واشنطن تعرقل تعيين فياض مبعوثا أمميا إلى ليبيا
أعاقت الولايات المتحدة تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أبلغ هذا الأسبوع مجلس الأمن عزمه تعيين فياض على رأس بعثة إلى ليبيا للمساعدة في استئناف المحادثات بشأن اتفاق سياسي.
وقالت واشنطن إنها "لا تعترف بدولة فلسطين، وإن الأمم المتحدة منظمة تنحاز بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية".
وأضافت مندوبة واشنطن الدائمة السفيرة نيكي هايلي أنها "تشعر بخيبة أمل إزاء قراءة رسالة بعثها الأمين العام إلى مجلس الأمن تشير إلى نيته تعيين فياض لقيادة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا".
وقالت هايلي في بيان "لفترة طويلة والأمم المتحدة تنحاز بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية على حساب حلفائنا في إسرائيل، إن واشنطن لا تعترف بالدولة الفلسطينية ولا تدعم الإشارة التي يمكن أن يمثلها هذا التعيين داخل منظمة الأمم المتحدة".
من جانبه، قال مندوب إسرائيل داني دانون إن "عهدا جديدا يبزغ في الأمم المتحدة بوقوف واشنطن بحزم ودون مواربة ضد كل محاولات الإساءة إلى الدولة اليهودية".
وأضاف في بيان أن "الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة أثبتت مرة أخرى أنها تقف بحزم إلى جانب دولة إسرائيل في الساحة الدولية وفي الأمم المتحدة على وجه الخصوص".
وكان غوتيريس أمهل مجلس الأمن حتى مساء الجمعة الماضي من أجل دراسة اقتراحه تعيين فياض خلفا للألماني مارتن كوبلر الذي يتولى هذا المنصب منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وشغل فياض (64 عاما) منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من 2007 حتى 2013، وشغل أيضا منصب وزير المالية مرتين.
وجرى تعيين مارتن كوبلر مبعوثا خاصا للأمين العام لبعثة الدعم في ليبيا في أكتوبر/تشرين الأول 2015، ولم ينجح كوبلر في إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، وذلك رغم توقيع اتفاق الصخيرات نهاية ديسمبر/كانون الأول 2015.