مناورات عسكرية بفنزويلا ردا على تهديدات ترمب
أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاثنين بإجراء مناورات عسكرية في سائر أنحاء البلاد يومي 26 و27 أغسطس/آب الجاري، وذلك ردا على تهديدات نظيره الأميركي دونالد ترمب بعدم استبعاده التدخل عسكريا لحل الأزمة في فنزويلا.
وقال مادورو إن مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب قدموا له صورة غير صحيحة بشأن الوضع الحقيقي في فنزويلا.
وأضاف "أريد أن أتحدث عبر الهاتف مع السيد ترمب كي أقول له إنهم يخدعونك يا ترمب.. كل ما يقولونه لك عن فنزويلا كذب. إنهم يدفعونك من أعلى جرف".
وتظاهر آلاف من أنصار الحكومة الفنزويلية في العاصمة كراكاس للتنديد بتصريحات ترمب حاملين شعارات مناهضة للولايات المتحدة.
ويشار إلى أن تهديدات ترمب لفنزويلا أثارت غضب دول عدة في أميركا اللاتينية مثل البرازيل والمكسيك وكولومبيا والبيرو.
وكان ترمب صرح الجمعة الماضية بأنه لا يستعبد الخيار العسكري إذا دعت الضرورة إلى مواجهة الأزمة في فنزويلا التي تمر بمشاكل اقتصادية واضطرابات سياسية وأمنية أدت إلى مقتل أكثر من 120 شخصا منذ أبريل/نيسان الماضي.
ورغم هذه التهديدات أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الاثنين أن البيت الأبيض لم يطلب منها درس خيارات التدخل العسكري في فنزويلا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل روب مانينغ "إذا طُلب منا ذلك يمكننا تقديم خيارات عسكرية بإشراف من الرئيس. ولكن لا يمكنني القيام بمزيد من التكهنات، لأنه لم يُطلب منا تقديم هذه الخيارات".
وفي وقت سابق، سعى مايك بينس نائب الرئيس الأميركي لتهدئة المخاوف في المنطقة بشأن تصريحات ترمب ووعد بحل سلمي لأزمة فنزويلا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد الأحد مع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، قال بينس "لدينا خيارات كثيرة بالنسبة لفنزويلا، لكن الرئيس ترمب واثق من أنه بالتنسيق مع جميع حلفائنا في أميركا اللاتينية يمكننا التوصل إلى حل سلمي".