سفير روسي يحذر من "حرب باردة" جديدة

حذر سفير روسيا لدى أستراليا من أن العالم سيدخل "حالة حرب باردة" إذا واصل الغرب "تحيزه" ضد موسكو في قضية تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا، والتي اعتبرتها واشنطن مسعى روسيا لشق الغرب.

وقال السفير غريغوري لوجفينوف للصحفيين اليوم الأربعاء في كانبيرا "يجب أن يفهم الغرب أن الحملة المناهضة لروسيا لا مستقبل لها. إذا استمرت، فسوف ندخل في حالة حرب باردة".

وجدد السفير الروسي رفض بلاده للمزاعم الغربية بأن موسكو مسؤولة عن الهجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا.

وكانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) و16 من دول الاتحاد الأوروبي -انضمت إليها كندا والنرويج وأوكرانيا وأستراليا- قررت طرد عشرات الدبلوماسيين الروس منذ الاثنين في عملية منسقة ضد موسكو على خلفية تسميم سكريبال.

من جهته اعتبر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن تسميم سكريبال جزء من إستراتيجية لتنفيذ عمليات ثم نفي المسؤولية عنها، وذلك بهدف إثارة انقسام في الغرب، وفق تعبيره.

وقال ماتيس -عقب إعلان بلاده طرد ستين دبلوماسيا روسيا عدتهم "عملاء استخبارات" وإغلاق القنصلية الروسية في سياتل- إن نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمسؤولية في قضية التسميم لا يمكن أخذه على محمل الجد.

وأضاف أن النفي يذكر بسلوك روسيا عندما اجتاحت شبه جزيرة القرم عام 2014 وضمتها لاحقا مستخدمة مسلحين يرتدون بزات عسكرية لا شارات عليها.

وصرح ماتيس أمام صحفيين أن الروس يقومون بأمور يعتقدون أنه من الممكن إنكارها، محذرا من أنهم "يحاولون بذلك تفكيك وحدة حلف الناتو"

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهم الولايات المتحدة بأنها تستخدم الابتزاز لغة وحيدة على الساحة الدولية.

وأضاف لافروف أن قرار طرد دبلوماسيين روس ردا على تسميم العميل الروسي السابق بالمملكة المتحدة نتيجة "ضغوط هائلة" من قبل واشنطن، لكنه في المقابل أكد أن بلاده مستعدة للعمل البناء وإجراء محادثات إستراتيجية مع الولايات المتحدة.

المصدر : وكالات