أوروبا تدعو إلى "رد دولي" على هجوم دوما

أدانت دول عربية وغربية استخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وقال الاتحاد الأوروبي إن الدلائل تشير إلى مسؤولية دمشق عن الهجوم الكيميائي بدوما الذي أودى بحياة عشرات المدنيين. ودعت بريطانيا إلى تحقيق دولي بهذا الشأن، في حين وصفت إيران اتهام النظام بهجوم دوما بالمؤامرة، وقالت روسيا إن التقارير عن شن قوات النظام للهجوم الكيميائي زائفة.

وقال الاتحاد الأوروبي إن الدلائل تشير إلى أن النظام السوري شن هجوما كيميائيا آخر في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، وأضاف في بيان له أنه يندد بأشد العبارات بهذا الهجوم، داعيا إلى رد دولي عليه.

كما نددت دولة قطر بشدة باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في مدينة دوما، ووصفت الأمر بالجريمة المروعة، وطالبت بتحقيق دولي عاجل وتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية.

جريمة مروعة
وعبر بيان لوزارة الخارجية القطرية عن "صدمة قطر العميقة من هول هذه الجريمة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية"، مطالبة بتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية.

وقالت الوزارة إن إفلات هؤلاء المجرمين من العقاب "أدى إلى استمرارهم في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والفظائع، كما قوض جهود تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا".

كما نددت الخارجية التركية بشدة باستخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما، وقالت إن هناك "شبهات قوية بأن منفذ الهجوم هو النظام الذي يعتبر سجله في استخدام الأسلحة الكيمائية معروفا للمجتمع الدولي".

ودعت الحكومة البريطانية المجتمع الدولي إلى تحقيق عاجل في الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية الذي راح ضحيته عشرات المدنيين، وقالت وزارتها الخارجية إنه إذا تأكدت التقارير عن الهجوم فإنها "ستكون دليلا آخرا على وحشية الأسد ضد المدنيين الأبرياء، وتجاهل داعميه للمعايير الدولية".

‪لودريان: فرنسا تحقق مع حلفائها‬ (رويترز)
‪لودريان: فرنسا تحقق مع حلفائها‬ (رويترز)

بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان إن بلاده تحقق مع حلفائها في طبيعة هجمات دوما، داعيا مجلس الأمن إلى الاجتماع سريعا لبحث الوضع في الغوطة الشرقية.

حلفاء دمشق
بالمقابل، قالت إيران إن الاتهامات الموجهة إلى قوات النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية في دوما "مؤامرة جديدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد".

وأضافت الخارجية الإيرانية أن "مثل هذه المزاعم والاتهامات الصادرة عن الأميركيين وبعض الدول الغربية، ذريعة للقيام بعمل عسكري سيزيد حتما من تعقيدات الوضع في سوريا وفي المنطقة".

وسفه النظام السوري الاتهامات الموجهة إليه بشأن شن هجوم كيميائي في دوما، وقالت وزارة خارجيته إن هذه الاتهامات "أسطوانة مملة غير مقنعة".

كما اعتبرت موسكو التقارير عن شن هجوم كيميائي في سوريا "زائفة"، وقالت إن أي عمل عسكري بناء على "هذه الحجج المختلقة والملفقة" قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

وأضافت الخارجية الروسية أن الهدف من "هذه المعلومات الملفقة" هو "حماية الإرهابيين وتبرير الاستخدام الخارجي للقوة".

ويأتي استخدام السلاح الكيميائي في وقت تشن فيه قوات النظام وحلفاؤه منذ أول أمس الجمعة هجوما جويا وبريا للسيطرة على دوما، آخر معاقل المعارضة السورية في الغوطة.

المصدر : وكالات