بعد تجميد حساباته.. نجيب يستكمل دفع الكفالة

سامر علاوي-كوالالمبور

استكمل رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق إجراءات دفع الكفالة التي قسطتها المحكمة على مرحلتين، ودفع صباح اليوم الاثنين مبلغ 500 ألف رينغيت (125 ألف دولار) في مجمع المحاكم بـكوالالمبور.

وحسب ما ذكرته وسائل إعلام ماليزية فقد وصل عبد الرزاق إلى مجمع المحاكم بصحبة زوجته روسما منصور، واستقبله العشرات من مؤيديه، وكان ابن نجيب نوراشمان وابنته نوريانا نجوى في صالة المحكمة الجنائية.

وفي الرابع من الشهر الجاري قبلت المحكمة كفالة نجيب في أربع تهم تتعلق بالفساد واستغلال المنصب، وبعد مساومة بين هيئتي الادعاء والاتهام خفض المبلغ من أربعة ملايين رينغيت (نحو مليون دولار) إلى مليون رينغيت فقط، على أن يدفع المبلغ على دفعتين.

وبعد دفع القسط الأول من الكفالة مباشرة، قالت عائلة نجيب إن السلطات جمدت حسابات بعض من أقاربه بينهم ابنته وأحفاده الأطفال.

وقد أجلت محاكمة نجيب حتى فبراير/شباط ومارس/آذار المقبل في القضايا الأربع الموجهة إليه، حيث يتهم باختلاس ما يزيد عن عشرة ملايين دولار من صندوق "ماليزيا واحدة" للتنمية السيادي.

وقال المدعي العام الماليزي إنه ينتظر وثائق جديدة من هيئة مكافحة الفساد تتعلق بعمليات سرقة وغسل أموال، مما يرجح أن الحكومة الجديدة تسعى إلى توجيه مزيد من التهم إلى نجيب.

وكانت شرطة ماليزيا قبلت الشهر الماضي إعادة فتح التحقيق في قضية مقتل المترجمة المنغولية أتلاتونيا، التي تدور شبهات باحتمال دور لنجيب وزوجته في مقتلها عام 2006، حيث عملت مترجمة في صفقة شراء غواصات من فرنسا عام 2002 بينما كان نجيب عبد الرزاق وزيرا للدفاع، وفي فترة حكم مهاتير محمد الأولى.