الأمم المتحدة: نزع أسلحة "فارك" ممكنة ضمن الأجل

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في كولومبيا أمس الخميس أنها قادرة على إتمام عملية نزع أسلحة حركة "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا" المعروفة بـ "فارك" بحلول نهاية مايو/أيار المقبل طبقا للاتفاق الموقع بين مقاتلي المنظمة الماركسية والحكومة.

وقال رئيس بعثة المراقبين الدوليين بكولومبيا خافيير بيريز أكينو "إننا قادرون على القيام بكل ما هو ضروري من أجل عملية تخلي عناصر فارك عن أسلحتهم" مؤكدا توفر البعثة على كل القدرة اللوجستية والتقنية لإنجاز ذلك.

وكانت "فارك" أبرز حركات التمرد في كولومبيا بدأت الأربعاء الماضي تسليم أسلحتها تحت إشراف الأمم المتحدة في 26 منطقة من البلاد على أن تنتهي العملية يوم 29 مايو/أيار المقبل كحد أقصى، تطبيقا لبند أساسي في اتفاق السلام الموقع مع الحكومة يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أربع سنوات من المفاوضات في كوبا.

من جهته، توقع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أن ينتهي المتمردون من تسليم جميع أسلحتهم بحلول يونيو/حزيران المقبل، بعدما أثار بعض أعضاء "فارك" والأمم المتحدة احتمال تأجيل عملية نزع السلاح لحين حل المشاكل اللوجستية.

وقد تأخر بدء العملية المذكورة، حيث كان من المفترض أن يسلم حوالي سبعة آلاف مقاتل من حركة "فارك" 30% من أسلحتهم الأربعاء الماضي. وأرجع رئيس بعثة المراقبين الدوليين التأخر إلى ما سماه الواقع اللوجستي للعملية الذي اضطرت الأمم المتحدة للتكيف معه.

يُذكر أن توقيع الحكومة و"فارك" -التي تشكلت عام 1964 إثر حركة تمرد قام بها فلاحون- اتفاق سلام وضع نهاية لأطول صراع مسلح بأميركا اللاتينية راح ضحيته أكثر من 220 ألف شخص وتشرد الملايين. وينتظر طبقا لبنوده أن يبدأ المتمردون بعد الانتهاء من تسليم السلاح بالتحول لحركة سياسية.