حكم أميركي بسجن الليبي أبو ختالة 22 عاما

The U.S. Consulate in Benghazi is seen in flames during a protest by an armed group said to have been protesting a film being produced in the United States September 11, 2012. REUTERS/Esam Al-Fetori/File Photo
النيران تلتهم مقر القنصلية الأميركية في بنغازي لدى الهجوم عليها قبل ست سنوات (رويترز-أرشيف)

قضت المحكمة الفدرالية الأميركية في واشنطن بسجن الليبي أحمد أبو ختالة لمدة 22 عاما بعدما أدانته بالتورط في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي في سبتمبر/أيلول 2012 وأسفر عن مقتل السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين.

وذكرت وزارة العدل الأميركية أن أبو ختالة، الذي أدين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأربع تهم تتعلق بالقتل والإرهاب، كان يقود مليشيا "عبيدة بن جرة" في بنغازي والتي شنت الهجوم الدامي على القنصلية الأميركية فيها.

وكان الادعاء العام وجّه إلى أبو ختالة (46 عاما) 18 تهمة بينها تدبير الهجوم الذي استهدف مقر إقامة السفير كريستوفر ستيفنز ومبنى تستخدمه وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي)، وقتل خلاله إضافة إلى السفير موظف في وزارة الخارجية وموظفان في الـ"سي آي أي".
    
وفي يونيو/حزيران 2014 اعتقلت وحدة من القوات الأميركية الخاصة أبو ختالة خلال عملية عسكرية في ليبيا ونقلته إلى الولايات المتحدة حيث مثل أمام المحكمة الفدرالية في واشنطن.
     
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أسقطت المحكمة عنه -في نهاية محاكمة أولى استمرت ثمانية أسابيع- 14 من التهم الرئيسية الموجهة إليه، لكنها دانته بتهم تتعلق بالإرهاب.
    
وبرّئ أبو ختالة من تهم رئيسية تصل العقوبة على بعضها إلى السجن المؤبد، وهي العقوبة التي كان الادعاء العام طلبها للمتهم، بينما طلب فريق الدفاع الحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما.
    
ومثّل هذا الحكم نكسة للادعاء العام الذي فشل في إقناع هيئة المحلفين المؤلفة من 12 عضوا بأن أبو ختالة كان العقل المدبر لهجوم بنغازي.

وهناك ليبي آخر يحاكم في واشنطن على خلفية الهجوم نفسه، وفي نهاية 2017 اعتقلت وحدة من القوات الخاصة الأميركية في عملية داخل ليبيا مواطنا ليبيا ثانيا يدعى مصطفى الإمام، وتشتبه واشنطن بتورطه في الهجوم على قنصليتها في بنغازي.

وأثار الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عاصفة سياسية في الولايات المتحدة زادت من حدتها المعارضة الجمهورية لإدارة الرئيس الأميركي حينئذ باراك أوباما الذي كان يخوض حملة لإعادة انتخابه، ووزيرة خارجيته آنذاك هيلاري كلينتون.

المصدر : وكالات