هذه الشهرة على البروز داخل الحزب الحاكم إلى أن رشح لقيادته في انتخابات عام 2014.
وبعد وصوله إلى الحكم مباشرة، أطلق مودي العنان لغلاة الهندوس لاضطهاد المسلمين والتضييق عليهم بشتى الطرق. وتجلى ذلك في قتل مئات من المسلمين بتهمة أكل لحم الأبقار أو ذبحها، والاعتداء على آخرين بتهم حمل الهندوس على اعتناق الإسلام، أو إغراء الهندوسيات بالزواج من المسلمين، ومعارضة حجاب الطالبات المسلمات، ومنع بيع اللحم الحلال، وإزالة الأسماء الإسلامية للمدن والقرى والشوارع، ووضع أسماء هندوسية بدلا منها.
ومن هذه الإجراءات أيضا تغيير الكتب المدرسية بإزالة أي مواد تشيد بالمسلمين وإدخال مواد مهينة لهم، وتعديل قانون الجنسية لحرمان ملايين المسلمين من الجنسية الهندية، فضلا عن دعوات أطلقت لإبادة المسلمين في الهند، وهدم بيوتهم ومتاجرهم واقتحام أحيائهم.
يتصدر الآن في دولة #الإمارات هاشتاج #نرفض_زيارة_مودي
فتشكر الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام الشعب الإماراتي للفزعة لإخوانهم في #الهند #مـودي_عند_حمودي pic.twitter.com/5PU1NHJUID— الھیئة العالمیة لنصرة نبي الإسلام (@SupportProphetM) June 30, 2022
وذكرت وزارة الخارجية الهندية أن زيارة مودي للإمارات هدفها تقديم التعازي إلى الشيخ محمد بن زايد في وفاة شقيقه الرئيس السابق الشيخ خليفة بن زايد، الذي قضى نحبه في مايو/أيار الماضي، فضلا عن تهنئته الشيخ محمد بن زايد بتوليه منصب الرئاسة.
علاقات قوية
وتربط الإمارات والهند علاقات تجارية وثقافية قوية؛ إذ يشكل الهنود 35% من سكان البلد الخليجي البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، وهي أكبر جالية للمغتربين الهنود في العالم، وتقدر قيمة التجارة بين الهند والإمارات بـ59 مليار دولار، مما جعل الدولة الخليجية الغنية بالنفط ثالث أكبر شريك تجاري للهند في عامي 2019-2020، بعد الصين والولايات المتحدة.
كما أن الإمارات هي ثالث أكبر وجهة تصدير للهند، حيث سجلت صادراتها ما يقرب من 16 مليار دولار في عامي 2020-2021. وتتجلى أبرز الصادرات الهندية للإمارات في المنتجات البترولية والمعادن النفيسة والأحجار الكريمة والمجوهرات والمعادن والأغذية والمنسوجات.
وقد أسست الإمارات أول معبد هندوسي في الخليج العربي عام 2019، وذلك في مراسم بالعاصمة أبو ظبي حضرها وزراء ومسؤولون، وقال رئيس دائرة تنمية المجتمع الحكومية مغير خميس الخييلي إن الخطوة تأتي في إطار مساعي تنظيم دور العبادة.