فعاليات شعبية دولية للتضامن مع مسلمي الروهينغا

فقد قال مراسل الجزيرة في إندونيسيا صهيب جاسم إن المئات نظموا وقفة احتجاجية أمام سفارة ميانمار، ضمن حراك شعبي بدأ منذ نحو أسبوع.

وقد شددت الشرطة إجراءاتها الأمنية بمحيط السفارة الميانمارية، وقال المتظاهرون إن ما يحدث بشمال أراكان انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وطالبوا بتدخل أممي فاعل في تأمين حياة المواطنين ووقف حد للصراع الدائر هناك.

كما طالب المحتجون حكومتهم وحكومات دول جنوب شرق آسيا بدور أكثر تأثيرا في هذه الأزمة الإنسانية التي تشهد مزيدا من أعداد الضحايا ومئات الآلاف من النازحين.

وتشهد العديد من المدن الإندونيسية برامج تضامنية مع الروهينغا، وحملات لجمع التبرعات للاجئين منهم في بنغلاديش.

وفي باكستان، قال مراسل الجزيرة أحمد بركات إن العاصمة إسلام آباد ومدنا أخرى شهدت مظاهرات من مختلف الأحزاب تطالب حكومتهم بقطع العلاقات مع حكومة ميانمار وإغلاق سفارتها لإجبارها على وقف المذابح التي تتعرض لها أقلية الروهينغا في ميانمار.

وقد حشدت الحكومة المئات من رجال الأمن لمنع المحتجين من الوصول إلى المنطقة الحمراء التي تضم سفارة ميانمار.

وكانت الحكومة أعربت أمس الخميس عن إدانتها الشديدة لـ الإبادة الجماعية التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي إن "حكومة باكستان تدين الإبادة الجماعية والوحشية المرتكبة بدم بارد ضد مسلمي الروهينغا".

وفي العاصمة السودانية الخرطوم، نظمت "منظمة رعاية الطلاب الوافدين السودانية" وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة تنديدا بما يتعرض له المسلمون الروهينغا بإقليم أراكان من أعمال قتل وتشريد على أيدي البوذيين.

وندد المشاركون عبر هتافاتهم بما سموه جرائم الإبادة الجماعية ضد نحو عشرة ملايين من المسلمين الروهينغا، ورفعوا شعارات تطالب بحمايتهم، وحملوا حكومة ميانمار مسؤولية ما يحدث هناك ضد الأبرياء المسلمين.

وشن المتحدثون بالوقفة هجوما عنيفا على الأمم المتحدة والحكام المسلمين وجامعة الدول العربية، ووصفوا مواقفها تجاه ما يجري بإقليم أراكان بالمتخاذلة. ودعوا الشعوب العربية إلى إعلاء راية الجهاد لرد الظلم عن المسلمين الروهينغا.

تنديد دولي
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن عدد القتلى منذ بدء حملة جيش ميانمار بولاية أراكان الشهر الماضي ربما تجاوز الألف. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 270 ألف شخص من الروهينغا وصلوا بنغلاديش خلال الأسبوعين الماضيين.

وتواصلت الإدانات الدولية لما يعانيه الروهينغا، فبينما أعلنت الولايات المتحدة عن قلقها تجاه ما يجري، اتهمت الخارجية الروسية سلطات ميانمار بإساءة معاملة المسلمين، ودعت السلطاتُ الكندية المجتمعَ الدولي إلى التحرك لوقف المجازر والانتهاكات بحق الروهينغا.

من جهته، طالب التحالف الوطني الحاكم بماليزيا الأمم المتحدة في وقت سابق بعقد جلسة طارئة لـ مجلس الأمن الدولي، واتخاذ قرار يضع حدا نهائيا لعمليات الاضطهاد التي تتعرض لها أقلية الروهينغا.

المصدر : الجزيرة + وكالات