التحرش يضرب مؤسسات الاتحاد الأفريقي ويطول النساء خارج الدوام

أكد الاتحاد الأفريقي الجمعة ثبوت وقائع تحرش جنسي ضد النساء في بعض مؤسساته، وذلك بعد إجراء تحقيق كلفت به لجنة أنشئت للغرض ذاته في مايو/أيار الماضي.

وذكر -في بيان- أن اللجنة فُوضت للتحقيق في جميع الممارسات المزعومة من أجل تحديد الوقائع بشكل مستقل لضمان حسن التعامل الداخلي معها.

وأشار إلى أن اللجنة دعت جميع الموظفين الذين كانت لديهم شكاوى لتقديمها، حيث تم ذلك في بيئة مهنية وسرية وآمنة، مما مكن كل الموظفين المعنيين من الإبلاغ عن الشكاوى.

وأوضح البيان أن اللجنة قامت أيضا بإجراء تحقيقات أخرى إلى جانب القضايا المتعلقة بالمضايقات ضد المرأة، سواء كانت جنسية أو مهنية.

وشملت التحقيقات إساءة استعمال السلطة والرشوة والفساد والممارسات الفاسدة والاحتيال والتمييز والترهيب وسوء السلوك والانتقام والإيذاء.

وتابع البيان أن اللجنة أجرت عددا من المقابلات مع مجموعة من كبار الموظفين على جميع المستويات، شارك فيها 88 فردا قدموا المعلومات ورؤيتهم بشأن مختلف القضايا المثيرة للقلق.

ولفت البيان إلى أن اللجنة خلصت إلى وجود حوادث التحرش الجنسي بالفعل داخل الاتحاد الأفريقي.

ووفقا للبيان، فإن الأدلة التي توصلت إليها اللجنة تشير إلى وجود نوع من المضايقات يمارسه المشرفون على الموظفات في مهامهم خارج العمل.

وذكر البيان أن اللجنة قررت -وفقا للنتائج المذكورة والادعاءات الخطيرة- تعزيز سياستها بعدم التسامح مطلقا، ووضع سياسة شاملة ضد التحرش الجنسي تحمي الضحايا وتتخذ التدابير العقابية ضد مرتكبيها.